إحتفاء بالترجمة وبمئوية كامو وسيزير

معرض بيروت الفرنكوفوني, لبنان, إيميه سيزير, ألبير كامو

23 نوفمبر 2013

في دورته العشرين، احتفى معرض أو صالون الكتاب الفرنكوفوني كما جرت تسميته، بالترجمة التي تعتبر بمثابة جسر عبور نحو الثقافات الأخرى، فجاء المعرض بعنوان «كلمات الآخرين». وفي هذا الإطار، خُصّص جناح للترجمة من أجل تسليط الضوء على أعمال أدبية عربية وعالمية منقولة بمعظمها إلى الفرنسية.

وحضر المعرض الذي امتدّ عشرة أيام (من 1 تشرين الثاني/ نوفمبر حتى العاشر منه) عدد كبير من الكتّاب الفرنكوفونين من مختلف أنحاء العالم، ومنهم: دوغلاس كيندي، كاترينا مازيتي، ريشار مييه، أوليفييه بوافر دارفور، عتيق رحيمي، وسيلة تمزلي، جيروم فيراري، ماتياس إينار... إضافة إلى كتّاب لبنانيين فرنكوفونيين مثل شريف مجدلاني، هيام يارد، دارينا الجندي، ألكسندر نجار...

واستضاف المعرض «الأكاديمية الفرنسية» (ضيف الشرف)، وتمثلّت بعدد من أعضائها، على رأسهم هيلين كارير دانكوس، ودومينيك فرنانديز ومايكل إدواردز واللبناني الفرنكوفوني أمين معلوف الذي كرّمه رئيس الجمهورية في إطار زيارته لبنان بمنحه الوشاح الأكبر.
واعتبر اختيار الأكاديمية الفرنسية كضيف شرف على المعرض تكريماً للغة الفرنسية التي تجمع بين الكثير من شعوب العالم في القارات الخمس.
نجح المعرض الذي نظمه المعهد الفرنسي في لبنان بالتعاون مع نقابة مستوردي الكتب في أن يمثل دوره كنقطة لقاء محبّي اللغة الفرنسية في العالم أجمع.
واللافت أنّ صالون الكتاب الفرنكوفوني تجاوز خلال السنوات الأخيرة فكرة أن يكون مجرّد سوق تُباع فيها الكتب الفرنسية، بحيث تحوّل إلى مهرجان ثقافي كبير يجمع الكتّاب والمكتبات والناشرين والقرّاء في مكان واحد تكثر فيه اللقاءات والندوات والطاولات المستديرة.
وبالتلي هي مناسبة ينتظرها الصحافيون اللبنانيون لإجراء مقابلات مع أهمّ الكتّاب باللغة الفرنسية لكي يفتحوا بذلك نافذة تُعرّف الجمهور العربي إلى الأدب الفرنسي والفرنكوفوني في العالم.
احتفل المعرض بالذكرى المئوية لولادة «أبو الزنوجة» الكاتب الإفريقي الفرنكوفوني إيميه سيزير، من خلال معرض تكريمي حمل اسمه، وكذلك بمئوية صاحب «الغريب»، من خلال ندوة نظمتها جمعية «بان- لبنان» بعنوان «عالمية ألبير كامو» (مع شريف مجدلاني ونجوى بركات ووسيلة تمزلي).

واحتوى الصالون «معرض مازن كرباج» (رسام وكاريكاتير عرض أعماله في عام 2012 على شكل جدارية مزينة بالرسوم والصور) ومعرض بعنوان «مجموعة فؤاد دبس» (النقود والبطاقات البريدية القديمة).