شذى حسّون: لقيت الدعم من كل النجوم العرب ما عدا نجوم بلادي

نظارات شمسية, ملحم بركات, شذى حسّون, كاظم الساهر, فهد الناصر, نورت مع أروى, طوني قهوجي

12 يونيو 2009

قد لا يختلف اثنان على أن شذى حسّون الفنانة العراقية التي تعرّف إليها الجمهور العربي من خلال فوزها الساحق في برنامج «ستار اكاديمي»، استطاعت وخلال فترة قصيرة أن تحجز لنفسها مكاناً مهماً بين نجوم الغناء وحضوراً لافتاً بينهم رغم أنها تردد باستمرار أنها لا تزال في البدايات وينقصها الكثير. أصدرت أخيراً أغنية لبنانية بعنوان «لو ألف مرة» من ألحان الموسيقار ملحم بركات الذي ترى فيه شذى الأب والصديق والأخ والفنان الكبير الذي آمن بموهبتها حسبما قالت في حوار خاص مع «لها». أمور كثيرة تحدثت عنها وكشفت عن مواضيع عدّة تتحدث فيها للمرة الأولى... فماذا عن التفاصيل؟

-مما لا شكّ فيه أن حياتك انقلبت رأساً على عقب منذ تخرّجك من «ستار اكاديمي». هل اعتدت على الشهرة وتكيّفت مع مختلف مظاهرها؟
أعتقد أني اعتدت على ذلك. في البداية يغلب علينا الشعور بالتردد وعدم إدراك ما قد يقوله عنّا الناس أو ردود فعلهم تجاه عمل نقدمه أو عندما نلتقيهم صدفة في مكان عام... تخيّلي كيف يمكن أن يشعر شخص مغمور إزاء أن الملايين باتوا يعرفونه خلال أشهر قليلة جداً. لكن أحياناً وبسبب التردد أو الخجل يعتقد الناس أننا مغرورون، لهذا من الضروري أن نتكيّف مع هذا الأمر ونتصرّف بتلقائية وعفوية كي لا يأخذ عنّا هذه الفكرة السلبية. ويوماً بعد يوم نعتاد على كلّ هذا، وهو شعور فطري ينمو تدريجياً فينا. قبل اشتراكي في «ستاراكاديمي» كنت أعمل في مجال العلاقات العامة في شركة سياحية عالمية، فاكتسبت منها خبرة في أمور كثيرة أهمّها كيفيّة التعاطي والتعامل مع الناس والإبتسام الدائم فضلاً عن أن هذه هي شخصيتي في الأساس أي العفوية.

-أي مجال يدرّ أموالاً أكثر، الفن أم العلاقات العامة؟
(تضحك) الفن بالتأكيد والجواب لا يحتاج إلى تفكير.

-هل لنا أن نعرف كم بلغ رصيدك المصرفي حتى الآن؟
(تضحك) يبدو أنني محسودة... أنا أمزح طبعاً، ولم أكوّن أي ثروات بعد لأني ما زلت في البدايات.

-أصدرت عدة أغنيات منفردة خلال سنتين، ماذا عنها؟
صحيح وهي «روح» لنقولا سعادة نخلة، «عشاق» لمروان خوري، «مزعّلني» والأغنية العراقية من كلمات كريم العراقي وألحان د فتح الله احمد وأخيراً الأغنية اللبنانية مع الموسيقار ملحم بركات.

-قبل أن ندخل في موضوع تعاونك مع الموسيقار، نودّ أن نسأل لماذا لم تصدري ألبوماً بدلاً من خمس أغنيات منفردة؟
إنها فعلاً مسألة دقيقة جداً، بحيث أن كل الأضواء تكون مسلّطة علينا بعد تخرّجنا من «ستار اكاديمي»، فكيف إن كان الحديث عن الفتاة الفائزة وكلّ الضجّة التي رافقت فوزي باللقب. وفي مثل هذه الحالات لا بدّ من العمل سريعاً على إصدار أغنية قبل أن تذهب رهجة الفوز وينسانا الناس. ولو انتظرت كي أجهّز ألبوماً لكنت خسرت كثيراً خصوصاً أن أيّ ألبوم كامل يتطلّب عاماً على الأقلّ كي يجهز. فاخترت سياسة إصدار أغنية منفردة بين الحين والآخر، كما لاحظت أن الأغنية المنفردة تعطي انتشاراً أكبر والناس تحفظ كلّ الأغنيات في شكل أسرع. بينما في أغلب الألبومات التي تصدر اليوم لا يحفظ الناس سوى أغنية أو اثنتين ويضيع كل التعب سدىً... دون شك مسألة إصدار ألبوم كامل ضرورية لرصيد الفنان وأرشيفه للحفلات والمهرجانات، لكن ليس شرطاً أن ينطلق بألبوم لأن معايير العصر اختلفت.

-من ينتج أعمالك؟
بداية كان الإنتاج مشتركاً بين «ال بي سي» وطوني قهوجي، وحالياً الإنتاج هو لطوني قهوجي.

-كثر ربما طرحوا عليك السؤال، لكن لا أجد مانعاً من تكراره. طوني قهوجي يعمل منذ سنوات في مجال الإخراج، لماذا اختار شذى حسّون تحديداً ليكون منتجاً ومديراً لأعمالها؟
أفضّل أن تطرحي السؤال على طوني قهوجي . لكنه قال في المؤتمر الصحافي الذي عقدناه أخيراً إنه وجد فيّ كل المميزات والمواصفات التي تؤهّلني لأكون نجمة موجودة على الساحة الفنية. هو لم يعمل سابقاً في مجال الإنتاج أو إدارة الأعمال لكنه كان يرغب في ذلك دون أن يجد الشخص المناسب. وبقيت الفكرة في باله إلى أن كان التعارف في «ستار اكاديمي» حسبما يقول هو طبعاً ولست أدّعي لأعطي لنفسي أهمية. أحب أفكار طوني قهوجي ويوماً بعد يوم يكتشف أحدنا صفات الآخر بشكل أوضح وأعمق وأنا مرتاحة معه.

-هو دون شك من أهم المخرجين في الوطن العربي، لكن هل كونه مخرجاً مهماً يكفي ليكون مدير أعمال ناجحاً؟
بالتأكيد لا. إدارة الأعمال مجال واسع جداً ولا علاقة له بالإخراج. أعتقد أنه يكتشف نفسه معي تماماً كما أكتشف نفسي معه. لديه توجّه فكري خاص وخبرة طويلة وعلاقات كثيرة، ونحن نكمّل بعضنا من خلال الجمع بين خبرته وعلاقاته ودراستي في مجال التسويق والعلاقات العامة، والحمدلله هناك تطوّر ملحوظ كلّ يوم.

-هل ندمت على أمر ما نفّذته خلال السنتين الأخيريتن مع طوني قهوجي؟ كليب ربما أو أغنية...؟
كل الأغنيات التي قدّمتها كانت من اختياري  ولم يفرض أحد عليّ شيئاً. لكن سمعت انتقادات كثيرة على الكليبات خصوصاً كليب «روح»، إذ راحوا يقولون كيف تطلّ شذى بهذا الشكل بعد كلّ الوهج الذي حققته في «ستار اكاديمي» وهي عراقية ويفترض أنها متمسّكة بالتقاليد... ربما كان هناك جرأة في الملابس التي ارتديتها، لكني لست نادمة ولا أعتقد أني بالغت، بل أقول إن المرء يتعلّم من أخطائه. ومن ناحية أخرى أقول إن الإنتقادات أفادتني لأنها ساهمت في الترويج للأغنية لكني لم أقصد ذلك. صوّرنا «روح» و«عشاق» في وقت واحد وقد ارتديت فستاناً طويلاً في كليب «عشاق» ولم نكن قد قررنا أي أغنية ستصدر أولاً. فلو كان هدفي الإغراء والإثارة لكنت ارتديت في الكليبين ملابس جريئة.

-قدّم طوني قهوجي عشرات الكليبات الناجحة، لكن البعض يرى أنه لم يبدع كما عادته في الكليبات التي أخرجها لك؟
لكل شخص وجهة نظر وما يميّز طوني قهوجي هو البساطة والجمال والصورة الجميلة برونقها الخاص. فتلاحظين أن كليباته مبهرة من خلال جمالية الصورة، وهذا ما نفّذه في أغنياتي واستطاع أن يعطي كل واحدة منها الأسلوب الذي يليق بها. مثلا كليب «روح» كان مميزاً لناحية الإحساس لدة امرأة مجروحة من الحبيب، وفي كليب «مزعّلني» أحببت التناقض الحاصل بين الديكور وشكل المرأة الأنيقة، وبالمناسبة الفستان الأحمر كان فكرتي.

-سرت شائعات أن خلافاً كبيراً وقع بينكما وقبلها قيل إنكما مرتبطان عاطفياً؟
(تضحك) أي شائعة تريدين؟ الخلاف أم الإرتباط....

-نحن نسأل ولك الحرية في الإيجاب أو عدمه؟
ليس هناك ارتباط ولا خلاف. الخلافات قد تحصل بين أي اثنين لكن هذا لا يعني أن العلاقة المهنية انتهت بيننا. ما حصل أخيراً بيننا كان مجرد اختلاف في وجهات النظر وليس خلافاً بالمعنى الحقيقي للكلمة. أما عن مسألة العلاقة العاطفية فهي غير موجودة، لكن صداقتنا متينة جداً إذ يفضي كل واحد منا للآخر همومه ومشاكله وأنا أعتبره أخاً حقيقياً يساعدني ويدعمني باستمرار.

-«لحن من ملحم بركات»، ماذا يعني لك ذلك؟
(تضحك) أنتم يجب أن تقولوا لي.

-نحن لم نغنّ من ألحانه كي نعرف!
حقيقة لا أعرف ماذا أقول. إن كان كلّ ملحن تعاونت معه قد زاد على رصيدي عشرة نقاط، فإن ملحم بركات قد زاد ألف نقطة! لن اكرر الكلام وأقول إنه موسيقار كبير ويمثّل قيمة فنية عريقة لأنه ليس بحاجة إلى شهادة منّي. لكني أسال الله أن يمدّ بعمره مع دوام الصحة. تعامله معي كان رائعاً خصوصاً أنه آمن بموهبتي وخصّني بشرف أن اكون واحدة من القليلات اللواتي غنّين له، أي نجوى كرم وكارول صقر وماجدة الرومي وسابقاً ميشلين خليفة، فخر كبير لي أن أكون بينهنّ. الأغنية لبنانية من كلمات نزار فرنسيس وتوزيع ميشال فاضل عنوانها «لو ألف مرة». أجمل ما فيها أنه من الصعب إدراجها ضمن خانة معينة لأن فيها مزيج من كلّ شيء أو بمعنى آخر فيها جنون ملحم بركات. (تضحك وتقول مازحة) موضوع الأغنية رائع خصوصاً أني من خلالها «أبيّض صفحتي مع الرجال» حيث في الأغاني السابقة كنت أنتقدهم... والأغنية الجديدة تقول: «زعلتك مني لو الف مرة لا تزعل مني من دونك أيامي مرّة».

-كيف تمّ اللقاء فنياً بينك وبين الموسيقار؟
أُبلغت أني سأغني في حفل مع الموسيقار في لبنان وكنت سعيدة جداً خصوصاً لعلمي لاحقاً أنه هو من اختارني شخصياً للغناء في حفل مشترك معه. إتصلت به قبل موعد الحفل كي أشكره فطلب أن أحضر لإجراء التمرينات. كان رائعاً في تعامله معي إلى درجة أنه خصصّ من وقت تمريناته كي أقوم بتمريناتي. جلسنا معاً وتحدثنا وراح يدندن أغنية «لو الف مرة». فقلت «أه ما اجمل هذا اللحن». وبعد أيام قليلة كانت الأغنية في حوزتي هكذا بكلّ بساطة.

-هل اعتقدت أنه ربما يمزح معك عندما وعدك بأغنية من ألحانه؟
لم يكن هناك وعد أصلاً. عندما أبديت إعجابي بالأغنية قال: «أعجبتكِ؟ أنها لكِ». (تضحك) لم أصدق نفسي وناديت على طوني قهوجي ليكون شاهداً.

-هذا ما كنا نسأل عنه تحديداً، لأن ملحم بركات صرّح أكثر من مرة أنه سيعطي لحناً لفلانة وآخر لفلان ولا يحصل شيء؟
لا علم لي عن هذا الأمر ولا يحق لي التحدث نيابةً عنه أصلاً. كل ما أعرفه أني أخذت منه لحناً وسجّلته وهذا مصدر سعادة لي. كما أن أكثر ما أفرحني أنه هو شخصياً بدا متحمّساً لصوتي.

-كثر توقعوا أن يشارك ملحم بركات في الكليب الخاص بالأغنية بما أن له تجربة سابقة مع كارول صقر في كليب أيضاً من إخراج قهوجي؟
(تضحك) بالفعل كثر توقعوا ذلك لكني قلت لهم «ما في ملحم بركات في شنبو فقط»... هذه المرة لم أصوّر الكليب وحدي كما حصل في «مزعّلني»، وطوني «جابلي شاب الحمدلله» بعد أن كان الحبيب مجرّد خيال في «مزعّلني»، لكن لم يدعه يجلس معي سوى نصف ساعة فقط.

-ملحم بركات حضر المؤتمر الصحافي الذي عقدته وهو أمرُ نادر الحصول. رغم أهمية ذلك، ألم تشعري للحظة بانزعاج ما لجهة الخشية من أن يخطف منك الأضواء؟
على العكس تماماً، ولست في وارد المسايرة بل أقول هذا من كلّ قلبي. وقوفه إلى جانبي يجعلني أرى فيه الصديق والأخ والوالد (مع أن والدي قد يزعل). ولي الشرف أن يفاجئني ويحضر مؤتمراً صحافياً لي، كما أريد شكر الفنان وليد توفيق الذي شرّفني أيضاً بحضوره. الحمدلله هناك عدة فنانين كبار يقفون إلى جانبي ومنهم ملحم بركات ووليد توفيق.

-بالحديث عن الفنانين الكبار، لماذا لم نر الفنانين العراقيين الكبار يساندونك ويقفون إلى جانبك؟
أعتقد أن الأهم من كل هذا هو أن يجتهد كل فنان لينجح ويصل إلى قلوب الناس دون الحاجة إلى دعم أحد.

-ما تقولينه صحيح لكن التشجيع المعنوي على الأقلّ ضروري لكل هاوٍ أو مبتدئ؟
أنا أحترمهم جميعاً لكني قررت ألاّ أتحدّث عن أيّ منهم.

-لماذا؟
لأنهم بدورهم لا يذكرونني ولا يتحدّثون عني.

-هذا ما نسأل عنه تحديداً. لماذا لا يتحدثون عنك في لقاءاتهم وهذا أقلّ دعم ممكن؟
لا أعرف إسأليهم، أنا لم يعد لديّ أيّ ردّ.

-ربما ينتظرون أن تقومي أنتِ بالإتصال بهم مثلاً؟
قمت بذلك ولكن...

-لم تلقَي تجاوباً؟
ليس هذا تحديداً... (تصمت قليلاً ثم تقول) أعود واكرر أني أحترمهم لكني لم أعد أريد التحدث عنهم. كل فنان بدأ من الصفر ثم وصل إلى النجومية، و«الدنيا دولاب» كما يقولون وسيأتي يوم ونصل نحن أيضاً.

-شاركت مع كاظم الساهر في إحدى حلقات برنامج «تاراتاتا»، لماذا لم تتواصلي معه بعد ذلك وهل كان يدعمك ثم توقف مثلا؟
مشاركتي في تلك الحلقة كانت بمحض الصدفة وليس لأن الساهر يدعمني.

-تقصدين أن فريق الإعداد هو من اختارك وليس كاظم الساهر؟
لا كاظم ولا فريق الإعداد. إسمي لم يكن مدرجاً في الحلقة وكاظم كان قد اختار ضيوفه. إلتقينا صدفة في وسط بيروت قبل يوم من موعد تصوير الحلقة فقال لي «لم لا تحضرين غداً وتصوري معي؟»، وهكذا أُضيف إسمي... حضرت طبعاً وغنيت معه ديو وهذا شرف لي طبعاً لكن بعد ذلك لم يحصل اتصال.

-أيُزعجك اعتبار أن نجوم بلدك لم يقدموا لك الدعم والمساعدة بينما ملحم بركات منحك لحناً وهو الذي نادراً ما يلحن لأحد وجعلك تشاركين في إحدى حفلاته؟
شكراً على الملاحظة. لكني لن أنظر إلى المسألة من ناحية «نجوم من بلدي» وآخرين من بلد آخر، لأن لبنان صار  حقيقة بلداً ثانياً لي، لأني انطلقت منه وعشت فيه فترة طويلة وأعمالي الفنية أنفّذها فيه ويمكن أن يكون البلد الذي قد أتزوّج فيه...

-إلامَ تلمّحين؟
(تضحك) «لا ما قصدي شي». يكفيني على المستوى الفني أني تعاونت مع فنان قدير هو الموسيقار ملحم بركات الذي آمن بموهبتي.

-ما صحّة الأخبار التي سرت عن رفضك إحياء حفل في بغداد؟
وافقت بدايةً ثم اعتذرت لأن شعوراً راودني بعدم الذهاب فعدلت عن رأيي. الوضع الأمني للأسف لم يستقرّ بعد وحلمي الكبير أن أغني في بغداد. لكن سبق أن غنيت في العراق وتحديداً في إربيل مع الفنان الكبير وديع الصافي وأيضاً مع رضا العبدالله.

-عشت فترة طويلة في المغرب ودرست في فرنسا. هل لديك أي ذكريات من طفولتك في العراق؟
للأسف كلا لأني لم أعش فيه فترة طويلة، لكن في داخلي أشعر بحنين كبير كما أشعر أني عراقية مئة في المئة.

-ما هو البلد الذي تشتاقين إليه أكثر؟
المغرب، لأني ربيت فيه ووالدتي مغربية ولي فيه الكثير من الصداقات أيضاً.

-هل لديك صداقات في الوسط الفني المغربي؟
طبعاً، كما تعرّفت من مدة على الفنانة سميرة سعيد وعلاقتي بها جيدة.

-حضرت أخيراً حفل عيد ميلاد الفنانة شمس في بيروت. هل أنتما صديقتان؟
«شمس جدعة» كما يقول المصريون. لا أعرفها من مدة طويلة لكنها إنسانة رائعة ولا يمكن أن يلتقي بها أي كان إلا ويحبها ويعجب بنفسيتها. فاجأتني باتصال منها تدعوني إلى عيد ميلادها رغم أنه كان مقتصراً على بعض الأصدقاء المقرّبين، فسعدت كثيراً ولبّيت دعوتها ثم صرت ألتقيها باستمرار.هي ظريفة وشخصيتها قوية واتمنى لها كلّ التوفيق من كلّ قلبي واحييها على تواضعها وطيبة قلبها وأخلاقها.

-هل تشعرين أن الشعبين العراقي والكويتي تخطيا ما حصل بينهما منذ سنوات؟
لن أدخل نفسي في هذه المتاهات لأني عربية - عراقية. زرت الكويت واحييت فيها حفلة زفاف، ومسألة أن يطلبوني في حفلة مماثلة فهذا يعني أن الحواجز أُزيلت. الدعوة أسعدتني كثيراً كما أنهم استقبلوني بشكل رائع فعلاً ولم أشعر بأي جفاء من أحد، حتى انهم استقبولني في وسائل الإعلام المكتوبة والإذاعية. تلك الزيارة كانت فاتحة خير بالنسبة لي، لأني من بعدها شاركت في حلقة تلفزيونية مع الفنان القدير نبيل شعيل في مصر وجرى اتصال مع الملحن عبدالله القعود ، ثم تعرفت إلى شمس كما أن عبدالله الرويشد طلب أن أشاركه في حلقة من «تاراتاتا» لكني لم أتمكن من ذلك للأسف. أنا واعية كفاية كي أرفض التعاطي مع الناس من منطلق هويته أو مذهبه أو طائفته لأني أكره التعصّب. لا أنسى وقفة الفنان عبدالله القعود إلى جانبي في مرحلة «سوبر ستار» الذي كان أول برنامج أطلّ من خلاله على الناس. في الوقت الحالي أتابع تحضيرات أغنيات جديدة وسيكون لي نصيب في التعامل مع القعود وأيضاً مع الملحن الكويتي فهد الناصر الذي تعرفت إليه عن طريق الفنانة شمس.

-شاركت في «سوبر ستار» إلى جانب عراقية أخرى هي رحمة مزهر. هل من اتصال بينكما؟
للأسف كلا. (تضحك) لم أوفّق في «سوبر ستار» وعندما خسرت قلت أني بحياتي لن أكرر تجربة من هذا النوع، ثم عدت إلى حياتي العادية وأكملت دراستي فلم يحصل أي اتصال مع رحمة. رحمة تملك صوتاً جميلاً ولديها كاريزما رائعة ويؤسفني أنها لم تأخذ فرصتها، ولا أعرف عنها شيئاً إذ كل واحدة منا تعيش في بلد.

-نلت جائزة أفضل مطربة صاعدة في مسابقة «ميما» (جائزة الموسيقى في دول الشرق الأوسط) وقيل أن الجائزة ذاتها نالتها الفنانة أروى مناصفة معك لكنها رفضت استلامها وقالت «اذا شذى لا»؟
هذا ما قيل لي، لكن أروى عادت ونفت الخبر جملة وتفصيلاً وقالت إنها بالفعل رفضت استلام الجائزة، لكن ليس لأنها مناصفة معي بل لأنها ترفض وضعها في خانة «المطربة الصاعدة» بينما هي تغني منذ سنوات ومعروفة في الخليج. أنا لا أعرفها شخصياً واستغربت لأني لا أسمع عنها إلاّ كل خير ولا أعتقد أنها تفكّر بهذه الطريقة.

-من يرى حيويتك وثقتك بنفسك يعتقد انك مغرمة خصوصاً من خلال بعض التلميحات في حوارك؟
حقيقة لا أعيش أي علاقة بل أعيش لحظات هدوء مع نفسي كي أستمدّ القوة من جديد بعد أن أعذّب نفسي...

-أي كان هناك علاقة وانتهت؟
ربما. (تضحك) لكن الجيد في الموضوع أن شائعة العلاقة مع طوني قهوجي أبعدت الكلّ عن هوية الحبيب المجهول. «لكن النصيب بعد ما دقّ الباب».

-هل تؤثر فيك الأغنيات العاطفية؟
حتى لو غنّتها دانا، أبكي وتسيل دموعي. لكني من عشاق فضل شاكر وأتأثر كثيراً بإحساسه.

-ماذا عن تحضيرات الأغنيات الجديدة؟
أصدر قريباً أغنية خليجية بعنوان «باعه هواي» لمروان خوري، كما احضر أغنيات مع مهند محسن ومحمد رفاعي ورامي صبري ومحمد يحي.