في 31 شارع كامبون، تفضي السلالم الأسطورية إلى صالونات الأزياء الراقية في الطابق الأول وإلى استوديو الإبداع (Creation studio) في الطابق الثالث. وبين الطابقين، لا تزال شقة الآنسة غابريال شانيل على حالها. لذا، قررت دار شانيل CHANEL أن تقدم مجموعة Metiers D’Art الجديدة لسنة 2020 في باريس، بعد أن جرى تقديمها خلال العامين الماضيين في هامبورغ (2017) ونيويورك (2018). إنها أول مجموعة تصممها فرجييني فيارد بعد أن استلمت منصب المدير الإبداعي في الدار إثر وفاة كارل لاغيرفيلد في شهر شباط/فبراير الماضي. أشرفت فيرجيني على كامل تفاصيل المجموعة وحرصت على الالتزام برموز الدار، ولا سيما أزهار الكاميليا وأقمشة التويد والريش والعقود المتعددة الطبقات واللآلئ...

المجموعة الجديدة حملت اسم 31 Rue Cambon ، وهو عنوان المتجر الباريسي الأسطوري، وكانت بمثابة عودة آمنة إلى الرموز الأساسية للدار. منصة العرض، التي شاركت المخرجة صوفيا كوبولا في تصميمها، ذكرتنا بالشقة الخاصة للآنسة شانيل. وعندما طرحت فيارد على كوبولا فكرة مشاركتها في تصميم منصة عرض الأزياء، تحمست كوبولا كثيراً واتفقت المرأتان على العودة إلى العروض الأولى التي كانت تتم في 31 شارع كامبون، أمام السلالم المكسوة بالمرايا حيث كانت الآنسة شانيل تراقب العرض والعارضات من دون أن يراها أحد. لطالما جذبت شقة الآنسة شانيل الممصمة فرجيني فيارد التي تحب زيارتها باستمرار إذ تجدها مساحة رحبة فيها الأريكة الكبيرة المصنوعة من الجلد السويدي البيج. وتقول فيارد إن شقة الآنسة شانيل تذكرها بشقة كارل لاغيرفيلد أيضاً. لهذه الأسباب، أرادت فيارد أن تتمحور مجموعة Métiers d’art حول شقة غابريال شانيل.