بعد الهجوم عليه بسبب تصريحاته ضد نجيب محفوظ.. كيف رد "مؤلف الفيل الأزرق"؟

القاهرة (لها) 11 نوفمبر 2019


واجه الروائي أحمد مراد مؤلف رواية الفيل الأزرق هجوما حاداً من الجمهور بعد تصريحاته التي أدلى بها خلال مشاركته في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي وصف فيها روايات الأديب المصري الكبير نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للأدب، بأنها لا تواكب العصر.

وحاول مراد توضيح وجهة نظره أكثر من مرة من خلال الصحف ووسائل الإعلام، إلا أنه في النهاية أصدر بياناً رسمياً للرد على الجدل المثار حوله، بعد ما تم تداوله من أنه قال إن روايات الكاتب العالمي نجيب محفوظ ذات إيقاع بطيء وهذا لا يناسب إيقاع العصر الآن وأنه يجب على الكاتب مراعاة التطور العصري في كتاباته، وتسببت تلك التصريحات في موجة انتقادات حادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لذا قرر أن يرد من خلال بيان رسمي نشره عبر صفحته الرسمية على فايسبوك، جاء فيه: "في زمن تحولت فيه مسئوليات الصحافة من التحليل المنطقي، النقل بالعقل، وإنارة الطريق أمام جمهور القراء، إلى أداة تعتيم وإثارة رخيصة، وابتزاز هدفه الحصول على مشاهدات في صفحات تزدحم بالإعلانات، وبشكل يقترب من محاكم التفتيش في العصور الوسطى، لن أسمح لهواة الصيد في الماء العكر بالاستمرار، وسأغلق من جانبي باب الرد، بعد تكليف المحامي د. حسام لطفي المحامي بالنقض باتخاذ الاجراءات اللازمة".

وأضاف البيان: "وليس لتوقفي دلالة سوى الحرص على التفرغ لعملي، والنأي بقرائي عن متابعات ليس الغرض منها سوى النيل من مسيرة بدأتها بجهد وعرق، فيما يسعى البعض إلى سحبي بعيدًا عنها وتشتيت تفكيري بدون أي هدف قد يخدم المجتمع".

وأكد مراد من خلال البيان أن نجيب محفوظ سيظل في طليعة أساتذته، وأنه سيتابع عمله ولن يسمح لمشاعر الغضب بأن تسكن ضلوعه.

واختتم البيان: "فالقانون يحكم بيني وبين حملة معاول الهدم، والوقت غالي، لا يتحمل ترهات أشباه المثقفين".