أثرى المكتبة العربية بالكثير من المؤلفات المهمة، وفي هذا الكتاب "90 فيلماً مصرياً... نظرة نقدية"، يقدّم الناقد الكبير كمال رمزي رؤيته لحال السينما المصرية في السنوات الأخيرة، والتي كتبها على شكل مقالات نُشرت في جريدة "الشروق"، ثم جمعها في هذا الكتاب، الذي جاء في تقديمه: "أكثر من خمس سنوات مبهجة، ظللت أكتب "باختصار" عن أحداث وطن يفور بالمتغيرات، يرنو شبابه إلى مجتمع تسوده روح العدالة، ثم جاء الاهتمام بكتب احترمتها، فضلاً عن ذكريات مع أساتذة أحببتهم، ومتابعة عالم السينما الذي أعشقه، خاصة الأفلام العربية والمصرية. تعمّدت ألاّ أتعرض للأعمال الجيدة فقط، بل الأفلام الهزيلة أيضاً، فإذا كنا نستمتع بالإبداعات الراقية، فإننا نستفيد ونتعلم الكثير من الإنتاجات الرديئة. خلال المتابعة، من الممكن أن يخرج المرء بملاحظات عامة، منها غياب بعض الأنواع السينمائية التي أمتعتنا طويلاً، مثل الأفلام الاستعراضية والغنائية، وهي التي قطعنا فيها مشواراً خلاباً، بفضل أنور وجدي، وحسين فوزي، وعباس كامل، وحلمي رفلة، لتصل إلى الذروة مع شريف عرفة، وماهر عواد، كذلك اختفت الأفلام التاريخية، أو الشخصيات والأجواء التاريخية، علماً أنها ظهرت مبكراً، منذ الأفلام الأولى لأم كلثوم، مثل "دنانير" لأحمد بدرخان، الذي تدور أحداثه في عهد هارون الرشيد، لتصل على استحياء إلى "ناصر 56" لمحمد خان 1996، وتتوقف منذ ذلك الحين، فيما عدا "أيام السادات" لمحمد خان 2001".

يقسم كمال رمزي الكتاب الصادر في سلسلة "آفاق السينما" عن هيئة قصور الثقافة إلى خمسة فصول هي: أفلام اجتماعية، أفلام العنف (الجريمة والعصابات)، أفلام كوميدية، أفلام ذات طابع سياسي، وتجارب جديدة.