'الزوج يريد تغيير المدام'

السينما السورية, شيماء علي, عبد العزيز المسلم, سيناريو, مسرحية, إلهام الفضالة

21 سبتمبر 2011

عرضت مسرحية 'الزوج يريد تغيير المدام' على مسرح سينما غرناطة في موسم عيد الفطر، والعمل من إنتاج مجموعة السلام الإعلامية، ومن تأليف عبد العزيز المسلم وإخراجه وبطولته، مع جمال الردهان، إلهام الفضالة، شيماء علي، عبد الله البدر، إبراهيم دشتي.

للتعرف أكثر على العمل المسرحي الجديد كانت لنا وقفة مع أبطاله، وكانت البداية مع الفنان جمال الردهان الذي عبّر عن سعادته لعودته إلى بيته الأول مسرح السلام من خلال هذا العمل، وقال إن
'الزوج يريد تغيير المدام' عنوان لمسرحية كوميدية اجتماعية سياسية هادفة 'نطرح من خلالها أفكارا عدة ومشاكل أسرة تمثل إحدى شرائح المجتمع الكويتي في إسقاط على مشاكل مجتمعنا، سواء الإجتماعية أو السياسية وكذلك الأحداث العربية'.
يضيف:
'نتناول من خلال هذه الشريحة العديد من القضايا الإجتماعية بحثا عن إيجاد حلول لها، فالزوجة هنا تمثل الكويت أو أي دولة عربية أخرى، أما الزوج فهو الشعور الوطني، والأولاد هم الشعب'.
واشار إلى استغلال الشعار الثوري الشهير
'الشعب يريد تغيير النظام' لاختيار عنوان العمل، مؤكدا أن هدفهم من هذه المسرحية هو إيصال صورة شاملة لمجتمعاتنا العربية. ولفت إلى أنه سيجسد دور صالح الأب الطيب الحنون الذي يعاني من تسلط زوجته.

الهام الفضالة
أما النجمة الهام الفضالة، فعبّرت عن سعادتها لانضمامها إلى شركة مجموعة السلام في عودة لها إلى مسرح الكبار. وقالت: 'الحقيقة بعد توقفي فترة طويلة عن تقديم مسرح الكبار واعتذاري عن الكثير من العروض المقدمة استفزني هذا النص وجذبني لما فيه من معانٍ ومحاور مهمة'، مشيرة إلى أنها ستجسد من خلال المسرحية دور الزوجة التي يريد الزوج تغييرها نظرا لإستبدادها وطغيانها وانشغالها عن البيت والأولاد مهمتها الأساسية في الحياة.

شيماء علي
وعلى غرار الفضالة عبّرت الفنانة شيماء علي عن سعادتها لإنضمامها هي الأخرى للمرة الأولى إلى مجموعة السلام الإعلامية ولوقوفها أمام الفنان عبد العزيز المسلم على خشبة المسرح، متمنية أن تحظى بإعجاب المشاهدين، وكاشفة أنها تقوم بشخصية البنت الوحيدة في الأسرة التي درست الإعلام وتعمل مذيعة في الفضائيات وتحمل توجهات فكرية جديدة.

عبد الله البدر
من جانبه، أشار عبد الله البدر أحد أبطال المسرحية والمخرج المنفذ، إلى أن العمل مختلف عما قدم في السابق، من حيث الشكل والمضمون، ففكرته تتناول أسرة مفكّكة من جميع النواحي وسيرمز الديكور إلى هذا الشيء.
وأكد أن العمل يتميز بسينوغرافيا عالية من إضاءة وديكور وأزياء وليزر ومؤثرات صوتية، كاشفا عن دوره وهو راشد الابن الأكبر في العائلة الشخصية غير السوية المتدينة ولكن على طريقتها الخاصة.

ابراهيم دشتي
أما الفنان الشاب ابراهيم دشتي، فقال: 'لا أخفي عنكم مدى تخوفي من هذه التجربة لكوني أشارك للمرة الأولى في مسرح الكبار، لكن ما يطمئنني هو وقوفي أمام النجمين الكبيرين عبد العزيز المسلم وجمال الردهان.
وأجسد من خلال هذا العمل شخصية فنان يدعى إبراهيم وهو طالب في معهد الموسيقى وأحد أبناء العائلة'.

عبد العزيز المسلم
أما مسك الختام، فكان مؤلف العمل ومخرجه وبطله الفنان عبد العزيز المسلم الذي أكد أن قصة المسرحية تواكب الأحداث السياسية الواقعة في الوطن العربي، خصوصا دولة الكويت أثر التظاهرات وكثرة مطالب الشباب بالتغيير والتطوير.
وقال: 'العمل امتداد لكل الثورات العربية، لكن بما يتواكب مع نظامنا الكويتي العائلي. فالأرض هنا قطعة واحدة لا يمكن تجزئتها، لذلك جاءت المسرحية لتدعم مطالب الشباب بالتغيير والتطوير وتعبر عن حاجة الأمة. إنما بما أني أعتبر بلدنا عائلة واحدة سأسقط أحداث المسرحية على أسرة مكونه من أب له مطالب وزوجة مسؤولة عن رعاية الأسرة لكنها ابتعدت عن خطها الأساسي لإنشغالها بعملها خارج البيت الأمر الذي يجعل الزوج يطالب بتغييرها. ومن جانب أخر تناقش المسرحية حاجات الأبناء'.
يضيف: 'أنا أجسد دور عبيد، وهو أحد أبناء الأسرة الذي يتسم بمواصفات خاصة فهو الوحيد المتأثر بالعادات والتقاليد والأصالة، فيما يختلف عن توجهات أخوانه عنه'.
ولفت إلى أنه أصرّ على عودة شخصية عبيد، هذا الكاركتر الذي استخدمه في إسقاطات سياسية عدة عبر مسرحياته السابقة كـ'عبيد في التجنيد' و'هالو بانكوك' و'عاصفة الصحراء'، واليوم سيعود ولكن في قالب جديد نظرا لتعاطفه مع مطالب الشباب على حد قوله، لذلك يتمنى أن يكون له تأثير إيجابي في تعديل الوضع.
وعن تقنية الإخراج لفت المسلم إلى أنه استخدم أحدث الأجهزة في الإضاءة والليزر في مواجهة بين المتظاهرين وقوات الأمن في أحد مشاهد العمل، واستغل كل سنتيمتر من أرضية المسرح لتكون ضمن الديكور. وشبّه العمل بمسرحية 'العيال كبرت' التي لاقت نجاحاً كبيراً.