black file

تحميل المجلة الاكترونية عدد 1090

بحث

جاين فوندا الثمانينية المناضلة والأنيقة

جاين فوندا في أحدث اطلالاتها

جاين فوندا في أحدث اطلالاتها

جاين فوندا

جاين فوندا

جاين فوندا

جاين فوندا

جاين فوندا

جاين فوندا

جاين فوندا

جاين فوندا

حضرت النجمة جاين فوندا العرض الأول للفيلم الوثائقي الأميركي FTA الذي أُعيد بثّه في منظمة American Cinematheque، المنظّمة الثقافية الأميركية في لوس أنجلوس المخصّصة لعرض الأفلام، والتي تم إنشاؤها عام 1981 كفرع لمهرجان Filmex Los Angeles السينمائي السنوي، الذي كان يُقام سنوياً بين عامَي 1971 و1983. وقد نجحت جاين فوندا، البالغة من العمر 82 عاماً، في خطف الأنظار بجسمها النحيل وشعرها الرمادي القصير، هي التي اعتدنا عليها لعقود طويلة بشعر أشقر فاتن. يُذكر أن فيلم FTA هو فيلم وثائقي أميركي أُنتج عام 1972 وكان من بطولة جاين فوندا ودونالد ساثرلاند، وإخراج فرانسيس باركر.


جاين فوندا، الممثلة الشهيرة التي سحرت الملايين منذ أول ظهور لها على الشاشة الفضّية عام 1960، باتت اليوم في الثانية والثمانين، لكنها لا تزال حديث أهل الصحافة والإعلام. جاين هي الناشطة السياسية التي أذهلت مواطنيها الأميركيين عندما رفعت لواء المعارضة ضد الحرب التي شنّتها بلادها على فيتنام في ستينيات القرن الماضي. وهي تلك السيدة الجميلة التي أصبحت رمزاً للرشاقة في العالم بأسره من خلال أشرطة الفيديو التي ظهرت فيها وهي تمارس رياضة الأيروبيك، الرياضة التي باتت في فترة ما الأكثر انتشاراً بين ملايين النساء في العالم. وجاين هي أيضاً إحدى العلامات الفنية البارزة في الولايات المتحدة على مدار العقود الماضية، مما جعلها حديث وسائل الإعلام، خاصة لتعدّد زيجاتها التي هي موضع جدل واهتمام.


الانطلاق نحو النجومية

وُلدت جاين فوندا في 21 كانون الأول/ديسمبر 1937 في مدينة نيويورك الأميركية. والدها الممثل الكبير هنري فوندا الذي ساعدها على خوض غمار التمثيل والفن.

بدأت مشوارها السينمائي مع فيلم "حافية في الحديقة"، الذي يعدّ العمل الأول الذي لفتت من خلاله أنظار الجماهير، وشاركها في بطولته النجم روبرت ريدفورد عام 1967 وشكّل نقطة انطلاق كبيرة في حياتها الفنية لتصبح نجمة شبّاك من الدرجة الأولى.

زيجات فاشلة

في العام 1968، التقت جاين فوندا بزوجها الأول روجيه فاديم عندما أخرج لها الفيلم الشهير "بارباريلا"، وهو الفيلم الذي أثار ضجة كبيرة، لا سيما أنه يُعدّ من بين الأعمال السينمائية القليلة التي تُصنَّف في فئة الأفلام الخيالية العلمية الإباحية. بعد انهيار زواجها من فاديم عام 1972، ألقت جاين فوندا بنفسها في المعترك السياسي، وقد التقت من خلاله بـهايدن، أحد أبرز رموز حركة مناهضة الحرب في فيتنام، والذي أصبح زوجها الثاني، لتدخل جاين معه عالماً مختلفاً عن ذلك الذي اعتادت العيش فيه. فقد انتقلت النجمة الشابّة للعيش في منزل متواضع، أطلق عليه والدها اسم (الكوخ) لافتقاره إلى العديد من الضروريات المنزلية.

لا تنكر جاين فوندا صعوبة تلك الفترة، وتعترف بأنها كانت حقبة أظهرت فيها عمق إيمانها بأفكارها السياسية من خلال قبول الحياة في ظروف عصيبة، إلى حد أنها كانت حين تحاول تثبيت صورة أو لوحة في جدار غرفة نومها، تجد المسمار وقد نفذ من الجهة الأخرى للجدار، في إشارة إلى مدى تواضع حالة المنزل.

وعندما سُئلت فوندا عن سبب قبولها بهذه الحياة المتواضعة فيما كانت تجني الكثير من الأموال من عملها السينمائي، أوضحت أنها كانت تخصّص هذه الأموال لدعم حركة مناهضة الحرب في فيتنام. فمن العبث أن يفكّر المرء في نفسه في وقت يفقد فيه مواطنوه حياتهم، وتواصل آلة الحرب الجهنمية حصدها للأرواح بدون رحمة.

كما أوضحت فوندا أن جزءاً من الأموال التي جنتها خُصّص لتمويل الجولات التي قامت بها مع هايدن في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة، لكسب التأييد لحملتها ضد الحرب والالتقاء بالمحاربين الأميركيين العائدين من فيتنام، وكذلك لتمويل رحلتها الشهيرة عام 1972 إلى هانوي، عاصمة فيتنام الشمالية وقتذاك، والتي كانت تُعدّ العدو اللدود للولايات المتحدة.

الزواج الثاني لفوندا انتهى أيضاً بالطلاق بعدما أخبرها هايدن في ذكرى ميلادها الواحدة والخمسين أنه وقع في حبّ امرأة أخرى. أُصيبت جاين يومها بانهيار عصبي حاد ولم تعد قادرة على الكلام أو المشي، وانتهى بذلك زواج استمرّ سبعة عشر عاماً.

في اليوم التالي لإعلان الطلاق، اتّصل بها الثري تيد ترنر وحاول التودّد إليها. وبعد ثلاثة أشهر طلب منها الزواج وبدأت معه حياة جديدة مليئة بالبذخ والترف وبعيدة كل البعد عن حياة التقشّف التي عاشتها مع هايدن.

اللافت أن زواجها الثالث لم يختلف كثيراً عن زواجيها السابقين، إذ تلاشت شخصية جاين فوندا أمام شخصية زوجها، وانصهرت حياتها تماماً في حياته، ويُعزى ذلك إلى داء إرضاء الآخرين، المرض الذي أُصيبت به جاين فوندا بسبب ما مرّت به من أحداث قاسية في فترة الطفولة. انفصلت جاين فوندا عن ترنر عام 2001، لتجد الحبّ مجدداً عام 2009 مع المنتج ريتشارد بيري. لكن في كانون الثاني (يناير) 2017، تم إعلان الانفصال بعد ثمانية أعوام من الحياة المشتركة.

المجلة الالكترونية

العدد 1090  |  تشرين الأول 2025

المجلة الالكترونية العدد 1090