ريهام عبدالغفور: ابني يمنعني من تقديم الإغراء!

السينما السورية, ريهام عبد الغفور, هند صبري, أجور الفنانين, نجمة إعلانات, عبلة كامل, جمال سليمان, فيلم قصير, شريف منير, أشرف عبد الباقي, دراما صعيدية, مسلسل

28 مايو 2009

تخوض تجربة جديدة مع النجمين عبلة كامل وجمال سليمان في مسلسل «أفراح إبليس» الذي فوجئت فيه باسمها يتردد في مسلسلين لا تعرف عنهما شيئاً. إنها الفنانة الشابة ريهام عبد الغفور التي تتكلم على دخولها الأكاديمية والطفل الصغير الذي يمنعها من أداء المشاهد الساخنة وحقيقة تدخل والدها في أدوارها والسبب الذي حال دون فوزها بالبطولة في السينما، واعترافات أخرى جريئة في حوارنا معها...

-ما الذي جذبك الى مسلسل «أفراح إبليس»؟ 
جذبني إليه أنه يضم مجموعة من الكواكب العملاقة، فهو بطولة جمال سليمان وعبلة كامل وتأليف الكاتب المحترم محمد صفاء عامر وإخراج المبدع سامي محمد علي. وأؤدي فيه دور الابنة الوحيدة لجمال سليمان وعبلة كامل. هي دلوعة والدها ولكن تفسد العلاقة بينهما بعد أن يجبرها على الزواج من رجل لا تحبه ويكون أبوه له خصماً، فتحدث مواقف كثيرة نتيجة هذا الزواج غير الطبيعي لتكون في النهاية ضحية خلافات عائلتين ليست طرفاً فيها أو مسؤولة عنها.

-ما هي القضية التي يناقشها المسلسل؟ 
هو مسلسل اجتماعي وليس سياسياً ليناقش قضية معينة ومحددة،  لكن هذا لا يمنع أنه يناقش مجموعة من القضايا التي تشغل أهل الصعيد بداية من الضغط على البنت لتتزوج غصباً عنها. فهذه من أهم القضايا في الصعيد. كما يتحدث عن الظلم والقهر بوجه عام كعادة المسلسلات الصعيدية.

-كيف ترين العمل للمرة الأولى مع جمال سليمان وعبلة كامل؟ 
كان لي شرف العمل مع عبلة كامل أكثر من مرة من قبل، أما جمال سليمان فهي المرة الأولي التي أشارك في العمل معه، وأنا فخورة جداً بهذا لأنه ممثل مثقف ويركز جداً على عمله. ومن مميزاته أنه يعطي بهجة وسروراً داخل الاستوديو أثناء التصوير، ولا يضغط على الممثلين ويكلفهم أكثر من طاقتهم فنكون جميعاً سعداء عندما تجمعنا مشاهد معه، فهو يتعامل مع الجميع بلطف شديد ولم يختلف مع أحد أبداً.

-قدمت دور صعيدية في مسلسل «مسألة مبدأ» فكيف ترين العمل في الدراما الصعيدية؟ 
ممتعة جداً وقريبة من القلب لذلك تجدها قريبة من الناس. وإذا ذكرت عدد المسلسلات المصرية الناجحة والموجودة حتى الآن ستجد أغلبها دراما صعيدية.

-لكن هناك أربعة مسلسلات صعيدية هذا العام يتم تجهيزها للعرض في رمضان المقبل فهل أيضاً ستقابل بالقبول نفسه؟ 
أعتقد أن عرض عدد أربعة مسلسلات صعيدية في وقت واحد كثير، وغريب أن تفكر أكثر من جهة في إنتاج نوعية واحدة من المسلسلات.  لكن السبب هو النجاح غير العادي الذي تحصده المسلسلات الصعيدية، والمنتجون استوعبوا هذا لذلك فكروا في هذا الحل، وهذا ليس بالأمر الجيد وليس في مصلحة المشاهد مع أن المسلسل الجيد سيثبت نفسه في النهاية. ونحن نراهن على «أفراح إبليس» وعلى نجاح جمال سليمان في مسلسل «حدائق الشيطان» لأنه سيفيدنا في جذب المشاهد وانتظاره لنا، وإن شاء الله سنحقق نجاحاً أكبر من الذي حققه جمال سليمان في «حدائق الشيطان».

-وماذا عن مسلسلي «فتيات صغيرات» و«اسم العائلة»؟ 
ليس لدي أي فكرة عنهما.  وأدعوكم الى ألا تصدقوا كل ما ينشر على شبكة الإنترنت لأن أغلبه ليس صحيحاً. فأجد نفسي مرشحة لأعمال كثيرة لم أسمع عنها، والصحيح أنني لا أعمل في أي مسلسلات تلفزيونية سوى مسلسل واحد فقط هو «أفراح إبليس».

-وما الذي جذبك إلى فيلم «الأكاديمية» وما دورك فيه؟ 
جذبني إليه أنه فيلم خفيف ومهم في الوقت نفسه.  ونقصد بالأكاديمية جامعة الدول العربية، والخلافات بين أبطال الفيلم نقصد بها الخلافات بين الدول العربية. ورغم كثرة هذه الخلافات عندما تحدث بينهم أزمة  أو مشكلة يتحدون جميعاً.والفيلم يحكي عن مجموعة من الفتيات والشباب تنشأ بينهم علاقات عاطفية ومشاكل ومواقف كثيرة شخصية وإنسانية مثل ما يحدث في الحياة. وأقوم فيه بدور فتاة من أصل شامي من أم شامية وأب مصري، لكهنا لا تتحدث بالشامي إلا في أوقات الغضب. وتدرس هذه الفتاة في الجامعة ومعها ابن عمها في الصف الدراسي نفسه، ومن كثرة خوفه عليها وملازمته لها تشعر بالاختناق. ومع مرور الأحداث تقع في حب المطرب أحمد الشامي عضو فريق «واما» الغنائي.

-كيف ترين مشاركة أحمد الشامي ونادر حمدي عضوي فريق «واما» للمرة الأولى في السينما؟  نحن البنات المشاركات في الفيلم ليس فينا من هي وجه جديد،  فعلا غانم وميرنا المهندس أقدم مني في المهنة، وأرى أن أحمد الشامي ونادر حمدي ممثلان محترفان وهذا عرفته بعد أن عملت معهما، والجمهور سيحكم على ذلك عندما يشاهد الفيلم، واعتقد أن الفضل في هذا يعود الى المخرج طارق العريان مخرج كليباتهما الذي أفادهما جداً في التمثيل.

-تعرض هذا الفيلم لاعتذارات كثيرة، ألم يقلقك هذا؟ 
لم تقلقني إطلاقاً الاعتذارات التي حصلت لأنني أيضاً اعتذرت عن هذا الفيلم منذ عامين ثم وافقت عليه بعد أن عرضت عليّ مجموعة من الزميلات،  ووافقت عليه لأنه مناسب لي الآن فأنا لست مشغولة بالتصوير في فيلم آخر. ومن الممكن أن يكون اعتذار الممثلات الأخريات سببه خلاف على الأجر أو لأن الفيلم لم يعجبهن، فالمسألة في النهاية أذواق أو لانشغالهن بأعمال أخرى ولم يردن الجمع بين عملين في الوقت نفسه. فأسباب الاعتذار كثيرة وليست محصورة في أن السيناريو سيئ أو فيه مشاهد خارجة، فلو كان فيه مشاهد جريئة لما وافقت عليه أبداً لأن هذا بعيد عن شخصيتي فأنا لا أقدم إطلاقاً المشاهد الساخنة أو المثيرة.

 

-كيف ترين الفيلم دون نجم؟ 
ليس بالضروري أن تكون كل الأفلام في السوق ببطل أوحد، والطبيعي أن يأتي كل شيء بالتعود فأفلام الشباب والوجوه الجديدة أصبحت تلاقي إقبالاً جماهيرياً شديداً يقترب بشكل أو بآخر من أفلام النجوم. ونحن ظللنا فترة طويلة لا نشاهد ولا ننتج إلا أفلاماً كوميدية لأننا كنا نتصور أن الأفلام الاجتماعية والأكشن والدرامية لن تنجح، ولكن العكس حدث وهذه النوعيات من الأفلام المختلفة أثبتت نجاحاً يوازي الكوميدي وفي بعض الأحيان أكبر. وأنا أتوقع حدوث هذا مع أفلام الوجوه الجديدة والممثلين الذين لا يتم وصفهم بالنجوم السوبر.

-الفيلم يحكي قصة مجموعة من الطلاب يدرسون في الجامعة وهذا نوقش بكثرة في السينما، فما الجديد الذي تقدمونه ؟ 
أغلب الأفلام المصرية يربط بينها تشابه، ورغم أن الإطار العام للفيلم هو الجامعة وحكايات الطلاب فيها، فإن فكرة الفيلم مختلفة تماماً عن كل ما قدم في كل الأفلام الأخرى،  بل فيه أحداث جديدة ومختلفة تماماً.

-لماذا كل الأفلام اتجهت إلى مناقشة حكايات من داخل الجامعة؟  أولاً هذا يُسأل عنه الكتّاب والمنتجون لا الممثلون. وربما حدث للمؤلفين توارد خواطر وأفكار ويتحدثون ويكتبون كلهم في الوقت نفسه عن ظاهرة واحدة، فالكتّاب هم المسؤولون عن هذا. لكن مؤكد أنهم وجدوا في هذا المكان مادة دسمة جداً تسمح لهم بالخوض كثيراً في هذا المكان، وهذا لا ينفي أيضاً أن هناك سيناريوهات مختلفة قدمت في الفترة الماضية لا تتحدث عن طلاب الجامعة مثل فيلم «حسن ومرقص» للفنانين الكبيرين عادل إمام وعمر الشريف، وفيلم «بلطية العايمة» لمدام عبلة كامل.

-يظهر من كلامك أنك تعانين حتى تجدين سيناريو جيداً؟  أعاني كثيراً في البحث عن سيناريو يعجبني 100 في المئة واضطر للموافقة على عمل اقتناعي به أقل من هذه النسبة، وإلا سأظل جالسة في البيت دون عمل. واعترف بأنني أضطر للموافقة على كثير من السيناريوهات لمجرد أنني أريد العمل .

-لكنك صرحت أنك لن تعملي في أعمال دون المستوى مرة أخرى؟ 
بالفعل قلت هذا الكلام، لكن ليس كل عمل لا أقتنع به بنسبة 100 في المئة  يكون دون المستوى. الأعمال التي ندمت عليها ولن أقدم عليها مرة أخرى، تكون سخيفة أو فيها مشاهد وألفاظ جارحة، وفيلم «الأكاديمية» خفيف وليس دون المستوى ولا يوجد فيه ما يضايقني.

-لماذا لم تفوزي بالبطولة حتى الآن؟ 
هذا السؤال لابد أن يوجه إلى المنتجين وليس إلي أنا، لأنني لا تأتيني أدوار أكون فيها  بطلة واعتذر عنها فهذه الأدوار لا تُعرض عليّ أصلاً. بسبب سوء حظي  أو سوء إدارتي لنفسي أو سوء اختياراتي للأعمال التي قدمتها، في بدايتي، واعترف بأن هناك أعمالاً كثيرة ندمت أنني قدمتها وحدث هذا بسبب عدم تمتعي بالخبرة الكافية في البداية.

-هل تستشيرين والدك الفنان أشرف عبدالغفور في أدوارك؟ 
والدي لا يتدخل في أعمالي واختياراتي وكان يقصد أن يتركني اعتمد على نفسي من البداية. والممثل في الخارج عمله فقط التمثيل ويكون لديه مدير أعمال يفكر ويفعل له كل شيء. أما هنا فالممثل يفكر ويختار لنفسه، وحسن الاختيار يكون للناس الذين لديهم حظ أوفر وذكاء فني أكثر وأنا لا أتمتع بهذا.

-ما الذي ينقصك لتكوني نجمه؟ 
ربما الكسل فأنا لا أجيد التحدث مع الآخرين ولا أوطد علاقتي بأحد، فأنا أجلس في البيت واختار مما يُعرض عليّ فقط لكن لا أسعى. وإذا لم تأتني سيناريوهات في البيت أكيد لن أعمل، لأنني لست دؤوبة ولا أذهب إلى العروض الخاصة ليتذكرني المنتجون والمخرجون. وأعتقد أن هذا أحد أسباب عدم وجودي بشكل رئيسي في السينما. وفي النهاية أنا أؤمن بأن هناك رزقاً وحظاً، ولا بد أن يكون كل إنسان مؤمناً بأنه سيحصل على الفرصة بشكل أو بآخر، وأنا أخذت جزءاً كبيراً من حظي في أسرتي وبيتي وعائلتي ووالدي وابني. فربنا أعطاني في أسرتي أكثر مما أعطاني في عملي، وهذا يرضيني أكثر مما لو حدث العكس.

-جميل أن يتمتع الإنسان بهذه الحالة من الرضا! 
ضحكت وقالت:أنا أخذت حظي في الرضا ويعود الفضل في هذا إلى والدي لأنه عوّدنا دائماً أن نكون راضين بما يقدره الله لنا. كما أنني سعيدة بما أنا فيه الآن وذلك لأن ابني صحته جيدة ومستواه في الدراسة ممتاز وأهلي الحمد لله بخير ولا أطمع بأكثر من هذا.

-ليس لديك طموح وهدف تسعين لتحقيقه؟ 
ومن قال إنني ليس لديّ طموح أسعى لتحقيقه. لكن أنا لن أحرق دمي وأوتّر نفسي وأمرض لأن هذا الطموح لا يتحقق. فأنا أحاول على قدر استطاعتي وبالشكل الذي لا يضر بيتي وأسرتي، فأنا لديّ ابن أذاكر له وهو في النهاية أهم عندي من العمل، لأنني إذا خُيرت بين العمل وابني الأكيد سأختار ابني . فالحياة اختيارات وأنا اخترت ان يكون ابني أولاً. وأحاول الاجتهاد في الشغل الذي يأتيني وأظهر فيه بشكل أفضل وأجتهد كثيراً لكي تأتيني أعمال أفضل، وإذا لم تأتِ هذه الفرصة سأكون راضية.

-وهل السيناريوهات التي تعرض عليك لا تعجبك؟ 
هناك كثير من السيناريوهات التي تُعرض عليّ  دون المستوي، وأختار الأفضل من القليل الذي يأتيني، وأكون كاذبة إذا قلت إنني يأتِني كل الأفلام الموجودة في السوق وأختار الأفضل منها، ولم يأتيني حتى الآن ما أرضي عنه بنسبة 100 في المئة، لكن أكثر فيلم رضيت عنه بنسبة كبيرة هو «جعلتني مجرماً» الذي قدمته مع أحمد حلمي وغادة عادل.

-هل اهتمامك بتقديمك البرامج أثر فيك سلباً؟ 
لا أظن هذا ! لأن أشرف عبدالباقي وشريف منير وهند صبري وفنانين كثيرين يقدمون البرامج ولم تؤثر في أحد منهم. فوجودي كممثلة ليس له علاقة بتقديم البرامج، لأنني لم أكن أقدم برنامجاً يومياً وإنما قدمت برنامجين فقط كانا يذاعان أسبوعياً، الأول قبل أربع سنوات والثاني قبل عام. وكانت فترة التصوير لا تستغرق أكثر من  10 أيام فلم تؤثر في  إطلاقاً. وأرى أن شريف منير لمع أكثر بعد تقديمه البرامج.

-عندما تكونين بعيدة عن العمل ماذا تفعلين؟ 
أمارس النشاط المفضل لي وهو الأمومة، فأنا أهتم بابني جداً واستثمر فيه كل ما لديّ من خبرة ومال ووقت. فأنا لا أفعل أشياءً كثيرة من أجل يوسف ابني، على رأسها الإغراء طبعاً.