وزيرة الإعلام في الحكومة اللبنانية منال عبدالصمد: المثابرة والصبر وحبّ العمل وراء نجاحي

حوار: روزي الخوري 05 مارس 2020

من عالم المال والأرقام وصلت إلى وزارة الإعلام. يحدوها أمل جامح بالغد، ويحرّكها طموح وثقة بالنفس. في خضمّ الأزمة التي تعصف بلبنان، تتحدّث وزيرة الإعلام اللبنانية الدكتورة منال عبدالصمد بأملٍ وثباتٍ ورؤيةٍ واضحة عن حلول تخترق جدار الأزمة، "والأهم هو أن يتحرّر الإنسان من القيود، فلا يفرض أحدٌ شروطه عليه". قطاع الإعلام الذي يشهد أسوأ أزمة في تاريخ لبنان، إقفالاً لمؤسّسات وصرفاً لإعلاميين أو خفضاً للرواتب، تَعِده الوزيرة الجديدة بحلولٍ تنتشله من الهاوية. فهل يمكنها تطبيق رؤيتها وتثمير خبرتها في عالم المال والقانون لإنقاذ القطاع؟ وهل تكون مثالاً للمرأة المسؤولة في ظروف بالغة الدقة؟


- أول ما يتبادر إلى الأذهان هو السؤال التالي: أيّ رابط بين الـtva والقانون ووزارة الإعلام؟ هل قبلت بالحقيبة لمجرد الحصول على لقب وزيرة؟

في البداية، تردّدت في قبول المنصب نظراً إلى التحديات والمصاعب التي نعيشها، وأعرفها جيّداً. أمّا خيار حقيبة الإعلام فلم يكن عائداً إليّ. لكنّ الوزير يجب أن يكون ملمّاً بالشقّ القانوني، وهذا من اختصاصي. وعليه أيضاً أن يحيط جيداً بالشقّ المالي، لأنّ هدفنا الأساس إدارة الموازنة بفاعلية وخفض التكاليف وترشيد الإنفاق. وللوزير دور إداري، وهو تسيير مؤسّسته وتنمية الموارد البشرية فيها، وخبرتي في الحقل الإداري في وزارة المالية ساعدتني في هذا المجال. وإلى جانب كلّ ذلك، لا بدّ من التسلّح بمهارات التواصل والتفاوض. موقع الوزير، بصرف النظر عن الحقيبة، يجب أن تتوافر فيه كلّ هذه المواصفات للنجاح، إلى جانب التعاون مع أشخاص ذوي خبرة كبيرة في عالم الإعلام لكي تكون قراراتنا صائبة.

- لو تُرك لمنال عبدالصمد اختيار الحقيبة، أي وزارة كانت ستطلب؟

دراستي وخبرتي تصبّان في عالم المال والاقتصاد، لكن الهدف الأساس هو ترك بصمة واتخاذ قرارات تخدم المجتمع وتحقّق أهدافنا، علماً أنّ تعدّد الخلفيات هو ما يجعلنا ننجح أكثر في إحداث تغيير في أيّ وزارة نتولاّها.


- وصولك مرتبط بتسمية حزبية، هل من المستحيل أن تصل المرأة المستقلّة؟

لا أنتمي إلى أيّ حزب سياسي، والجميع يعرف مسيرتي في الحقلين الإداري والأكاديمي. تسميتي جاءت في إطار معرفة شخصية برئيس الحكومة حسّان دياب، وهي إدارية وليست سياسية، وهدفنا فصل السياسة عن الإدارة.

- وصلت إلى هذا المنصب في ظلّ أزمة لم يشهدها لبنان من قبل، ما الذي يمكن أن تقدّميه لإحداث خرق يتناسب مع حجم المشاكل التي نعيشها؟

حجم الانتصار يكون بحجم التحديات والمخاطر، فكلما زادت المخاطر يزيد الفرح بالنجاح والانتصار. في ظلّ كلّ هذه التحديات التي نعيشها، أرى أنّ وقع التغيير يكون له أصداء إيجابية على الجميع، وبالتالي نشعر بأننا خدمنا بلدنا في الوقت المناسب. الانتصار الحقيقي هو في انتشال الوطن من الأزمة، ولا يكون الانتصار بالعمل في ظروف عادية يمكن فيها لأيّ شخص أن يتولّى هذه المهمّة.

- من موظّفة إلى مسؤولة سياسية رفيعة، كيف ستُثبتين أنك قادرة على الإمساك بزمام الأمور، خصوصاً أنّك من المنتمين الجدد إلى النادي السياسي التقليدي في ظرف سياسي بالغ الحساسية؟

لست بعيدة عن الجوّ السياسي في البلد، ولا عن الوضع الإداري بعد خبرة 23 عاماً في وزارة المال، ولا عن التجاذبات الداخلية والخارجية التي يعيشها البلد. والبصمة التي تركتها ليست فقط على صعيد لبنان، إذ شاركت في المؤتمرات الدولية الرفيعة، وكانت لي كتابات مرتبطة بكيفية معالجة المشاكل. كذلك قدّمت خبرتي التقنية في مجال المال والاقتصاد، ووضعت دراسة عن مواصفات الحكم والحوكمة الرشيدة. كلّ هذه الأمور تخدمني في مركزي الحالي، خصوصاً أنّه كان لها تأثيرها في مركزي السابق ونجحت تجربتي على صعيد الإدارة وإيصال رسالة إلى الخارج. أنا مستمرّة في هذه الرسالة، وكوني في موقع قرار اليوم يعطيني قدرة أكبر على التأثير، وأفكاري قابلة للتنفيذ لأنها مرتبطة بقرار مني.

- في أوّل اجتماع للجنة صوغ البيان الوزاري لم تقرئي البيان الختامي وقيل وقتها إنّك لم تتعوّدي بعد. هل كان هذا بطلب منك؟ ألا تعتقدين أنّ هذا له أثر سلبي في الناس الذين كانوا ينتظرون الإطلالة الأولى لوزيرة الإعلام؟

كان ذلك قبل نيل الحكومة الثقة واكتسابها الصفة القانونية، لذا تقرّر أن يتلو الأمين العام لمجلس الوزراء المقرّرات.

- من جملة الشائعات التي طاولتك بعد تسميتك، أن شقيقتك ريما أصبحت مستشارتك وانتقلت من مديرية الدراسات إلى مكتبك.

هذا نموذج صارخ عن الأخبار الكاذبة المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام عموماً، والتي يقتضي التحقّق من صحّتها قبل نشرها والإساءة إلى الآخرين مجاناً. إنّه التضليل الإعلامي.

- قبل تولّيكِ هذه الحقيبة كان هناك اتجاه إلى إلغاء وزارة الإعلام، وقد ورد ذلك في الورقة الإصلاحية للحكومة السابقة، فهل تعتبرين أنّ الإلغاء خطوة في مكانها في بلد الحريّات؟

لدى تسلّمي الوزارة، لاحظت أنّه لم يكن هناك أيّ دراسة علمية أو أسباب موجبة لإلغائها، وكان القرار المتّخَذ مبنياً على قرارت مماثلة سبقت في دول أخرى. وتبيّن لي سريعاً أنّ الإلغاء في هذا الظرف بالذات لا يساعد على الاستقرار الأمني والاجتماعي، خصوصاً أنّ للإعلام العام دوراً بالغ الأهميّة في هذه المرحلة. قد نعيد النظر في دور الوزارة وهيكليتها، لكنّ فكرة إلغائها غير واردة الآن.

- تعيش الصحافة أزمة لم تعرفها سابقاً وتقفل المؤسسات الإعلامية الواحدة تلو الأخرى وما بقي منها بالكاد يستطيع الاستمرار، وخفض في المعاشات وطرد موظفين، أيّ خطط يمكن أن ينتظرها هذا القطاع من الوزيرة الجديدة؟

إذا لم نستطع في ظلّ الأزمة تنظيم هذا القطاع ومساعدة المؤسسات الإعلامية على التطوير والنهوض بنفسها، عندها يمكن القول إن لا أهمية لوزارة الإعلام. نحن هنا أمام مفترق طرق وتحدٍ كبير، فالاختبار يكون في الأزمات وفي كيفية تجاوزها ومعالجة الأمور. فإما أن نُثبت أننا قادرون على إعادة العصر الذهبي للإعلام، أو نقول إنّ هذه الوزارة لا أهميّة لها.

- كنت تسمعين عن الإعلام ومشاكله وأنت في قطاع آخر، أما وقد دخلتِ المعترك فما الذي تغيّر في موقفك ونظرتكِ إلى المشهد؟

حين كنت خارج القطاع، كنت على علم بما يجري، وتمنّيت لو أنّ الأمورَ تسير وفق ما نريد. وعندما دخلت هذا المجال في الصميم، شعرت بأنّ كلّ الأفكار التي كنت أحلم بها يمكنني وضعها قيد التنفيذ. لقد زاد تفاؤلي وأصبح لدي محفّز لأسير وفق خطواتي التي يمكن أن أنفّذها من خلال فريق عمل نشيط ومجلس وزراء متعاون هدفه الإصلاح، ومؤسسات متعاونة إلى أقصى الحدود. شعرت بأن وجودي هنا يساعدني على ترجمة أحلامي على أرض الواقع.

- هل لوزيرة الإعلام سلطة لضبط التفلّت في المشهد الحالي، سواء في المرئي والمسموع أو في المواقع الإلكترونية أو في الصحف؟

نحن نتحمّل المسؤولية في معالجة المشاكل السابقة، واليوم علينا استباق الأمور لتفادي أي مشاكل مستقبلية. ولكنْ بالتأكيد هناك تفلّت كبير في المشهد الإعلامي يعود سببه إلى أنّ بعض المؤسسات التابعة للقطاع العام لا تقوم بواجباتها كما يجب، وإلى عدم مواكبة القطاع الإعلامي للتطوّر القانوني. ومن هنا دورنا في صوغ قانون يتماشى مع هذا التطوّر ويكون قادراً على وضع الجميع تحت سقفه. سنحافظ دوماً على حرية التعبير التي يتحلّى بها لبنان، لكن يجب أن تكون حريّة منظّمة ومسؤولة تراعي عدم المسّ بحريّة الآخرين. ومن المهمّ أيضاً تفعيل عمل الإدارات ليقوم كلّ منها بالدور المطلوب، إضافة إلى أدوار أخرى لها في المستقبل.

- فيما تعاني المرأة للحصول على أدنى حقوقها في العالم العربي نراها تتمثّل بستّ وزيرات في حكومة عشرينية في لبنان، كيف تنظر منال عبدالصمد إلى هذه الواقعة؟

أحببت هذه الصورة، لأنّ الدفاع عن حقوق المرأة يكون بإثباته وليس بالشعارات والخطابات. وإذا استطعت من خلال موقعي أن أثبت أنّ المرأة في موضع القرار قادرة على حُسن الإدارة والنجاح والقيام بأعمال مماثلة لعمل الرجل، أكون بذلك قد أعطيت مثالاً جيّداً على دور المرأة، وبالتالي شجّعتها على خوض هذا المعترك، وتكون بذلك قد وثقت بنفسها واقتنعت بأنّها قادرة على التغيير، وبالتالي يدرك الآخرون أهميّتها. وهذا ما أثبته العديد من النساء اللواتي سبقننا إلى المراكز وأعطين مثلاً جيّداً، وهو ما شجّع الحكومة الجديدة على اختيار ستّ وزيرات. والأمر ينعكس على الانتخابات النيابية، فالمرأة ستتشجّع على خوض المعركة، وبالتالي الناس سينتخبونها.

- هل يُعتبر إقرار الكوتا طريقاً إلى حفظ حصّة النساء في الحكم؟

نشكر الرئيس دياب الذي أدرك أهميّة وجود المرأة في الحكومة فخصّص لها ستّ حقائب في حكومته إيمانناً منه بفاعليتها. ويمكن اعتماد الكوتا النسائية في المراحل الأولى ريثما تجرى دورة ثانية للانتخابات تشهد مشاركة شاملة وفاعلة لا تكون مرتبطة بالكوتا.

- ستّ نساء في الحكومة ولائحة المطالب النسائية طويلة، أيّها ستحملين أوّلا إلى المجلس التشريعي؟

من جملة ما طرحناه في البيان الوزاري، حقّ المرأة في الحصول على الجنسية لأولادها وغيرها من المطالب التي كانت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة برئاسة كلودين عون روكز قد تبنّتها. ونحن مستعدون لإيصال كلّ فكرة بنّاءة تمثّل المرأة، إذ نتحدّث باسمها ونحمل مطالبها المحقّة إلى المجلس.


- أيّ إضافة يمكن أن تقدّمها المرأة في السياسة اللبنانية؟ وكيف تردّين على المشكّكين في قدرات المرأة؟

على كلّ المشكّكين أن ينتظروا ليروا النتيجة، لأنّ أيّ كلام قبل الأفعال سيكون في إطار النظريات والتبجّح والغرور. ولعلّ الأهمّ في عملنا هو تحفيز الجهاز البشري لحضّه على العمل وعلى إنتاجية أكبر. وإذا وصلنا إلى النتائج المرجوّة كون الإدارات اليوم تُقاس بالنتائج وليس بدوام العمل، يكون ذلك أكبر إثبات لحكم الناس على أدائنا.

- كيف ستحفّزين دور المرأة في قطاع الإعلام؟

المرأة رائدة في مجال الإعلام، واللبنانية أثبتت شخصيتها الفذّة في هذا المجال، والأمثلة كثيرة. وهي ليست في حاجة إلى إثبات دورها، ولكن يجب أن نكون مثالاً لهذه الصورة التي أتمنى المحافظة عليها.

- الظلم اللاحق بالمرأة لجهة الرواتب والترقيات، كيف تنظرين إليه خصوصاً أنّك خضت التجربة الوظيفية؟

في القطاع العام لا تمييز بين دخل المرأة ودخل الرجل، لكننا نلمس الفرق في باقي القطاعات. نراها في المركز نفسه مع سنوات الخبرة نفسها، ونتفاجأ بتفاوت الدخل. كما أنّ حظوظ المرأة أقلّ في الوصول. ولكن في ظل الثورة العالمية لتعزيز حقوقها، نرى الدفاع عنها أقوى من قبل، ونلتمس إعطاء الأولوية لها تلبيةً لأهداف التنمية المستدامة.

- يعكس الإعلام وجه لبنان الثقافي والحضاري. هل من خطوات تنوين اتّخاذها للنهوض بالمستوى الإعلامي الذي شهد في الفترة الأخيرة تراجعاً في المضمون، خصوصاً في محطات عريقة؟

صحيح أنّ الشكل في الإعلام مهمّ، ولكن هذا لا يعني أن نقدّمه على المضمون. وهنا يكمن دور وسائل الإعلام في المواءمة بين المبنى والمعنى. وفي ما خصّ وزارة الإعلام سنسعى إلى تنظيم برامج تدريبية بالتعاون مع أساتذة جامعيين لتطوير مهارات الإعلاميين والموظّفين. وأبعد من ذلك، يجب تحديد شروط انتساب الإعلامي إلى المؤسّسات وضبطها باختبارات للتأكّد من قدرته على الإطلالة اللائقة بما يمثّل خير تمثيل وجه لبنان الثقافي في العالم.

وللمرّة الأولى أعلن عن اتفاقية مع الأكاديميين للتطوير والتدريب والإعداد قبل الانتساب إلى الكليّات والمعاهد.

- كيف استقبلت العائلة خبر تعيينك؟

فكرة تعييني لم تكن بعيدة قبل الإعلان عن ذلك رسمياً. لا شكّ في أنّ الفرحة كانت كبيرة لدى الجميع، خصوصاً أنّهم يؤمنون بقدراتي على التغيير. وهذا الدعم المعنوي أعطاني راحة إلى جانب أفكاري القادرة على التطوير وتحقيق الأهداف.

- أخبرينا عن أفراد عائلتك، أعمارهم وأسماؤهم ودراستهم؟ ما كانت ردود فعلهم عند تعيينك؟

تزوّجت في سنّ مبكرة، وأولادي في عمر الشباب. ابنتي كارول حائزة دكتوراه في الصيدلة وتعمل في شركة أدوية عالمية في لبنان، وابني ريان يدرس الهندسة المعمارية في الجامعة اللبنانية- الأميركية في سنته الأخيرة، ورامي- جو سنة أولى إدارة أعمال في الجامعة الأميركية.

عندما تلقّوا الخبر كانوا مع أصدقائهم وكانت الفرحة جماعية. ومهمّتي الجديدة رتّبت عليهم مسؤولية أكبر في المنزل كما في المجتمع لنقل الصورة التي تمثّلني. فأسلوب التعامل مع الأمور اختلف، لكنّ آراءهم ومبادئهم هي نفسها.


- زوجك، في أي حقل يعمل وهل يساندك في قراراتك ويشجّعك؟ هل تأخذين بأفكاره؟

زوجي هو ابن خالتي، يعمل في مجال مختلف عني، في عالم المقاولات وتجارة الذهب. ولقد كان الداعم الأساسيّ لتقدّمي في تحصيلي الجامعي لكوني تزوّجت في سنّ مبكرة.

- هل بدأ انشغالك المتواصل عن العائلة يزعجك أو يزعج أياً من أفرادها؟

لطالما كنت منشغلة بالتحضير والدراسات والعمل، وهذا ليس جديداً عليّ. والآن صار عملي محصوراً في مجال محدّد.

- هل أنتِ أمّ تسعى إلى الكمال ومتطلّبة تجاه أولادها؟

نظرة أولادي إليّ ملؤها الحماسة والاندفاع للعمل والنشاط والإنجاز، وهم يستمدون ذلك ممّا يرونه من مثلٍ حيّ أمامهم، ولم أكن في حاجة إلى بذل الجهد لفرض نمط ٍمعيّن عليهم.

- ككلّ أمّ لبنانية، هل أنت خائفة على مستقبلهم؟

التفاؤل هو الأهمّ في الحياة، وكلّ شخص ضمن محيطه قادر على بثّ الروح الإيجابية لبناء مجتمع أفضل. فليس أجمل من أن يعيش الإنسان في بلده.

- من هم معاونوكِ في مهمّتك الجديدة؟

لا يستطيع المرء النجاح بمفرده، ويجب أن يحيط نفسه بفريق عمل. والأهمّ هو إيجاد البيئة الحاضنة للمهارات والقدرات حتى نستطيع الإنجاز.

- هل وصلت إلى مرتبة من العلم تخوّلك الاكتفاء؟

أنا في انتظار تحصيل علمي جديد في العام 2021 من جامعة هارفرد. الثقافة والعلم لا يتوقفان. والتبادل مع الخارج لا يخدم فقط التحصيل العلمي، بل يدعم التنوّع المعرفي والحضارات وتبادل الآراء في ظلّ العولمة.

- بعد أن تغادر منال عبدالصمد الوزارة، هل تعود رئيسة مصلحة في وزارة المال؟

اكتسبت الكثير من الخبرة خلال تمرّسي في وزارة المال طوال 23 سنة. التنويع ضروري، وإلى حينه لا نعرف ما هي المجالات والآفاق الجديدة التي تُفتح لنا.

- هل من حكمة اختبرتها كانت وراء نجاحك؟

الوصول إلى الهدف يتطلب ثلاثة أمور: المثابرة والصبر وحبّ العمل.

- ما النصيحة التي تسدينها إلى امرأة طموح؟

لا يستطيع أحد سواك اكتشاف قدراتك. تحرّري من القيود لتصلي إلى حيث تريدين، ضمن الأصول التي نشأنا عليها.

- هل من تمنٍ لك؟

آمل أن نكون على قدر التطلّعات، وأن تتيح لنا الظروف تحقيق ما نصبو إليه، فنترك بصمة تعيد إلى لبنان عزّه.

- هل أنت متفائلة بالوصول إلى حلّ ينقذ لبنان؟

متفائلة بأنّه لا يمكن أحداً فرض شروطه علينا إذا كنا متحرّرين من كلّ قيد.