هل التكنولوجيا الجديدة مضرّة بالصحة؟

جولي صليبا 07 يوليو 2019

باتت الأجهزة الإلكترونية المرتكزة على التكنولوجيا الحديثة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. فنحن لا نفارق الألواح الإلكترونية والهواتف الخلوية، سواء استخدمناها للعمل أو التسلية. إلا أن تلك الأجهزة الإلكترونية تصدر موجات كهربائية مغنطيسية قد تكون مؤذية للصحة. في ما يأتي تقرير مفصل حول هذا الموضوع.


موجات غير مضرة

يقول البعض أن الموجات الكهربائية المغنطيسية المنبعثة من أجهزة الواي فاي (WiFi) والهواتف الخلوية تسبب السرطان، فيما يقول آخرون أن هذه الموجات تسبب فقط إحساساً مزعجاً (مثل وجع الرأس...). ماذا يقول العلم؟

لم تثبت أية دراسة علمية لغاية الآن، وجود رابط بين استعمال الجهاز الخلوي والأورام السرطانية التي تنشأ في الدماغ. فالموجات المنبعثة من الأجهزة الخلوية ضعيفة جداً ولا تبدّل أي شيء في عمل الخلية. على عكس المايكرووايف...

يتحدث البعض أيضاً عن حساسية كهربائية مفرطة عند التواجد قرب الأجهزة المطلقة للموجات الكهربائية المغنطيسية ذات الترددات العالية، مثل هوائي التتابع (Antenne Relais). إلا أن هذه الأعراض موجودة سواء كان الجهاز قيد العمل أو مطفأ، ولذلك تعتبر الحساسية الكهربائية المفرطة نوعاً من الوسواس النفسي، وليست ناجمة أبداً عن الموجات الكهربائية.

سبل المعالجة:

● يمكن الحدّ قدر الإمكان من استعمال الأجهزة الخلوية، واللجوء إلى سماعات الأذنين، لإبعاد الهاتف قدر الإمكان عن الأذنين. وبالنسبة إلى الحساسية الكهربائية المفرطة، يستحسن مراجعة الطبيب وطلب رأيه.

موجات مضرة

الضوء الأزرق الموجود في المصابيح المنزلية أو شاشات LED يؤثر سلباً في صحة العيون. فهذا الضوء الأزرق «يوتّر» الخلايا الصبغية في الشبكية داخل العين، وبما أن كل شخص يملك مخزوناً ضوئياً، تماماً مثل المخزون الشمسي، فإن التلف المبكر لخلايا الشبكية يمكن أن يسرّع مشكلة الضمور البقعي المرتبط عموماً بالشيخوخة. يتضح إذاً، أن الضوء الأزرق مؤذ جداً للشبكية ولسطح القرنية، إذ يعدّل الغشاء الدمعي.

سبل المعالجة:

● يتواجد الضوء الأزرق بكثافة كبيرة في «ضوء النهار» الأبيض، ولذلك يوصى باستعمال المصابيح ذات الضوء الساخن (أي الضوء الأصفر) وليس الضوء الأبيض البارد.

وبالنسبة إلى الضوء الأزرق المنبعث من شاشات LED، فيمكن التخفيف من سلبيته عبر وضع مصفاة فوق الشاشة، إضافة طبعاً إلى تخفيف مدة التعرض لتلك الشاشات. وينطبق ذلك حتماً على الألواح الإلكترونية الذكية التي يوصى باستعمالها لمدة ساعة واحدة على الأكثر كل يوم.