تبرعت ملكة البوب الاميركية مادونا بمبلغ نصف مليون دولار لصالح المتضررين من الزلزال الذي وقع وسط إيطاليا أخيراً. وقد سارعت إلى مد يد العون فور وقوع الكارثة لأن أصول والدها تعود إلى منطقة باسنترو الملقبة بأجمل البلدات الإيطالية التي سقط فيها مئات الضحايا إضافة إلى تهدم وتصدّع مبانيها. من ناحية أخرى، بدأت مادونا وضع اللمسات التنفيذية على مشروعها الخيري في مالاوي، البلد الجنوب أفريقي الذي يعاني أكثر من نصف شعبه من الفقر المدقع. وقد أمضت النجمة أوقاتاً طويلة في قرية تشنكوتا قرب العاصمة ليلوغوي حيث إطلعت على تفاصيل تشييد مدرستها الثانوية للفتيات اللواتي لا يحظين بفرصة متابعة الدراسة. وقد رافق مادونا أبناؤها لورد وروكو ودايفيد باندا الذي زار مركز مفاندولا لرعاية الأيتام حيث كان يسكن قبل أن يبتسم له الحظ وتتبناه ملكة البوب التي كتبت لها إمرأة مالاوية في عقدها الثلاثين على ورقة بيضاء «تبنيني!». ولا يقتصر تواجد مادونا في أفريقيا على تنفيذ مخططها الخيري بل أيضاً تعيش تداعي رفض المحكمة المالاوية تبنيها لطفل ثانٍ من مالاوي لأنها لم تمكث في البلد سوى فترة وجيزة وهي تتحين حالياً الظروف لإستئناف طلب تبني الطفلة ميرسي وترجو أن لا يستغرق الأمر سنتين كما حصل أثناء التفاوض على حضانة دايفيد باندا. وظهرت مادونا في رحلتها الأفريقية إمرأة تقهر سنوات عمرها بعد أن بدت وجنتيها نضرتين بفضل إحدى العمليات التجميلية وتسريحة شعرها التي تسمى ب"الهرة" عند الأطفال كذلك أزياؤها العسكرية المناسبة للمراهقات.