"ألحان برحيق الفراعنة" هو عنوان كتاب الدكتورة نبيلة عريان؛ الصادر عن هيئة قصور الثقافة، وفيه تقدم ملامح من الفن القبطي، والألحان والترانيم التي تُغنى في الكنائس، وإن كان ذلك يعد انعكاساً ومزيجاً لفنون قدماء المصريين والإغريق والرومان؛ مع تسلط الشخصية المصرية، لا سيما أن الرموز القبطية امتزجت بهذه الرموز، وخلقت لنا فنوناً مهمة لا تزال تعيش بيننا إلى اليوم، فالفن القبطي في مجمله وفي خصائصه من الشعبية والبساطة والزخرفة، إلى جانب مضمونه الروحي التعليمي والرمزي، يشكل البيئة اللازمة لتفهم الموسيقى القبطية؛ التي هي جزء لا يتجزأ منه ومن باقي الفنون، فإن لهذه الموسيقى جذوراً عند قدماء المصريين، واختلطت بالحضارة الإغريقية - الرومانية ثم بزغت بخصائصها المتفردة، حتى أنها كان لها أبعد الأثر على الحضارة الإسلامية في مصر والعصور الوسطى في أوروبا.