رغم الأحداث السياسية الساخنة التي تشهدها مصر، واندلاع التظاهرات في الكثير من ميادينها، انطلق مهرجان القاهرة السينمائي من الانطلاق في دورته الـ35، وأقيم الافتتاح في دار الأوبرا المصرية. ومقابل سعادة الحاضرين كافة بعودة المهرجان مرة أخرى هذا العام بعد إلغائه العام الماضي بسبب الأحداث السياسية، سيطرت على الافتتاح عليه روح الحزن، وذلك بسبب ما وقع في مصر أخيراً من أحداث مؤسفة.  

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الثورة المصرية، لتظهر على شاشة المهرجان عبارات تعبر عن فخر المهرجان بالثورة، ومنها: "تحية لنضال الشعب المصري من أجل الديموقراطية".

وحرّكت كلمة رئيس المهرجان الفنان عزت أبو عوف مشاعر الحاضرينويكى البعض عندما قال دامعاً: "أحبائي وأصدقائي لم أكن أتخيل أنني سأقف مرة أخرى هنا".

حداد وحزن

خلال الدورات السابقة من المهرجان كانت تتحول السجادة الحمراء إلى معرض لأزياء الفنانات، وكانت كل فنانة تحرص على الحضور بفستان مميز. إلا أن هذه الدورة اختلفت تماماً عن الدورات السابقة، فخيم اللون الأسود على ملابس العديد من الفنانات، ومنهن يسرا وإلهام شاهين وصابرين ورجاء الجداوي وفيفي عبده وصابرين اللواتي أكدن أنهن حضرن بهذه الملابس حداداً على الشهداء.

قدم الافتتاح كل من عمرو يوسف وحورية فرغلي، وتولت الأخيرة تقديم أعضاء لجان التحكيم، ومنهم محمود عبد العزيز وبشرى وكندة علوش ومنة شلبي.

وقال وزير الثقافة محمد صابر عرب في كلمته: "كنا نأمل في إقامة هذه الدورة وسط أحوال أكثر استقراراً, لكن رغم الظروف الصعبة، كان هناك إصرار على إقامة هذه الدورة للتأكيد على أهمية السينما". وحرص وزير الثقافة في نهاية حديثه على توجيه الشكر إلى عزت أبو عوف ومديرة المهرجان سهير عبد القادر.

حضر حفلة الافتتاح خالد يوسف وسوسن بدر ونيرمين الفقي وماجد المصري ومايا دياب وإيناس الدغيدي ومنذر رياحنة. وبعد انتهائها عُرض فيلم "الشتا اللي فات"، بطولة عمرو واكد.