حورية فرغلي: أتمنى أن أترك تاريخاً سينمائياً تذكره الأجيال

القاهرة – نورهان طلعت 17 أكتوبر 2019
بعد غياب عامين لم تقدّم خلالهما أي عمل فني، سواء للسينما أو الدراما، عادت النجمة حورية فرغلي في رمضان الماضي بمسلسل "مملكة الغجر"، ونجحت في لفت الأنظار إليها، من خلال شخصية "ياسمينا" التي جسّدتها ضمن أحداث العمل، كما تعود الى شاشة السينما المُفضلة لها من خلال فيلم "استدعاء ولي عمرو".

"لها" التقت الفنانة حورية فرغلي في حوار تحدّثت فيه عن مشاركتها في ماراثون رمضان الماضي، وتجاربها السينمائية المُقبلة، وعمّا تردد عن خلافها مع فيفي عبده، كما كشفت عن أسرار رحلة علاجها الأخيرة، وحقيقة خضوعها لجراحة تجميل الأنف.


- عدت بـ"مملكة الغجر" بعد غياب دام عامين، ما سبب هذا الابتعاد؟

بالفعل ابتعدت عن جمهوري لما يقرب العامين الكاملين، وتحديداً منذ تقديمي مسلسل "الحالة ج" العام ما قبل الماضي، وكذلك فيلم "طلق صناعي" الذي شارك في عدد كبير من المهرجانات الدولية، فكنت بحاجة الى فترة من الراحة، أخضع خلالها أيضاً لجراحة في الأنف، فغبت لفترة، لكنني عدتُ بقوة، وسترونني في أكثر من عمل خلال الفترة المُقبلة.

- خضت ماراثون دراما رمضان الماضي بمسلسل "مملكة الغجر"، حدّثينا عن ردود الفعل التي وصلتك عنه؟

رسائل كثيرة تلقيتها من جمهوري يشيدون فيها بالعمل بشكل عام، وبشخصية "ياسمينا" بشكل خاص، وأعتقد أن العلاقة الجيدة التي تجمع بين صنّاع هذا المسلسل، انعكست بصورة جيدة على الشاشة.

- وما الذي جذبك للمشاركة في هذا العمل؟

لم أكن أخطّط لخوض تجربة درامية جديدة في رمضان الماضي، كما لم أفكّر في المشاركة بالدراما هذا العام، لكن بعدما قرأت نص العمل للمؤلف محمد الغيطي، شعرت بأن شخصية "ياسمينا" التي سأؤديها فيه جديدة ومختلفة عما قدّمته من قبل، فهي مُختلفة في تصرفاتها وشكلها وطريقة لباسها، وحتى في اللهجة التي تتحدّث بها.

- وهل تعتبرين قبولك بهذا الدور مغامرة؟

كل دور جديد أقدم عليه، هو مُغامرة جديدة أخوضها، وقد يتحمل الأمر النجاح أو الإخفاق، لكن عند تجسيدي لأي شخصية أكون مقتنعة بها تماماً، وفي هذا الدور على وجه التحديد، "ياسمينا"، خضت أكثر من مغامرة، نظراً للصعوبات التي واجهتني، ولعل أهمّها اللهجة التي تتحدّث بها.

- وكيف تخطّيت عقبة لهجة "الغجر"؟

في البداية كان الأمر صعباً لأنني كنت أجهل هذه اللهجة تماماً، فتعلّمتها على يد مدرب متخصص، إلى أن اعتدت عليها بمرور الوقت، ومع الاستمرار بالتصوير، لكنّني لا أنكر أن الأمر كان شاقّاً.

- هل عامل اللهجة كان العائق الوحيد مع شخصية "ياسمينا"؟

لا، لم يكن الوحيد، ففريق العمل كله كان في سباقٍ مع الزمن، بسبب ضيق الوقت، لضرورة الانتهاء من العمل، وعرضه في رمضان، خصوصاً أن الجهات المُنتجة كانت قد مهّدت لعرضه بالتسويق على أكثر من شاشة عرض، لذلك وصلْنا الليل بالنهار في التصوير طوال شهر رمضان، فأصابنا الإجهاد والتعب بسبب قلّة النوم.

- ظهرت وأنت تقودين سيارة نقل كبيرة في عدد من مشاهد العمل، كيف استطعت ذلك؟

كان ينتابني الخوف، بل قولي الذعر أثناء تصوير هذه المشاهد، إذ لم أكن أتخيّل قبلها أنني سأقود هذه السيارة الضخمة، فيكفي شكلها الخارجي الذي يصيب الناظر إليها بالرعب، فكيف بمن يجلس وراء المقود؟ لكنّني تدرّبت على قيادتها قبل التصوير، تحسّباً لحدوث أي طارئ، ونجحت في النهاية بتصوير هذه المشاهد الصعبة.

- وما حقيقة تعرضك للإغماء أثناء تصوير هذه المشاهد؟

لم أتعرض للإغماء أثناء تصوير مشاهد قيادة هذه السيارة، بل أثناء تصوير مشاهد زفافي في العمل، إذ كان من المُفترض أن تصوّر هذه المشاهد خلال الصيف، لكننا صوّرناها في فصل الشتاء، وكانت درجات الحرارة مُتدنية، فلم أستطع التحمّل... ومع طول ساعات التصوير، وشدّة البرد، كدت أُصاب بالإغماء! وأستطيع القول إننا، وبقدر استمتاعنا بالكواليس الخاصة بالعمل، بقدر تعرّضنا للتعب والإرهاق، والمواقف التي لا تُنسى.

- تردّد كثيراً الكلام عن وقوع خلافات بينك وبين فيفي عبده في كواليس المسلسل، ما حقيقة ما جرى؟

كما قُلت قبل هذا اللقاء، لم يحدث شيء مما قيل وقد يقال عن خلافات وما شابه. فيفي عبده فنانة كبيرة، ولها مكانتها وجمهورها، ولم يحدث أن نشبت خلافات أو مشاكل بيننا تحديداً، بل العكس من ذلك تماماً، فكنت أرغب كثيراً، ولا أزال، في العمل معها، وأعتقد أن علاقاتنا وروح المحبّة والتعاون التي سادت في هذا العمل بين جميع صنّاعه وأبطاله، انعكست على الشاشة.

- ضم العمل الكثير من النجوم الشباب، فمن فاجأك أداؤه؟

كثيرون، لكن عزّة مجاهد، ابنة فيفي عبده، كانت الظاهرة التي فاجأتني، فهي تتمتع بموهبة كبيرة، وأعتقد أننا استمتعنا كثيراً خلال تصوير هذا العمل، خصوصاً أن أغلب مشاهدي كانت معها، وأتمنى لها التوفيق في المقبل من الأعمال.

- انتهيت أخيراً من تصوير دورك في فيلم "استدعاء ولي عمرو"، فما الذي حمّسك لهذا العمل؟

انتهى فعلاً تصوير "استدعاء ولي عمرو"، وهو من الأعمال القريبة جداً إلى قلبي، خصوصاً أنه يناقش قضية عامةً ومهمّة، وهي التعليم، بأبرز ما يحدث فيه من مشاكل وأزمات، خصوصاً في الفترة الأخيرة، وأغلب القضايا التي يتطرق إليها هي مشاكل حقيقية وواقعية، تواجه كل أسرة لديها أولاد في مرحلة الدراسة.

- هل العمل اجتماعي بحت؟

العمل اجتماعي في المقام الأول، لكنه يتضمّن أيضاً الكثير من المواقف الكوميدية والطريفة، لكن العفوية، وأقصد أنها ليست مقحمة على الأحداث الرئيسة.

- متى يُعرض الفيلم؟

لا أعرف موعداً محدداً لعرضه، فشركة الإنتاج هي التي تستطيع الإجابة عن هذا السؤال، لكن ما أتمناه وأتوقعه هو أن يكون النجاح حليفه.

- وماذا عن فيلم "براءة ريا وسكينة"؟

لم أنتهِ بعدُ من تصوير شخصية "سكينة" التي أؤديها في هذا الفيلم، لكن ما حمّسني للموافقة على هذا العمل، هو اختلاف طريقة طرح القضية الخاصة بـ"ريا" و"سكينة". ففكرة الفيلم تختلف عنها في الأعمال التي تناولتْهما سابقاً، إذ هما، وفقاً لرؤية المؤلف، وما يستند إليه من وثائق، كانتا ضد الاستعمار، وتحاربانه، في صفّ نساء بلدهما الإسكندرية، وهذا ما يتمّ التطرق إليه للمرة الأولى.

- ما هي الأعمال التي أعجبتك في رمضان الماضي؟

لم أستطع مشاهدة أي عمل في شهر رمضان، بسبب انشغالي بالتصوير طوال الوقت، وبعد ذلك انشغلت بتصوير ما تبقى من مشاهدي من فيلم "استدعاء ولي عمرو"، وفي الأيام المُقبلة سأستكمل تصوير فيلم "براءة ريا وسكينة"، وأتمنى أن يُتاح لي ذلك في الأيام القريبة المقبلة.

- من هو الفنان الذي تتمنّين العمل معه؟

لا فنان أو اسماً بعينه في ذهني حاليّاً، فكل الذين تعاملت معهم حتى الآن، نجوم متميزون، ومن بينهم أصدقاء لي، لكنّني ألتفتُ أوّلاً إلى السيناريو الذي يعرض عليَّ، وما يشغلني هو الشخصية التي أقدّمها، وأن تكون مُختلفة عما سبقها من أعمال.

- تردّد خلال الفترة الأخيرة أنك خضعت لجراحة جديدة بأنفك، فما صحة ذلك؟

لم أخضع لأي جراحة جديدة مُنذ أشهر.

- أنتِ من النجمات القلائل اللواتي لا يواجهن نقداً من الجمهور عبر الـ"سوشيال ميديا"، بمَ تفسرين ذلك؟

أرى أنّ عدم تعرّض جمهوري ومتابعيّ بالانتقاد عبر الـ"سوشيال ميديا"، يعود إلى محبّتهم، وهذه نعمة من الله، ولا أخفي عليكِ شعوري بالسعادة عندما أقرأ التعليقات المشيدة بي وبالأعمال التي أقدّمها، وحتى التعليقات السلبية القليلة أو النصائح أستفيد منها.

- ما هو روتينك اليومي؟

أجد أن أيامي، بعيداً عن الارتباط بالتصوير، متشابهة إلى حد كبير، فلا شيء مُختلفاً أقوم به، فمن النادر أن أخرج مع أصدقائي، ولا أحب المشاركة بحضور الحفلات أو السهرات، لذلك تجدينني في المنزل أغلب الوقت، أتناول وجبات الطعام، ثم أجلس لمشاهدة مسلسل أو فيلم سينمائي قديم، فأنا أهوى مشاهدة هذه النوعية من الأفلام.

- ما هي وجهتك المفضّلة للسفر؟

هناك أكثر من مدينة أحب السفر إليها، فأغلب أوقات راحتي القليلة أمضيها في لندن، كما أحب تونس كثيراً، وأقضي فيها معظم عطلاتي الصيفية، وكذلك تلفتني دبي.

- هل تحبّين التسوّق؟

أحرص على التسوّق، خصوصاً في أي بلد جديد أزوره، فأقصد الأماكن المشهورة في هذا البلد، وأتسوّق منها.

- والـ"موضة"؟

أحرص على متابعتها واتّباعها خصوصاً في المناسبات والحفلات العامة، وأرتدي ما يليق بي ويتماشى مع الموضة في الوقت نفسه، لكن في خروجي مع أصدقائي، أرتدي أكثر ما يريحني، فأنا لا أحب التكلّف.

- هوايتك المُفضلة؟

هوايتي الأولى والتي تعرفونها، ركوب الخيل، واستمتعت كثيراً خلال تصوير مسلسلي الأخير "مملكة الغجر"، لكثرة المشاهد التي تعاملت فيها مع الخيل.

- هل تمارسين الرياضة؟

أحرص عليها بالتأكيد، لكن ليس يومياً، نظراً لانشغالي طوال الأشهر الماضية بالتصوير، الذي "سرق" مني كل أوقات الراحة وممارسة الرياضة وسائر الهوايات.

- ما أكثر ما يزعجك؟

تدخّل البعض في الأمور الخاصة، وعدم احترام خصوصية الآخرين.

- من هو مُطربك/ مطربتك المُفضلة؟

ليس لديَّ مطرب محدّد، بل أحبّ الاستماع لأغانٍ بعينها، وفقًا لحالتي المزاجية، وكثيراً ما تعجبني أغنية جديدة، فأسمعها باستمرار.

- أنتِ ضعيفة أم قوية؟

مررت بالكثير من الظروف الصعبة، بداية من طفولتي وحتى الآن، لكنني أواجهها بالصبر والقوة، وتحمّل المسؤولية، فمع كل موقف صعب أمرّ به، أواجهه ثم أتخطّاه وأشكر الله، لأواصل حياتي ومسيرتي، وعملي الذي أحبّه، وأتمنى أن أستمر كذلك.

- ما رأيك بـ"إنستغرام"؟

هو وسيلة التواصل الاجتماعي المفضلة لدي، والتي أحب أن أتواصل من خلالها مع جمهوري، فأشعر براحة أكبر في التعامل معها.

- أي نوع من الرجال تحبّين؟

أحبّ من الرجال النوع الذي يجمع صفتَي الطيبة، والقدرة على تحمّل المسؤولية.

- ما الصفة التي تكرهينها في الرجل؟

عموماً أكره الكذب والكذابين.

- ما الذي يميّز شخصيتك؟

الوضوح والصراحة، وأنا صريحة إلى درجة تثير العجب.

- ماذا تفضّلين: المجوهرات أم الأكسسوارات؟

أنا أميل أكثر الى الأشياء البسيطة، ولا أحب التكلّف.

- ماذا تتمنين؟

أتمنى حُسْن اختيار أعمالي الجديدة ونجاحها، وأن أترك تاريخاً سينمائياً تذكره الأجيال.