خالد سليم: زوجتي عاقلة في غيرتها من معجباتي

القاهرة – محمود الرفاعي 28 ديسمبر 2019
بعد فترة غياب عن الساحة الدرامية، عاد الفنان خالد سليم ببطولة مسلسل جديد بعنوان "بلا دليل"، الذي يعرض حالياً عبر إحدى القنوات المصرية، ويجسد فيه شخصية رجل الأعمال "عمر بركات". في حواره مع "لها"، يتحدث خالد عن شغفه بتقديم أدوار الشر، ويشير إلى أنه يستعد لإطلاق أغنيتين منفردتين جديدتين، وسيصورهما فيديو كليب، ويفكر في إطلاق ميني ألبوم مع منتصف عام 2020، ويؤكد في الوقت نفسه الدور الكبير الذي تلعبه زوجته "خيرية" في حياته الفنية، من حيث تنظيمها أوقاته، ومساندته في كل أعماله الفنية.


- ما تقييمك لردود الفعل التي تلقيتها حول شخصيتك في مسلسل "بلا دليل" الذي يُعرض حالياً؟

لن تصدّقني إذا قلت لك إن الدور الذي أدّيته في هذا المسلسل من أكثر الأدوار التي حصدت ردود فعل إيجابية ومبهرة، سواء من الجمهور أو النقاد، فشخصية "عمر بركات" التي جسّدتها جذبت المشاهدين لمتابعة أحداث العمل، وكنت أتوقع أن تحقق كل هذا النجاح، ذلك بسبب تركيبتها المعقدة والظروف الصعبة التي تمر بها وقدرتها على التعامل مع مختلف الشخصيات. ومع تقدّم الحلقات ستكون هناك مفاجآت مدوية، وأؤكد أن هذا المسلسل سيشكل نقلة نوعية في حياتي الفنية.

- كيف استعددت لتقديم شخصية "عمر بركات"؟

التحضيرات للشخصية كانت صعبة وأتعبتني كثيراً، بحيث عقدت عدداً من جلسات العمل الطويلة مع المخرجة منال الصيفي للإحاطة بتفاصيل الدور، واتفقنا على وضع محاور للشخصية، وبعدما قرأت السيناريو وقبل البدء بالتصوير، جلسنا معاً للاتفاق على الطريقة التي ستظهر بها شخصية "عمر بركات" الى جانب باقي أبطال العمل، أما الصعوبات التي عانيتها في تقديم الشخصية فكانت تكمن في كثرة الأرقام التي اضطررتُ لاستخدامها طوال الحلقات، فالأرقام تحتاج إلى حفظ، كما حاولت الجلوس مع بعض أصدقائي من رجال الأعمال لكي أتعرف على طبيعة حياتهم المهنية، وأطبّق ما عايشته معهم في المسلسل.

- البعض يخاف من تقديم الشخصيات "السيكو"، فماذا عنك؟

بطبعي أرغب في التجديد والتنويع، وأبحث عن الدور الذي أقدّم من خلاله شيئاً مختلفاً، وشخصية "عمر بركات" توافرت فيها العوامل التي حمّستني لتقديمها.

- كيف كانت كواليس العمل مع الفنانة التونسية درّة؟

الكواليس كانت جيدة، وهي المرة الثالثة التي أتعاون فيها مع درة في عمل درامي، فقد سبق أن قدّمنا معاً مسلسل "موجة حارة"، الذي شاركنا في بطولته كلٌ من الفنانة الراحلة معالي زايد والفنان إياد نصار، كما تشاركنا في بطولة مسلسل "بعد البداية" مع الفنان طارق لطفي.

- قدّمت أغنية "كلنا فاسدين" كـ"تتر" للمسلسل، حدّثنا عنها؟

الأغنية من كلمات أمير طعيمة، وألحان إيهاب عبدالواحد، وتوزيع وسام عبدالمنعم، وهي تختصر أحداث المسلسل.

- ألم تقلق من تقديم أغنية "تتر" عمل من بطولتك؟

بالعكس، فهذا ثاني "تتر" مسلسل أشارك فيه تمثيلاً وغناءً، بعد المسلسل الخليجي "الحب سلطان" الذي جسّدت فيه دور رجل مصري وغّنيت التتر الخاص بالعمل، ففي السابق كنت أحرص على عدم الغناء في الأعمال التي أشارك فيها، وأركّز في التمثيل فقط، لكنني وجدت الأغنية مناسبة للشخصية، إذ يشعر كل من يستمع الى كلمات الأغنية بأن "عمر بركات" هو الذي ينطق بها.

- أيّهما يفضّل خالد سليم، تقديم أدوار الخير أم الشر؟

كل فنان يرغب في النجاح ويسعى الى إثبات قدراته التمثيلية، يحرص على تقديم أدوار الشر، لأنها تُبرز موهبة الفنان، فكل من قدّم أدوار الشر في الدراما المصرية والعربية يحظى بمكانة كبيرة لدى الجمهور، لأن هذه النوعية من الأدوار تُخرج طاقات كامنة لدى الممثل. وبالنسبة إليّ، لا أرى أن دوري في "بلا دليل" يكتنز شراً مطلقاً، فالمسلسل لا يزال في بدايته، ولا يجوز الحكم عليه من خلال عدد قليل من الحلقات، وأنا لم أقدّم الشر المطلق إلا في عملين فقط، هما "بعد البداية" و"جبل الحلال" مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، وكنت سعيداً بردود الفعل التي وصلتني من الجمهور، حين كان يهاجمني وينهال عليَّ بالسُّباب، فهي دليل واضح على تمكّني من جعله يكرهني.

- ما الذي دفعك لإنقاص وزنك لأكثر من 30 كيلوغراماً؟

منذ فترة أُصبتُ بورم، وتألّمتُ كثيراً بسببه، وتناولت عدداً من الأدوية التي أدت إلى زيادة وزني، وبعد شفائي من المرض، اتّبعت حمية غذائية لأشهر عدة، ومارست الرياضة بانتظام، ونجحت في إنقاص وزني والتخلّص من 30 كيلوغراماً خلال تلك الفترة، فاللياقة البدنية تساعد الممثل على تأدية أدواره بشكل جيد، ولا تؤطّره في أدوار معينة.

- لماذا لم تعد تطرح أعمالاً غنائية جديدة لجمهورك؟

أنا مطرب وأعشق الغناء، ويستحيل أن أبتعد عنه في يوم من الأيام، ورغم ندرة أعمالي الغنائية في الفترة الأخيرة، إلا أن صوتي يصدح في أغنية تتر مسلسل "بلا دليل"، وأغنية "عصر جديد" التي قدّمتها في أحد المؤتمرات الخاصة الوطنية في مصر. أما أسباب إحجامي عن إطلاق ألبومات غنائية، فمنها أنني كنت متعاقداً مع المنتج محسن جابر على ألبوم الغنائي، لكن طرحه تأخر كثيراً، كما أن مشاركتي في أكثر من عمل درامي في الفترة الأخيرة، استحوذت على كل وقتي، وبسبب ضيق الوقت لم أتمكّن من التحضير لأعمال غنائية جديدة، ومع ذلك أطلقت أغنية "سينغل" بعنوان "لسه كبير"، وحققت نجاحاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

- وماذا في جعبتك الغنائية بعد "لسه كبير"؟

لديَّ أغنيتان، الأولى عنوانها "اللي فات مات"، من كلمات وألحان عزيز الشافعي، وتوزيع أحمد عادل، وسأصورها بعد الانتهاء من تصوير "بلا دليل"، والثانية بعنوان "عشمني"، من كلمات هشام صادق، وألحان مدين، وتوزيع أحمد علي، سأصوّرها فيديو كليب على أن تُطرح في عيد الحب، كما أخطّط لإصدار "ميني ألبوم" في منتصف عام 2020، خصوصاً أنه مرت أربع سنوات على طرح آخر ألبوماتي الغنائية بعنوان "أستاذ الهوى" (عام 2016)، وهناك أيضاً فكرة مشروع قائمة على ألبوم خليجي، لكن لم يتحدد بعد موعد إطلاقه، علماً أن لديَّ أغنيات خليجية جاهزة للطرح.

- ما دور زوجتك "خيرية" في حياتك الفنية؟

يمكنني القول إنها "الجندي المجهول" في حياتي، فهي التي تنظّم حياتي وترتّب أموري، فأنا فوضوي في حياتي الفنية، وكنوع من ردّ الجميل، أقول لها دائماً "تحبي تاخدي نسبة من أعمالي؟!"، فأي نجاح حققته منذ ارتباطي بها، لها الفضل فيه، ويكفي أنها تتحمل وحدها مسؤولية تربية ابنتينا.

- ماذا تعني لك أسرتك الصغيرة؟

أسرتي هي كل حياتي، ولا يمكنني العيش بدون زوجتي، فهي سندي في الحياة، وتتفهّم طبيعة عملي، كما أنها امرأة ناضجة، وعاقلة في غيرتها عليّ من أي فتاة تُبدي إعجابها بي، كما تتصدّر ابنتاي "خديجة" و"كنزي" اهتماماتي، فوجودي الى جانبهما يشعرني بالسعادة، فهما وأمهما يشكّلان عالمي الصغير.

- وكيف تتعامل زوجتك مع المعجبات؟

لا أنسى يوم أتت مجموعة من الفتيات إلى منزلي لمشاركتي فرحتي بعيد ميلادي، وكانت زوجتي سعيدة للغاية، لأنها ترى ذلك دليل محبة ونجاح.