مشاركة عربية في مهرجان البندقية

نادين لبكي, هيفاء المنصور, مهرجان البندقية السينمائي

04 سبتمبر 2012

لاقت المخرجة السعودية هيفاء المنصور ترحيباً حاراً في مهرجان البندقية السينمائي في دورته الـ 69، بعد عرض فيلمها "وجدة" الذي صوّر بالكامل في المملكة العربية السعودية، ويتحدّث عن فتاة صغيرة تريد الحصول على دراجة هوائية بأي ثمن. وشارك "وجدة" في إطار الأفلام  المعروضة خارج المنافسة بالدورة 69 للمهرجان.

وأوضحت هيفاء المنصور التي تبلغ من العمر 39 سنة، ودرست في الجامعة الأميركية بالقاهرة وفي جامعة سيدني، أن إنتاج الأفلام في بلدها "ينطوي على مخاطر تجارية، والحصول على التمويل صعب في بلد لا يوجد فيه صالات سينما. ومن الصعب إقناع الناس بأننا نريد أن ننتج فيلماً في السعودية".

وضمن فعاليات المهرجان المختلفة تحضرعدة أفلام عربية، معظمها لمخرجات. ويقدم المخرج المصري إبراهيم البطوط ثالث أفلامه الروائية الطويلة بعنوان "الشتا اللي فات" الذي يناقش الثورة المصرية وتناقضاتها. ويتوقع الممثل عمرو واكد بطل الفيلم أن يحظى بفرص كبيرة في المنافسة كونه واحد من الأفلام القليلة التي تم تصويرها أثناء الثورة المصرية.

وفي قسم آفاق تشارك الجزائرية جميلة صحراوي بفيلمها "ياما"، كما يعرض ضمن الاحتفاليات الخاصة الفيلم التونسي الوثائقي "يا من عاش" للمخرجة هند بوجمعة، وفي قسم أيام فينيسيا الموازية للمهرجان تقدم الممثلة الفلسطينية هيام عباس كمخرجة باكورة أعمالها الروائية الطويلة بعنوان "تراث-ميراث".

كما يشارك الفيلم التونسي التسجيلي الطويل "كانت أفضل غداً" لهند بوجمعة، وهو أيضا من الأفلام التي تصور أحداث الثورة التونسية من وجهة نظر فتاة. ولم تقتصر المشاركة العربية في المهرجان على الأفلام فقط، إذ تشارك المخرجة اللبنانية نادين لبكي في لجنة تحكيم المهرجان وتمّ ترشيحها لجائزة غوتشي للمرأة في السينما العالميّة. أما نجمات المهرجان، الذي يحتفل بمرور 80 سنة على تأسيسه، فقد تألّقن بفساتين ألوانها أميرية هادئة معظمها أسود وبيج احتفالاً بأقدم مهرجان سينمائي في العالم، آملات الحصول على كأس فولبي Coppa Volpi التي تمنح لأفضل ممثل وممثلة.