Louis Vuitton افتتاح متجر جديد في Barcelona

برشلونة, لويس فيتون, LOUIS VUITTON, متجر, اكسسوارات, حقيبة, روبرتو إيغس

23 نوفمبر 2013

برشلونة. المدينة التي تجمع بين الحيوية الشابة النابضة والكلاسيكية الأنيقة. مدينة مشهورة بهندستها المعمارية العظيمة بقدر ما هي مشهورة بفنها الغجري. مدينة قررت الماركة الجلدية الفرنسية الشهيرة Louis Vuitton أن تفتتح فيها أبواب متجر جديد لها.


مع مجموعة ابتكاراتها العصرية، لا يمكن لدار Louis Vuitton أن تجد مكاناً أنسب من شوارع برشلونة المتجددة، ولاسيما باسيو دي غراسيا- شارع في قلب المشهد الفني للمدينة، وموقع بوتيك Louis Vuitton الجديد. يتم اعتبار باسيو دي غراسيا أحد أجمل الشوارع في العالم، إذ تظهر فيه ملامح الثراء، ويضم عدداً من الماركات الفخمة العالمية.  للاستمرار في موضوع ابتكار الرمز وجعله عصرياً، اختارت دار Louis Vuitton أن تجدد وترمّم مبنى كازا جوليا الرائع ليكون قاعدة للمتجر الجديد. تم تشييد كازا جوليا عام 1874 تحت إشراف المهندس المعماري الكاتالوني المشهور رافاييل غوستانيفو، ويجمع هذا المبنى بين التقليد والعصرية المدينية- أي أن أسلوبه قريب من قلب دار Vuitton. غير أن علاقة Louis Vuitton مع برشلونة لم تبدأ مع افتتاح هذا المتجر، بل تمتد إلى عقود عدة. فقد أدت الدار دوراً أساسياً في معرض برشلونة الدولي عام 1929، الذي كان فيه جورج فويتون نفسه عضواً في لجنة التحكيم، حيث تم الجمع بين الصناعة والفن والابتكار معاً.

الطابق الأرضي في المتجر مخصص للحقائب والأكسسوارات والبضاعة الجلدية الصغيرة- مزيج مذهل لقطع Vuitton الأكثر رمزية مع أحدث الابتكارات الآتية مباشرة من منصات عروض الأزياء. مجموعة Parnasséa الجديدة، التي هي احتفال بالبراعة الجلدية، معروضة أيضاً هنا.

 المجموعة مؤلفة مبدئياً من الحقائب، وتشمل أيضاً بضاعة جلدية أصغر حجماً، مصنوعة من جلد العجل الطري. الألوان المتوافرة هي ألوان الكليمانتين والتين وأزرق الطاووس، علماً أن الألوان الغنية تجسد حيوية روح Vuitton بصورة مثالية.

ثمة سلم بيضوي مذهل ينقل الزوار إلى الطابق الأول، الذي تم تخصيصه لقسميّ الرجال والنساء. قسم النساء نابض بالألوان المتألقة، والمفروشات المذهلة التي تم البحث عنها واختيارها بعناية من تجار التحف القديمة، مع عرض مذهل للأحذية الجاهزة.

من خشب الساج الدخاني اللون إلى رفوف العرض الأنيقة، تفيض مساحة الرجال بالإيحاءات المأخوذة من نوادي الرجال. «حاولنا ابتكار عالم للرجال بحيث يكون كل شيء، من الأكسسوارات والأقمشة والأربطة والنظارات الشمسية، قريباً جداً لكي يراه الرجال فوراً»، يشرح روبرتو إيغس، رئيس Louis Vuitton في جنوب أوروبا.

وبالنسبة إلى المتسوقين المتطلعين إلى تجربة تسوق أكثر خصوصية، فإنهم يستطيعون التجول حول الغرف الموجودة إلى يمين رفوف العرض الأساسية. هنا، يستطيعون الاسترخاء واكتشاف الماركة بعيداً عن ضجيج الشوارع المزدحمة في الأسفل.

لا شك في أن دار Vuitton لا تستطيع عكس روح برشلونة من دون تقديم التحية إلى أحد أشهر المهندسين المعماريين فيها- أنطوني غاودي. لذا، ابتكرت الفنانة البريطانية بيلي أشيليوس منحوتة للمتجر، مستوحاة من السمندل الشهير في بارك غويل من تصميم المهندس غاودي. والواقع أن الفنانة بيلي تملك سيرة ذاتية مذهلة، وهي موهبة تستحق التوقف عندها. تعاونت مع Vuitton خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وابتكرت مجموعة حيوانات باستعمال حقائب وبضاعة جلدية صغيرة من مجموعات الدار.

والآن، ها هي تجعل افتتاح متجر برشلونة مذهلاً بكل معنى الكلمة. فخلال الافتتاح، عرض المتجر دزينة من منحوتات بيلي، مصنوعة كلها من بعض القطع الجلدية الأكثر رمزية في دار Vuitton، بما في ذلك السمندل المستوحى من غاودي.

«لا شك في أنه الحيوان الأكثر غموضاً في المجموعة. عالم غاودي متجذر في التخيلات، والسمندل هو رمز وفي لبرشلونة»، تقول بيلي.

وما هو رأيها في استلهام الأفكار من عظيم مثل غاودي؟

«إنه عبقري وصاحب رؤية مع عالم يضلل الوقت. الطبيعة هي مصدر إلهامه الأول. أحب هذا العالم النباتي الذي يبدو أنه يسيطر على الهندسية المعمارية التي هي من صنع الإنسان. ذلك الفيض في الدقة والتعقيد. إنه عضوي وحي وسرمدي تماماً».

في كل ابتكار، تبدأ بيلي بإعداد المسودات لكل قطعة، ومن ثم اختيار أغراض الصور وفقاً لذلك.

«أحب الابتكارات الجلدية. فالجلد مادة مرنة جداً ومن الرائع العمل بها. ثم تأتي مهمة جمع الأجزاء مع بعضها بصبر وتأن، وكل ذلك استناداً إلى الدرز والتأطير».

يبدو أن الصبر أثمر نتيجة، لأن روبرتو إيغس قدم لها أفضل مديح. «أعتقد أنها استطاعت تقديم ترجمة شخصية لأفضل منتج عند Vuitton بطريقة فنية جداً. لا أصدق ما تستطيع فعله بيديها»، قال روبرتو.

باشرت الماركة عملها في صناعة الصناديق عندما تم إطلاقها للمرة الأولى عام 1854، وانتقلت دار Vuitton تدريجياً إلى عالم الموضة. ومنذ ذلك الحين، انتقلت الدار من قوة إلى أخرى، وارتقت بثبات لتصبح واحدة من أهم الماركات المشهورة عالمياً. وإذا كان الابتكار والإبداع والعظمة الشفافة في مشروعها الأخير تحتاج إلى وصف معين، فإنه بلا شك الزخم الذي لا يتباطأ. «هناك المزيد من النشاطات في المستقبل، ونحن نعمل على عطر لدار Vuitton. انتظروا واحكموا بأنفسكم»، ختم روبرتو إيغس.