طارق فؤاد يعود الى الغناء بعد رحلة علاج طويلة، ويقول: المرض علّمني الكثير وسامحت شيرين وأنغام

القاهرة – محمود الرفاعي 17 أغسطس 2019
بعد أن شغل الجمهور بمرضه، الذي تعرض له خلال الفترة الماضية، والذي على أثره سافر إلى فرنسا وألمانيا وتركيا لتلقّي العلاج، عاد الفنان طارق فؤاد الى الغناء، من خلال تقديم أغنية دينية بعنوان "والله ماله زي". يتحدث طارق لـ "لها" عن تطورات حالته الصحية، ويكشف عن مصير أغنيته مع الفنان تامر حسني، وعلاقته بشيرين وأنغام وآمال ماهر، ورأيه في عمرو دياب.


- مرضك شغل الجمهور طوال الفترة الماضية، ماذا عن تطورات حالتك الصحية اليوم؟

الحمد لله، أنا اليوم بخير، وصحّتي في تحسّن دائم، وأشكر كل من وقف الى جانبي في محنتي، ودعمني حتى تمكّنت من العودة الى الغناء والتلحين، كما أصبحت قادراً على الخروج من المنزل والذهاب إلى الاستوديوهات لتسجيل أغنيات جديدة.

- كان من المفترض أن تقدّم أغنية دينية مع تامر حسني، فما مصيرها؟

تامر حسني مثل ابني، وهو "جدع"، وآخر مرة التقيته فيها كانت في أحد الأعراس الخاصة، فطلب مني الصعود إلى المسرح لأقدّم معه إحدى الأغنيات، ففعلت، وبعدما انتهينا من الغناء، أكد لي أن التعاون بيننا سيظل مستمراً، لكنه كان حينذاك منهمكاً بتصوير أحد أعماله الدرامية، ومنشغلاً كذلك بتسجيل أغنيات ألبومه، كما لا أنسى أن تامر كان من أوائل الذين زاروني في منزلي للاطمئنان على حالتي الصحية، وكان يتواصل معي من خلال الفنان أحمد زاهر الذي ساندني طوال فترة علاجي ولم يتركني للحظة واحدة.

- هل ما زلت عاتباً على أنغام وشيرين عبدالوهاب وآمال ماهر لعدم تواصلهن معك خلال فترة مرضك؟

أزمتي الصحية علّمتني دروساً كثيرة في التسامح وعدم الانفعال والانسياق وراء مشاعر الغضب، وأصبحت هادئاً لا أغضب من أي شخص، وراضياً بما كتبه الله لي، وأؤكد أن أنغام وشيرين وآمال ماهر بمنزلة بناتي، وما من أب يغضب من بناته، وخصوصاً شيرين عبدالوهاب، فربما أزعل بسبب العلاقة القوية التي كانت تجمعنا، فأنا أول من اكتشفها كمطربة، وقدّمتها في أغنيتي الشهيرة "كان نفسنا" عام 1995، والتي نالت عنها جائزة أفضل أغنية في مهرجان الأغنية المصورة، وكذلك الأمر بالنسبة الى آمال ماهر، فصوتها جميل ومميز، وأحزنني ابتعادها عن الساحة، وأنصحها بألاّ تطيل الغياب، لأن الساحة الغنائية بحاجة إلى أصوات جميلة وقوية كصوتها وصوت أنغام.

- ما رأيك بمسيرة الفنان عمرو دياب وأنت أحد نجوم جيله؟

عمرو في مثل سنّي، وكنا قد درسنا في معهد الموسيقى، فربما أكون قد سبقته بعام، ولكن حين نتحدث عن عمرو دياب المطرب، لا بد من أن ننحني أمامه ونفتخر بتاريخه الفني، فهو فنان يشرّف مصر والوطن العربي، ويكفي أنه طوال فترة عمله في الفن، والتي تصل إلى 40 عاماً، استطاع الحفاظ على اسمه، لأنه يحب عمله ويعرف كيف يحافظ على صوته وجمهوره.