وفاة الفنانة نادية لطفي بعد دخولها في غيبوبة

القاهرة (لها) 04 فبراير 2020


رحلت الفنانة الكبيرة نادية لطفي عن عالمنا عن عمر ناهز الـ82 عاماً، وذلك بعد صراع طويل مع المرض، امتد سنوات ظلت فيها مقيمة دائمة في مستشفى المعادي للقوات المسلحة.

وأعلن نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي الثلاثاء، وفاة الفنانة نادية لطفي عن عمر يناهز 83 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.

ونعت نقابة المهن التمثيلية الفنانة الراحلة، وقالت: "رحم الله الفقيدة وألهم أهلها وجمهورها الصبر والسلوان".

ويأتي هذا الخبر الحزين بعد انتشار الشائعات في الأشهر السابقة والتي تحدثت عن وفاتها، وذلك بعد دخولها في غيبوبة بعد تدهور حالتها الصحية مؤخرا، حيث تم وضعها على أجهزة التنفس الصناعى، بغرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات.

ولدت الفنانة القديرة في حي عابدين في القاهرة عام 1938، لعائلة مصرية فالأب من الصعيد كان يعمل محاسباً والأم مصرية اسمها فاطمة من محافظة الشرقية وليس كما يدعى أنها بولندية.

اسمها الحقيقي بولا محمد مصطفى شفيق، درست في المدرسة الألمانية في القاهرة، وكانت هواياتها فنية بامتياز، فكانت ترسم وتكتب روايات قصيرة.

تزوجت لأول مرة من الضابط البحري عادل البشاري، وأنجبت منه ابنها الوحيد أحمد، لكن زواجها لم يدم طويلاً.

كان للصدفة دور كبير في دخولها مجال التمثيل، ففي سهرة اجتماعية قابلت المنتج رمسيس نجيب؛ الذي رأى فيها بطلة فيلمه القادم "سلطان" مع وحش الشاشة فريد شوقي عام 1958. ولكن بسبب غرابة اسمها على الجمهور قررا تغييره، واختار لها اسم "نادية لطفي" بطلة رواية "لا أنام" للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، والتي أصبحت فيلماً من بطولة فاتن حمامة.

نجح فيلم "سلطان" نجاحاً كبيراً معلناً ولادة نجمة جديدة من نجمات الشاشة البيضاء، وفي عام 1959 قدمت فيلم "حب إلى الأبد" مع أحمد رمزي ومن إخراج يوسف شاهين.

تزوجت للمرة الثانية من المهندس إبراهيم صادق في بداية السبعينيات وهي أطول زيجاتها عمراً، إلا أنها لم تثمر عن أولاد، أما آخر زيجاتها فكانت من الدكتور محمد صبري.

خلال سنوات السبعينيات قدمت العديد من الأفلام لكن عام 1980 قدمت فيلمين فقط هما "سنوات الإنتقام" و"أين تخبئون الشمس"، لتعود عام 1982 وتقدم فيلماً وحيداً هو "الأقدار الدامية" من إخراج خيري بشارة.

عرفت بنشاطها السياسي والإنساني منذ شبابها، فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية؛ بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وكل الحروب التالية.

غابت أربع سنوات عن الفن لتعود عام 1986 وتقدم فيلم "منزل العائلة المسمومة" إخراج محمد عبد العزيز، وفي عام 1988 قدمت آخر أفلامها حتى الآن وهو فيلم "الأب الشرعي" مع محمود ياسين ومن إخراج ناجي أنجلو.

عام 1993 قدمت آخر أعمالها الفنية وهو مسلسل "ناس ولاد ناس"، لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.

لنادية لطفي تجربة مسرحية واحدة هي "بمبة كشر" التي قدمتها في أوائل السبعينيات من القرن الماضي أمام عبدالمنعم مدبولي.