اختار الروائي السوداني أمير تاج السر، أرض السودان مسرحاً لأحداث روايته، التي تدور في إطار مغامرة يقوم بها شاب إنكليزي في ثمانينيات القرن التاسع عشر، حيث يزور السودان، وترصد الرواية أحوال البلاد في ذاك الزمن، وانطباعات البطل بعد احتكاكه بأهلها، وتتعرض لسلوكيات المستعمر وتجارة الرقيق وتغيير المجتمعات.

ومن أجواء الرواية التي تحمل عنوان "أرض السودان... الحلو والمر": "بدا الأمر مفاجأة كبرى لي، أنا جيلبرت أوسمان، أو عثمان الإنكليزي، كما كان يسمّيني (سيف القبيلة)، تاجر الإبل غريب الأطوار، الذي صادقته زماناً، و(عبد الرجال زاقو)، أحد رقيق السودان المدهشين، والذي تعلّمت منه الكثير، وكافأته في النهاية بأن اشتريته من صاحبته، ومنحته الحرية، وكثيرون غيرهما من الذين صادف وعرفتهم في أرض السودان، وعشت بينهم أياماً طويلة، ثم ليصبح ذلك الاسم معتمداً رسمياً لدي، وأضيف إليه اسماً عربياً آخر، بعد أن تغيرت معالم حياتي بطريقة لم تخطر في بالي يوماً".

الرواية الصادرة عن منشورات "الربيع"، مقسّمة إلى فصول، منها: "أجبن من قطة"، "الخباز"، "دولة البحر"، "بر الإسكندرية"، "سيف القبيلة"، "طقوس"، "فايز هنريش الألماني"، و"حرية وانكسار".

ولد الروائي أمير تاج السر في العام 1960 شمالي السودان، وتخرج في كلية الطب في جامعة طنطا في مصر، وحصل على جائزة "كتارا" في الرواية.