العنف ضد النساء: هل يكفي الاستنكار؟

فاديا فهد 27 نوفمبر 2019
إلى متى ستظلّ المرأة تتعرّض للعنف بلا قانون يحميها من زوج، أو أبّ، أو أخ معنِّف، باسم السِتر تارةً، وباسم الأعراف والتقاليد الاجتماعية طوراً؟ حادثة الأردنيّ الذي فقأ عينيّ زوجته (وهي في الأساس ابنة عمّه) بناقل “نار الأرجيلة”، أمام أطفالها الثلاثة، إثر خلاف وقع بينهما، أعادت الى الواجهة ظلماً مستمرّاً لاحقاً بالمرأة العربيّة، في ظلّ غياب القوانين التي تحميها وتحفظ حقوقها داخل الأسرة. وقد تداعت العشرات من النساء الأردنيات الى تظاهرة تضامنية في عمّان، احتجاجاً على العنف الذي تواجهه المرأة. ووضعت المتظاهرات شرائط سوداء على عيونهنّ، تضامناً مع الضحيّة. لكنّ السؤال هنا: هل تكفي التظاهرات؟ هل يكفي الاستنكار؟ هل تكفي التغريدات والكتابات كي توقف المجازر المرتكبة بحقّ النساء في عالمنا العربي؟ لا بُدّ من تحرّك ضاغط في اتجاه المشرّعين، لاستعجالهم إقرار القوانين اللازمة لردع المعنِّفين المجرمين، وحماية النساء الضحايا.

نُقل عن الضحيّة الأردنية قولها لزوجها، بعدما فقأ إحدى عينيها: “اترك لي عيني الثانية، لأرى أولادي وأتمكّن من خدمتهم». لكن المجرم لم يفعل. فلماذا يَرحم القانون بعد، مجرماً لا يعرف قلبه الرحمة ولا الشفقة؟


نسائم

ينتهي الصيف بلا حُبّ.

أنادي على العصافير تسكُن شُبّاكي

وتبني آمالاً من قشّ ووهم،

قبل أن تدخل في سبات شتوي عميق.

ينتهي الصيف على مشهد تراجيدي:

سماء ملبّدة بالغيوم، وأحلام شرّدتها الريح.