أروى: هل هي سبب الخلاف بين راغب علامة وأبو بكر سالم؟

راغب علامة, فيلم قصير, السفارة الباكستانية في بيروت, ياسمين عبد العزيز, ألبوم غنائي, المجتمع السعودي, اليمن, سلمى المصري, رقص, أميركا, شركة بلاتينوم ريكوردز, جان ماري رياشي , نورت مع أروى, طوني قهوجي, مهرجان سينما الذاكرة المشتركة المغربي, ديور, راشد

30 أبريل 2009

«غصب عنّك» هو عنوان ألبومها الجديد الذي تصدره مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز» بعد ما فسخت عقدها مع شركة «فنون الجزيرة» لصاحبها المطرب راشد الماجد دون أي خلافات أو مشاكل كما تقول. هي اليوم في انتظار اكتمال مشروع ضخم تخطط له في أميركا إذ تريد أن تستغلّ مسألة بحث منتجي الغرب عن مواصفات الفتاة الشرقية. زارت بيروت بعد شائعة منعها من دخول لبنان وأكدّت في حوارها أن الشائعة أضحكتها مفضّلة عدم وصفها «بالمغرضة» لأنها ببساطة تجهل مصدرها وسبب الترويج لها في عدد كبير من الصحف والمجلات. إنها أروى، المطربة اليمنية الشابة التي تمكّنت من تحقيق شهرة واسعة في الخليج ومصر لبنان، ماذا تقول في هذا الحوار؟

 - لم نرك في بيروت منذ مدّة، لماذا؟
أزور بيروت بين فترة وأخرى، وأخيراً كنت في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على ألبومي الجديد مع طوني حداد في ما يخصّ «الماسترينغ»، فضلاً عن جلسات عمل مع المخرج جو بو عيد لتصوير إحدى أغنياتي الجديدة. وحالياً أنا موجودة لإحياء عدد من الحفلات.

 - ما حقيقة الأخبار التي سرت عن منعك من دخول لبنان والمشكلة التي واجهتها في مطار القاهرة؟
كالعادة، شائعات وأخبار ينشرها بعض الصحافيين دون التأكد من أصحاب العلاقة، والمضحك أكثر هو أن الصحافيين الآخرين ينقلونها عن زملائهم أيضاً من دون التأكد. لست ممنوعة من دخول لبنان ولم تواجهني أي مشكلة في مطار القاهرة بل سافرت بشكل عادي جداً. وعندما سرت الشائعة كنت خارج مصر أساساً ثم عدت إليها لأتوجه منها إلى بيروت والتأشيرة كانت موجودة معي. كتبوا الخبر بشكل غريب وغير واضح وقالوا إن المنع حصل بسبب أوراق غير مكتملة وزعموا أن هناك أسباباً أخرى بقيت مجهولة! من يقرأ الخبر يُخيّل إليه أني ارتكبت جريمة وبسببها منعوني من مغادرة القاهرة. «ماشي الحال» لم أنزعج بل ضحكت لأني اعتدت على الشائعات.

 - هل يمكن أن يكون أحدهم قد سرّب الخبر بهدف الأذيّة مثلاً؟
لا أعرف ولا يمكن التكهّن وإطلاق الإتهامات العشوائية خصوصاً أن لا أعداء لي والحمد لله. وإن كان أحدهم قد فكّر في ذلك يكون إنساناً سخيفاً لأنه سيتضّح سريعاً أن الخبر كاذب بمجرّد وصولي إلى بيروت. لكن كما قلت هي معلومات خاطئة لا أدري مصدرها، وللأسف البعض ينقلها كما هي دون الإتصال بي أو بمديرة أعمالي للتأكد رغم أن علاقتنا بالصحافة جيدة جداً.

 - هل لنا أن نتعرّف على بعض تفاصيل ألبومك الجديد؟
سيصدر بعنوان «أروى...غصب عنّك» مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز»، ويتضمّن أربع عشرة أغنية يغلب عليها الطابع الخليجي، منها أغنيات شعبية باللهجة اليمنية تحديداً إضافة إلى أغنيات مصرية، كما أني سأغني للمرة الأولى أغنية لبنانية للملحن جان ماري رياشي.

 - يبدو أن الألبوم سيكون بمثابة نقلة نوعية نظراً الى التنوع الكبير فيه وتحديداً من خلال الأغنيات اللبنانية واليمنية؟
صحيح لأنها المرة الأولى التي أغني فيها باللبنانية، إضافة إلى التنويع في الأساليب الغنائية والمواضيع والتوزيع الموسيقي. أما اللهجة اليمنية فهي موجودة معي منذ زمن وانطلاقتي كانت معها وتحديداً مع أغنية «كما الريشة» من التراث اليمني، إضافة إلى «سحرني جمالو» وغيرهما. في الفترة الأخيرة كنت أصدر أغنيات مصرية وخليجية منفردة لهذا كان من الضروري التركيز على أغنيات يمنية في ألبومي، والحمد لله وفّقت بأغنيات رائعة.

 - حققت نجاحاً مميزاً مع الأغنيات المصرية...
(تقاطعني) تقصدين أغنيات النكد.

 - لماذا تسمّينها أغنيات «النكد»؟
أبداً أنا أمزح وأقصد أنها حزينة. لكنّ كثيرين قالوا لي إنهم أحبوا أغنياتي المصرية خصوصاً «مخبّي عليّ» رغم أنها حزينة، تماماً كما أحبوني في الأغنيات الشعبية أو الراقصة. لكني أعدهم أن في ألبومي أغنيات أجمل بكثير مما قدمت سابقاً في مختلف اللهجات، وهناك أغنية مصرية أعلّق عليها آمالاً كبيرة.

 - ما هي الأساليب الغنائية التي اعتمدتها في عملك الجديد؟
هناك الشعبي الراقص والطربي والكلاسيكي. أما الأغنية اللبنانية التي اخترتها مع جان ماري رياشي وعنوانها «القصة بتقول»، فقد أتت بعد عقدنا جلسات عمل عديدة وطويلة حيث كانت لدينا رغبة مشتركة في تقديم شيء غريب ومختلف، فكانت الأغنية كلاسيكية رومانسية فيها الكثير من الأحاسيس الى درجة أني وجان ماري بكينا ونحن نسجلها. وهي تحكي عن الحب لكنها مختلفة عن الكلاسيكي الرائج، عندما يسمعها الناس سيعرفون أكثر ماذا أقصد. كان مستحيلاً طبعاً أن أدخل في مجال اللون الشعبي اللبناني لأنه في حاجة إلى ميّزات خاصة في اللون والأداء متوافرة لدى النجوم اللبنانيين الذين هم أجدر مني بتقديم هذا اللون.

 

 - ماذا عن الأغنية التي صورتها مع المخرج طوني قهوجي؟
هذه الأغنية صورتها منذ مدّة مع طوني، لكني أجّلت بثها على شاشات التلفزة عندما قررت أن أصدرها ضمن الألبوم. وبالمناسبة أغلب أغنيات الألبوم اختيرت على أساس أن تصدر منفردة لأنه لم يكن في بالي مطلقاً إصدار ألبوم كامل.

 - لماذا؟
لأن سوق المبيعات تغيّر كثيراً، وأقوى الألبومات لم تعد تحقق أي أرباح وبالكاد تغطي التكاليف بسبب القرصنة الرهيبة. لكن عندما عرضتُ الأغنيات على عدد من شركات الإنتاج قلت لم لا؟ خصوصاً أن الأغنيات موجودة وجاهزة، ثم كانت هناك ضرورة إكمال الشكل النهائي للألبوم كعمل فني كامل ومنوّع، فأضفت الأغنيات اليمنية وأيضاً أغنية «غصب عنّك» الخليجية الكلاسيكية التي صارت عنوان الألبوم. أما الأغنية التي صورتها مع طوني قهوجي فهي بعنوان «يوم واحد» من كلمات سموّ الأمير فيصل بن خالد بن سلطان وألحان محمد أبو دلّه.

 - هي المرة الأولى التي تتعاونين فيها مع طوني قهوجي؟
صحيح وأتمنى ألاّ تكون الأخيرة فعلاً، لأني سعدت كثيراً بالتعاون مع هذا المخرج الرائع والمبدع، إضافة إلى إعجابي الكبير بشخصه عندما تعرّفت إليه، فالتعامل معه سهل وواضح ومريح لأنه يعرف ماذا يريد. كلّ من شاهد الكليب حتى الآن قال لي إن هذه أكثر مرة أبدو فيها جميلة وطبيعية، مما يعني أن صورته رائعة «وشو بدّي أحسن من هيك».

 - عندما تقصدين مخرجاً كطوني قهوجي، هل يكون ذلك بسبب بحثك عن أمر معين لم يتمكّن من إظهاره أي مخرج آخر تعاونت معه سابقاً؟
مما لا شكّ فيه أن لكل مخرج روحا معينة ورؤية مختلفة، فيشعر المطرب مثلاً بأن هذه الأغنية يجب أن يصوّرها المخرج فلان وتلك تنجح مع المخرج علّان. كما أن مديرة أعمالي هيفاء الفقيه هي بالأساس منتجة وعملت على تنفيذ عشرات الكليبات، بالتالي لديها خبرة واسعة في مجال التصوير والإخراج وهي التي اقترحت أن يتولّى طوني مهمة إخراج هذه الأغنية نظراً الى أسلوبها الإيقاعي. طبعاً طوني قهوجي ليس في حاجة إلى شهادتي وقدرته الفائقة في الإخراج المسرحي واللوحات الإستعراضية الراقصة معروفة. كانت لديّ رغبة في تصوير شيء مماثل ضمن إطار بسيط دون تعقيدات، خصوصاً أن أغلب كليباتي في الفترة الماضية ارتكزت على التمثيل والدراما، فقررت تنفيذ استعراض بسيط وناعم وجميل، وبالمناسبة أنا أرغب منذ زمن طويل في التعاون مع قهوجي. كل مخرج له روح مختلفة يستطيع من خلالها إظهار جوانب جديدة لدى الفنان. رندى علم في كليب «عينيك» مثلاً أظهرت فيّ جانب التمثيل الكوميدي، أما وسام كيال في كليب «مخبي علي» فأظهر الجانب الدرامي من شخصيتي، لكن طوني تمكّن من إظهار الكادرات الجمالية.

 - نشهد اليوم لدى المغنيّات إتجاهاً كبيراً الى التمثيل. هل تلقيت عروضاً سينمائية خصوصاً أنك شبه مقيمة في القاهرة كون والدتك مصرية؟
بصراحة تلقيت الكثير من العروض، لكن الإتجاه الغالب لدى المنتجين هو نحو أشخاص معينين ومواصفات شكلية وجمالية. وأكشف أن هناك تحضيراً لمشروع في أميركا عن طريق وسطاء.

 - تقصدين تجربة تمثيلية في أميركا؟
المشروع ليس واضح المعالم بعد، قد يكون ذلك من خلال فيلم أو أغنية أو إعلان لا نعرف... لكن هؤلاء الوسطاء وجدوا فيّ شيئاً مختلفاً ومميزاً فأرادوا توظيف ذلك في مشروع عالمي وأتمنى أن نوفّق.

 - ولم هذا الغموض؟ ألا يمكن أن تعطينا تفاصيل؟
(تضحك) لا أخفي أي تفاصيل لأن ليس هناك تفاصيل بعد، وصدقاً معالم المشروع ليست واضحة، بل كما قلت هناك وسطاء يريدون إدخالي في مشروع في أميركا من خلال عرض أرشيفي. مثلا السينما المصرية تطلب اليوم مواصفات معينة منها البشرة البيضاء والشعر الأشقر، أما في الغرب فيبحثون عن الجمال الشرقي والبشرة السمراء، وهي مواصفات موجودة فيّ. لهذا سنحاول استغلال ذلك في مشروع ما لا أكثر ولا أقلّ.

 - تحدثت عن المواصفات المطلوبة في السينما المصرية اليوم. هي مواصفات جمالية فقط أم تشمل الأغراء والجرأة؟
صحيح لكني لم أرغب في ذكرها كي لا يظنّ الناس أني أهاجم أو أنتقد. لكن للأسف المواصفات صارت محصورة أكثر في مجال الإغراء والأثارة، لهذا تتجه السينما المصرية إلى استقطاب فنانات من خارج مصر لأنهن ربما متحررات أكثر من المصريات. كل واحد حرّ في تصرّفاته وأنا لا أقصد في هذا عيباً طبعاً لأن هناك أدواراً تتطلب إغراء، أي يتم توظيفها بشكل صحيح وليس من باب إدراجها عنوةً فقط للإثارة. عرضت عليّ مشاريع عديدة منها مسلسل تلفزيوني وفيلم سينمائي، لكن كلّ هذا مؤجّل في انتظار ما ستؤول إليه الأحوال.

 - ما هو سبب التأجيل أو الرفض لهذه الأعمال؟
لأني أريد أن أركّز على فني كي لا أضيع في مجالات أخرى. عرض عليّ أيضاً تقديم برامج ضخمة منها على شاشة إحدى القنوات المهمة جداً والعرض كان مغرياً بصراحة لكني اعتذرت. قد أفكّر لاحقاً في دخول مجالات أخرى لكن بعد أن أركّز نفسي كمطربة لأني لست من هواة تنفيذ مئة فكرة في وقت واحد.

 - أي أنت مع المثل المصري الشعبي القائل «سبع صنايع والبخت ضايع»؟
(تضحك) بالفعل هذا صحيح.

 - الأفلام التي نشاهدها اليوم في أغلبها غنائية راقصة، هل يمكن وصفها بالإستعراضية أم تجدينها بعيدة عن أي عمق؟
هناك رغبة كبيرة لدى كثيرات في دخول السينما المصرية في الوقت الذي صارت فيه رغبة المصريات الخروج منها نحو العالمية... قرأت حديثا تصريحاً للممثلة ياسمين عبد العزيز تقول فيه «لن أقبل بعد اليوم بأن أكون ممثلة ثانوية» أي «سنّيدة» كما يقولون في مصر، ولا أعتقد أنها تتحدث عن نفسها فقط بل تعبّر عن رغبات غالبية الممثلات المصريات، لهذا نجد مسألة إستقطاب الممثلات من الخارج ليؤدّين هذه الأدوار. بعضهن (أي اللواتي هنّ من خارج مصر) يقلن أنهن يؤدين دور البطولة، هذا صحيح، لكن ما هي نوعية الدور؟ وماذا يمثّل؟ هناك فرق بين دور البطولة ودور الردّ على البطل.

 

 - لكن ماذا عن نوعية هذه الأفلام؟
لست مع مقولة أن الأفلام اليوم صارت سخيفة أو خالية من أي عمق. المجتمع يعاني مشاكل جمّة، إقتصادية ومالية عدا الحروب الكثيرة والإنفجارات... لهذا تجدين أكثر الأفلام اليوم كوميدية، لأن الناس في حاجة إلى تنفيس الإحتقان والضغط اليومي. السينما يجب أن تعالج أوضاع الناس، وليس عيباً أن تحاول إضحاكهم أو تسليتهم من خلال الفيلم. انما هناك بعض الأفلام التي صارت تسخّف الضحك فيبدو الفيلم سخيفاً، لكن هذه ليست حالة عامة في السينما المصرية بل على العكس هناك أفلام رائعة. لكن كما في عالم الغناء هناك طبعاً دخيلات على التمثيل، مجرد فتيات جميلات يغنين أو يمثّلن، ويعمدن إلى استغلال السينما كستارة لتحقيق شهرة معينة وللترويج لأمور أخرى ليس لها علاقة لا بالتمثيل ولا بالغناء. لكن الناس ملّوا صراحة وتشبّعوا من هذه المشاهد، لهذا صارت الموجة إلى اندثار، فتجدين أن هناك واحدة فقط  والباقي مجرّد نسخ، لأن الجمهور ليس غبياً بل قادر على التفريق خصوصاً أن صناعة السينما والغناء ترتكز أولاً وأخيراً على الموهبة مهما قالوا ومهما حاولوا إقناعنا بالعكس.

 - قبل حوالي سنتين، شاركتِ في برنامج «تاراتاتا» وأديتِ مع الفنان راغب علامة أغنية «سرّ حبي» اليمنية التي أصدرها علامة لاحقاً في ألبومه وحققت نجاحاً كبيراً. هل توقعت أن تحدث هذه الأغنية كلّ هذا اللغط مع اتهام أبو بكر سالم لعلامة بسرقة أغنيته؟
سمعت عن هذا الموضوع لكن لا أعرف ماذا حصل تحديداً مع راغب علامة. سبق أن غنيت هذه الأغنية كثيراً في حفلاتي وفي مناسبات عديدة لأنها شائعة جداً في اليمن مثل أغنية «هابي بيرزداي». هي فعلاً من أجمل الأغنيات التراثية لكنها ليست دون حقوق بل معروف أن مؤلّفها هو الفنان القدير حسين المحضار وورثته ما زالوا موجودين. عندما شاركت في «تاراتاتا» مع راغب علامة، رغبت في أن أقدّم معه أغنية يمنية خصوصاً أن غالبية الأغاني التي تقدّم في البرنامج مصرية ولبنانية. فاقترحت عليه الأغنية وكتبت له كلماتها لأنه لم يكن يحفظها، وبالفعل حققت نجاحاً كبيراً عندما غنيناها ديو وانتشرت في مختلف مواقع الإنترنت. وبعد مدة علمت أنه في صدد تسجيلها بصوته وإصدارها في ألبومه بتوزيع جديد، والتقيته صدفة لدى الموزّع جان ماري رياشي وأثنيت على تجربته. إذ اعتبرت أن ما فعله التفاتة جميلة جداً نحو التراث اليمني ودليل على محبته لليمن وأهلها خصوصاً أنه نجم شهير جداً ودون شك سيساهم في إيصالها إلى كل أنحاء الوطن العربي، وهو مشكور على ما فعله.

 - أي أنت سبب الخلاف بين راغب علامة وأبو بكر سالم كونك من عرّف راغب على الأغنية؟
) تضحك) طبعاً لا وما ذنبي أنا؟ بالمناسبة فوجئت كثيراً عندما علمت أن الأغنية منعت وقلت أن السبب هو أغنية «سرّ حبي» إذ يمكن أن يكون راغب قد نسي كتابة اسم المؤلف الحقيقي... لكن معروف من هو صاحب الأغنية وأنا أتحرّى كثيراً عندما أنوي تقديم أغنية قديمة كي لا أقع في مشكلات مماثلة.

 - اللافت أن الأغنية لاقت رواجاً كبيراً ولم نواجه صعوبة في فهم كلماتها. لماذا لم تسعي أنت كونك يمنية إلى سبق راغب في تقديمها بأسلوب عصري ونشرها عربياً؟
راغب غيّر فيها كثيراً وغنّاها بأسلوبه الخاص، وهذا من حقّه طبعاً. لكن بحكم أني يمنية سيهاجمني الناس ويقولون إني شوّهت التراث اذا نفّذتها بأسلوب جديد وتوزيع موسيقي عصري، لكن الجمهور قبلها من راغب لأنه فنان عربي وليس يمنياً. الأغنية اليمنية لها خصوصيتها وأنا أعرف جيداً هذه الخصوصية في المفردات وكيفية نطقها وفي الإيقاعات وغيرها، لهذا يستحيل أن أقدمها كما غناها راغب وإلا سيعتبرون أني حرّفتها وقمت بأمر معيب لأني يمنية ويفترض أن أعرف أصول تراثنا. هذا إلى جانب أني غنّيتها كثيراً في حفلاتي وهي محبوبة أصلاً ومعروفة في الخليج، فلن أتميّز في شيء إن قدمتها بل يجب أن أسعى إلى الجديد كي أضيف إلى رصيدي ومسيرتي.

 - قدم الفنان اليمني القدير أبو بكر سالم عشرات الأغنيات الجديدة لمطربين كثر. لماذا لا يكون لأروى نصيب في لحن منه؟
أبو بكر سالم لا يتعامل مع اليمنيين بل مع الجنسيات الأخرى فقط.

 - لماذا؟
إسأليه.

 - لا بدّ من وجود سبب؟
حقيقة لا أعرف، لكنه غالباً ما يتعامل مع أناس من خارج اليمن خصوصاً مع مطربين من منطقة المغرب العربي، طبعاً هو حرّ في ذلك وربما هو يجد أن هذا أفضل ولا مشكلة لدينا مع أبناء المغرب، حتى إن ابنه أصيل لم يغنّ أي لحن من والده إلا في ما ندر. وحقيقة لا أعرف السبب ولا يمكن التكهّن.

 - لكن ألا يفترض أن يساهم أبو بكر في دعم الأصوات اليمنية قبل سواها وخصوصاً تلك التي تستحق؟
معروف أنه فنان يمني كبير وهو اليوم يحمل الجنسية السعودية، وأنا لست الجهة المخوّلة للرد أو التحدث نيابةً عنه، لا أعرف.

 - ألم تحاولي أن تتصلي به؟
كلا.

 - لماذا؟
لأن المثل يقول «المكتوب يُقرأ من عنوانه»، وأبو بكر سالم هاجمني في بداياتي عندما حققت النجاح مع أغنية «كما الريشة» في أول تجربة غنائية لي.

 - تقصدين عندما اتهمك بسرقتها منه؟
نعم، وهي أغنية تراثية. أنا أحبه كثيراً كفنان وأعشق أغنياته، لكن على الصعيد الشخصي عليك أن تسأليه هو وليس أنا. قال إن الأغنية له بالأساس وإني غنّيتها دون إذن منه، تماما كما حصل راغب. لكن عندما قدمت الأغنية كانت الشركة المنتجة «فنون الجزيرة» قد أنهت كل الأوراق الرسمية الخاصة بهذا الموضوع وحصلت على كل التنازلات والوثائق فلم تحصل أي مشكلة قانونية.

 - لكنه مدرسة كبيرة في الفن ولا يمنع أن تتنازلي وتتصلي به؟
طبعاً هو مدرسة كبيرة في الفن، وأنا أسلّم عليه بكل احترام عندما ألتقيه في حفلة أو مهرجان وأعتبره بمثابة أب، لكن عندما تسألين لماذا لم أغني من ألحانه فإني فعلاً لا أعرف السبب والكلّ يلاحظ أنه لا يلحّن ليمنيين بل يفضل التعامل مع المشاهير من مطربات المغرب العربي.

 - لكن عندما لحّن لأسماء المنوّر لم تكن مشهورة كثيراً؟
لكنها كانت معروفة وأعتقد أنها كانت قد أصدرت أول ألبوم.

 - بالحديث عن شركة «فنون الجزيرة»، ما مدى صحّة الأخبار التي سرت عن خلاف بينك وبين المطرب راشد الماجد عندما أصبح مالكاً للشركة وبسببه فسخت عقدك مع الشركة؟
كل هذه أخبار مغلوطة وحقيقة لم يحصل أي خلاف، على العكس هو شخص محترم جداً وخلوق، وأعطاني لحناً منه هدية سأقدمه في ألبومي الجديد وعنوانه «يا غافل» لحنّه فايز السعيد. فسخت العقد مع «فنون الجزيرة» بكل محبة واحترام وذلك بسبب شعوري أن راشد لا يفكّر جدياً في مجال الإنتاج وكان قد أصدر ألبوماً مع شركة روتانا. عندما تحدثت إليه قال لي إنه مستعدّ لتوزيع ألبومي عبر شركته، لكني فضّلت العمل وحيدة وانتاج أغنيات منفردة لنفسي، هذا كل ما في الأمر.

 أخطط لمشروع في أميركا لأن السينما المصرية لا تريد مواصفاتي
أحبّني الناس في أغاني «النكد» كما في الأغاني الشعبية الراقصة
أنا مثل ياسمين عبد العزيز لا أقبل بدور «السنّيدة»
لو غنّيت مثل راغب علامة لقالوا إني شوّهت تراث
ألبومي المقبل نقلة في مسيرتي وأغني فيه لجان ماري