خالد بو النجا ممّثل و منتج وسفير نوايا حسنة

فيلم قصير, تصوير رقمي, المهرجان القومي للمسرح المصري, ياسمين عبد العزيز, غادة عادل, نور الشريف, محمد سعد, سلمى المصري, محمد هنيدي, نيللي كريم, توتو لاموبوسينا, مي عز الدين, حسن حسني, محمد رحيم , أحمد الفيشاوي, إلهام شاهين, محمد عيد, يسرا اللوزي, محمد

22 أبريل 2009

في فيلمه الجديد «حبيبي نائماً» يراه الجمهور للمرة الأولى من خلال دور كوميدي، ولذلك هو يعترف بأن دوره مغامرة ولكنها محسوبة. إنه النجم الشاب خالد أبو النجا الذي غضب كثيراً بعد عرض الإعلان الخاص بالفيلم حيث لم يجد له مكانا فيه وطالب المنتج بإعلان آخر، وهو ما حدث بالفعل.

خالد يخوض تجربة الانتاج من خلال فيلم «هليوبولس» وينتظر عرض «واحد صفر» مع المخرجة كاملة أبو ذكري الذي يعتبره من أهم السيناريوهات التي قرأها في الآونة الأخيرة، ويستعد لمفاجأة تلفزيونية مهمة عن الاستخبارات المصرية.

فماذا قال عن «حبيبي نائماً» وسر اختيار هذا الاسم وغضب بوسي ونور الشريف منه وأسباب قبوله مشاركة مي عز الدين في الفيلم رغم فشل فيلمها الأخير... أسئلة كثيرة واجهناه بها فرد علينا بصراحة.

 

 

- الجمهور اعتاد أن يشاهد خالد أبو النجا في أكثر من فيلم في العام الواحد ولكن العام الماضي اختفيت ولم تقدم أي جديد فما سر هذا الاختفاء؟

بالفعل لم تعرض لي أي أفلام لمدة عام كامل، ولكنني لا اعتبره غياباً خصوصاً أنني في تلك الفترة صوّرت فيلم «هليوبولس» وهو فيلم ديجيتال من إنتاجي مع مجموعة من الفنانين، بالإضافة إلى تصويري فيلم «واحد صفر» مع المخرجة كاملة أبو ذكري. إذن فأنا لا أعتبر تلك المدة فترة اختفاء ولكن قد يشعر البعض بذلك خصوصاً أنه كما تقولين الجمهور اعتاد أن يراني في أكثر من فيلم. وسؤال الجمهور عني أمر يطمئنني كثيراً لأنه يعني أنني أسير في الطريق الصحيح.

 

- ما الذي حمسك لفيلم «حبيبي نائماً»؟

الذي حمسني كثيراً أن الفيلم كوميدي وللمرة الأولى يشاهدني الجمهور في شخصية كوميدية خصوصا أن الفيلم ينتمي إلى كوميديا الفارس مثل أفلام محمد هنيدي ومحمد سعد ولا تعتمد على الافيهات إنما كوميديا الموقف. وبصراحة أنا سعيد جداً لتقديمي مثل هذه النوعية من الأفلام خصوصا أنني لم أقدمها من قبل ولم يرني أي منتج في هذا الشكل باستثناء محمد السبكي الذي تحمس له وعرض عليّ الدور واعتبر أن هذا الأمر سينسب إليه كمنتج يقدمني للمرة الأولى في الشكل الكوميدي. والذي لا يعرفه الكثيرون أنني طوال فترة دراستي الجامعية كنت أقدم الأدوار الكوميدية على مسرح الجامعة.

 

- ولكن دائماً ما تقابل أفلام محمد السبكي بنقد شديد من النقاد، ألا ترى أن في الأمر مغامرة منك؟

نعم هي مغامرة ولكنها محسوبة بشكل جيد وقد يندهش البعض إذا قلت إن فيلم «حبيبي نائماً» من أقل الأفلام التي قدمتها من ناحية المغامرة، خصوصاً أنني أتعاون مع منتج لديه خبرة في الأفلام الكوميدية ولا ينكر أحد أن أفلامه تحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً. ويتبقى أن نعترف أيضاً أن مستوى الأفلام الخاصة به قد تطور بشكل كبير من الناحية التقنية وأصبح ينفق بشكل كبير على الانتاج، خصوصاً أن الجمهور فرض عليه ذلك الأمر وهو ما جعلني أتفق مع السبكي في تلك الأمور بالاضافة أنه يقدم دعاية ضخمة لجميع أفلامه وهو أمر مهم جداً لأي عمل.

 

- ما ملامح الشخصية التي تلعبها في هذا العمل؟

ألعب دور «رامز» شاب جاد صريح، ما يشعر به يقوله على الفور، فهو إنسان لا يحب التجمل والكذب، ورغم ذلك يرتبط بفتاة بدينة ولكنه يراها في غاية الجمال فتحدث مواقف كوميدية.

 

- هل غيّرت شكلك في هذا العمل لكي يتناسب مع طبيعة الشخصية؟

إطلاقاً ولكن في نهاية الفيلم يفاجأ الجمهور بشكلي إلى درجة قد تصل إلى عدم معرفة الجمهور لي.

 

- البعض يرى أن الفيلم بطولة لمي عز الدين، فكيف تنظر الى الأمر وهل تعتبره بطولة مطلقة لك أم بطولة مشتركة؟

اعتقد أن الفيلم بطولة جماعية ومشتركة خصوصا أن الفيلم يضم مجموعة كبيرة من الفنانين منهم حسن حسني ومصطفى هريدي. وأنا لا أنظر الى الأمور بهذا الشكل، ومي تقدم في الفيلم دورا سبق قدمته في فيلم «أيظن» حيث تظهر بشخصية «نسمة»، ولذلك أراها أكثر فنانة مناسبة للدور، واختيارها معي أفضل اختيار بدلا من احضار فنانة تقدم دور الفتاة النحيفة وأخرى لتقديم دور الفتاة البدينة.

 

- ولكن الإعلان الخاص بالفيلم لم يظهر أنك البطل الأساسي للعمل وأظهر أن الفيلم لمي عز الدين؟

بانفعال أجاب: هذا الأمر تحدثت عنه لمحمد السبكي بعد أن فوجئت بالفعل بعرض هذا الإعلان على إحدى القنوات الفضائية خصوصاً أنني رأيت ذلك منذ اسبوع في المونتاج، ولكنه وعدني بتغييره وبأنه لن يعرض هكذا. وبالفعل هذا الامر أزعجني كثيراً، لكن المنتج طرح إعلانا آخر ظهرت فيه بشكل جيد

 

- وماذا عن ترتيب الأسماء، هل تم الاتفاق عليه مسبقاً؟

لم أتحدث في هذا الأمر لأن المنتج يعلم جيداً أن الترتيب المنطقي خالد أبو النجا ومي عز الدين وحسن حسني لأن ذلك هو وضع السوق والتوزيع وليس كلامي وعقدي مكتوب فيه ذلك.

 

 

- بصراحة البعض فوجئ بموافقتك على العمل مع مي عز الدين خصوصا أن أفلامها هي الاخرى تقابل بنقد وهجوم شديد من النقاد وآخرها فيلم «شيكامارا» الذي لاقى فشلاً ذريعاً؟

لا أستطيع إلقاء اللوم على الفنانة أو الفنان اذا لم يحقق الفيلم نجاحاً، ولكنني قد ألوم الفنان على اختياره، أما مسألة نجاح الفيلم فتتوقف على عناصر كثيرة، وأحياناً يكون الفشل نتيجة سوء توزيع مثلما حدث معي في فيلم «ملك وكتابة» مثلا، فالفيلم لم ينجح جماهيرياً بسبب سوء التوزيع، ولا أستطيع القول انني لن أعمل مع مي لأنها لم تحقق نجاحا في «شيكامارا» فهذا أمر في غاية الصعوبة ولا يحسبها أي فنان بهذا المنطق، واعتقد أنها تقدم هذا الدور بشكل جيد وأفضل مما قدمته في فيلم «أيظن» وهو ما سيراه الجمهور.

 

- تردد أن دورك عرض على أكثر من فنان ولكنهم اعتذروا عنه فما صحة ذلك؟

لا أعلم أي شيء عن ذلك وقرأت هذا الخبر في أكثر من جريدة ولكن هذه الأمور نصيب، وسبق لي ان اعتذرت عن أدوار وقدمها فنانون آخرون والعكس، واعتقد أن كل فنان له طريقة أداء مختلفة عن الآخر.

 

- أيضاً قوبل اسم الفيلم بانتقاد الكثيرين باعتباره مشابهاً لفيلم «حبيبي دائماً» الذي قدمه الفنان نور الشريف وبوسي فما ردك؟

اخترنا هذا الاسم لأنه يتناسب مع طبيعة قصة الفيلم فالشاب يحب فتاة بدينة رغم أنه وسيم، وهي ظروف لا يتعرض لها أي إنسان إلا إذا كان الظرف غير عادي. أما بالنسبة الى موضوع غضب الفنان نور الشريف والفنانة بوسي من الاسم، كما تردد في الآونة الأخيرة، فهذا أمر غير صحيح لأنني التقيت الفنان نور الشريف في مهرجان دمشق وعرضت عليه اسم الفيلم فضحك وقال لي «لا تغيروا اسم الفيلم فهو حلو جداً ويتناسب مع السيناريو». وكذلك الفنانة بوسي عرضت عليها الأمر في مهرجان القاهرة السينمائي وسعدت أيضاً به خصوصاً أنه لا تشابه بين كلا الفيلمين في أي شيء فالاسم له معنى مهم في الفيلم.

 

- «حبيبي نائماً» يعرض وسط مجموعة كبيرة من الافلام الكوميدية لكبار النجوم محمد هنيدي وأحمد عيد وأيضا ياسمين عبد العزيز فكيف ترى المنافسة معهم؟

الفيلم مختلف عن الأفلام الكوميدية المعروضة معه، بالإضافة إلى أن الفيلم مفاجأة من ناحيتي السيناريو والاخراج أيضاً، والمفاجأة الأكبر في الأغنية التي أشارك فيها بالغناء مع مي عز الدين والتي يقدمها محمد رحيم في شكل أغاني الراب.

 

- بعد نجاح تلك التجربة هل سنراك بطلا لأفلام كوميدية؟

بالفعل هناك مناقشات بيني وبين السبكي لتقديم ثلاثة أفلام معاً.

 

- إذن هو احتكار لك؟

ليس احتكارا فأنا لم أوقع عقدا بذلك، ولكن كما قلت الأمر لا يزال في إطار المناقشات.

 

- ماذا عن دورك في فيلم «واحد صفر» مع المخرجة كاملة أبو ذكري؟

هذا الفيلم من أهم السيناريوهات التي قرأتها منذ فيلم «سهر الليالي»، فالفيلم لمريم ناعوم التي حصلت من خلاله على عدد من الجوائز. ويتضمن عدداً كبيراً من الشخصيات حيث يشارك في بطولته إلهام شاهين ونيللي كريم وزينة وأحمد الفيشاوي، وألعب دور مذيع يقيم علاقة عاطفية مع إلهام شاهين ويقدم برامج غنائية وفي أحد الأيام يقدم مطربة لا تتمتع بأي موهبة صوتية ولكن شكلها جميل، مثلما يحدث هذه الأيام ولكن فجأة تنقلب حياته أثناء تقديم البرامج فينتقد صوتها وأداءها وهو ما يجعله يواجه مشاكل مع الفتاة.

 

- قمت بإنتاج فيلم ديجيتال هو «هليوبولس» فما الذي شجعك على خوض هذه التجربة؟

كنت أتمنى شراء كاميرا ديجيتال والتصوير بها، وفكرة الفيلم لم تجعل أيا من منتجي السوق يتحمس لها فهو فيلم عن حي مصر الجديدة الذي أعشقه فهو المكان الذي أسكن فيه، وجميع شخصيات الفيلم تعيش في مصر الجديدة. والفيلم يشارك في بطولته يسرا اللوزي وهاني عادل مطرب فريق «وسط البلد»، بالاضافة إلى مجموعة من الوجوه الجديدة.

 

- منذ آخر أعمالك التلفزيونية «البنات» لم تشارك في عمل تلفزيوني فما السبب؟

لم أجد السيناريو المناسب لتقديم عمل في التلفزيون، ولكني حاليا أقرأ مسلسلا عن أحد الملفات السرية للاستخبارات المصرية التي تم فتحها مؤخراً. حتى الآن لم أقرأ سوى 11 حلقة والحلقات أكثر من رائعة. وبصراحة أنا في غاية الاندهاش من مستوى الكتابة. لا أريد الإفصاح عن تفاصيل المسلسل ولكنها قصة حقيقية ومن المفترض ان تشاركني البطولة غادة عادل التي سعدت بالعمل معها في فيلم «شقة مصر الجديدة».

 

- وما أمنياتك في بدايات عام 2009؟

أتمنى أن أحقق نجاحاً في أعمالي التي ستعرض في بداية العام الجديد وأن استطيع تقديم شيء لقضايا الوعي بعدم ختان الإناث والتوعية بعدم العنف ضد الطفل والتوعية بمرض الإيدز من خلال عملي كسفير للنوايا الحسنة لحقوق الانسان.