الحبّ والأسئلة الشائكة

فاديا فهد 26 يونيو 2019

هل الحبّ ضعفٌ؟ هل هو قوّةٌ؟ هل هو تكافؤ بين اثنين، أم هو انجذاب الأضداد، كما يحلو للبعض وصفه؟ هل في الحبّ حاكمٌ ومحكوم، ظالمٌ ومظلوم، سُلطةٌ وتسلُّط، أم فيه عدالةٌ إنسانية تفتقر إليها العلاقات بين البشر؟ أهو وهمٌ في وقت ضائع، أم واقعةٌ تاريخية محفورة في كتاب حياتنا بحروف من ذهب؟ أهو حلمٌ يزهر ذات ربيع فتشتهيه عينكَ، وتمدّ يدكَ وتقطفه، ثم تكتشف أنه فجٌّ وموعد قطافه لم يَحِن بعد؟ أكمشةُ رمالٍ هو، كلّما أحكمنا قبضتنا عليها، تفلّتَت من بين أصابِعنا أكثر وأكثر؟ هل هو المصلحة في اجتماع اثنين، أم التضحية وبذل الذات يروّضان طموحاً ثنائياً من أجل ثالث يتولّد منهما؟ هل الحبّ سُلّمٌ نرتقي به الى الأعلى، أم خطوةٌ ناقصة الى هوّة لا قعرَ لها؟ ما الحبّ... حقاً ما الحبّ؟ أهو ما يسكنُ العقل، أم ما يكتنزه القلب؟ هل نتحدّثُ جميعاً لغةَ حبٍّ واحدة، أم أن لكلّ منّا مفرداته وتعابيره يفصِّلها وفق حاجاته الشخصية وتوقّعاته؟ أسئلةٌ، يكتبُ كلّ منّا أجوبةً لها من واقع خبراته وتطلّعاته، فتأتي متنوّعة، وفي بعض الأحيان متناقضة، فنستنبط من كلّ جواب أسئلة جديدة... الى ما لا نهاية. رغم ذلك، ويلٌ لنا إن لم نحبّ!

نسائم

في هَشاشة الحُبّ تكمُن قوّته.

في هُزلِه الى حدّ الاضمحلال

في ذوبانه بالمحبوب، تبدأ انتصاراته

وتكتبنا على ورق الشجر

المستسلم للريح تحمله

حيثما تشاء.