Bronze and Glow By Ahmad Kobaysi خبير التجميل أحمد قبيسي يصنع الجمال بأنامل من ذهب

بيروت - "لها" 06 يوليو 2019
صناعة الجمال حِرفة لا يجيدها كثيرون. وقد لمع اسم أحمد قبيسي خبير التجميل اللبناني الشهير قبل أكثر من عشرين سنة في عالم الجمال، حيث زيّنت ريشته وجوه نجمات وسيدات مجتمع عربيات شهيرات. هذا الصيف، يصمّم أحمد مجموعة ماكياجات برونزية متجدّدة تتناسب مع إطلالات الصيف الراقية، علماً أن أحمد اشتهر منذ انطلاقته بإتقان فنّ الماكياج بألوان ترابية برونزية. في هذا التصوير الخاص ماكياجات تروي حكاية أنامل من ذهب.

الماكياج بالنسبة الى أحمد قبيسي هو صورة خيالية عن بشرة مثالية نتمنّاها، وليس لوناً معيّناً أو رسماً ناجحاً يُبرز جمال المرأة. فالماكياج يرسم الصورة التي نتطلّع لأن نكون عليها، وهو أيضاً أداة لإصلاح ما أفسده عصر التكنولوجيا في نقاوة البشرة ونضارتها وحيويتها وجمالها الطبيعي. ويشرح قبيسي ما يعنيه بعصر التكنولوجيا، فيقول إنّ هذا العصر السريع قضى على العادات الجيّدة التي كانت توفّر للبشرة جمالها، ومنها اتباع حمية غذائية غنيّة بالفاكهة والخضار والبروتينات والحبوب، وشرب المياه بكميّة كبيرة، والنوم لساعات طويلة، والعيش في أحضان الطبيعة... إلخ. وقد باتت المرأة اليوم تتناول الوجبات السريعة، وتشرب القليل من المياه، ولا تخصّص وقتاً كافياً للنوم والراحة، وتُهمل صحتها على حساب الأوقات التي تمضيها على الإنترنت والتلفزيون والهاتف الذكي ومواقع التواصل الاجتماعي. وبالتالي صارت بشرتها تحتاج أكثر الى الماكياج والألوان لتغطية ما تركه التلوّث من أضرار وذبول وانعدام للون الطبيعي.

ويتحدّث قبيسي عن موضة نحت الوجه، فيقول إن هذه الموضة ليست جديدة على خبراء التجميل، لكن التسمية اختلفت. فلطالما أعاد هؤلاء توزيع الظلال ورسم العينين والشفتين والأنف بأسلوب يخفي العيوب ويبرز مكامن الجمال لدى المرأة. «لكن الماكياج لا يستطيع أن يصنع ما يقوم به الفوتوشوب والتطبيقات التجميلية، لذا على المرأة أن تكون واقعية في توقعاتها عمّا قد يحقّقه الماكياج لها».

يعشق قبيسي الألوان الترابية وهي له «ألوان كلاسيكية راقية تبرز جمال المرأة من دون أن تسرق منها الأضواء كما تفعل الألوان الأخرى، وهي تليق بامرأة تحمل رسالة سامية ولا تريد التركيز على ماكياجها وإطلالتها بمقدار ما ترغب في أن يستمع العالم إلى رسالتها». إنها ألوان مثالية للسيدات اللواتي ينتمين الى نخبة المجتمع ويرغبن في ترك أثر في حيوات الآخرين.

رافق قبيسي جمال نجمات عدّة على رأسهنّ السيدتان فيروز وماجدة الرومي، والمطربة ميادة الحنّاوي، والنجمتان جوليا بطرس ونجوى كرم، والديفا كارول سماحة. كذلك عمل مع الممثلات نبيلة عبيد وليلى علوي ويسرا ونيللي وسلاف فواخرجي وجمانة مراد وغيرهنّ، إلى سيدات أُول وأميرات عربيات يرفض الكشف عن هويتهنّ. وكان السَبّاق إلى تقديم الجمال في كتب ستة تناولت فنّ التجميل بكلّ جوانبه ولاقت نجاحاً واسعاً، إضافة الى تقديم كتاب سابع حول فنّ حُسن التصرّف الاجتماعي والوطني الذي ضمّنه أفكاره الشخصية المثالية النابعة من حبّ المجتمع والوطن. وقد أعطت الكتابة قبيسي بعداً إضافياً، لما يمكن أن يقدّمه في مجال التجميل.

وأخيراً، يتابع قبيسي كلّ ما هو جديد في مجال تقنيات التجميل ومهاراته والموضة الرائجة، ويعتبر أن الماكيير يخرج من حلبة سباق التطوّر والإبداع، يوم يحصر همّه في منافسة زملائه فقط، ولا يسعى للارتقاء بالمهنة إلى قمم أعلى.