إدوارد: أخوض تحدياً جديداً... وهذه نصيحة عادل إمام لي

القاهرة – محمود الرفاعي 01 سبتمبر 2019
يؤكد أنه يعيش حالياً مرحلة مختلفة من حياته، ويخوض تحدياً من نوع خاص. هو الفنان إدوارد الذي التقته "لها" في حوار تحدّث فيه عن مسلسله الأخير مع أحمد السقا "ولد الغلابة"، والدور الذي شعر بالخوف منه، وكشف عن نصيحة عادل إمام له، ورأيه في ياسمين صبري، وسبب توقفه عن الغناء.


- في الموسم الرمضاني لهذا العام شاركت في مسلسلات "ولد الغلابة" و"حكايتي" و"علامة استفهام"، ما تقييمك لهذه الأعمال الدرامية؟

أحب في البداية أن أوجّه الشكر الى جميع القائمين على هذه الأعمال والفنانين المشاركين فيها، فكل منهم قدّم دوره بأفضل صورة، وأسعدني النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "ولد الغلابة" تحديداً، فقد تصدّر قوائم المشاهدات و"التريند" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

- كان لك ظهور مميز من خلال دور "صديق" الرجل الصعيدي في مسلسل "ولد الغلابة"، هل وجدت صعوبة في إتقان اللهجة الصعيدية؟

اللهجة الصعيدية من أصعب اللهجات المصرية، وإتقانها يحتاج الى مجهود كبير، ولا أنكر خوفي منها في البداية، لأنها غريبة بعض الشيء، لكن الفضل في إتقانها يرجع الى المصحّح اللغوي عبدالنبي الهواري، فقد كان يلازمني في كل مكان ونتبادل الأحاديث باللهجة الصعيدية، وأنا سعيد للغاية بدوري في هذا العمل الذي يُعدّ وجبة دسمة تتضمن كل أنواع التمثيل، وكل من تابع المسلسل أكد لي أنني نجحت في تغيير جلدي الدرامي.

- تتعاون للمرة الأولى مع المخرج محمد سامي، فكيف وجدت العمل معه؟

بصراحة، كنت خائفاً من العمل مع محمد سامي، لأنني سمعت أنه عصبي في التصوير، إلا أنه دعمني بشكل كبير وكنت عند حُسن ظنّه بي، فهو مخرج متميز يعمل على تطوير قدرات الممثل، وأعتقد أن النجاح الكبير الذي حققه المسلسل كفيل بأن يعطي محمد سامي حقه، ويؤكد أنه مخرج ناجح وله أدواته الخاصة.

- مسلسل "ولد الغلابة" هو ثاني أعمالك مع الفنان أحمد السقا، فما رأيك بالعمل معه؟

استمتعت كثيراً بالعمل مع أحمد السقا، وقد أصبحنا صديقين مقرّبين، وأنا أعتبره أبي الروحي، وإذا تحدثت عن كواليس "ولد الغلابة" بالتحديد، أؤكد أن السقا نجح في احتواء الجميع، وعمل على حلّ المشاكل طوال الوقت، وأحياناً كان يحضر الى موقع التصوير من دون أن تكون له مَشاهد ليصوّرها، كان يحضر فقط من أجل أن يتابع أمور الناس، والمضحك أن من كان يتأخر عن موعد التصوير، يأخذ منه 100 جنيه ونوزّعها على "الغلابة".

- كيف تقيّم دورك في مسلسل "حكايتي" حيث جسّدت شخصية عمّ الفنانة ياسمين صبري؟

للمخرج أحمد سمير فرج الفضل الأول والأخير في مشاركتي في مسلسل "حكايتي"، فهو من اتّخذ تلك الخطوة، ورشّحني للعمل، وقال لي "تعال نعمل إدوارد جديد"، ولا أنكر أنني كنت خائفاً من هذا الدور، لأن الناس لم يعتادوا على ظهوري في دور أب لشخص متقدّم في السنّ، لكن لي ثقة عمياء في هذا المخرج الرائع، فقد سبق أن التقينا في أكثر من عمل، وهو متأكد لا بل واثق بقدراتي التمثيلية.

- ما حقيقة ترشيحك لدور والد ياسمين صبري؟

في البداية، رشّحني المخرج لهذا الدور، لكنه تراجع في ما بعد خوفاً من عدم الصدقية، ولذلك أسند إليّ دور العمّ الصغير الخبيث الشرير، والحمد لله الناس لمسوا صدقيتي في دور الشر.

- في هذا العمل خاضت ياسمين صبري دور البطولة للمرة الأولى، فما رأيك بأدائها؟

أدّت ياسمين دورها بإتقان، فهو جديد بالنسبة إليها وأبهر الجمهور... إنها قصة صعود، وأعتقد أن ياسمين ليست في موضع تقييم من فنانين آخرين.

- وماذا عن مسلسل "علامة استفهام"؟

شخصية "طارق علواني" التي جسّدتها في هذا المسلسل كانت مركبة ومعقدة جداً، لأنه يبدو ميتاً في أحداث العمل، ثم يعاود الظهور... وبالطبع كل التقدير للمخرج المبدع سميح النقاش، والمؤلف إسلام حافظ الذي حرص على عنصر التشويق، فلم يكن الممثلون يعرفون تطورات الأحداث إلا عند التصوير، كما أُحيي النجم الكبير محمد رجب، الذي تميز كالعادة في أدائه، فبيننا كيمياء وسبق أن تعاونّا معاً في فيلمين كوميديين.

- ألا ترى أن مشاركة الفنان في أكثر من عمل في الموسم نفسه ليست في مصلحته؟

أن يصوّر الفنان عملين أو أكثر في وقت واحد، فهذا يعرّضه للضغوط والإرهاق. وبالنسبة إليّ، كنت متعاقداً على المشاركة في ثلاثة مسلسلات تختلف مواعيد تصوير مشاهدي في كلٍ منها، فلم أكن أنام وعانيت إرهاقاً شديداً، وهذا بالطبع خطأ كبير، لكنه منحني نوعاً من التحدّي.

- ما رأيك في سياسة خفض أجور الفنانين من أجل إثبات الوجود؟

يجب أن يكون الفنان مرناً، فيقبل بخفض أجره في حالة واحدة، وهي إذا وجد أن الدور سيضيف إليه معنوياً وفنياً، فأنا أرفض قبول أي عمل من أجل إثبات وجودي على الساحة الفنية، وعلى سبيل المثال، في هذا الموسم شاركت في مسلسلات وتقاضيت عنها أجرَ مسلسلٍ ونصف المسلسل، فقد تنازلت مادياً من أجل أدوار تستحق.

- هل ندمت على أعمال فنية قدّمتها في مسيرتك الفنية؟

بصراحة، في بداية مسيرتي الفنية قدّمت أعمالاً لست راضياً عنها، فكنت أسعى الى الانتشار وصنع اسم لي في عالم الفن، لذا أشعر بالندم على هذه الأعمال، ويمكنني القول إنني راضٍ عن ثلاثين فيلماً فقط من مجمل أعمالي، وأبرزها: "بحب السيما" و"عسل أسود" و"جعلتني مجرماً" و"حريم كريم" و"حسن ومرقص" و"أحلام الفتى الطائش" و"بلطية العايمة"... أما اليوم فقد وصلت الى مرحلة في حياتي الفنية تخوّلني رفض أي دور دون المستوى يُعرض عليَّ، مهما كان المقابل المادي مغرياً.

- لماذا تخاف من تقديم البطولة المطلقة؟

لا أخاف من البطولة المطلقة، لكنني أرفضها، وهذا مبدأ أسير عليه، لأن أبطال الأعمال يتقيدون بعمل واحد في العام، وأنا أرى أنني بطل في الدور الثاني الذي يحفظ حقي في الاستمرارية، وما أفعله اليوم سيجعلني مثل العظماء، حسن حسني وصلاح عبدالله وأحمد بدير، وهذا هدف في حد ذاته، ويمنحني الفرصة لأصنع تاريخاً يخلّد اسمي.

- أدوارك في الفترة الأخيرة تخلو من الكوميديا، هل هي مصادفة أم تعمّدت ذلك؟

لكل مرحلة حكمها، وما رأيته في الكوميديا في الفترة الماضية هو للأسف عبارة عن "اسكتشات"، فالكوميديا تغير شكلها ولم تعد تحافظ على المستوى الجيد الذي قدّمته مع أحمد حلمي وكريم عبدالعزيز، ولذلك ابتعدت عنها، وقررت تغيير جلدي الفني، وعلى الرغم من ذلك، لا تخلو مشاهدي في مسلسل "ولد الغلابة" من كوميديا الموقف.

- ما هو العمل الفني الذي أحدث فارقاً في مسيرتك الفنية؟

فيلم "كلام في الحب" هو بداية نجاحي وأحدث نقلة نوعية في مشواري الفني، وساهم في انتشاري بين الجمهور من خلال "الإيفيه" الشهير "فين ده فين دي"، ومن بعده بدأت العروض الفنية تنهال عليّ.

- مَن اكتشف الجانب التراجيدي في شخصيتك؟

المخرج الكبير أحمد نادر جلال هو مَن اكتشف فيَّ هذا الجانب، من خلال مسلسل "رقم مجهول" مع الفنان يوسف الشريف، فدوري كان فيه نوع من الشر والخبث، وكذلك الأمر بالنسبة الى دوري في مسلسل "ولي العهد".

- كيف ترى نفسك اليوم؟

أعيش اليوم مرحلة مختلفة من حياتي، فالخبرات المتراكمة عبر السنين الماضية ستظهر نتائجها بوضوح في الأعمال المقبلة، وهذا تحدٍ بالنسبة إليّ كفنان.

- قبل أيام نشرت صورة على صفحتك مع النجم عادل إمام وكتبت معلّقاً "كل سنة وأنت طيب يا من علّمتنا حب الفن والتمثيل"... فما السبب؟

"الزعيم" عادل إمام مدرسة تعلّم أجيالاً، وكنت محظوظاً في الوقوف أمامه في مسلسل "صاحب السعادة"، وهو لم يكن يبخل عليَّ بالنصائح التي من أهمها "يجب على الممثل ألاّ يلهث وراء الفلوس".

- وهل تحضّر لأعمال جديدة؟

أعمل حالياً على مسلسل بعنوان "حواديت الشانزليزيه"، وتدور أحداثه في فترة الخمسينيات، أما بالنسبة الى السينما فأُحضّر لفيلم "الأوضة الضلمة الصغيرة" مع النجم أكرم حسني.

- من هي أفضل ممثلة تعاونت معها؟

منة شلبي من أفضل الممثلات اللواتي تعاونت معهن، فالعمل معها ممتع، وأتمنى أن نتعاون مرة أخرى.

- وأفضل ممثل؟

أحمد حلمي وأحمد السقا.

- ولماذا ابتعدت عن الغناء؟

بسبب التمثيل الذي استحوذ على كل وقتي، فقد كنت مرتبطاً بتصوير عدد من الأعمال الفنية، والتي لم تترك لي مجالاً للغناء، فابتعدت عنه.

- ما هي أفضل أغنية قدّمتها؟

أغنية "ليندا ليندا"...

- ابنتك موهوبة وصوتها جميل، لماذا لم تتشاركا في دويتو غنائي؟

الفكرة واردة، وأسعى لتقديم أغنية مع ابنتي في الفترة المقبلة.

- لماذا لا تتحدث عن أسرتك في وسائل الإعلام؟

لأن لا علاقة لأفراد عائلتي بالفن، ولو أرادوا الظهور عبر وسائل الإعلام فهذا قرارهم الشخصي ولا دخل لي فيه.