يومٌ للمرأة... وأيّامٌ عليها

فاديا فهد 04 مارس 2020
في يوم المرأة، تُقام الاحتفالات وتعلو الأصوات المقدِّرة لدورها وإنجازاتها الاقتصادية، والداعية الى احترام دورها في المجتمع وتمكينها. خطابات ووعود وورود توزَّع على المشارِكات ما قبل الثامن من آذار (مارس) وما بعده. وعود بالمساواة وتطبيق الكوتا ومنح الجنسية لأولادها إن كانت متزوّجة من أجنبيّ، وجعل العالم مكاناً أفضل لعيش النساء. لكنّ الواقع الميداني مختلف تماماً عمّا يُحكى في وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي: ثمّة فجوة بين الرجال والنساء، بما في ذلك الدول المتقدّمة. وقد توقّع المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي يُعقد سنوياً في دافوس أن هذه الفجوة لن تُردم إلا بحلول عام 2186، هذا إن عملنا اليوم فعلاً على قضايا ملحّة مثل حقّ المرأة في التعليم، وحقّها في العمل، وحقّها في التمثيل السياسي، والمساواة في الأجور، والتصدّي للعنف ضد النساء، وحماية المرأة والأطفال في الحروب والنزاعات المسلّحة. يتناصف الجنسان في كوكبنا بحلول العام 2030، لكنّ المساواة بينهما لا تزال بعيدة. إنها طريق وعرة علينا أن نسلكها محصّنين بالعمل والأمل، كي لا يكون بعدُ يومٌ للمرأة، وأيامٌ عليها..


نسائم 

ألملمُ أحلامكِ الصغيرة

وأصنعُ باقة زهر

تزيّن شعرك الطويل 

وأنتِ تركضين في حقول الوقت 

إلى غدٍ أجمل.