في احتفال المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف نادين لبكي: حجب الجنسية مأساة إنسانية!

جنيف- «لها» 26 أكتوبر 2019

تركّزت الأضواء العالمية على المخرجة اللبنانية نادين لبكي، في الاحتفال الذي نظمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، حيث ألقت الكلمة الرئيسية خلال حفل تسليم «جائزة نانسن» للعام 2019. وهي الجائزة التي تمنح للأشخاص أو المجموعات والمنظّمات التي تتفانى لحماية اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية.

وجاء في كلمة لبكي، «يولد بعض هؤلاء الأطفال ويموتون من دون أن يعلم أحد بوجودهم، الطفل نعمة لمعظمنا. لكن بالنسبة لطفل عديم الجنسية، فإنّ وجوده أو وجودها أقرب إلى «اللعنة». ما الذي يعنيه في الواقع عدم وجود شهادة ميلاد، أو بطاقة هوية؟ ما الذي يعنيه أن تكون غير مرئي؟ اليوم، ملايين الناس حول العالم يعيشون على الهامش بلا جنسية ولا انتماء. وهذا الرقم يرتبط بالكثير من البؤس والألم... علماً انه وفقًا للمادة 7 من اتفاقية حقوق الطفل، «يجب أن يسجّل الطفل بعد ولادته فوراً ويكون له الحق منذ ولادته في اسم [...] والحق في اكتساب جنسية».

وأضافت لبكي: أعلم أن لانعدام الجنسية أوجه وأشكال عدّة. ولكن شيئاً بسيطاً مثل إلغاء تكلفة تسجيل الأطفال، أو معالجة عدم المساواة بين الجنسين في قوانين الجنسية في بلدان عدّة، يمكن أن يحلّ هذه القضية الوجودية لكثير من الأطفال حول العالم حياتهم محطّمة بسبب هذه المشكلة». وختمت لبكي بتحية للبنان، هذا البلد الصغير الذي يأوي أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ رغم إمكانياته المحدودة وموارده القليلة».

يذكر ان «جائزة نانسن» كانت تأسست في العام 1954، إحياء لذكرى فريدجوف نانسن، العالم النروجي والمستكشف القطبي والديبلوماسي والمفوض السامي الأوّل لشؤون اللاجئين في حقبة عصبة الأمم. وقد فاز بها لهذا العام المحامي القيرغيزستاني المدافع عن حقوق الإنسان، عزيزبك أشوروف. وقد ساعدت جهوده على منح أكثر من عشرة آلاف شخص من ضحايا تفكّك الإتحاد السوفياتي للحصول على الجنسية.