بشرى: هذه حقيقة اعتزالي وطلاقي...

بشرى, ألبوم غنائي, الغناء, أغنية, فوازير, مواهب, مواهب فنية, شائعة / شائعات, مصر

17 نوفمبر 2013

رغم حالة الاستقرار الأسري التي تعيشها مع زوجها وإنجابها مؤخراً ابنتها ليلى، فوجئت بمطاردة شائعة الطلاق لها. ورغم أنها تحضّر لمسلسل عن داليدا، وانتهت من تصوير فيديو كليب أغنية جديدة، فوجئت أيضاً بشائعة عن اعتزالها.
بشرى ترد على الشائعتين، وتكشف سبب اختيارها أندونيسيا لتصوير أغنية فيها للمرة الثانية، وتتحدث عن أنغام وشيرين وآمال ماهر، وسبب ابتعادها عن السينما، وتوقفها عن الإنتاج، والتنافس مع نجمات جيلها، وتأثير والدها الشاعر عليها.


- تردد أنك اعتزلت الفن، فما صحة ذلك؟
فوجئت بانتشار هذه الشائعة بشكل كبير جداً. والأغرب أنني وجدت تصريحات نفي منسوبة إلي، وكل هذا لم يحدث، إلا كتابتي تعليقاً على صفحتي في «فيسبوك» قلت فيه إنني لم أبدأ بعد لكي أعتزل. وقد انتهيت أخيراً من تصوير أغنيتي الجديدة «قالولي بحبك» وأنتظر عرضها خلال الفترة المقبلة.

- لماذا ما زلت تطرحين أغنيات فردية؟
أحضّر لألبوم جديد منذ فترة طويلة للغاية، لكن ظروف البلد لم تكن تسمح، لذلك قررت تجنب فكرة الألبوم الكامل حالياً والاكتفاء بتقديم أغنية «سنغل» أصورها فيديو كليب وأعرضها على القنوات الفضائية.
وهو ما حدث في أغنيتي الجديدة «قالولي بحبك» التي صوّرتها قبل فترة في أندونيسيا تحت قيادة المخرج محمد جمعة، وهي من كلمات الشاعر بهاء الدين محمد وألحان محمد النادي وتوزيع حسن الشافعي.

- لكنك صورت في أندونيسيا من قبل أغنيتك السابقة «هو مين»، مع المخرج نفسه، فما سبب اختيارك البلد نفسه لأغنيتك الجديدة؟
بالفعل صورنا الأغنيتين في أندونيسيا، وعرضت من قبل أغنية «هو مين» التي لاقت استحسان الجمهور وحققت ردود فعل طيبة، أما اختيارنا لأندونيسيا من جديد فيرجع إلى وجود الكثير من الأماكن التي نستطيع أن نصور فيها بهدوء وراحة بال، وشعبها آمن وطيب للغاية.

- هل ترين أن الميني ألبوم قد يكون حلاً لأزمة إنتاج الألبومات الكاملة؟
بالتأكيد، وهذه الفكرة منتشرة في الخارج منذ سنوات طويلة، وقد ألجأ إليها إذا طال الوضع على هذا الحال، والميني ألبوم حقق نجاحاً في مصر مع أكثر من مطرب، مثل عمرو مصطفى.

- هل أنت حريصة على سماع الألبومات الجديدة؟
نعم، وأشتري أي ألبوم جديد.أخيراً اشتريت ألبوم النجم الكبير عمرو دياب، وأعجبت بأكثر من أغنية، مثل «تخيل» و«عندي سؤال». قبله اشتريت ألبوم الفنانة مي كساب، لأنني كمطربة لا بد أن أستمع إلى الآخرين، وأيضاً أدعم هذه الصناعة بشراء المنتجات الأصلية.

- كيف ترين كثرة الفرق الغنائية التي ظهرت أخيراً؟
ظهور هذه الفرق من مكاسب ثورة 25 يناير، وجميعها نجحت في دخول قلوب الناس، لأنها تقدم أعمالاً تشبه الشارع، سواء عن طريق الكلام أو الألحان، مثل «كايروكي» و«إسكندريللا» و«بلاك تيما»، ومن قبلها فريقا «واما» و«وسط البلد» المستمران منذ سنوات عديدة.

- من الأفضل بين الأصوات النسائية المصرية حالياً؟
هناك العديد من الأصوات المهمة مثل أنغام وشيرين عبد الوهاب وآمال ماهر التي أراها قيمة كبيرة. وأيضاً هناك أصوات قوية على الصعيد الشعبي، مثل الفنانة بوسي التي أراها صوتاً لا يتكرر سوى كل عشر سنوات على الأقل، وكنت في إحدى حفلات الزفاف وكان وأداؤها رائعاً إلى درجة أنني ذهبت لها وطلبت التصوير معها.

- هل برامج اكتشاف المواهب قادرة على صنع موهبة حقيقية؟
برامج اكتشاف المواهب أصبحت المتنفس الوحيد للجمهور في الوطن العربي، وهي تعتبر تعويضاً للمطرب عن قلة الحفلات والنشاط الفني. وهناك مواهب كثيرة خرجت أخيراً من تلك البرامج.

- لماذا ابتعدت عن السينما؟
السينما حالياً في الإنعاش، وهناك القليل من الأعمال التي تنتج. عرض عليَّ الكثير من الأعمال خلال الفترة الماضية، لكنها غير مناسبة لي، وأتمنى أن يتحسن الوضع خلال الفترة المقبلة.

- كيف تعود السينما إلى حالتها الطبيعية؟
لا حل سوى عودة الإنتاج الفني بقوة، لأن الأفلام التي تعرض تعتمد على مواسم الأعياد فقط. وأرى أن الأمل في السينما المستقلة، لأنها تعتمد على ميزانية قليلة وتكون بطولتها جماعية، وهذا أحد عناصر الجذب للجمهور، أن يشاهد أكثر من نجم في العمل الواحد، خاصة بعدما اختفت ظاهرة النجم الأوحد.

- كيف ترين نجاح نوعية من الأفلام مثل «عبده موته» و«قلب الأسد»؟
هذه إحدى نوعيات أفلام العيد التي تعتمد في إيراداتها على ثلاثة أيام فقط، وهو الغرض منها. وللعلم هذه النوعية يكون لها جمهور، لكنها ليست أفلاماً للتذوق الفني ولن تعيش طويلاً في ما بعد، لأنها ليس مطلوباً منها أكثر من الترفيه في المواسم التي تعرض فيها فقط.

- هل تنوين العودة إلى الدراما؟
أنا في حالة شوق كبير لها، وحالياً أحضر لمسلسل جديد يتناول سيرة المطربة الكبيرة الراحلة داليدا، وأعقد جلسات عمل مع المنتج محمد حفظي حتى نستقر على تفاصيل المسلسل تمهيداً لبدء تصويره قريباً.

- وما الذي حمَّسك لهذه التجربة؟
الجمهور طالبني مراراً بمسلسل عن داليدا، وأنا من عشاقها وأشعر بأن هناك تشابهاً بيننا في الإحساس، لكني أنتظر المعالجة الدرامية للعمل بناءً على اتفاقي مع المنتج محمد حفظي.

- ألا تخشين مقارنة الجمهور بينك وبينها؟
أعلم تماماًأنني سأتعرّض لهجوم وانتقادات، وهي عادتنا دائماً، لكني أؤكد أن المقارنة ستكون ظالمة ولا تجوز أصلاً.

- هل حصلتم على موافقات من أسرتها؟
حالياً يتم ذلك بين الشركة المنتجة وبين أسرة داليدا، وما زلنا في انتظار المعالجة الدرامية التي ستحدد كل شيء في العمل.

- في حالة عملك في سيرة ذاتية أخرى فمن تختارين؟
أحلم بتجسيد شخصية الفنانة القديرة شادية.

- كيف تابعت الموسم الرمضاني الماضي؟
الدراما المصرية كانت في أوج تألقها، وأصبح هناك تطور ملحوظ في السيناريو والإخراج، وعادت الدراما لتعتمد على الكاتب بالدرجة الأولى، وهو ما ظهر في مسلسلات مثل «موجة حارة» و«ذات» و«نيران صديقة» و«بدون ذكر أسماء».

- من أكثر الممثلين الذين لفتوا انتباهك؟
نيللي كريم ومحمد فراج، وهناك موهبة تستحق أن تحصل على فرص أكثر وهي سهر الصايغ، وظهر محمد شاهين في دور مختلف. أما من فاق توقعاتي فهم سلوى خطاب وانتصار وباسم سمرة وكندا علوش ورانيا يوسف، وكنت أتوقع منهم النجاح لكنهم فاجأوا الجميع بتفوقهم على أنفسهم.

- كيف ترين المنافسة مع فنانات جيلك؟
لا تشغلني المنافسة أو حتى المقارنة مع أحد، لأنها ستكون ظالمة للطرفين.

- هل أنت مؤيدة لمقاطعة الأعمال التركية؟
لست مؤيدة لتلك المقاطعة، لكنني مع التقنين، بمعنى أننا نحصل منهم على عمل تركي مقابل أن يحصلوا على عمل مصري، وتكون المعاملة بالمثل، وليس بالكم الهائل الذي رأيناه في الفترة الماضية في الأعمال التركية، إلى درجة أن هناك قنوات كانت تعرض أكثر من ثلاثة أعمال، أما المقايضة فهي تعتبر تعزيزاً للعمل المصري وترفع مستوى العمل الفني لدينا.

- نشأتك في منزل كاتب وشاعر كبير هو والدك أحمد عبدالله هل أثرت في تكوينك الفني؟
بالتأكيد لأني تربيت على ثقافات العالم بأكملها، في البيت الذي تسمع فيه بيتهوفن بعدها تسمع أيضاً أغنيات وطنية تعبّر عن الثقافة المصرية، وأعتبر نفسي محظوظة لذلك، لأنه أثر فيَّ بشدة وأوجد لديَّ مخزوناً ثقافياً هائلاً، لأن هناك أوقاتاً أتصرف فيها في عدد من الأمور وأكتشف أنني قمت بالاختيار الصائب، وهذا يعود إلى ما زُرع فيَّ وأنا طفلة.

- ما هي أكثر الأشياء التي حاول والدك غرسها فيك؟
التسامح، وأن تكون آرائي مستقلّة، وأن أكون صاحبة اختيار في كل مناحي الحياة، وأن يكون لديَّ ثقافة اختلاف الآراء، والأهم بالتأكيد الإحساس بالفقراء. وهذا ما سأحاول أن أنقله إلى أولادي مع اختلاف الزمن، لكن المبدأ ثابت.

- لماذا اخترت ليلى اسماً لوليدتك؟
أحب هذا الاسم، والمفارقة أنه على اسم والدة زوجي، لذلك قررنا مفاجأتها بأن تستقبل مولودتنا الجديدة وهي تحمل اسمها، وكانت سعيدة للغاية بهذا، ولم تصدق ما فعلناه، وأعتبر أن هذا أقل ما يقدم لها.

- لماذا انتشرت شائعة انفصالك عن زوجك؟
لا أعرف ماذا يريد مني مروجو تلك الشائعات؟! فمرة تروج شائعة أنني اعتزلت الفن، ومرة أخرى انفصالي... زوجي سندي وأعتمد عليه في كل شيء، وأتمنى أن تدوم محبتنا طيلة العمر، وأن يحفظنا الله من شر أعين الناس والحاقدين.

- تمثلين وتغنين وتقدمين استعراضات، هل ترين أنك مؤهلة لتجربة الفوازير؟
الفوازير يجب أن تقدم بطريقة جديدة وبشكل مختلف عن المعتاد، وتكون لائقة بالجمهور الذي ينتظرها بشغف كبير، وما زلت أنتظر الكاتب الجيد والمنتج الفنان، خاصةً أنني أحلم بتقديم عمل استعراضي أياً يكن.

- ما الفائدة التي حصلت عليها من تجربتك كمنتجة؟
رأيت من خلالها الوجه الآخر لمنظومة العمل، واستفدت كثيراً. لكني اكتفيت منها في الوقت الحالي، خاصةً أن استمراري بها كان سيضر بي ولن يفيدني، لأنه سيحصل على سنوات شبابي وسيستهلك طاقتي، فأنا في الأساس ممثلة وأعمل من أجل هذا.

- كيف ترين الأوضاع السياسية في مصر؟
غير مستقرة، لكن الآن أصبح لدينا خريطة طريق لا بد من العمل عليها لكي ننتهي من تلك المرحلة الانتقالية. وأعتبر أننا كنا نعيش خلال الفترة الماضية في حالة حرب، لكنها حرب موديل 2013 وسننتهي منها قريباً بعد القضاء على الإرهاب.

- متفائلة؟
طبعاً. نحن في نفق شديد الظلام نمر فيه الآن إلى أن نصل إلى النور الذي في آخره.

- هناك الكثير من الفنانين اعترضوا على وجود المخرج خالد يوسف ضمن لجنة الخمسين لكتابة الدستور، فما تعليقك؟
بالعكس، أعتبر اختيار المخرج خالد يوسف والشاعر سيد حجاب ممثلَين للفنانين موفقاً للغاية، لأن خالد صاحب حس ثوري ومواقفه واضحة منذ اليوم الأول، وأنا أثق به تماماً، وأتوقع أنه سوف يستطيع أن يحافظ على حقوق الفنانين في الدستور الجديد.