نور الشريف

مقابلة, باراك أوباما, جمال سليمان, سوسن بدر, نور الشريف, ممثّلون, سلمى المصري, توتو لاموبوسينا, أيمن زيدان, الصعيد العقلي, سياسة, دراما مصرية, دراما صعيدية, مسلسل

18 مايو 2009

كتب وصيته وقال: «ليس خوفاً من الموت فهو آت آت». وفجّر مفاجأة مثيرة عندما اعترف لنا بأن هاتفه مراقب وأنه سوف يفضح إسرائيل في عمل كبير وتوقع اغتيال باراك أوباما. إنه النجم نور الشريف الذي صرح أكثر من مرة أنه لن يعود للحديث في السياسة لكنه لا يفوت مناسبة إلا ويناقش الهم العربي! تحدث إلينا عن المسلسل الذي أجّله خوفاً من اتهامه بالكفر وعن المنافسة بينه وبين نجمي سورية جمال سليمان وأيمن زيدان والعمل الذي يبحث عنه هو وبوسي...

-لماذا قررت الظهور في رمضان هذا العام بمسلسلين دفعة واحدة؟ قرّرت الظهور هذا العام بمسلسلين وفقاً لتخطيط سابق، حتى أني خفّضت أجري في أحدهما تشجيعاً للمنتج على قبول عرض أحدهما خارج الماراثون الرمضاني ولتكون بداية تشجع باقي المنتجين والنجوم على عرض الأعمال في مواسم أخرى بدلاً من التكدس الدرامي في شهر رمضان، الأمر الذي يعرّض الأعمال لظلم كبير.

-ما سرّ عودتك إلى الدراما الصعيدية بعد سنوات طويلة منذ أن قدمت مسلسل «مارد الجبل»؟ في الحقيقة هناك اختلاف كبير بين التجربتين وهذا ما سوف يلاحظه المشاهد، خصوصاً أن مسلسل «الرحايا حجر القلوب» تصوَّر غالبية مشاهده في الصعيد، و«الرحايا» هو اسم حجر يستخدم في طحن الغلال وهو رمز كبير سيفهمه الجمهور عند عرض العمل.

-ما هي طبيعة دورك في المسلسل؟ لا أحب الحديث عن دوري، ولكن الخلاصة أني أقوم بدور محمد أبو دياب وهو رب لعائلة كبيرة يواجه مشكلة مع بناته المطلقات. وعلى الجانب الآخر يدخل في صراعات كبيرة مع جهات عدة وعائلات من أجل تخليص مصالحه وصفقاته، إلى درجة أنه يستعين بمطاريد الجبل لتحقيق عدد من مصالحه، وأيضاً هو رجل متزوج من أربع سيدات. وفي الوقت نفسه المسلسل يعيد إلى المشاهد مفهوم العائلة وهيبة الأب التي أصبحت مفقودة لاقتصار دوره على إحضار الأموال، وقد لا يتذكره الأبناء سوى بداية كل شهر أثناء موعد قبض الراتب.

-ألم تخشِ المنافسة خاصة أن هناك مسلسلات صعيدية لجمال سليمان وأيمن زيدان وممدوح عبد العليم تستعد للعرض؟ منذ بدأت مشواري الفني لا أفكر في غيري ولا أخشى منافسة أحد، لأنني أعرف أن مسلسلي سيكون متميزاً ومختلفاً في كل الأشياء ابتداءً من الموضوع والدراما نفسها، فأنا أتناول الصعيد من جوانب مختلفة بعيدة عن الثأر وغيرها من المواضيع المستهلكة عن المجتمع الصعيدي.«موجة صعيدية»

-ما هو تفسيرك لوجود هذه الموجة من الأعمال الصعيدية؟ جمال سليمان كانت له تجربة في دور الصعيدي حققت له نجاحاًَ وانتشاراً، وعندما قدم دوراً اجتماعياً لم ينجح لذلك قرر استثمار التجربة. لكن المشكلة تكمن في التكتم على الأعمال وكأنها أسرار حربية، فترى في الموسم الواحد خمسة أفلام كوميدية أو ثلاثة أفلام عن توأمين لأن كل واحد عندما تسأله عن فيلمه الجديد يقول إنه مختلف وهو مفاجأة كبيرة، وتكون النتيجة تشابه كل الأعمال ويخرج الفنان خاسراً والجمهور طبعاً.

-30 وجهاً جديداً في المسلسلين المقبلين. لماذا تتعمد التعامل مع الوجوه الجديدة؟ بالفعل اخترت عدداً كبيراً من طلبة المعهد وهذا أصبح مشروعاً كبيراً تبنيته ومؤداه إعطاء الفرصة لمن لديه الموهبة ويستحقّها من خلال التنقيب عن الوجه الجديد والدم الجديد، لأن الفن دائماً في حاجة إلى دم جديد. وأحرص على تدريب هؤلاء الشباب بنفسي عبر إجراء بروفات كثيرة. هكذا نستطيع القضاء على خمسين في المئة من الرهبة التي تكون لديهم، مثل الشباب الذين قدمتهم في مسلسل «الدالي» والذين ظهروا وكأنهم محترفون. وأتمنى أن ينال هؤلاء الشباب فرصاً حقيقية للنجاح.

-سوسن بدر زوجتك للمرة الثالثة في المسلسل الصعيدي بعد زواج استمرّ جزءين في «الدالي»، فهل أصبح بينكما كيمياء خاصة؟ نا من اكتشف سوسن بدر وقدّمها أول مرة للسينما في فيلم من إنتاجي وهو «حبيبي دائماً»، وأعرف جيداً أنها ممثلة من العيار الثقيل لذلك أجدها مصدر ثقة أعتمد عليها في الأدوار الصعبة. ولكنني في الوقت نفسه لا أفكر في طريقة الثنائيات الفنية.

-ماذا عن مسلسل «متخافوش»؟ أعتقد أنه مسلسل مهم أعدّ له منذ ثلاث سنوات، وقد تولّى كتابته أحمد عبد الرحمن، وأقوم من خلاله بفضح الصهاينة. ويهدف مسلسلي إلى إزالة الخوف من عقول العرب وقلوبهم، خصوصاً أن هذا الخوف أرجعنا إلى الوراء كثيراً، ويسبّب النفاق وفساد الرأي. وهناك قضية أخرى تعرّضت لها منذ فترة في فيلم «ناجي العلي» وهي حقيقة القضية الفلسطينية. والمسلسل قدمناه للرقابة قبل أحداث غزة ووجدت أن السواد الأعظم من الشعب العربي لا يستطيع التفرقة بين اليهود والصهاينة، وفي عملي الجديد سوف أفضح الصهاينة وأفتح الملفات الشائكة، ومنها أن اليهود أنفسهم لا يؤيدون إسرائيل.

فاليهود الصادقون أنفسهم يقولون إن أعدادهم في نقص مستمر ولذلك يلجأون إلى التهجير. ومعظم اليهود يعتنقون المسيحية ويتركون اليهودية. وأنا أرسلت إلى أوروبا وأميركا لأحصل على عدد من المستندات لأفضح الصهاينة. وقبل أيام اتصلت بالرجل الذي نفّذ عملية ميونيخ لكي يحضر إلى مصر ويشاركني المسلسل ويظهر من خلال البرنامج الذي أقدمه في الأحداث، فوجدت أن هاتفي مراقب مما جعل الرجل يرفض ويقول لي إعفيني فهذا خطر على حياتي. لكنه وعدني بأن يكتب لي كل أقواله وسوف أستعين بممثل ليلعب الشخصية، هذا بالإضافة إلى عدد من الشخصيات اليهودية التي سوف تفضح الصهاينة، وسوف أستعين بمن يهاجمهم من داخلهم لنحقّق المصداقية.

-هل صحيح أنك عدّلت السيناريو لتضم أحداث غزة الأخيرة؟ نعم استعنت بمشاهد ولقطات من الأحداث التي وقعت في غزة وطلبت من المؤلف والمخرج يوسف شرف الدين تأجيل الحلقة الأخيرة حتى تعرف نهاية الحرب.

-ما هو دورك في المسلسل؟ مواطن مصري مثقف له فكر خاص يصدر جريدة أسبوعية يعبّر من خلالها عن آرائه ويعرض الأحداث الجارية، إلى أن تتطور الأحداث ويقرّر إنشاء قناة فضائية يقدم عبرها برنامجاً واحداً بعنوان «متخافوش»، يتألّف من شقّين، الأول يتناول الوضع المحلي الذي ينتقده بشكل كبير والشق الآخر يناقش الوضعين العالمي والعربي.

-بمناسبة الحديث عن الفضائيات كيف ترى تأثيرها على المجتمع العربي خصوصاً في ظلّ هذه الأزمات؟ رغم اعتراضي على كثير من الفضائيات من جوانب دينية وأخلاقية وأحياناً مهنية، لا أرى أن لها فوائد أكبر خصوصاً أنها كشفت كل الحقائق وأصبحت الحكومات عاجزة عن إخفاء المعلومات عن الشعوب. وهذا في حدّ ذاته قفزة كبيرة تحسب للفضائيات خصوصاً أنها فضحت الكثيرين وجعلت اللعب على المكشوف.

-ترى أن الفضائيات مزدوجة التأثير؟ نعم وإن كنت حذرت من قبل من تكرار عرض صور الشهداء الفلسطينيين في الفضائيات كثيراً وذلك لأن الناس تعوّدوا عليها، فمثلاً من قبل عندما كنت أرى صورة محمد الدرة كنت أشعر بقشعريرة، ولكن الآن أصبحت أرى أشلاء وأعضاء ولا أتأثر كثيراً لأن ما حذرت منه حدث بالفعل وأصبحت هذه اللقطات عبارة عن مشهد مكرر في مسلسل. كما أن القنوات المتخصصة مثلاً ساهمت في تفتت الأسرة بعدما أصبحت هناك قناة للرياضة وقناة للموضة وقناة للمسلسلات... فأنا مثلاً أتابع الـ BBC العربي منذ خمسة وعشرين عاماً، وقرّرت إجراء بحث أو متابعة وسجلت كثيراً من الحلقات ووجدت أن المتصلين على مدار سنوات هم الأشخاص أنفسهم، فهذا يدلّ على أن لكل قناة جمهورها. وعلى الجانب الآخر وفي السياق نفسه أنا ضد القنوات الاقتصادية، فهي دائماً تكون موجهة وتؤدّي إلى خراب بيوت. فالمحلل أو الضيف الذي يؤكد انخفاض أسهم إحدى الشركات بعد غد من أين أتى بهذه المعلومات؟ الحقيقة أنه موجه لخدمة مصالح شركة أخرى، وهذا ما يساهم في حدوث أزمات في البورصة.

-هل فكرت في امتلاك قناة فضائية تعرض من خلالها وجهات نظرك؟ مستحيل فأنا لا أجيد الإدارة ولذلك رفضت مناصب سياسية كبيرة لأنني لا أحب سوى أن أكون فناناً.

-هل توافق على تقديم برنامج سياسي تفتح فيه الملفات السياسية العربية الشائكة؟ بالفعل فكرت في هذا، ولكنني كنت أخشى دائماً أن يوجهني أو يتحكم في آرائي مالك هذه القناة ومموّلها. ولكنني من خلال سؤالك هذا وحديثي معك جاءتني فكرة جيدة وهي أن أنتج البرنامج السياسي الذي أقدّمه حتى لا أخضع لتوجهات القناة التي أعرضه فيها.

-لماذا لم تشارك في الوقفات الاحتجاجية التي نظمها الفنانون من أجل غزة؟ نعم لم أذهب لأنني لا أحب المزايدة، ومن المحتمل أن يكون هناك أشخاص مندسون لإحداث شغب وتنفيذ مخطط يفسد هدفنا، بالإضافة إلى أن بعض تصريحات النجوم والفنانين دائماً ما يكون لها أثر سلبي مثلما حدث مع تصريحات عادل إمام حول «حماس»، لذلك أقول للجميع رجاء ألا تحرجوا الفنانين ولا تجروهم إلى التحدّث في السياسة لأن الديموقراطية أصبحت معدومة وأغلب الخطب والمزايدات أصبحت مدفوعة لمصالح.

-كيف رأيت موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما السلبي من الحرب الإسرائيلية على غزة؟ من الظلم أن نحكم على أوباما لأن الأزمة حدثت قبل توليه الرئاسة، بالإضافة إلى توقعي أن يتمّ اغتيال أوباما قبل انتهاء ولاية الأربع سنوات، لأن التعصب والعنف ضد السود قائمان في أميركا. وفي النهاية أميركا دولة مؤسسات، فلا يجوز أن نعلّق كل الآمال على أوباما لأنه حاكم وفي الوقت نفسه سوف يكون محكوماً بالمؤسسات.

-لماذا تخليت عن مشروع المسلسل الديني «أبو الحسن الشاذلي»؟ كنت متحمساً جداً للتجربة ولكن بعد تفكير ونظرة عميقة إلى حال الشعب العربي وجدت أن الخلافات والمعارك التي نشأت أخيراً بين الشيعة والسنة أصبحت مرعبة وصلت إلى أن يتهم كل طرف الآخر بالكفر، فما بالك لو قدمت مسلسلاً عن التصوف وقدمت إمام المتصوفين؟ فمن الطبيعي أن يتهموني بالكفر، لذا آثرت تأجيل المشروع.

-هل انسحبت من الجزء الثالث من مسلسل «الدالي»؟ وليد يوسف مؤلف المسلسل لم ينته سوى من خمس عشرة حلقة من أحداث الجزء الثالث وهذا قليل جداً، خصوصاً أنني قررت أن نركز جيداً على هذا الجزء حتى لا نقع في الأخطاء نفسها التي وقعنا فيها العام الماضي.

-منحت ابنتك ميّ دوراً في مسلسلك الجديد «متخافوش»، ألم تخش عليها من لقب فنانة بالواسطة؟ ابنتي هي التي طلبت أن تشاركني، وإذا لم أقدم ابنتي في مسلسلي وأنتج أعمالاً خاصة لها فمن أساند؟ هذا أمر طبيعي وواجب، وأنا في الوقت نفسه أساعد كل الشباب وأمنح الوجوه الجديدة فرصاً، فلماذا أتخلى عن ابنتي خصوصاً أنني أخشى عليها من الوسط ولا أريد أن يستغلها أحد. هذا بالإضافة إلى أني لا أرغم ابنتي على عمل معين، فقبل خمس سنوات كانت ترفض وجهة نظري ونصيحتي لها بدخول الفن ولكنها الآن قررت أن تخوض مجال التمثيل فلم أمنعها.

-هل أصبح من المستحيل أن يجمعك عمل مع زوجتك السابقة الفنانة بوسي؟ لا بالعكس، فأنا أفكر كثيراً في هذا الموضوع بل أبحث عن سيناريو ينجح في إعادتنا إلى شاشة التلفزيون معاً.

-أين أنت من السينما؟ تعاقدت مع المنتجة ناهد فريد شوقي لنقدم فيلماًَ جديداً عن موضوع رائع ينتقد أولاد السلطة، وهو من إخراج السوري حاتم علي وهو جري ء جداً وأتوقع أن يثير جدلاً كبيراً. وهناك فيلم آخر بعنوان «نقطة نور».

-ماذا عن حلمك بتقديم حياة الشيخ أحمد ياسين في فيلم سينمائي؟ للأسف هذا الرجل صُنّف على أنه إرهابي ولذلك قررت التغاضي عن الموضوع لأنني لن أستطيع مقاومة التيار بل سوف أواجه بمنع عرض الفيلم، فقررت الابتعاد عنه.

-صرحت أكثر من مرة أنك ستعود إلى الإخراج بعد تجربتك مع فيلم «العاشقان» فما الذي يمنعك؟ أنا حزين لأنني لم أحقق حلمي بالإخراج ولكن عندي ثلاثة سيناريوهات من إنتاجي أخشى ألا يمنحني العمر الفرصة لإخراجها. ولكنني قررت أن أحاول تخصيص وقت في الفترة المقبلة لتحقيق هوايتي في الإخراج.

-وما رأيك في مستوى الأفلام السينمائية حالياً؟ بصراحة أنا متفائل جداً لأن نسبة الأعمال الجيدة بدأت في الزيادة بدليل التنوع الذي نراه حالياً على الساحة السينمائية خصوصاً بعد أن تراجعت سيطرة الكوميديا التي خيمت على الساحة السينمائية وربما عطّلت سير كثير من الأعمال الجيدة.

-المشاركة في فيلم «مسجون ترانزيت» كانت للوجود السينمائي فقط أم لدعم جيل الشباب؟ السبب الحقيقي لمشاركتي في هذا الفيلم ليس أحد الخيارين السابقين ولكن إعجابي بالسيناريو أولاً، فمنذ فترة طويلة لم أعثر على سيناريو يشجعني على العودة إلى السينما، ولكن فيلم «مسجون ترانزيت» وجدته مختلفاً ووجدت أن دوري محوري ومهم والأحداث كلها تدور من خلاله، لذلك لم أتردد في المشاركة، هذا بالإضافة إلى إعجابي بموهبة أحمد عز وعندما اقتربت منه وجدته ذكيّاً جداً ويتعلم بسرعة، لذلك أتوقع له نجومية، كما أن دعم الشباب واجب علينا وأحاول أن أقوم بذلك قدر المستطاع.

-ولماذا رفضت مشاركة أحمد عز في بطولة الفيلم الجديد «فاقد قيد»؟ عدم مشاركتي لأحمد عز في الفيلم الجديد لا ينفي إعجابي به وبأعماله، ولكن ليس بالضرورة أن أجد نفسي في كل سيناريو يتم عرضه علي ولكني أتمنى له التوفيق في كل أفلامه وأتمنى أن يجمعنا فيلم آخر من جديد.

-ولماذا لم تكرر تجربتك في الأعمال الكوميدية بعد مسلسل «عيش أيامك»؟ بالعكس استمتعت جداً بالعمل في هذا المسلسل خصوصاً أنه كان مختلفاً عن نوعية الأعمال التي قدمتها على مدار مشواري الفني الطويل هذا بالإضافة إلى أنه حقق نجاحاً وقت عرضه، ولكنه كان بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل لجمهور نور الشريف ومن بعدها تمنيت لو أجد سيناريو لعمل كوميدي، ولكني لم أعثر عليه حتى الآن وإن كنت ما زلت أبحث عن عمل يرسم بسمة على وجوه المشاهدين.

-أخيراً لماذا كتبت وصيتك الآن هل تخشى الموت وتشعر بقربه؟ أعرف أن الموت حقيقة وكل إنسان منا، إن طال عمره قليلاً أو قصر، فهو سيموت، لذلك قررت أن أكتب وصيتي وأتركها لأسرتي وبناتي لتكون هي آخر كلمات من والدهم. وأنا عن نفسي مقتنع جداً بهذا التصرف وأجده تصرفاً جيداً لأنه لا يوجد أحد منا يعرف موعد موته أو حتى مكانه، ومع ذلك فأنا لا أخاف من الموت بل أنتظره في أي لحظة فهو لا مفرّ منه.