أحدث الاكتشافات في علاج التصلب اللويحي المتعدد

التصلب اللويحي المتعدد, علاج, إكتشاف, مؤتمر

19 نوفمبر 2013

سُلّط الضوء على احدث الاكتشافات في علاج التصلب اللويحي المتعدد في ما خص ضمور الدماغ خلال مؤتمر نظمته شركة نوفارتس على هامش المؤتمر العالمي الخامس للجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب. وخلال المؤتمر أكد البروفسور كزافييه مونتلبان نائب رئيس اللجنة الأوروبية لعلاج التصلب اللويحي وأبحاثه، أن الابحاث اتجهت أكثر فأكثر إلى التركيز على العلاجات التي من شأنها خفض معدلات ضمور الدماغ مما أدى إلى اكتشاف علاج جديد يعطى عن طريق الفم لعلاج المرض وأظهر فاعلية كبرى في إبطاء ضمور الدماغ المرتبط بمعدل العجز الجسدي في المدى البعيد والخلل في المعرفة. وأكد مونتلبان أن علاج فينغوليمود هو الوحيد الذي يعطى عن طريق الفم والقادر على التأثير على  مسار التصلب اللويحي بفاعلية كبرى، مع أهمية اعتماده في مراحل مبكرة من المرض لمزيد من الفاعلية.

من جهته شدد رئيس قسم طب الاعصاب في المركز الطبي الجامعي في مستشفى رزق في بيروت د.ناجي رياشي، على أهمية الحفاظ على الإدراك والوظائف المعرفية لدى مرضى التصلب اللويحي المتعدد لأطول فترة ممكنة كون خلل الإدراك من الأعراض التي تبدأ مع أولى مراحل الإصابة. وقال: "إن الخلل الإدراكي الذي يتمثل بضعف الذاكرة وتراجع سرعة الفهم وعملية تشكيل المفاهيم والطلاقة في التعبير إضافةً إلى عوامل أخرى لها تاثير كبير على مسيرة مرضى التصلب اللويحي في حياتهم الشخصية والإجتماعية والمهنية وعلى سهولة تنفيذ الأعمال المنزلية الروتينية. وبالتالي تمنح النتائج الأخيرة والتطورات في العلاج أملاً بتحسين نوعية حياة المريض وإطالة دوره الفاعل في المجتمع".

يذكر أن الأسباب المباشرة للتصلب اللويحي المتعدد لم تعرف بدقة حتى الآن، بل يعرف عنه أنه مرض مناعة ذاتية يصيب الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي بجهاز المناعة إلى مهاجمة ذاته بحيث يخطئ التمييز بين الخلايا الطبيعية والخلايا الغريبة. وتؤدي هذه العملية إلى إتلاف طبقة الميالين، وهي المادة الدهنية التي تغلف الألياف العصبية في الدماغ والعمود الفقري وتقوم بحمايتها بسبب التهاب الجهاز العصبي. وقد يصيب هذا التلف أياً من أجزاء الدماغ أو العصب البصري أو النخاع الشوكي ويسبب مجموعة من المشاكل الجسدية والعقلية، بما فيها فقدان السيطرة على الأطراف وعضلاتها وفقدان النظر بشكل جزئي أو كلي وفقدان التوازن أثناء المشي وانعدام الإحساس وتعطل الوظائف الفكرية والإحساس بالتنميل والإرهاق. وهناك أكثر من مليوني مصاب بالمرض في العالم تراوح أعمارهم بين 20 و سنة40.