فريق 'وسط البلد' الغنائي

السينما السورية, فيلم قصير, الغناء, أصالة نصري, مهرجان الموسيقى العريقة, حلا شيحة, فريق وسط البلد, حفلات غنائية, هاني عادل, إيهاب بوب, أسعد نسيم, أحمد عمران, محمد جمال, نادر الأتاسي, أدهم السعيد, إسماعيل فوزي, علاج الميزو

18 مايو 2009

وسط زحام المارة وضجيج المقاهي وتحت أضواء ميادين القاهرة، كانت ولادة  فريق «وسط البلد» الغنائي الذي نشأ في أزقة وحوارى منطقة «وسط البلد» في القاهرة وصعد من خمسين شابا استمعوا إليه في أول حفلة إلى جمهور مكون من خمسة آلاف شاب يزحف خلفه في كل مكان أينما ذهب. أفراد الفريق يقدمون شكلاً من الموسيقي مختلفاً عن المتعارف عليه. التقيناهم وسألناهم عن افكارهم وموسيقاهم المختلفة، وشهرتهم التي اكتسبوها من حفلاتهم قبل أن يسجلوا أول أغنية لهم وإمكانية انفصال أحدهم عن الفريق ووجودهم في السينما بعد فيلم «عودة الندلة» مع عبلة كامل.

- كيف جاءتكم فكرة تكوين فرقة غنائية باسم «وسط البلد»؟
هاني عادل: نحن مجموعة اصدقاء كان عددنا صغيراً في البداية ثم أصبحنا ثمانية. وبسبب تجمعنا في وسط البلد أثناء قيامنا بالبروفات في المقاهي والشوارع الموجودة في وسط البلدأاطلق علينا صديقنا سامح العزب إسم «وسط البلد».

- هل كانت أول بروفاتكم بالفعل داخل مقهى بلا كهرباء؟
هاني عادل: بالفعل كانت البروفة الأولى في مقهى «عم عبده» ولكن لم تكن الكهرباء مقطوعة. 

أدهم السعيد: كنا نعمل بروفاتنا في مقهى «عم عبده» بسبب عدم توافر المال لدينا للذهاب إلى استديوهات. فكانت كل بروفاتنا إما في بيوت أصدقائنا أو في ميادين القاهرة وشوارعها أو في النادي النوبي بالتحرير.

- هل أنتم هواة أم دارسون للموسيقى؟
أدهم السعيد: أحمد عمران هو الأكاديمي الوحيد في الفريق أما بقية أعضاء الفريق فهم هواة.

- تقدّمون موسيقى مختلفة في مصر وهي «world music» لماذا؟
أسعد نسيم: لأن كل فرد من أعضاء الفريق له ذوق مختلف، وهذا الاختلاف هو الذي صنع هذا اللون من الموسيقى، وأعتقد أن هذا الاختلاف هو سبب نجاحنا.

- ألم تخشوا ألاّ يتقبّلكم الجمهور في البداية؟
اسماعيل فوزي: لم نخش عدم تقبل الجمهور لأن موسيقى world music هي مجموعة من الثقافات. بمعنى أننا نحاول ان نوجد لغة حوار بين مجموعة ثقافات من دول مختلفة. فمثلاً المغرب العربي له لون يقترب من الخليج أو الوان أخرى مثل «الجاز والبلوز»، وكل واحد منا له لون. وعن طريق الـ«world music» نجمع كل هذة الثقافات في حفلة واحدة.

- هل تقومون بالتأليف والتلحين لأنفسكم؟
هاني عادل: نحن نلحن ونوزع أغنياتنا. أما بالنسبة إلى التأليف فأحياناً تكون أغنياتنا من أفكارنا ولكن تترجم لكلمات عن طريق الشعراء.

- ولماذا لا تلحّنون لمطربين آخرين؟
هاني عادل: لأن موسيقانا مختلفة عن الموسيقى الموجودة والسائدة في سوق الغناء المصري والعربي فكيف نلحّن لغيرنا؟

أدهم السعيد: ولأن الآخرين يخشون ألاّ ينجحوا في هذا اللون الجديد من الموسيقى.

أسعد نسيم: كما أن صوت الآلات مهم جداً. فمن الممكن ألاّ تعرف ألحان وسط البلد إذا سمعتها بآلات أخرى.

- هل تشاركون فرقاً أخرى في العزف أو الغناء؟
أحمد عمران: حدث أكثر من مرة أن شاركنا فرقاً من الخارج وعملنا مع البعض «مكس».

أسعد نسيم: السفارات الفرنسية والإسبانية والإيطالية وغيرها لديها خلفية عن فرقتنا، فيقومون بالإتصال بنا عندما يحتاجون إلى عازفين يلعبون موسيقى قريبة من موسيقاهم.

- هل حفلاتكم هي سبب شهرتكم أم الالبوم؟
إيهاب «بوب»: الحفلات طبعاً هي سبب شهرتنا ففي البداية كانت حفلاتنا في «غاليريهات» وسط البلد منها المشرابية والنادي النوبي. وبدايتنا كانت أيضاً في مهرجان «نطاق» وكان في وسط البلد، ولهذا سمي الفريق بهذا الإسم وهو الذي ساعدنا في الإنتشار بعد ذلك. ثم بدأنا الغناء في السفارات والمراكز الثقافية الأجنبية، حقّقنا معادلة مختلفة. فكان من المفروض أن نطرح «CD» في البداية ثم نتبعه بالحفلات، ولكننا فعلنا العكس.

هاني عادل: بدأنا بالحفلات قبل الألبوم لأننا وجدنا صعوبة كبيرة في إيجاد من يتبنّانا وينتج لنا على الأقل أول ألبوم. ولكن الحمد لله اثبتنا أنفسنا كفريق له اسمه في الوسط الغنائي، ثم جاء المخرج المتميز والمنتج طارق العريان وقرر أن ينتج لنا الألبوم عندما أيقن أن هناك مستقبلاً لهذا النوع من الموسيقى.

- موسيقاكم وأغنياتكم مرتبطة أكثر بالحفلات فهل من الممكن أن تغنّوا في الأفراح؟
أدهم السعيد: نحن كسرنا تلك القاعدة وغنّينا في أفراح الأغنيات التي عرفنا الناس بها.

هاني عادل: أغلب الأفراح التي نغني فيها تكون لزوج مصري وزوجة أجنبية أو العكس لأنهما يريدان نوعاً من الموسيقى يجمع بين الغربي والشرقي.

- ما معاييركم الآن في اختيار الأغنيات خاصة بعد صدور أول ألبوماتكم؟
أسعد نسيم: نسير على الطريق الذي بدأنا فيه ولا نعرف إلى أين نحن ذاهبون. فالخطوات الصادقة التي نسير بها وصلت بنا إلى منطقة جديدة ونحن نترقب الآن ما سيحدث لنا. ولكن شخصيتنا الاساسية لن تتغير وستظلّ موسيقاتنا التي نقدمها كما هي.- ولماذا تأخّرتم في صدور الألبوم؟
ايهاب «بوب»: كل شىء في أوانه، ولابد أن نحمد الله أنه أصبح لنا ألبوم. ثان لأنه لم يكن أحد لديه الجرأة لإنتاج هذا اللون من الغناء حتى وجدنا المخرج طارق العريان الذي وافق على إنتاج أول ألبوماتنا.

- ألم تخشوا من صدور ألبومكم الأول في وقت صدور ألبوم إليسا؟
اسماعيل فوزي: من وجهة نظري نحن لنا جمهورنا الذى كان أكبر دعاية لنا.

أدهم السعيد: بالطبع كنا نخشى عدم النجاح عند كل الناس ولكن أيقنّا أنه لا يوجد سلعة واحدة تعجب كل الناس، فالتنافس وتعدد السلع مفيد جداً وأكثر سلعة تلقى رواجاً وإقبالاً من الناس هي المختلفة. وعندما رأينا أنفسنا مختلفين عن النجوم الكبار الموجودين على الساحة الغنائية تخلّصنا من حالة الخوف على الفريق. وفي النهاية اختلافنا كان السبب الأول في نجاحنا.

أحمد عمران: رغم أن موسيقى وسط البلد ليست معقدة، لن يستطيع أي فريق آخر تقليدها.

- ما الفائدة من صدور ألبوم بأغنيات أدّيتموها في حفلاتكم باستثناء أغنيتي «شمس النهار» و«يمكن كلمة واحدة»؟
هاني عادل: نحتاج إلى زيادة انتشار وتوسيع دائرة جمهورنا، وكل من سمع أغنيات الألبوم لا يتعدّى خمسة آلاف وهم جمهور حفلاتنا. فكان لابدّ أن نطرح هذه الأغنيات التى أعجبت جمهورنا لأنها من المؤكد ستعجب الباقين. ومن المتوقع أن يزيد جمهورنا في الفترة القريبة المقبلة إلى خمسين ألف مستمع والفضل في ذلك سيعود إلى خمسة آلاف الأوائل الذين يساندوننا ويدافعون عنا ويزيدون من مستمعينا، مثل جيش يأتي خلفنا في أي مكان.

أدهم السعيد: رغم أن أغنيات الألبوم استمع إليها جمهور وسط البلد أكثر من ألف مرة، إلا أنهم يعترضون إذا لم نغنها في كل حفلة.

- تذاكر حفلاتكم متاحة للجميع. هل هذا مقصود لجذب قاعدة أكبر من الجماهير أم المكان هو الذي يفرض ذلك؟
أدهم السعيد: نحن كفريق اتفقنا على أن تكون حفلاتنا متاحة للجميع حتى إذا أصبحنا من أشهر مطربي العالم.

- لماذا وقع اختياركم على أغنية «قربي لي» لتصوّروها كليب؟
هاني عادل: بعد جلسات بيننا وبين الشركة المنتجة كان اختيارنا لها.

- هل تدخّلتم في فكرة الكليب؟
محمد جمال: طارق العريان أخذ وقتاً طويلاً للتفكير في شكل الكليب، وعندما طرح الفكرة علينا وطريقة تنفيذها لم يكن عندنا أي اعتراض. وفي النهاية هذا ليس عملنا ولن يحقّ لنا التدخّل فيه، وبالتأكيد رؤيته مختلفة وأفضل من رؤيتنا.

- هل توقّعتم كل هذا النجاح للفريق؟
أحمد عمران: بالطبع كنا نتوقّع ما وصلنا إليه من نجاح. ولكن الطموح إلى تحقيق نجاحات أكبر ما زال موجوداً.

أدهم السعيد: إذا تسلّل إلينا الشعور بالنجاح فسوف نتوقف عند ما وصلنا إليه .

- هل كان غناء أصالة معكم في دار الأوبرا نوعاً من المساعدة والمساندة لأن زوجها طارق العريان منتج ألبومكم؟
أولاً نحن لا نفكّر بطريقة السوق ولذلك انتظرنا كثيراً إلى أن وجدنا منتجاً لأغنياتنا، وأريد أن أقول إن هناك مشروعاً بيننا وبين أصالة بأنها تريد أن تغني أغنياتها بموسيقى «وسط البلد» لأن موسيقانا تعجبها جداً. وأريد أن أوضح أننا لم نشترط أو نطلب من أصالة أن تغني أغنياتنا مقابل إدخال موسيقانا إلى أغنياتها، ولكن هي التي فضّلت أن تغني أغنيات «وسط البلد» وهي التي اختارت الأغنيات التي غنّتها معنا. وحضور أصالة حفلتنا كان كاصطياد عصفورين بحجر واحد لأن جمهور أصالة لم يكن يسمع «وسط البلد» وجمهورنا لم يكن يسمع أصالة، فبغنائنا في حفلة واحدة أعتقد أننا جمعنا الجمهورين لنا ولها.

- هل كان لحضور الفنانة المعتزلة حلا شيحا حفلاتكم وارتباطها بخطبة لهاني عادل دور في التعريف بكم وبنجاحكم؟
هانى عادل: فريق «وسط البلد» له شعبيته والجمهور يعرفه بحضور حلا شيحا أو بدونه، لكن لا شكّ أن حلا كانت ممثلة محبّبة للجمهور ولها جمهورها في السينما، لكني أقول إن جمهور الموسيقى مختلف تماماً عن جمهور السينما.

- بعد ظهوركم في فيلم «عودة الندلة» مع الفنانة عبلة كامل وغناء هاني عادل في فيلم «زي النهاردة» بطولة بسمة وأحمد الفيشاوي ما هي خطواتكم في السينما الفترة المقبلة؟
هاني عادل: إذا كان هناك عمل مكتوب بشكل جيد يستطيع أن يخدم شكل الفريق فما المانع. وسعيد حامد كان يفكر في إخراج فيلم يكون بطولة «وسط البلد» ولكن لم يكتمل حتى الآن. كما أنني أحب التمثيل جداً ومثّلت في فيلم «هليوبوليس» مع خالد أبوالنجا ويسرا اللوزي، وهو فيلم مستقل وسيعرض قريباً إن شاء الله. وأنا أقوم في الفيلم بدور دكتور وليس لي أي علاقة بالغناء مطلقاً.

- هاني بعد نجاح أغنية «لو تسمحيلي» في فيلم "زي النهاردة" هل يمكن أن تنفصل عن الفريق وتفكر في أن تصدر ألبوماً خاصاً بك؟
من رابع المستحيلات أن أنفصل عن «وسط البلد». وإذا جاءت أي فرصة ووجدت أنها تتعارض مع مصلحة «وسط البلد» سأرفضها دون مناقشة لأن الفريق له الأولوية في كل وقت. وأريد أن أقول إن عندي ألبوماً خاصاً بي وجاهزاً منذ عام 2004 أنتجه لي طارق العريان ونجيب ساويرس قبل أن ينفصلا، وأنا لي حقّ التصرّف فيه الآن ولكن لا أفكر في طرحه في الأسواق لأن موسيقاه مختلفة عن «وسط البلد» ولا أريد أن أكون في حفلة ما ويقول لي الجمهور غنِّ من أغنياتك التي تختلف شكلاً ومضموناً عن شكل «وسط البلد». لكن فكّرت في طرحه بطريقة مختلفة وجديدة، فأنا أنشأت موقعاً على الإنترنت وطرحت عليه ثلاث أغنيات.