أحمد إيراج: لا يوجد مسرح تجاري

التمثيل, عبد المحسن النمر, مرام, مشكلة / مشاكل الزواج, أحمد إيراج, أحمد الجسمي, فاطمة الحوسني, حبيب غلوم, هند البلوشي, عيسى الحمر, مصطفى رشيد, مسلسل, مسلسل إماراتي

06 يوليو 2009

يؤمن بموهبته أمام الكاميرا وقدراته على المسرح ويحاول أن يرضي غروره الفني بتنويع اختياراته وتقديم مختلف الأدوار والشخصيات في تحدّ واضح مع النفس. طموحه بلا حدود ولهذا لمع إسمه بين نجوم جيله في فترة قصيرة وصار إسماً مطلوباً من النجوم الكبار. استغلّ الفرص وقدم أدواراً مركبة ومعقّدة نوعاً ما ليصبح من الأسماء  اللامعة في الوسط الفني الكويتي والخليجي... هو الفنان أحمد إيراج.

- ما مشاريعك الفنية الحالية؟
انتهيت للتوّ من تصوير دوري في المسلسل الخليجي «الجيران»، وهو عمل إماراتي ضخم يضم كوكبة من ألمع النجوم في الخليج، من بينهم من الإمارات أحمد الجسمي وفاطمة الحوسني وحبيب غلوم، ومن السعودية عبدالمحسن النمر، ومن الكويت مرام وهند البلوشي. المسلسل من تأليف عيسى الحمر، وإخراج مصطفى رشيد وجسّدت فيه  شخصية جديدة بالنسبة إليّ وهي شخصية الأب. والمسلسل يتكون من 30 حلقة ويعالج قضايا المشكلات الزوجية.

- ما أهم ما حققته وما الذي تسعى إليه؟
أهم ما حقّقته حتى الآن هو دخولي الى عالم الفن بداية من خلال الأدوار البسيطة وصولاً الى الرئيسية. وأنا لم أكن أهتمّ بقصة الأجر مهما كان بسيطاً لأن الأهم كان إثبات وجودي وموهبتي. وحين وضعت بصمة خاصة بي كممثل  رفعت أجري وتوسّع نشاطي وحضوري خارج الكويت وصرت إسماً مطلوباً في أعمال خليجية ولله الحمد... أمور كثيرة حققتها في مشواري الفني وأسعى إلى ما هو أكبر، فطموحي بلا حدود.

- لكن الأجر يعتبر هاجساً لبعض الفنانين؟
نعم هذا صحيح. في ظل الغلاء الفاحش الذي نعيشه صارت هذه مشكلة عامة وهاجساً يهيمن على كل الناس. ورغم الأزمة الإقتصادية التي ضربت كل العالم فإن غول الغلاء يفترسنا على مستوى السلع الإستهلاكية والكماليات. ولهذا يرى الفنان الكويتي أن من حقّه أن يرفع أجره فأسعارنا مقارنة بأسعار الفنانين في الوطن العربي قليلة.

- هل تجد صعوبة في التفاوض على زيادة أجرك؟
طبعاً فمنتجونا عندما يتّفقون معنا على عمل ما يسألوننا عن آخر أجر تقاضيناه ويحاولون إعطاءنا أقل من أجرنا السابق مع أنه من المفترض أن يحدث العكس. ولكن في النهاية أنا واثق أن السلعة الجيدة مهما زادت وغلت فالناس تطلبها لذلك، اتخذت قراري منذ سنتين تقريباً ولا رجعة عنه وهو رفع أجري. وأنا أعترف للمرّة الأولى بأن هذا هو سبب قلّة ظهوري في الموسم الماضي لأن بعض المنتجين يتعاملون معنا ببخل شديد ولكن صار معلوما للجميع أنني رفعت أجري  ولن أقبل بأقل منه ولا أرضى بالمساومات مهما كانت الأسباب. وللأمانة هناك منتجون يؤمنون بموهبة الفنان وقد ساندوني في قراري هذا وشدّوا على يدي.

- مثل من؟
المنتج والمخرج  رمضان علي والفنان النجم داوود حسين. وأنا اشكرهما على دعمهما واختياري للمشاركة في أعمالهما بشروطي،
وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهما. وعلى فكرة لا أريد أن يعتقد القرّاء أن أجري عال جداً أو مبالغ فيه، بالعكس فهو بسيط وأنا لست طمّاعاً.

-هل تفكر في أن تتفرّغ للفن؟
نعم، بشرط أن يتعدّل أجري بحيث يغنيني عن راتب الوظيفة، لأن التفرّغ يعطي حافزاً كبيراً على العطاء والتألّق.

- كيف تثبت وجودك في حقل غير مضمون تظهر فيه وجوه جديدة تصل إلى النجومية خلال وقت قياسي؟
أجندتي تبدأ بعدم الموافقة على كل دور يعرض عليّ فلا بد أن يحرص الفنان على اختيار الدور الجيد والمناخ الجيد أيضاً. النجاح لا يقتصر على الدور الجيد فقط فالعمل الفني الناجح، يتوقّف أيضاً على فريق العمل المشارك، فقد أشارك بمسلسل دوري فيه بسيط ولكن العمل ككل يحمل زخماً يجعل الجمهور يتابعه سواء على صعيد الإخراج أو الأسماء المشاركة. لذلك فالحرص على كل تفاصيل العمل يجعل الفنان مسيطر على خطواته الفنية، وبذلك يصل إلى الثبات.

- لكن البعض يعمل في الفن من أجل المادة؟
للأسف نعم ونعرفهم بالإسم.

- هل يخيفك الظهور في أعمال عدّة في موسم واحد؟
لا أبداً لا يوجد ما أخاف منه بالعكس أنا أشجّع الفنان للمشاركة في أعمال عدّة بشرط أن يكون هناك
اختلاف في الأدوار. فهناك قنوات كثيرة وجمهور كل منها مختلف، وإذا شارك الفنان في عمل واحد قد لا يكون متابعاً من هذه الشريحة العريضة من الجمهور. أحياناً نشارك في أكثر من عمل في رمضان ونصادف أناساً يسألوننا أين أنتم؟ وهذا دليل على أن هناك زحمة في العروض الدرامية في الشهر الفضيل، ولهذا توفّر الفضائيات أعمالاً كثيرة وقد تعيد عرضها أكثر من قناة بعد رمضان لذلك فأنا مع مشاركة الفنان في أعمال عدة مع الحرص على تنوّع الشخصيات واختلاف المضمون.

- ما المعايير التي على أساسها توافق على المشاركة في العمل المسرحي؟
بالنسبة إلى المسرح النوعي أبحث عن الدور الذي يبرز قدراتي وأقصى طاقاتي. أما بالنسبة إلى المسرح الجماهيري فأبحث عن النص الذي يحترم عقل الجمهور، ومن ثم أبحث عن المخرج الذي يقدم عملاً مسرحياً متكاملاً. ولا يعنيني أبداً أن أكون البطل المستحوذ على أكبر قدر من الظهور على الخشبة لكن الصورة النهائية للعمل ككل تهمني.

 

- ما رأيك في ظاهرة هجرة الأسماء الكويتية إلى الدراما الأخرى؟
في الوقت الحالي لا يوجد شيء اسمه عمل كويتي أو سعودي أو بحريني، في النهاية يوجد عمل خليجي. وغالبية الأعمال الخليجية حالياً مطّعمة بنخبة من النجوم الخليجيين من مختلف الدول، وهذه ظاهرة صحية خصوصاً أن هدفنا تقديم عمل جيد.

- هل ستطرق باب تقديم البرامج كبقية زملائك؟
نعم وأتمنى ان يكون من خلال برنامج مفيد للمجتمع العربي ككل، ويحتوي على مشاهد تمثيلية وليست فقط التقديم، لأن البرامج الحوارية الحالية  يقدمها مذيعون محترفون بحرفية عالية.

- أنت متهم بالمجاملة خصوصاً بعد مشاركتك في فيلم «فرصة أخرى»؟
هذا غير صحيح، فأنا تركت المجاملة منذ سنوات... كنت أجامل سابقاً وبالتحديد في بداياتي في أشياء مثل حجم الدور والأجر، وهذا أسلوب اتبعته للوصول إلى المكانة والانتشار والشهرة التي أريدها، ولهذا ظهوري أصبح قليلاً الآن ولكن في أدوار مدروسة. أما مشاركتي  في «فرصة أخرى» فلم أجامل فيها أحداً وقبلت بثلاثة مشاهد حتى أدعم الشباب المشاركين في الفيلم والذين أرى نفسي فيهم.

- ما رأيك  في إشهار نقابة للفنانين؟
وجود نقابة للفنانين هو حلم وتحقق وأنا سعيد جداً بهذه الخطوة فهي مطلب أساسي للجميع في الوسط الفني والإعلامي. فالنقابة ستساعد على تنقيح الوسط الفني وإبعاد الدخلاء عنه حتى تكون جميع أعمالنا الفنية قوية ونحافظ على ريادتنا الفنية. لكن المطلوب استمرارها بعيدا عن الخلافات.

- هل أنت مع مقولة أن المسرح في الكويت لا يزال تجارياً؟
 من وجهة نظري كفنان لا يوجد مسرح تجاري. هناك نوعان من المسرح: نوعي وجماهيري. وأطلق على بعض المسارح صفة تجارية لأنها تفتح شباكا وتبيع تذاكر وتربح مالاً، وهذا شيء طبيعي لأن المسرح تجارة حاله حال السينما والمسلسلات. لذلك أطلق عليه اسم المسرح الجماهيري وليس التجاري، وأنا لست ضد هذا  الفن فمن خلال هذا المسرح نطرح قضايا تهم مجتمعنا ونسلط الأضواء على بعض مشاكلنا، إضافة إلى  توفير متعة الفرجة والتنفيس من خلال المسرح الكوميدي. وهذا لا يعني انه ليس  لدينا وجهة نظر  أو ملاحظات على نمط عروض بعض الفرق، ونتمنى عليها أن ترتقي بالمسرح. فأنا مع وجود هذا المسرح، فحتى لو كان مريضاً سيشفى مع الوقت.

- هل تشدك أدوار الشر أم الخير؟
الأهم أن اكتسب قاعدة جماهيرية كبيرة تعجب بطريقة تقديمي لأداء مختلف عن شخصيتي الحقيقية، ولكني أحرص على التنويع في أدواري.

- ما مدى تأثير شكلك الخارجي في الشخصية التي تجسدها؟
هناك عدة أشخاص يساعدونني في صنع الشكل الخارجي المناسب لأي شخصية أقدمها، وأولهم الحلاق الخاص بي الذي هو بمثابة صديقي وقريب مني ويفهم طبيعة عملي كفنان.

- كيف تتصرف مع المعجبين؟
احترم كل شخص يتقدم إلي ليبدي  إعجابه. والمعجبون هم  الرصيد الحقيقي للفنان. وإن صدر ما لا يعجبني اكتفي بغض النظر.

- ما خطتك بالنسبة الى الزواج؟
الزواج موضوع مؤجل.

- وما مواصفاتها؟
أريدها طيبة جميلة وعلى خلق، وان تكون محبة. أنا أريد زوجة تكون صديقة قبل أن تكون زوجة،  وتتحمل وضعي كفنان. فزوجات الفنان  والطيار والصحافي الله يكون بعونهن.