4 وسائل لتنشيط الذاكرة

جولي صليبا 19 نوفمبر 2019

يحدث أحياناً أن ننسى اسماً أو عنواناً أو فكرة معينة، أو تتشوش الأفكار في عقلنا أو نعجز عن تذكّر مسألة محددة. إنها هفوات بسيطة في الذاكرة لا تدعو إلى الهلع. نقدم لك في ما يأتي 4 نصائح لتقوية الدماغ وتحسين الذاكرة.


ترتبط الذاكرة بالناقلات العصبية التي ترسل المعلومات، وتستقبلها، وتخزّنها وتبحث عنها. تتكون هذه الناقلات العصبية من خلال الأطعمة التي نتناولها، علماً أن أربعة منها في غاية الأهمية وهي الدوبامين، والأستيلكولين، والسيروتونين، وحمض غاما أمينوبوتيريك (GABA). تتحرك هذه الناقلات بسرعات مختلفة، لكنها تنسّق مع بعضها بتناغم كبير ليعمل الدماغ كما يجب.

❀ تحسين التركيز

التركيز يعني ذاكرة العمل التي تعطينا القدرة على التعبير عن أنفسنا، وتطوير استراتيجيات لبلوغ هدفنا، مع أخذ كل المعطيات في الحسبان. ويصبح التركيز أسهل بفضل مادة الدوبامين الممكن الحصول عليها من البروتينات الحيوانية. يمكن الإحساس بنقص الدوبامين في الجسم عند الاستيقاظ صباحاً مع إحساس قوي بالتعب الفكري على الرغم من النوم لساعات كافية.

أبرز الأطعمة التي تزوّد الجسم بالدوبامين: اللحم الأحمر، والشوكولاته السوداء، ورشيم القمح، والجبنة الزرقاء، وجبنة البارميزان، وبياض البيض.

❀ تقوية الذاكرة البصرية

تتيح الذاكرة البصرية استيعاب الوجوه والألوان والأشكال وحفظها. ويقال إن الأشخاص الذين يتمكنون من العودة إلى مكان زاروه قبلاً لمرة واحدة فقط يتمتعون فعلاً بذاكرة بصرية مهمة. تبين أن السيروتونين هو المادة المسؤولة عن تقوية هذه الذاكرة. يمكن تناول لحم الدواجن، والفاصوليا الحمراء، والكينوا، ولبّ القرع لزيادة احتياطات التريبتوفان في الجسم، وبالتالي تعزيز مستوى السيروتونين.

❀ تحسين الذاكرة اللفظية

إنها الذاكرة التي تتيح لنا لفظ الكلمات والجمل والقصص وفهمها. وتبين أن الناقل العصبي GABA الذي يحفز الاسترخاء والهدوء واستقرار الدماغ، له دور كبير في هذه الذاكرة. تناولي إذاً الهلام الملكي والخضار والبقول التي تعزز مستوى GABA في الجسم، وإلا واجهنا مشكلة في تذكّر أسماء الأشخاص والأماكن التي يفترض أننا نعرفها جيداً.

❀ تقوية الذاكرة قصيرة الأمد

تعمل الذاكرة قصيرة الأمد بشكل سريع، وتساهم في تقوية الحدس والبديهة والإبداع والتفكير. يرتبط حُسن عملها بمادة الأستيلكولين، الناقل العصبي الرئيسي لمرونة الدماغ. وتعتبر الدهون الصحية أفضل مصدر لمادة الأستيلكولين، مثل صفار البيض، وكبد البط والإوز، والقريدس، والسردين، والسلمون، والصنوبر، والجوز والأفوكادو.

تجدر الإشارة إلى أننا نعاني من هفوات الذاكرة بتواتر أكبر ونفتقر إلى الإبداع في حال حصول نقص في مادة الأستيلكولين.