محمد رجب

مقابلة, أطفال النجوم, دوللي شاهين, محمد رجب, عبدالله غيث

14 مايو 2009

يرفض تشبيهه بأحمد السقا وكريم عبد العزيز ويؤكد أنه مختلف عنهما ولا يسير في طريقهما. إنه الفنان محمد رجب الذي تحدث عن حقيقة خلافه مع دوللي شاهين في «المش مهندس حسن» واعتراضه على ملابسها الساخنة، وتكلم أيضاً عن المشهد الذي أبكاه وبنت الحلال التي وجدها أخيراً والمقارنة مع الفنان الكبير التي يرفضها.

- ماذا يعني «المش مهندس حسن» بالتحديد؟
يرجع أسم «المش مهندس» إلى دراما الفيلم حيث يدور حول شاب يأتي من الريف ليكمل تعليمه في القاهرة، ولكن تبرز عوائق تمنعه من الدراسة في كلية الهندسة وبالتالي لم يستطع تحقيق حلمه بأن يكون مهندساً.

- هل هناك مشاهد صعبة واجهتك خلال تصوير الفيلم؟
كان هناك مشهد صعب واعتبره مؤثراً للغاية، حيث يسعى «حسن» الشخصية التي أقدمها في الفيلم لجمع الأموال من أجل علاج والدته. وفور جمعه للمال يفاجأ بوفاتها أمام عينيه ويظل يبكي. وبالفعل بكيت بشدة لأنني تذكرت لحظة وفاة والدتي، وهي أصعب لحظات حياتي.

- تقدم الكوميديا في الفيلم فهل تعتبر نفسك كوميديان؟
أعترف بأنني كنت متخوفاً جدا خصوصاً ان البعض يصنفني في دور «الشرير». ولكن فيلم «المش مهندس حسن» لا يقدم الضحك من أجل الضحك لأني ببساطة لست كوميديان وأحب أن أضيف لأفلامي وأطرح من خلالها مجموعة من الرسائل بشكل غير مباشر، فالفيلم يطرح رسالة مهمة للشباب ومفادها انه لا بد من السعي في العمل حتى نحقق الهدف الذي نرغب فيه.

- ولكنك قدمت الكوميديا من قبل في فيلم«1/8 دستة أشرار». ما الجديد الذي تقدمه في«المش مهندس حسن»؟
أقدم الكوميديا هنا بشكل مختلف، فـ «المش مهندس حسن» يختلف عن «1/8 دستة أشرار». فقد كنت أرغب في تقديم فيلم بهذه النوعية المكونة من كوميديا وأكشن ورومانسي، وحين جاءتني الفرصة لم أتوان وسعدت بها جداً، لذلك اعتبر شخصية «حسن» أقرب الشخصيات لقلبي.

- معنى ذلك أنك قررت أن تتمرد على دور الشرير الذي حصرك فيه بعض المخرجين؟
أرى أن الممثل لا بد أن يقدم جميع الأدوار. ولكني في الحقيقة قدمت مجموعة كبيرة من أدوار الشر في بدايتي وكانت هذه هي طبيعة الأدوار التي تعرض علي وقتها وكان لابد أن أقدمها حتى أثبت وجودي، إلى أن تم ترشيحي لمسلسل «لقاء ع الهوا» الذي قدمني بعد ذلك للسينما كبطل في أدوار لا تقتصر على الشر.

- قدمت في الفيلم دويتو مع دوللي شاهين فهل خضعت لتدريبات صوتية؟
ما قدمته في الفيلم ليس غناء بل كان أداء. وبالطبع هناك فرق بين الحالتين، فضلا عن أنه دويتو قصير ودمه خفيف. ولكن الذي يغني في الفيلم فعلاً هو الفنان أحمد راتب الذي أسعدني جداً العمل معه، فهو يملك صوتاً جميلاً وجذاباً وأقدم معه في الفيلم علاقة انسانية من الطراز الأول. 

- هل أنت راضٍ عن عرض الفيلم في موسم العيد؟
بالطبع فعرض الفيلم في هذا الموسم جعلني مطمئنا إلى حد ما. والحمد لله استطاع الفيلم أن يحقق إيرادات عالية، والأفضل من ذلك أن الجمهور أحب الفيلم.

- هل كنت وراء اختيار شقيقك عمرو رجب لمشاركتك في الفيلم؟
للمرة الأولى نلتقي أنا وشقيقي عمرو في عمل واحد، وجاء ترشيحه للمشاركة في العمل من المخرجة منال الصيفي عندما شاهدته في مسرحية «قهوة سادة» التي قدمها مع المخرج المسرحي  خالد جلال. وأنا لم أسعَ يوماً إلى مساعدته أو فرضه في عمل ما، خاصة أنه يعمل في مجال التمثيل منذ 5 سنوات حيث خضع لفترة كبيرة لتدربيات مع خالد جلال.

- ما سبب اختيارك للفنانة دوللي شاهين لتشاركك بطولة الفيلم وخاصة بعد اعتذار عدد من الفنانات؟
دوللي شاهين كانت الأنسب، فالدور يتطلب مطربة وممثلة في آن واحد. وأرى أن دوللي فنانة موهوبة ومتطورة.

- تردد أنك اعترضت خلال التصوير على بعض ملابس دوللي شاهين ووصفتها بالساخنة. ما حقيقة ذلك؟
إطلاقا،ً دوللي في الفيلم تقدم شخصية طالبة خجولة تدرس  في كلية هندسة ومن الطبيعي أن تتسق الملابس مع طبيعة الشخصية التي تقدمها.

- ما حقيقة الخلافات التي نشأت بينكما بسبب أفيش الفيلم؟
لم تحدث خلافات بيني وبين دوللي بسبب الأفيش، فقد تم الاتفاق مسبقا على أن يتم تصوير الأفيش بناءً على قصة الفيلم حيث أقف مستنداً إلى قطعة ثلج كبيرة بداخلها باقي أبطال الفيلم. ولم تحدث أية مشاكل في هذا الشأن.

- هل لديك خطوط حمراء ترفض تعديها في أفلامك؟
هناك شعار يسمى «السينما النظيفة» ظهر منذ أكثر من 5 سنوات، ولكني لن أؤيده أو أرفضه فأفلامي لا تندرج تحت أي مسمى ولكنني أحرص على عدم تقديم ما يثير رغبة الجمهور، ومن الممكن أن أقدم الإيحاءات دون افتعال. أنا ضد تقديم المشاهد الساخنة حتى أعطي فرصة للعائلات والأطفال لمشاهدة أفلامي من دون خجل أو إيذاء لمشاعرهم.

 

- ما حقيقة رفض المنتج وائل عبد الله التعاون معك في « المش مهندس حسن»؟
كان من المفترض أن نقدم ثلاثة أفلام معاً، ولكني قدمت فيلمين وتبقى لي فيلم واحد معه. وعندما عرضت عليه « المش مهندس حسن» قال لي انه ليس جاهزاً لإنتاجه حالياً، فذهبت الى المنتج كامل أبو علي الذي تحمس للفيلم. ولا بد أن اعترف بأنه ساندني ومعترف بموهبتي  منذ فيلم «ازاي البنات تحبك»

- هل تواجه مشكلة في العثور على سيناريو جيد؟
الساحة الفنية بدأت منذ فترة استيعاب كل الأعمال الكوميدية والاجتماعية والأكشن، كما أن دور العرض ازدادت. والجمهور عاد من جديد الى السينما، كل ذلك أدى إلى مساحة تقديم أفلام جديدة ومتنوعة. ولكن في بعض الأحيان يوجد أزمة في الموضوعات حيث يكون هناك استسهال في السيناريو والحوار رغم أن الفكرة تكون جيدة. وبالنسبة إلي، أحرص على أن أقدم عملاً يمس الناس ويمس مشاكلهم وواقعهم، لذلك أكون حذراً جداً في اختياراتي.

- يلاحظ البعض اهتمامك بملابسك في جميع الأدوار. من الذي يساعدك في اختيارها؟
أنا رسام ونحات وأحيانا كثيرة أرسم على الزجاج... كل هذه الأشياء كوّنت لديّ ذوقاً خاصاً في اختياري للملابس التي أنتقيها بنفسي، وإن كانت خطيبتي غدير قد شاركتني الاختيار خلال الفترة الأخيرة، إما في فيلم «المش مهندس حسن» فساعدتني كثيراً في اختيار ملابس الشخصية المصممة مونيا.

- ألا ترى أن نجوميتك تأخرت عن بعض أبناء جيلك؟
أصعد السلم خطوة خطوة، والحمد لله لم أشعر بالظلم بل اكتسبت  خبرات متعددة. ففي البداية لعبت أدوار الشرير وقدمت حوالي 12 فيلما بعضهما يتضمن بطولة ثانية. ثم بدأت البطولة المطلقة منذ فيلم «1/8 دستة أشرار» وقدمت خلاله شخصية النصاب، وهي شخصية دسمة جداً. ثم قدمت فيلم « كلاشينكوف» واعتبره من نوعية الأفلام الصعبة التي تحتاج إلى تمثيل.

- يرى البعض أنك تحاول أن تسير في طريق كريم عبد العزيز وأحمد السقا. ما تعليقك على ذلك؟
مع احترامي لكل ما يقدمه كل منهما، أرى نفسي في منطقة مختلفة تماماً عنهما، فكل منا يسلك طريقاً مختلفاً في العمل ولا يوجد تشابه بيننا.

- كيف ترى المنافسة بينك وبينهما؟
أنا خارج المنافسة لأنني ببساطة شديدة لا أرى نفسي منافساً لأحد، فما زلت في مرحلة إثبات نفسي من خلال الأعمال التي احرص على انتقائها. ومن هنا يأتي طريقي الخاص بي.

- ما سر غيابك عن التلفزيون كل هذه الفترة؟
لا أستطع أن أنكر أن التلفزيون كان له فضل كبير علي مع مسلسل «لقاء ع الهوا» الذي قدمته منذ أكثر من خمس سنوات. بعدها تعمدت الابتعاد عن التلفزيون وقررت تأجيل العمل فيه إلى أن عرض علي «أدهم الشرقاوي» الذي لم استطع رفضه، فهو حلم لكل ممثل وشخصية دسمة ويعتبر ملحمة حيث يتضمن أكثر من 150 ممثلاً وممثلة.

- ألا تخشى المقارنة بينك وبين الفنان الكبير عبد الله غيث الذي قدم شخصية «أدهم الشرقاوي» من قبل؟
محمد الغيطي كتب المسلسل بشكل مختلف تماماً عن الذي قدمه الفنان القدير  عبد الله غيث، بحيث يلقي الضوء على مناطق لم يتم التطرق إليها من قبل في شخصية أدهم الشرقاوي. وأتمنى أن ينجح العمل وينال اعجاب الجمهور خاصة أنه تتوافر فيه جميع عناصر النجاح.

- من فتاة أحلامك التي عثرت عليها أخيراً؟
هي من خارج الوسط الفني واسمها غدير وتم عقد القران منذ شهر ونصف قبل تصوير الفيلم، لذلك اعتبرها وجه السعد علي.

- ومتى سيتم الزفاف ؟
خلال شهرين إن شاء الله.

- هل هي غيورة؟
بالعكس هي انسانة جميلة جداً ومتفهمة لطبيعة عملي، بالإضافة إلى أنها تحب شغلي وتعلم مدى حبي وحرصي على العمل لذلك فهي حريصة أيضا عليه.

- وما أكثر ما يجذبها فيك؟
قلبي الأبيض.

- وما أكثر ما يغضبها منك؟
قلقي وخوفي عليها اذ تعتبرهما زائدين عن الحد.