محمد رجب: النجمات لا يهربن من العمل معي

محمد رجب, فيلم, موقع / مواقع التصوير, بطل فيلم, دراما عربية

24 نوفمبر 2013

لم تكن أزمته الصحية التي أجبرته على دخول المستشفى، هي فقط ما أقلقه، لكنه شعر بقلق أكبر عندما اكتشف سرقة صفحته على «الفيسبوك»، خاصةً أنه يتعامل من خلالها مع الآلاف من جمهوره.
ولهذا لم يتردد في اللجوء للشرطة محاولاً البحث عن الشخص المجهول الذي فعل هذا! النجم الشاب محمد رجب يتكلم عن أزمته الصحية، والنجوم الذين سألوا عنه، وسبب تأجيل معظم أعماله الجديدة، وحقيقة اعتذار أكثر من نجمة عن عدم العمل معه، وعلاقته بأحمد عز، وتعاونه مع طارق العريان والسبكي، والفيلم الذي رفضه فكان شهادة نجاح لمحمد رمضان. كما يكشف لنا سبب حرصه على إبعاد حياته الخاصة عن الأضواء، وعلاقته بابنه يوسف.


- كيف حالتك الآن بعد الأزمة الصحية التي مررت بها؟
الحمد لله أنا في تحسن مستمر، والأطباء أكدوا لي أنني تجاوزت أزمتي الصحية الأخيرة، فقد كنت أعاني كثيراً من ضيق التنفس، وحين وجدت أن الأمر زاد عن حده قررت إجراء بعض الفحوص، والحمد لله خرجت من المستشفى وأنا بخير الآن.

- من وقف بجانبك في تلك الأزمة؟
أغلب نجوم الوسط الفني اطمأنوا إليَّ حين علموا بنقلي للمستشفى، سواء بالاتصال هاتفياً أو بالزيارة، ومنهم أحمد عز وياسمين عبدالعزيز وخالد صالح وإدوارد وغيرهم... أشكر كل من زارني أو اتصل بي أو اهتم بشأني وأنا في مرضي، وأتمنى للجميع دوام الصحة والعافية.

- هل هناك من توقعت سؤاله عنك ولم يفعل؟
كنت أرقد على سريري في المستشفى، ولم يكن ببالي سوى إيجاد حلول من الأطباء لأزمة ضيق التنفس التي أتعرض لها دائماً، لكن علاقتي طيبة بالجميع في الوسط الفني، ولا توجد عداوات مع أحد، وأشكر من سألوا عني ومن لم يسألوا.

- حين خرجت من المستشفى كان في انتظارك خبر غير سعيد وهو سرقة صفحتك على «الفيسبوك».
حزنت لذلك، خاصة أن الصفحة عليها مئات الآلاف من المعجبين ويتواصلون معي دائماً، وأنا من هواة «الفيسبوك» وأحب أن أتحدث إل جمهوري بنفسي. لكن في النهاية قلت الحمد لله، وأعتقد أنني لم أكن الأول في الوسط الفني الذي يتعرض للسرقة على «الفيسبوك».

- هل اتخذت خطوة قانونية بهذا الصدد؟
بالتأكيد، فقد ذهبت إلى شرطة الإنترنت لتحرير محضر ضد المجهول الذي سرق حسابي ووعدوني بالبحث الجاد والعمل على إعادة الصفحة إليّ.

- لماذا تأخر تصوير فيلمك الجديد «سالم أبو أخته»؟
كان من المفترض أن نبدأ تصوير الفيلم قبل فترة طويلة، وبعد أن عقدنا جلسات عمل مكثفة مع المخرج سامح عبدالعزيز والمؤلف محمد سمير والمنتج أحمد السبكي، جاءت الأحداث السياسية الصعبة التي تمر بها مصر لتجعلنا نؤجل التصوير إلى حين هدوء الأوضاع واستقرارها أكثر.

- هل كان رحيل «الإخوان» من الحكم سبباً لحماستك في العودة إلى السينما؟
لا أنكر أنني من أسعد الناس لرحيل «الإخوان» من الحكم، لأنهم كانوا غمة على مصر والحمد لله زالت سريعاً وانكشفت ألاعيبهم.
لكنني لم أغب عن السينما، فقد قدمت مطلع العام فيلم «الحفلة» مع أحمد عز، ولاقى نجاحاً كبيراً، وهو من أحب الأفلام التي قدمتها إلى قلبي.

- ما حقيقة اعتذار أكثر من فنانة عن الفيلم؟
حتى الآن لم يتم اختيار فريق العمل، فكيف يتكلم البعض عن اعتذارات؟ كما أن اختيار فريق العمل ليس مسؤوليتي، فهو مهمة المخرج والمنتج، وأنا كممثل من الممكن أن أبدي آرائي في من يعمل معي، لكنني لا أحب التدخل في عمل غيري ولا أفرض ممثلة على المخرج والمنتج.

- هل تصوير أغلب أحداث الفيلم في الشوارع يمثل عائقاً أمام تنفيذه الآن؟
بعد قيام ثورة يناير، الحياة في مصر اختلفت تماماً عما كانت عليه من قبل، ففي البداية كنا نصور الأعمال السينمائية أو الدرامية في الشوارع بسهولة بعد الحصول على التصاريح، لكننا أصبحنا الآن نواجه مشكلات كبيرة للغاية في التصوير الخارجي في الشوارع، فالانفلات الأمني وغياب روح ابن البلد والتعاون بين الآخرين تُعطل كثيراً تصوير المشاهد الخارجية وتمثل عائقاً كبيراً ضدنا، خاصةً أن التصوير يتم في أكثر من منطقة شعبية، مثل العتبة والموسكي ووسط البلد وعابدين، والفيلم يرصد حياة شخص يدعى «سالم»، وما يمر به من أحداث صعبة.

- لكن العمل مع المنتج السبكي الآن أصبح يأخذ الممثل إلى دائرة الأفلام الشعبية؟
ليس معنى عملي مع السبكي أنني سأقدم فيلماً من نوعية الأفلام الشعبية، كما أنني لا أنظر إلى العمل من ناحية أنه شعبي أو كوميدي أو غيره، فأنا ممثل وأملك موهبة التمثيل وأستطيع تقديم أي عمل ما دام يعجبني، ولا أنتقي أدواري على أساس تصنيفها شعبية أو غيره، لكن السيناريو وفريق العمل والإنتاج يتحكمان كثيراً في موافقتي أو رفضي للأعمال.

- طالما أنك لا تمانع تقديم الأفلام الشعبية فلماذا رفضت بطولة «عبده موته»؟
رفضي لبطولة «عبده موتة» قصة أخرى ولا أحب الخوض فيها الآن، لأن الفيلم لا يخصني وانتقل لمحمد رمضان وقام بأدائه على أكمل وجه، كما أن رفضي لـ»عبده موتة» في ذلك الوقت، لأنني لم أكن متحمساً لتقديم الفيلم نفسه، كما أن محمد سمير مبروك مؤلف الفيلم صديقي وعرض عليَّ الفيلم، لكنني لم أره مناسباً لي في هذه الفترة، خاصةً أنني كنت غائباً عن السينما منذ أن قدمت «محترم إلا ربع»، وفضلت العودة بعمل آخر غير «عبده موتة».

- لكن محمد رمضان أكد أنه لا يوجد من يستطيع القيام بما يفعله في أفلامه؟
محمد ممثل جيد ومجتهد ويعمل على نفسه كثيراً، وأبارك له على نجاح فيلم «قلب الأسد»، فأنا حضرته وشاهدته وقدم فيه دوراً جيداً، كما أنني أتمنى له التوفيق في مسيرته الفنية، وهو حر في آرائه ومسؤول عنها طالما يرى نفسه يقدم أشياء في أعماله لا يستطيع أحد القيام بها، فهذه آراؤه ولا دخل لي بها.

- ما هو مصير فيلمك الآخر «مطبق من إمبارح»؟
كان من المفترض أن نبدأ تصوير هذا الفيلم قبل البدء في تصوير «سالم أبو أخته»، لكن أيضاً التظاهرات والظروف السياسية أجلت البدء في تصويره، لأنه يحتوي أيضاً على مشاهد خارجية كثيرة لن نستطيع تصويرها في ظل الظروف الحالية التي تمر بها مصر، كما أن المنتج أحمد السبكي أجّل الفيلم الى حين هدوء الأوضاع، وبالاتفاق معي قررنا البدء في تصوير «سالم أبو أخته» أولاً، وعموماً فيلم «مطبق من إمبارح» يحتوي على قصة جيدة ومثيرة جداً، وتدور أحداثه في إطار يوم ونصف يوم فقط، والفيلم من إخراج أحمد سمير فرج ويشاركني البطولة باسم سمرة وميرفت أمين.

- هل أصبحت على موعد مع تأجيل أغلب أعمالك، خاصةً بعد تأجيل مسلسل «السلطان» من العام الماضي؟
الأمر ليس كذلك، فكل شيء قسمة ونصيب، وأنا مؤمن بالقضاء والقدر ولا أحب العجلة، وأحب أن أكرس جهدي في أعمالي الفنية بشكل يتناسب مع محتوى أعمالي، كما أنني أفضل التركيز وعدم الاستعجال في أي عمل فني جديد أقدمه على الساحة الفنية، حتى لا يقل أهمية عما قدمته من قبل، كما أنني أؤكد أن مصلحة مصر بالنسبة إلي وجميع المصريين أهم من أي شيء، وأدعو الله أن تمر مصر بأزمتها على خير، وبعدها نفكر في مصالحنا الشخصية، لأن الوطن أهم من أي شيء آخر.

- وماذا عن فيلمك الآخر مع طارق العريان والذي يحمل اسم «ولاد رزق»؟
بالفعل تعاقدت عليه مع المخرج والمنتج طارق العريان منذ فترة، وبدأنا التحضير له في بداية أيار/مايو الماضي، وبعدها توقفنا للانشغال بالأعمال الرمضانية، وبعد انقضاء الموسم الرمضاني دخلنا في أحداث سياسية أجلت العمل لأجل غير مسمى، كما أن الفيلم لافت للانتباه كثيراً وأتوقع له النجاح، وأجسد فيه دور الأخ الأكبر لأربعة أشقاء يتوفى والدهم ووالدتهم وهم صغار، وأعولهم حتى يكبروا، وبعده ينحرف الأخوة الأربعة ونقوم بتشكيل عصابي أكون أنا قائدهم فيه، والفيلم يرمي إلى ظاهرة اجتماعية منتشرة وخطيرة وهي ضياع وانحراف الأطفال.

- لكن طارق العريان معروف عنه استغراقه وقتاً طويلاً في أعماله الفنية وهو ما حدث في فيلم «أسوار القمر» مع منى زكي. ألم تخش ذلك؟
من الممكن أن يتأخر طارق في خروج أعماله الفنية للنور، لأنه يتأنى في تقديم هذه الأعمال، ولا أعتقد أن يؤخر طرحها عن عمد، كما أنني لا دخل لي بأعمال الآخرين، وما يهمني فقط هو الفيلم الذي أنا فيه وهو «ولاد رزق»، وكنا سنبدأ العمل عليه لولا الأحداث السياسية الجارية التي تمر بها مصر الآن، وحين تستقر الأحداث سنبدأ العمل عليه، كما أنني تجمعني علاقة طيبة بالعريان، وهو صديقي وأحبه وأقدره على المستويين الشخصي والفني، وهو كذلك.

- وهل صحيح أنك حللت بديلاً في «ولاد رزق» لعمرو سعد؟
لا أعرف ذلك، فأنا لا أهتم إلا بالأشياء التي تخصني، وكوني حللت بديلاً على العمل أو لا، أمر لا أبالي به، ولا أعرف لماذا تركز الصحافة على أشياء صغيرة لا تهم أي شخص، وأحب أن أقول أن عمرو سعد ممثل متميز وأحب أعماله وأتمنى له التوفيق.

- هل تقبل أن تحل بديلاً لأي ممثل في أي عمل فني؟
ما دام العمل جيداً وفيه المؤشرات الدالة على مقومات النجاح، فما المانع من ذلك؟ فليس الأمر كما يتصور الآخرون، فمن الممكن أن يعتذر أي فنان عن عمل ما لارتباطه بأعمال أخرى، أو لأن العمل ليس مناسباً له، كما أنني سبق أن اعتذرت عن فيلم «عبده موتة» وقام به محمد رمضان ولاقى نجاحاً كبيراً فهذا ليس تقليلاً من شأن محمد رمضان، وإحلالي بديلاً لأي ممثل لا يقلل من شأني.

- ما سر ابتعادك عن تقديم الأعمال الدرامية لأكثر من خمسة أعوام؟
لم أجد طوال تلك السنوات النص المناسب الذي يجذبني للعودة الى الدراما، حتى وجدت العام الحالي سيناريو مسلسلين أعجباني كثيراً، ولكن ظروف الوقت لم تسعفني للظهور بأي منهما في رمضان الماضي، كما أنني أفضل أن تكون فترة غيابي طويلة في الدراما حتى يتشوق الجمهور لما أقدمه، ومؤمن كثيراً بمبدأ أنه لا بد من الغياب في الدراما وعدم تقديم عمل كل عام، لأن الدراما تحتاج الى تركيز كبير، بالإضافة إلى أنها تعطلني عن مشاريعي السينمائية، لكن سأعود في رمضان المقبل بمسلسل جديد بإذن الله.

- هل معنى كلامك أنه لا بد على من يقدمون أعمالاً درامية كل عام أن يعيدوا حساباتهم ويغيبوا ولو لعام واحد؟
أتحدث عن نفسي وليس عن أي فنان آخر فكل شخص له ظروفه التي تتحكم في حياته، وعن نفسي لا أحب أن أقدم أعمالاً درامية بصفة متتالية كل عام، كما أن هناك الكثير من النجوم يقدمون أعمالاً درامية كل عام، ولا أحد يستطيع أن ينكر نجاحها، مثل الزعيم عادل إمام ويسرا ويحيى الفخراني.

- دائماً ما تظهر في كل عمل جديد بشكل مختلف فهل تقصد التنوع والاختلاف؟
بالطبع، فالإطلالات المميزة واللوك الجيد من العناصر التي تزيد من نجاح أي شخصية أقدمها، وفي كل الأدوار التي قدمتها أحاول أن أكون متنوعاً ومختلفاً، حتى أن الجمهور يفاجأ باللوك الذي أظهر به، وهو ما حدث مثلاً في اللوك الذي ظهرت به في فيلم «الحفلة» بشخصية ضابط الشرطة ذي الشارب، وفاجأت به الكثيرين من جمهوري وأصدقائي.

- هل صرحت من قبل أن مشوارك الفني يشبه مشوار أحمد عز؟
بالفعل، لأننا بدأنا معاً التمثيل في أول أعمالنا، وكانت أولى بطولاتنا المطلقة معاً وفي وقت واحد ومع منتج واحد وهي شركة أوسكار، حتى أننا تعاونا معاً من قبل لأكثر من مرة.

- وهل تجمعكما الصداقة أم أنها علاقة عمل فقط؟
عز من أقرب أصدقائي وأحبه كثيراً وأقدره، وبدأت صداقتنا منذ أكثر من عشر سنوات، منذ أن قدمنا معاً فيلم «مذكرات مراهقة».

- كيف تُقوِّم نجوميتك في الوسط الفني؟
لا أستطيع أن أُقوِّم مشواري الفني، لأنه لا يصح أن يُقوّم أحد نفسه، والأمر متروك للجمهور، وأنا الحمد لله قدمت أعمالاً كثيرة ناجحة، ولاقت قبولاً شديداً لدى الجمهور.

- وبماذا ترد على من يشكك في نجاح بطولاتك المطلقة؟
لن أرد عليهم، لكن إيرادات أفلامي هي التي ترد عليهم، فقد حققت إيرادات عالية في كل الأفلام التي قدمتها من قبل، مثلاً فيلم «محترم إلا ربع» حقق أكثر من عشرة ملايين، و»كلاشنيكوف» حقق 14 مليوناً، وأعتقد أن هذا أبلغ رد على هؤلاء الناس.

- لماذا تملأ صور النجم العالمي آل باتشينو منزلك؟
لأنني من عشاقه ومحبيه، وأتمنى أن أسير على خطواته الفنية.

- فوجئت مرة وأنا أشاهد أحد أفلامك في دور العرض بوجودك مع الجمهور في صالات العرض تشاهد فيلمك «محترم إلا ربع» فما السبب؟
أحرص في كل عمل فني أقدمه على أن أكون في دور العرض مع الجمهور حتى أتعرف على ردود فعلهم وما أعجبهم في أدائي وما أغضبهم، حتى أنني وجدت هجوماً في بعض الأحيان وتقبلته بصدر رحب.
وغيرت أدائي وبعدها وجدت استحساناً والحمد لله بوجه عام عرفت أن أعمالي تعجب جمهوري كثيراً.

- لماذا تبعد حياتك الأسرية عن الأضواء؟
لا أحب الحديث عن حياتي الأسرية لأنها ملك لي ولزوجتي فقط، لكن أقول للجميع إن حياتي الأسرية مستقرة وأعيش في هدوء دائم.

- وماذا عن نجلك يوسف؟
ابني يوسف هو كل حياتي، وأحاول بقدر الإمكان توفير حياة سعيدة ومستقرة له حتى يكون رجلاً متزناً، وأنا أحبه كثيراً، وفي أوقات فراغي ألعب معه دائماً، واصطحبه للملاهي ولشراء الألعاب وأتمنى أن يكبر بسرعة.