انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لسماع أصوات غريبة على شواطئ مصر وليبيا والجزائر.

وزعم كثيرون من رواد تلك المواقع أن تلك الأصوات الغريبة منسوبة إلى الحوت الأزرق، ولكن هذه المعلومة وفقًا لموقع "سنوبس" الأميركي المختص بمراجعة الأساطير العصرية، والشائعات على الإنترنت، مغلوطة تمامًا، لأن أصوات الحيتان تستخدم موجات صوتية يتعذر على البشر سماعها دون أجهزة خاصة.

وقال الموقع الأميركي إنه في حالات نادرة تمكن عدد قليل من سماع ما يشبه الصفير الخافت، الذي تطلقه الحيتان، مستخدمة أمواجاً صوتية أمكن سماعها في بعض الحالات، لكنها تبقى أصواتاً خافتة جداً لا تشبه الأصوات المنتشرة مؤخراً.

وأكد سامعو تلك المقاطع المصورة أن هذه الأصوات تعود للحوت الأزرق، متوقعين أن ذلك حدث بسبب هجرة غير طبيعية للحيتان من المحيطات إلى البحر المتوسط، حيث تقترب تلك الحيتان من السواحل المصرية والليبية المطلة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط.

وأوضح الأشخاص الذين التقطوا تلك المقاطع المنتشرة عبر منصات السوشيال ميديا، أن الأصوات العالية الغريبة الصادرة من داخل البحر المتوسط تعود للحيتان، زاعمين أن انتقال الحيتان من المحيطات إلى البحر ظاهرة تنذر بكارثة طبيعية وشيكة، في حين أشار البعض إلى أن هذه الظاهرة تسمى "أبواق السماء" ولا تعود لهجرة الحوت الأزرق، ويقول آخرون، إن الصوت يعود للحيتان المهاجرة التي لا تستطيع العودة مرة أخري لمياه المحيطات كونها ضلت طريقها في البحر المتوسط وخرجت على الشاطئ، وهو ما أسموه بظاهرة "انتحار الحيتان"، فإن هذا الادعاء يبدو غير صحيح أيضًا، وذلك لأنه لم ترصد أي حيتان على الشواطئ المصرية أو الليبية، كما أنه لم تصدر أي جهة رسمية من البلدين توضيحًا لظاهرة الصوت الغريب.

هذا وقد ظهر بعض المشككين في صحة الفيديوهات وقالوا: إنها مفبركة وتم تركيبها على الصورة، إلا أن بعض الأشخاص نفوا تلك الشكوك، ببث بعض الفيديوهات مباشرة لتوضيح أن الصوت غير مفبرك، كما تعمد البعض الآخر أن يذكر اسم المدينة التي يتواجد فيها والتاريخ الذي التقط فيه مقطع الفيديو، حيث انحصرت تلك الفيديوهات في الفترة ما بين 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري وحتى يومنا هذا.