اللبنانية لينا كاي تقتحم عالم الغناء الغربي

فرقة لينا كاي, موسيقى البوب

01 يوليو 2009

الفنانة لينا كاي، فتاة من النبطية عند نهر الليطاني بجنوب لبنان، إسمها الأصلي لينا القبيسي، سافرت إلى لندن منذ بضع سنوات، وهناك تفرّغت لدراسة فنون الدراما والموسيقى. وبحسب نظام الدراسة الحديث صار ضرورياً أن يتعلّم الممثلون فنون الغناء والرقص إلى جانب التمثيل. ولاحظ الأستاذ أن لينا لها صوت غريب ونادر، كما تمتاز بطريقة جذّابة في الأداء، فطلب منها التفرّغ لدراسة الموسيقى والغناء. اختارت لينا مدرّساً خصوصياً للغناء، وبعد أن كان تعلّمت العزف على البيانو في بيروت، تعلّمت العزف على الغيتار في لندن. منذ الدرس الأول أدرك أستاذها بنتلي براوننغ أن الفتاة اللبنانية تتمتّع بصوت جبلي قوي عريض، يمكّنها من أداء الطبقات العليا بسهولة، كما تستطيع النزول بصوتها إلى الطبقات السفلى دون عناء، مما يمكّنها من أداء الألحان الصعبة. وتعتبر لينا كاي - سواء في شكلها أو في غنائها - مزيجاً ما بين أسمهان العربية ومادونا الأميركية.

بدأت قصة الفرقة الجديدة عندما أدرك أستاذ الغناء بنتلي أن الفتاة اللبنانية تتمتّع بصوت جميل لكنه قويّ في الوقت نفسه، مما يمكّنها من أداء الألحان الصعبة. فقدّمها بنتلي إلى شقيقه جوناثان، وهو صاحب فرقة موسيقية، حتى يقوم بتقويم أدائها وقدرتها على العمل الإحترافي على المسرح. كان اللقاء بين لينا وجوناثان بمثابة التماس الكهربي، ونقطة التحوّل في طريق لينا الطويل بحثاً عن النجاح.

جوناثان ملحّن وكاتب أغانٍ يعزف الغيتار، له خبرة طويلة في عالم موسيقى البوب. طاف لسنوات عدة بالمدن البريطانية والأميركية على رأس فرقته «كافيين»، التي كان فيها مغنون عدة. وعندما التقى جوناثان مع لينا في لندن وسمع صوتها، قرّر حل فرقته القديمة والإشتراك مع الفتاة العربية لتكوين فرقة جديدة باسم «لينا كاي»، تقدّم موسيقى البوب مع مزيج من الموسيقى العربية. يقول جوناثان: «استخدم الغرب موسيقى أفريقيا وأميركا الجنوبية بنجاح، والآن جاء دور الموسيقى العربية، فقد أقنعتني لينا باستخدام بعض آلات الموسيقى العربية وأنغامها في أغانيها».

الفرقة الجديدة - فرقة لينا كاي - تقدم موسيقى البوب إلكترو، ممزوجة بصوت الغيتار المعدني والحركات الإلكترونية مع ألحان قوية ممزوجة بأصوات عربية. والآن تعمل لينا عشر ساعات يومياً مع الملحن جوناثان براوننغ للإنتهاء من تسجيل الألبوم الأول للفرقة، والذي يتضمّن عشر أغنيات جديدة. ويساهم مع لينا في تكوين الفرقة أربعة موسيقيين بريطانيين، هم جاي ودلير وآندي كلارك وجيمس كيلي.

تقول لينا إن «الموسيقى لغة عالمية يفهمها الناس في جميع أنحاء العالم، والغناء كذلك. أمنيتي أن أغني لجميع الناس في كل أنحاء العالم، في لندن ونيويورك وباريس، كما في القاهرة وبيروت ودبي«. وتتابع لينا وهي تبتسم: «أنا متحمّسة كثيرات للمستقبل، نحن نقدّم شيئاً جديداً بطابع خاص. حضرت من بيروت إلى لندن بحثاً عن حلم مجهول... الآن لم يعد حلماً، أنا فخورة بما حقّقناه ومتأكدة أنه سينال إعجاب الكل - العرب والأجانب في كل مكان».