المطربة رحمة: لن أستأذن نجاة الصغيرة...

شيرين عبد الوهاب, ذكرى سنوية, أنغام, فريد رحمة, فاروق جعفر, غادة رجب

16 يونيو 2009

اعترفت المطربة رحمة بأنها «كسولة»، وأكدت أنها تعرضت لظلم أخّرها فنياً. اعترفت أيضاً بأن صراحتها أغضبت دنيا وسعد الصغير. وتكلمت على علاقتها بزوجها السابق نجم الكرة فاروق جعفر، وقرارها عدم استئذان نجاة قبل أن تجسّدها في دور، والدعوى التي أقامتها بسبب بطلة فيلم أحمد حلمي الجديد.

- كيف جاء ترشيحك لدور نجاة الصغيرة في مسلسل «مداح القمر»؟
جمعني لقاء مع المخرج مجدي أحمد علي قبل حوالي ستة أشهر في عيد ميلاد أحد أصدقائي. وقد غنّيت لنجاة وفايزة أحمد طوال الحفلة. وبعد شهور من ذلك فوجئت باتصال هاتفي منه يخبرني بترشيحه لي لألعب دور نجاة.

-هل اتصلت بنجاة لأخذ رأيها؟
في الحقيقة فكرت لكن قلت لنفسي إن الفنانة نجاة لديها رواسب سيئة من التجربة الأولى عندما قدّموها  بشكل لم يعجبها في مسلسل «السندريللا»، فمن المؤكد أنها لن تستقبل هذه التجربة بترحاب. لذا قلت لنفسي سوف أجعل أدائي يتحدث عني.

- ألم تقلقي من مقارنتك بالمطربة غادة رجب التي لعبت دور نجاة في مسلسل «السندريللا»؟
ليست مشكلتي غادة رجب لأن لها شخصيتها وشكلها المختلفين عني. إنما مشكلتي هي نجاة الفنانة الكبيرة وكيف أرضيها. لكن وجود مجدي أحمد علي كمخرج كبير والكاتب محمد الرفاعي ككاتب سيناريو يشعرني بالطمأنينة.

- لماذا قرّرت الإتجاه إلى التمثيل في هذه الفترة؟
لم يكن التمثيل في ذهني. وقد تلقيت عروضاً عدة بعد ألبومي الثاني رفضتها رغم أنها كانت في مسلسلات. غير أني لم أستطع هذه المرة مقاومة تجسيد دور فنانة كبيرة مثل نجاة.

- أشيع أن مسلسل «مدّاح القمر» توقف بسبب فشل تسويقه؟
هذا الكلام غير صحيح لأننا نجري حالياً البروفات ونحتاج إلى بعض الوقت لنبدأ التصوير.

- المطربة وردة قالت من نجاتي هذا ليمثل دور بليغ حمدي؟! ألم تخشي أن تقول نجاة الكلام نفسه عنك؟
حقهما لأن نجاة و وردة تاريخ ومدرستان تعلمت منهما أصول الغناء. لكن أرجو منهما سعة الصدر قليلاً حتى يخرج العمل إلى النور ومن ثم تحكمان على جودته.

- ألا يضايقك أن تلعب دور وردة ودور ليلى مراد فنانتان من خارج مصر؟
بصراحة هي سخافة وكارثة. وبعض المنتجين لديهم الغريب أحلى، وفي النهاية لا نمتلك سوى القول إنها وجهة نظر وعلينا أن نحترم الاختيار خاصة أنني لست ضد كرم الضيافة لكن بشرط ألا يكون على حساب أهل بيتك. كما أنني لست ضد عمل الفنانات في مصر لكن ضد معاملتهن على أنهن الرقم واحد في البلد. ودعني أقول لك أن أي مطربة عربية تستطيع أن تلتقي رئيسة التلفزيون، لكن أنا حاولت ولم أستطع مقابلتها. أليست هذه كارثة؟!

- من الواضح أنك تعرضت للظلم كثيراً فمن ظلمك؟
رحمة المطربة أنا ظلمتها وتعاونت مع أناس ظلموها أيضاً. كما أن رحمة الإنسانة ظلمت رحمة الفنانة.

- هل تقصدين مشاكلك مع زوجك السابق نجم الكرة فاروق جعفر؟
أرجوك هذا الموضوع أغلقته ولا أريد فتحه مرة أخرى. أنا أقصد أن أطباع الناس لم تعد طبيعية بسبب الضغوط الإقتصادية والأحوال المعيشية الصعبة... وأهلي أيضاً ظلموني لأنهم لم يحبّوا مجال الغناء والموسيقى ولم يفهموه ولا يريدون فهمه.

- يتردّد أنك سوف تغنين في الأوبرا، هل هذا صحيحً؟
نعم. هي تجربة مختلفة، وسوف أغني لنجاة وشادية وبعض أغانيّ من ألحان حسن أبو السعود ووليد سعد وكلمات بهاء الدين محمد ومصطفى مرسي، وبعضها توزيع كريم عبد الوهاب.

- ما سبب خلافك مع سعد الصغير؟
لم يكن لدي أي خلاف في الوسط الفني لكن حينما شعرت بالإهانة لم أستطع الصمت. وقتها أمسكت الميكروفون وقلت له لابد أن تحترم جمهورك ونفسك وذلك بسبب أغنية خارجة كان يغنيها في عيد ميلاد الفنانة دنيا أغنية مليئة بالإيحاءات الجنسية وبعد أن قلت له هذا الكلام نزلت من على المسرح ففوجئت بتصفيق حار ورانيا محمود ياسين أشادت بي وبموقفي.

- لكن دنيا اتهمتك بأنك أفسدت حفلها ولم تكوني مدعوة أصلاً؟
أنا لا أعرف دنيا كي أفسد عيد ميلادها وفعلاً هذا الحفل لم أكن مدعوة فيه لكن إحدى صديقاتي طلبت مني الذهاب معها ففعلت ذلك. وحينما التقيت دنيا في مهرجان القاهرة السينمائي الأخير اعتذرت لها.

- هل هناك أغنيات رفضتها وأخذها غيرك ونجحت؟
هناك أغنيات كثيرة مثل أغنية هشام عباس «يا راميني وناسيني» وإيهاب توفيق «سحراني ليل ونهار» وهناك أغنية «نجوم السما أقرب لك» لنوال الزغبي التي جاءني محمد رحيم بها لحناً وكلاماً لكن أصبت بدور برد شديد وظللت في بيتي لمدة أسبوع لا أرد على هاتف أحد. وبعد وقت اتصلت بحميد الشاعري وقلت له عندي أغنية لمحمد رحيم أريد أن أحضر إلى الاستديو لتنفيذها وقلت له اسمها، فقال الأغنية أسجلها الآن لنوال الزغبي. ولم أغضب من رحيم لأنني لم أرد على اتصالاته لمدة أسبوع.

 

- لكن ما سرّ حماستك المفاجئة للعمل هذه الأيام؟
ظللت أحلم فترة طويلة فاكتشفت أن الحلم سيظل حلماً دون اجتهاد. وأنا بطبيعتي أحب الكسل وأحب المعاملة الجيدة وهذا لا يصلح في وسطنا، وهو ما جعلني أبدأ اتخاذ خطوات جادة لإثبات موهبتي. وساعدتني في ذلك النجمة الكبيرة نبيلة عبيد التي التقيتها في إحدى الحفلات وسألت عني وقالت من هذه المطربة، فذهبت إليها وأخبرتها أن إسمي رحمة وغنيت لها أغنيات قديمة، فقالت لي صوتك جميل جداً لماذا لا نراك كثيراً. حكيت لها معاناتي في الوسط الفني. فسألتني هل لي عمل آخر غير الفن فقلت لها: لا، فقالت: «لابد أن تطرقي كل الأبواب دون كلل أو ملل طالما أنك موهوبة حتى تأخذي المكانة التي تستحقّينها. وأنا فعلت ذلك في بداياتي إلى أن أصبحت نبيلة عبيد». ومن وقتها قرّرت التركيز وأخذ كل مشاريعي الجديدة بجدية.

- ما سرّ علاقتك بفيفي عبده؟
علاقتي بفيفي عبده بدأت في حفلة للأيتام في نادي الجزيرة الرياضي، واكتشفت أنها ليست فنانة جميلة فقط لكن إنسانة جميلة أيضاً. وشعرت بأنني أعرفها منذ زمن بعيد وأصبحنا صديقتين.

- إذا عدنا إلى دورك في مسلسل «مدّاح القمر»، من اتصل بك من الفنانين لتهنئتك؟
وفاء عامر ونيرمين الفقي ومحمد منير.

- هل اتصل بك أحد من الفنانين وحذرك من القيام بهذا الدور؟
لا!

- ما هي حكاية الإنذار الذي وجّهته إلى الممثلة رحمة بطلة فيلم أحمد حلمي الجديد؟
وجهت قبل أيام عدة إنذاراً لها حتى تغير اسمها لأنني فوجئت بكم كبير من الإعلاميين والصحافيين يتصلون بي لتهنئتي على هذا الفيلم. أنا لا أشارك أحمد حلمي فيلمه الجديد «عقبال عندكو»، لذلك قررت إقامة دعوى عليها حتى تغير اسمها، لأنني بصراحة تعبت جداً في صنع اسمي.

- في البداية من كان يشجعك على الغناء؟
في الحقيقة لم يكن هناك أحد يشجعني على الاستمرار في الغناء. بالعكس هناك من وقف ضدي وحاول اعتراض طريقي.

- حتى شركات الإنتاج وقفت في طريقك؟
طبعاً بل هي السبب الرئيسي لتأخيري فنياً، لو كانت هناك شركة إنتاج اهتمّت بي لما كنت عانيت من التوقف كثيراً، فأنا كنت أنتظر سنتين أو ثلاثاً، وهذا يعني أنه لا توجد شركة تدعمني أو لديها خطة تسوقني بها جيداً. فالشركة الأولى التي وقعت معها العقد عطلتني، بعدها ميلودي أيضاً كانت وراء تأخيري.

- ما أكثر أغانيك قرباً من قلبك ومن الجمهور؟
هناك أغنيات كثيرة مثل «غرامه خطفني» التي صدرت ضمن ألبوم جماعي مع إيهاب توفيق وحمادة هلال، ثم أول فيديو كليب صوّرته في تركيا وكان بعنوان «ينساني ليه»، ثم أغنية « آه منك» من الألبوم نفسه وأغنية «أنا ليك» التي كانت الأغنية الرئيسية في ألبومي الثاني وصوّرتها في إسبانيا، ثم أغنية «كان يقوللي» وكانت من إخراجي كفيديو كليب. ثم صورت أغنية أخرى بعنوان «أنا وأنت» في بيروت، وأيضاً صورت أغنية «إزاي أنساك» مع نزول ألبومي.

- البعض يصنفك كإحدى نجمات الإغراء في الكليبات، هل توافقين على هذا التصنيف؟
الإغراء سكة تحقق شهرة سريعة لكنني لن أسير فيها طويلاً، وإذا كنت قدمته من قبل فهذا كان تحت ضغوط من البعض الذين ضحكوا عليّ  وأقنعوني بأنني سأشتهر بهذا الطريق، لكنني اكتشفت أنه طريق معيب. وبما أن صوتي جيد لابدّ أن أعتمد عليه وليس على الإغراء.

- أي الأصوات الغنائية تحرصين على الإستماع إليها؟
أنغام وشيرين وذكرى الله يرحمها.