ميس حمدان: حقيقة علاقتي بعمرو حسن يوسف

ميس حمدان, مقابلة, السينما السورية, ألبوم غنائي, فيديو كليب, عمر حسن يوسف, نجوم السينما

24 أبريل 2009

تسير الممثلة الشابة ميس حمدان بخطوات بطيئة فهي لا تتعجّل اختياراتها حسب ما تؤكده لنا خاصة أنها رفضت العديد من الأفلام المعروضة حالياً لأنها وفقاً لرأيها غير مناسبة لها وغير نادمة عليها. ميس شاركت أخيراً في فيلم روائي قصير وتؤكد أنها تتمنى تكرار هذه التجربة...كما تستعدّ لمشاركة شقيقتها ميّ سليم في دويتو غنائي. وتنفي اعتذارها عن عدم تصوير الجزء الثاني من «عمر وسلمى» وتتحدث عن حقيقة علاقتها مع عمرو حسن يوسف.

- تردّد كلام عن اعتذارك عن الجزء الثاني من فيلم «عمر وسلمى» بسبب خلافات بينك وبين تامر حسني ومي عز الدين فما صحّة ذلك؟
أولاً أحب أن أوضح شيئاً هو أنني لن أشارك في الجزء الثاني ليس بسبب المشاكل التي يردّدها البعض لأنه لا توجد خلافات أو مشاكل بيني وبين أبطال العمل فجميعهم تجمعني معهم صداقة قوية، ولكن لأن أحداث الجزء الثاني لا تتضمن أي مبرّر لوجود حبيبة عمر الأولى «فرح» التي كنت ألعب دورها في الفيلم. ولذلك لا صحّة لما يتردّد عن اعتذاري عن الفيلم.

- ولكن البعض يرى أن أحداث الفيلم لا تسمح بوجود جزء ثانٍ وهو ما قد يؤدّي إلى فشله؟
لا أرى مانعاً من تقديم جزء ثانٍ، ولكن هذا يتطلب شروطاً معيّنة أهمها أن تكون أحداث الجزء الثاني في مستوى الجزء الأول إن لم تكن أفضل منها. لكن المشكلة لدينا في الوطن العربي أننا لا نحبّذ وجود أفلام جزء ثان، أما على مستوى العالم فترى نجاح هذه النوعية من الأفلام بشكل كبير.

- أفهم من كلامك أن المشكلة تكمن في عدم تقبّل الجمهور العربي لها؟
أعتقد أن الجمهور إذا وجد أجزاء ثانية جيدة سيقبل عليها بل وستحقّق نجاحاً كبيراً، ولكن المشكلة أن الأجزاء الثانية لم تقدّم بمستوى شكل الجزء الأول، وهو ما يجعلها تلاقي فشلاً ذريعاً. الأمر لا يتعلّق بالجمهور ولكن بصناع الفيلم بالدرجة الأولى.

شاركت في فيلم روائي قصير بعنوان «بنحلم يا دنيا بجد» مع المخرج سامح الشوادي والمؤلف ماهر زهدي فما الذي حمّسك للمشاركة فيه؟
أنا سعيدة جداً بالعمل في هذا الفيلم خصوصاً أنني كنت أتمنى تقديم تجربة الأفلام الروائية القصيرة بالإضافة إلى أن سامح الشوادي مخرج متمكن في الأفلام الروائية القصيرة وحصلت أفلامه السابقة على جوائز، بالإضافة أن موضوع الفيلم والرسالة التي يريد إيصالها إلى الجمهور أعجباني، وهو ما جعلني متحمّسة جداً للمشاركة في الفيلم.

- وما ملامح  الدور الذي تلعبينه؟
ألعب دور فتاة من عائلة بسيطة تعيش في حيّ شعبي وهو دور لم أقدّمه من قبل في السينما، لذلك وجدت أنها فرصة جيدة لي لتقديمه. وهذه الفتاة لديها قدرة كبيرة على العطاء من دون الحصول على مقابل لعطائها فهي تنفق على عائلتها المكوّنة من خمسة أفراد وتضحّي بكل شيء من أجلهم، ولكنها وسط تلك الأحداث تكتشف أنها لا تعيش حياتها كفتاة طبيعية. فهل تستمرّ في تضحيتها أم تعيش حياتها؟ هذا ما نطرحه في هذا الفيلم.

لكن الفيلم شارك في مهرجان الإعلام العربي ولم يحصل على جوائز، ألم يزعجك الأمر؟
إطلاقاً فهذه الأمور توفيق من الله سبحانه وتعالى، ولكنني لا أنتظر الجوائز فأنا أبذل جهدي لتقديم أفضل ما لديّ وإن كنت أتمنى أن يحالفني التوفيق في أفلامي المقبلة. وأنا أعلم جيداً أن الجوائز أمر مهم للفنان لأنها تعطيه دفعاً قوياً.

- في آخر أفلامك «شارع 18» كنت بطلة مع دنيا سمير غانم وعمرو حسن يوسف، فلماذا وقع اختيارك بعده على فيلم روائي قصير؟
لا أرى أي مانع من تقديم فيلم روائي قصير، فأنا كفنانة أقدم ما يضيف إليّ على المستويين الفني والإنساني بشرط أن يكون مضمون هذه الأفلام جيداً، فما العيب من تقديمها؟ فأحياناً تكون رسالة هذه الأفلام أهم من الأفلام الروائية الطويلة خاصة أنني أول مرة اقدم هذه النوعية كما قلت لك سابقاً، ولقد استفدت منها كثيراً وأتمنى تكرارها.

قد يكون الفيلم الروائي القصير أكثر صعوبة من الروائي الطويل لأنه يتطلب منك نقل رسالة الفيلم في فترة قصيرة، فهل شعرت بذلك اثناء التصوير؟
بصراحة لا يفرق معي الجهد المبذول، فأنا شعرت بالمتعة الشديدة أثناء تصوير هذا الفيلم رغم أننا قمنا بالتصوير في الاسكندرية والأحداث تتطلّب أن تكون المشاهد ممطرة، وهذا الأمر أرهقني جداً من ناحية الشعر والماكياج وهو ما كان يجعلني أذهب إلى الفندق لتغيير ملابسي ووضع ماكياج جديد، وهو أمر شديد الارهاق لجسدي وشعري ووجهي، ورغم كل ذلك فأنا استمتعت جداً بالعمل به.

إذاً اختيارك لفيلم روائي قصير لا يرجع إلى عدم وجود اعمال جيدة تعرض عليك مثلاً؟
بالفعل عرض عليّ عدد كبير من الأفلام المعروضة حالياً في السوق ولكنني رفضتها لأنني لم أر نفسي فيها، لأنني إذا كنت أريد أن تكون موجودة بشكل كبير من السهل جداً عليّ تحقيق ذلك ولكنني أرفضه لأنني لا أريد التسرّع وأحب الحصول على وقت جيد اثناء اختياري لأي فيلم. وعلى الجانب الآخر يعرض عليّ أفلام ولكني أجد الإخراج ليس جيداً وكذلك شركة الانتاج.

وهل شعرت بالندم على تلك الأفلام التي رفضتها؟
لم أشعر للحظة بأنني ندمانة عليها فأنا لم أخسر كثيراً من عدم مشاركتي فيها فهي كانت جيدة ولكنها ليست «مكسرة الدنيا» مثلاً، وفي النهاية فإن هذه الأمور نصيب ورزق.

«شارع 18» كان أول تجربة إخراجية لحسام الجوهري ولم يكن بين أبطاله نجوم بالمعنى الحرفي للكلمة فأبطاله نجوم جدد ورغم ذلك حقق نجاحاً على المستوى الفني والجمهور، فكيف كان استقبالك لهذا؟
جميع أبطال الفيلم شعروا بسعادة كبيرة بعد هذا النجاح الذي تحقق لأن الفيلم جمع بين النجاح الجماهيري والفني وأثنى عليه الكثير من النقاد وهو أمر أسعدنا جميعاً، وأعتقد أن الفيلم تحققت له عناصر النجاح من وجود إنتاج جيد وسيناريو شيق وإخراج متمكن وتلك العناصر كفيلة بنجاح أي فيلم.

بعد نجاح الفيلم تردد وجود قصة حب بينك وبين عمرو حسن يوسف، فما صحّة ذلك؟
أنا أول مرة أسمع هذا الكلام فعمرو صديقي وتجمعني معه صداقة قوية فهو من أصدقائي المقربين ودائماً ما نستشير بعضنا في كثير من الأمور، أما علاقة الحب فهي شائعة.

هل تكوّنت هذه الصداقة قبل الفيلم أم بعده؟
تعرّفت إلى عمرو أثناء تصوير الفيلم ومن وقتها ونحن أصدقاء وعلى اتصال دائم ببعض.

ولكن ما سرّ مطاردة الشائعات لك كثيراً فأثناء عملك مع المطرب تامر حسني في «عمر وسلمى» تردّد أيضاً وجود قصة حب بينكما؟
لا أعلم سبب ذلك. ولكنني لم أعد أهتمّ بمثل هذه الشائعات ولا أقف أمامها طالما أنها لا تسيء إليّ وإلى سمعتي فكله يهون.

شاركت في مسلسل «عرب لندن» بدور فتاة فلسطينية. هل كونك فلسطينية هو ما شجّعك على قبول الدور؟
سعيدة جداً بكوني أظهر للمرة الأولى في عمل تلفزيوني كفلسطينية خاصة أنني فلسطينية الأصل وهو ما لا يعلمه الكثيرون، بالإضافة إلى أن المسلسل على مستوى عالٍ من الجودة وحقق نجاحاً كبيراً في الوطن العربي.

 -ولكنه لم يحقّق نجاحاً في مصر، فما أسباب ذلك؟
بالفعل فـ «عرب لندن» لم يحالفه التوفيق داخل مصر رغم أن المسلسل لفت إليه الأنظار في الوطن العربي ولكني أرى أنه تعرض للظلم بسبب عدم عرضه في عدد كبير من القنوات الفضائية، وأعتقد أن ذلك مسؤولية القائمين على توزيعه. ولكنني أتوقع بعد عرضه أن يلاقي ردّ فعل جيداً لأنني أرى أنه يستحقّ ذلك.

- بعيداً عن التمثيل قدمت أغنية فيديو كليب ولكنك حتى الآن لم تطرحي ألبومك الأول فما سبب ذلك؟
أثناء طرحي لأغنيتي الأولى لم يكن في تفكيري أن أقدّم ألبوماً ولكني فعلاً تأخرت في عدم تصوير أغنية ثانية وأعترف بأن ذلك كسل مني، ولكن نظراً الى سفري وارتباطي بعمل في «إم.بي.سي» تأخّرت عن ذلك، خصوصاً أنني كنت مشغولة أيضاً بتصوير مسلسل «عرب لندن».

وما حقيقة الدويتو الغنائي الذي يجمعك مع شقيقتك المطربة مي سليم؟
بالفعل نحن نقوم بالتحضير معاً لهذا الدويتو، ولكنك الآن أحرقت المفاجأة. والحقيقة أن مي كانت متحمّسة جداً للفكرة ونقوم الآن بسماع العديد من الأغنيات حتى نختار الأغنية المناسبة لذلك.

وماذا عن ألبومك الأول الذي تردّد أنك بصدد التوقيع لإحدى شركات الإنتاج خلال الفترة المقبلة؟
أتفاوض حالياً مع أكثر من شركة إنتاج للاتفاق على ألبومي الأول ولكنني بصراحة كنت متردّدة الفترة الماضية في التوقيع لأي شركة بسبب الشروط التعجيزية التي تضعها، ولكني سأحاول الاختيار بطريقة جدية خلال الفترة الحالية.

- باعتبار أن لك الأسبقية في مجال التمثيل، فما النصيحة التي قدّمتها لشقيقتك مي سليم أثناء دخولها المجال من خلال فيلم «الديللر» مع أحمد السقا؟
ليست لديّ الخبرة الكبيرة لتقديم نصيحة لها ولكن كل ما أستطيع أن أقوله لها أن تدخل المشهد وهي في غاية التركيز ولا تتسرّع في الكلام وأن يكون إحساسها صحيحاً، فنحن دائماً ما نستشير بعضنا خاصة أننا صديقتان قبل كوننا شقيقتين.

- نجحت في تقليد عدد كبير من الفنانات من خلال برنامج «سي بي ام» على قناة «إم.بي.سي»، فهل هناك فنانة تتمنين تجسيدها في عمل تلفزيوني؟
بصراحة كنت أتمنى تقديم دور السندريللا سعاد حسني فأنا أحب تقليدها ولكن لم يوافقني الحظ في تقديمها وإن كنت أرى أن منى زكي قدمتها بشكل جيّد.

- وما أكثر الألبومات التي طرحت في الفترة الأخيرة ولاقت انتباهك؟
أعجبني جداً ألبوم محمد حماقي، كما أنني أرى أن من أنجح الألبومات هذا العام ألبوم تامر عاشور فاختيارات كلماته وموسيقاه رائعة.

ما الجديد الذي تستعدين له خلال الفترة المقبلة؟
بعد انتهاء مدة برنامج «بي ام بي» الذي حقّق نجاحاً خلال الفترة الماضية لمدة أربع سنوات ونصف أقوم حالياً بتحضير مسلسل «ست كوم» على قناة «إم.بي.سي».