"الصبية والليل"... رائعة الكاتب الفرنسي غيّوم ميسّو بترجمة عربية

24 أغسطس 2019
صدرت الترجمة العربية لرواية "الصبية والليل" للكاتب الفرنسي العالمي غيوم ميسو، عن دار هاشيت أنطوان/نوفل والمركز الثقافي العربي، وهي رواية تشويقية بامتياز تقع في 365 صفحة من القطع المتوسط. وقد ترجمت بدّقة عالية ونَفَس أدبي سلس لا يُشعر قارئها بأنها منقولة من الفرنسية، بل كأنها مكتوبة في الأصل بالعربية.

تدور أحداث الرواية في حرم جامعي أثناء عاصفة ثلجية، بين عامَي 1992 و2017. ما يجمع بين أصدقاء الجامعة هو سرّ مأسوي، وجريمة مروّعة شاركوا فيها جميعاً، لكنها ستطفو على السطح مجدداً بعد 25 عاماً. ثمة أحداث جانبية أيضاً، كهرب الطالبة الألمع فينكا روكويل مع أستاذ مادّة الفلسفة بعد علاقة غرامية سرّية.

بطل "الصبية والليل" كاتب روائي ناجح ومعروف جداً، يعود من الولايات المتحدة حيث يقيم، إلى كوت دازور، التي ترعرع فيها، لحضور حفلة تجمع قدامى الليسيه.

عندما كان شاباً، ارتكب توماس حماقةً كبيرة بمساعدة صديقه ماكسيم، وسيندم على فعلته هذه طوال سنوات عمره. ولكن ما من شيء ممكن لتغيير مجرى الأمور. لقد فُتح باب الذكريات الأليمة والمخبّأة، والحقيقة المفاجئة على وشك أن تظهر. ثمة من عَلم بما حصل منذ 25 عاماً ويريد الانتقام. بعض الأشخاص فقدوا حياتهم، ويبدو أن توماس بالمرصاد.

يعتبر غيّوم ميسّو (1974) اليوم واحداً من أشهر المؤلفين في فرنسا، وتحتل كتبه قوائم أفضل المبيعات على الإطلاق. دأب ميسّو منذ طفولته على قراءة الكتب والمسرحيات، حتى تكوّنت لديه قناعة حقيقية بأنه سوف يصبح روائياً يوماً ما.

غادر ميسّو بلده إلى الولايات المتحدة في سنّ التاسعة عشرة، وأقام في ولاية نيويورك لأشهر مع بعض المغتربين، معتمداً على بيع الآيس كريم كوسيلة لكسب رزقه! عاد إلى وطنه فرنسا وعقله مليء بأفكار لروايات عدة.

صدرت أولى رواياته في عام 2001 ولم تحقق النجاح المطلوب، ومن ثم توالت أعماله الناجحة حتى صار من أشهر مؤلفي فرنسا. تُرجمت بعض رواياته إلى أكثر من عشرين لغة، ومنها: "لأنني أحبك"، "وبعد"، "سنترال بارك"، "نداء الملاك"، "غداً"، "أنقذني"، "بعد 7 سنوات"، "عائد لأبحث عنك"، "فتاة من ورق"، "اللحظة الراهنة"، "فتاة بروكلين"، و"شقّة في باريس".