في حياة النجوم، ذكرى تتمرّد على النسيان
تحقيق, ذكرى سنوية, أحمد السقا, ميليسا غورغا, رولا سعد, غادة عادل, عبد المحسن النمر, حسين فهمي, أحمد حلمي, منى أبو سليمان, محمد بخش, عبدالله رشاد, محمد سعد, داوود حسين, صفاء رقماني, منى زكي, شريف منير, ليلى علوي , نورا رحال, يحيى سعادة , كريستينا صواي
06 يوليو 2009
سميّة الخشّاب: حادثة الأرجوحة
وتؤكد الفنانة سمية الخشاب أن لديها ذكرى تكاد تؤلم رأسها عندما تتذكرها... «كنت أبلغ من العمر حوالي 10 سنوات، وذات يوم كنت أتنزه مع أسرتي في الإسكندرية وذهبنا إلى إحدى الحدائق وكانت فيها ملاهٍ وأردت ركوب «الارجوحة» رغم اعتراض أسرتي. وبالفعل ركبت الأرجوحة وصعدت بي إلى ارتفاع مخيف فتملّكني الخوف وفقدت السيطرة عليها فوقعت من هذا الارتفاع على رأسي وأصبت بنزف حاد فتم نقلي بسرعة إلى المستشفى حيث أجريت لي جراحة عاجلة وأمضيت أسبوعين في المستشفى. لن أستطيع أن أنسى هذا اليوم كل مرة أذهب فيها إلى الإسكندرية».

حسين فهمي: قهوة باردة في يوم أبْرد
لا يستطيع الفنان حسين فهمي أن ينسى ذكرى الهجوم عليه بعد تقديم أول فيلم له بعنوان «دلال المصرية»، موضحاً: «عقب تقديمي الفيلم انهال عليّ النقاد بوابل من الشتائم التي وصلت إلى درجة التجريح ومنها عبارات مثل أن دمي ثقيل أو أني فنجان قهوة بارد في يوم أبرد، وأنني مجرد شاب أزرق العينين وخواجة. ولكن شجعني المخرج الراحل يوسف شاهين الذي اعتبره استاذي. وقال لي بعض الكلمات التي لن أستطيع نسيانها حيث قال: «أنا شخصياً مازالوا يقولون عني خواجة لكن لا بد أن تكون قوياً لكي تستمر». وحاول إقناعي أن السينما تحتاج إلى وجوه جديدة وليس إلى مخرجين جدد، لأنني كنت أفكر في الإخراج، فقد درست الإخراج في معهد الدراما في لوس أنجليس في أميركا. ونجح في إقناعي بأنه من الأفضل لدرس الإخراج الاتجاه إلى التمثيل لينقل إلى نفسه إحساس الممثل. كنت وقتها محبطاً جداً من كلام النقّاد ولكن كلامه لي كان دفعاً قوياً لاستمراري، لذلك لم أستطع نسيانه».

الفنانة نورا رحال: رحيل والدي وصديقي
رحيل الأحباء هو الذكرى الأكثر إيلاماً، تقول نورا رحال التي فقدت والدها وتشعر بالحنين لجلساته وخفة ظله. تتحدث عن غياب الأب: «لا يمكن مخالفة إرادة الله وسُنّة الحياة لكنني افتقد والدي الذي رحل منذ خمس سنوات، فهو لم يكن أباً تقليدياً، كان محباً للمزاح ويطلق النكات باستمرار كان كنزاً من الحكم. أفتقد الدلال كوني وحيدته، ورثت عنه حب القراءة والهدوء فطبعه لا يقرب من التوتر أبداً. كان مضيافاً كجدي الذي كان منزله في مشغرة داراً عامرة بالزوار. أحتفظ بكتاباته خصوصاً الشعر والخواطر. أشتاق إليه كثيراً رغم أنني في طفولتي لم أمضِ معه أوقاتاً كأي أب وإبنة لأن عمله مديراً لشركة نفطية في أبو ظبي كان يحتم عليه السفر باستمرار كذلك حين كبرت بعّدتنا مشاغل الحياة. كما أتذكر صديقي في المدرسة الذي فارق الحياة باكراً وهو لم يتجاوز ال21 ربيعاً».

أحمد حلمي: لن أنسى رسوبي في العامة
يؤكد الفنان أحمد حلمي أنه لا يستطيع أن ينسى ذكرياته مع الثانوية العامة خصوصاً أنه اضطر لإعادتها أكثر من مرة، كما لا يستطيع أن ينسى الأزمة النفسية التي سببها لوالده بسبب رسوبه المتكرر حيث كان يراقب تحركاته وسلوكياته خلال أيام الامتحانات، ورغم ذلك كان يكره المذاكرة ويلجأ إلى مجموعة من الحيل حتى يتهرب منها. وهناك ذكرى لم يستطع حلمي نسيانها ففي يوم إعلان النتيجة كان متوقعاً رسوبه فسافر صباحاً إلى الإسكندرية بصحبة أصدقائه. وفي نهاية اليوم اتصل بوالده ليسأله عن النتيجة فانهال عليه بوابل من التوبيخ بسبب برود أعصابه، إلا أنه برر ذلك بأنه نسي تماماً موعد إعلانها.

طارق العلي: فقدان صديقي ذكرى مرّة
«هناك الكثير من الذكريات الحلوة في حياتي أهمها إشهار نقابة الفنانين بعد ما كان ذلك حلماً يراودنا منذ البدايات. أما الذكريات المؤلمة فرحيل أعز الناس خاصة صديقي وحبيبي الفنان راشد العقرورة».

الفنانة سوسن ميخائيل: موت صديقتي ذكرى لا تمحوها الأيام...
الذكريات الجميلة قليلة، وأحياناً تكون معدومة لكن الألم أقوى من الفرح لذلك يبقى له أثر أقوى وطويل الأمد. بصراحة ومع أني لا أحب الحديث في هذا الموضوع، لكن لا توجد عندي ذكرى مرّة ومؤلمة مثل تلك الذكرى وهي حادث سير تعرّضت له أنا وإحدى صديقاتي منذ حوالي ثماني سنوات، للأسف صديقتي توفيت رحمها الله، وأنا كنت بحالة يرثى لها من آثار الحادث والخوف والرعب، مما جعلني أجلس في بيتي بعد الحادث ثلاث سنوات متتالية دون عمل أو أي نشاط فني أو إجتماعي. أشعر بالانزعاج عندما أتذكر هذا الموضوع والمشكلة أني لا أنساه أبداً وأتمنى من الأيام القادمة أن تمحوه من ذاكرتي.

ليلى علوي: علقة ساخنة
تحتفظ الفنانة ليلى علوي بذكرى طريفة من طفولتها مؤكدة أن عشقها للفن منذ طفولتها تسبّب بنيلها علقة ساخنة، ورغم ذلك لم تستطع أن تبتعد عنه. تقول: «لم يكن في حسباني أن أكون ممثلة أبداً، ولكني أحببت السينما منذ الصغر، وكان عقابي اذا أخطأت هو حرماني من الذهاب اليها. وفي تلك الأوقات كنت أنتهز فرصة نوم والدي وأتسلل إلى حجرة التلفزيون، وذات يوم كنت أرغب في مشاهدة مسرحية «سيدتي الجميلة» لفؤاد المهندس وشويكار. وضربني والدي علقة ساخنة لأنني سهرت كثيراً لمشاهدتها ولم أتمكن من الذهاب إلى المدرسة. لذلك لا أنسى هذة العلقة وأتذكرها دائماً في كل مرة أشاهد فيها المسرحية».

الفنانة صفاء رقماني: مازلت استيقظ مرعوبة من هول الحادث الذي تعرّضت له...
هناك الكثير من الذكريات والأحداث في الماضي تبقى لها بصمة في حياتنا في الحاضر ولكن تختلف بحدّتها عن بعضها البعض. بالنسبة لي هناك ذكرى مؤلمة والحمد لله باتت ذكرى الآن ولا أتمنى حصولها حتى لأعدائي، لأني عانيت الكثير وشعرت بقمة الألم، من جراء تعرضي لحادث سير منذ حوالي ثماني سنوات، ومازلت حتى الآن استيقظ ليلاً مرعوبة من هول الحادث الذي لن يُمحى من ذاكرتي رغم محاولاتي الكثيرة، فقد سافرت وحاولت التغيير كثيراً وعملت بشكل متواصل لأنسى لكن شدّة الألم كانت أقوى ولا زلت حتى الآن أتذكر مرارة الألم، وأحزن وأخاف إن سمعت أو شاهدت حادث سير، لكن الحمد لله أني عدت سليمة ومعافاة من هذا الحادث، لكن الخوف مازال يتملكني ولم أستطع محو هذه الذكرى من حياتي.

محمد بخش: لا أطيق أبداً تذكر الأشياء المرة والحزينة
ذكر الفنان محمد بخش أنه لا يحب تذكر الأشياء المرّة والمحزنة بأنواعها ولكن هناك بعض الذكريات الحلوة والجميلة التي لا تزال عالقة في ذهنه، ومنها مشاركته في المسلسل الدرامي «الوفاء» الذي أنتج عام 1400هـ، ويعتبر نقطة التحوّل في مسيرته الفنية بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين المتميزين منهم فؤاد بخش، والشريف العرضاوي رحمه الله، وأسامة النقلي، على حسب قوله. وأضاف بخش: «كان هذا العمل من الأعمال الدرامية المتميزة الذي وجدت نجاحاً كبيراً آنذاك، ويعتبر من أجمل الذكريات التي أتذكّرها حتى الآن مع تمنياتي بالمزيد من التألق للدراما السعودية."

الفنان ابراهيم الحربي: انتشلت جثتيهما بنفسي
«الذكريات الجميلة والمرّة تبقى محفورة في ذاكرة الإنسان، وكثر منا يتذكرون لحظات تمرّ ويسترجعون الأيام الحلوة. في إحدى السفرات كنت برفقة أفراد عائلتي وكنا ننوي الذهاب إلى منطقة في النمسا وأقترح صهرى علينا مكاناً آخر معتقداً أنه مكان جميل. وعند صولنا حدثت لنا مشكلة وضاعت جوازات السفر وكانت فكرة سيئة استعدنا ظروفها السيئة كثيراً، لكن في ما بعد سافرنا إلى المنطقة التي كان المفترض أن نذهب إليها وكانت المنطقة قمة من جمال الطبيعة والتقينا أناساً راقين. وبالصدفة وجدنا الجوازات فكانت أحلى الذكريات في حياتي. أما الذكريات المؤلمة فهي كثيرة خاصة في فترة الغزو الغاشم بما أنني كنت أحد الصامدين داخل الكويت، وأتذكّر موقفاً صعباً جداً لن أنساه في حياتي تعرّضت له أثناء الغزو. إلا أن مأساة غزة الأخيرة هي التي تعيد المشهد أمامي وتذكّرني به. وحدث أثناء الغزو العراقي وإن كنت في مكان عام وفجأة بدأ القصف الشديد علينا بقوة وحاولنا الاختباء فوراً، إلا أن الأول تعرّض لرصاصة نالت منه وبعد قليل تحرك الثاني ليختبئ في زاوية أخرى تفادياً للقصف. لكن عاجلته قذيفة. وانتظرت طويلاً حتى تهدأ الأجواء وبعد توقّف القصف، انتشلت جثتيهما».

منى زكي: لن أنسى سقوط والدي في منزلي
أما منى زكي فتتحدث عن ذكرى وفاة والدها الذي كانت تعتبره السند والأمان، مؤكدة أنها لم تستطع أن تنسى أبداً يوم رحيله خصوصاً أنه سقط في منزلها. وتتذكر منى بحزن وأسى: «كان في ذاك اليوم يجلس مع ابنتي «لي لي» وما إن دخل غرفتها حتى سقط على الأرض وهو يصرخ من الألم، وفجأة مات. لم أصدّق ولم أكن أريد أن أصدّق أن والدي رحل فجأة، وعلى الفور نقله زوجي أحمد حلمي إلى المستشفى حيث حاول الأطباء إسعافه لكنه كان قد فارق الحياة. رفضت الفكرة وكنت أتخيّل أنه في حالة إغماء وسيستعيد وعيه. لكنّ الله قدّر وما شاء فعل. وبعدما تمالكت نفسي استغفرت الله وقرأت له الفاتحة، لكنّني تمنيت لو أمضى معنا وقتاً أطول لأعبّر له أكثر عن مدى حبي له وتعلّقي به. كان بالنسبة إليّ الأمان والسند والصدر الحنون». وتضيف منى أنها لم تستطع أن تنسى أيضاً ذكريات طفولتها معه حيث «كنت طفلة شقية للغاية وكنت دائماً أسقط على الأرض وكان يخشى علي من شقاوتي هذه، فكانت لديه عاطفة غير عادية وكان حنوناً إلى أبعد حدود خصوصاً أنني الابنة الوحيدة بين ولدين».

المغنية ميليسا: حرب 2006 وخراب لبنان
تقول ميليسا إنها تذكر بحسرة الأيام السعيدة والأوقات الإستثنائية التي مضت أيضاً. لكنها تلفت إلى أن العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز/يوليو 2006 هو الذكرى الأبشع على الإطلاق. تروي يومياتها أثناء الحرب: «عشت بتعاسة متواصلة جالسة أمام التلفزيون لأتابع المستجدات المؤلم، كنت أنتظر بقلق إنتهاء هذه الحرب المدمّرة. لقد كان الموت إحتمالاً متوقعاً أينما ذهب اللبناني. تركت منزلي في منطقة الرملة البيضاء في بيروت المواجهة للبحر لأن أصوات الصواريخ والقنابل التي تطلقها البوارج الإسرائيلية كانت مرعبة للغاية. بعدي عن الخطر لم يشعرني بالأمان خصوصاً عند رؤية المجازر اليومية التي تبيد عائلات بأكملها. هذه الحرب كانت قاسية للغاية، كان لبنان وطناً منكوباً طوال 33 يوماً، ولم تنتهِ المعاناة والأوجاع الحقيقية لأنها تظهر عقب الخراب . كما أثرت هذه الحرب سلباً على مهنتي التي كانت تشهد إنطلاقتها مع ألبومي الأوّل «بدّي منك».

الفنان ميلاد يوسف: ولادة إبني الأول ذكرى لا يمكن أن أنساها...
أجمل ذكرى مرت علي ولا أنساها أبداً هي ذكرى ولادة ابني الأول ماركوس، هذه اللحظات صعب أن ينساها الإنسان لشدة جمالها ورقتها وحميميتها. وعندما حملت ابني بعد ولادته بين يدي، شعرت بسعادة غامرة، واستغربت كثيراً، وشكرت الله وصليت له، كيف يهب الحياة للإنسان ليكون طفلا ًرضيعاً ويكبر، ليصبح بالنهاية شاباً ثم كهلاً. هذه أجمل ذكرى مرت علي ولن أنساها ولا أتمنى أن أنساها ما حييت...

إلهام شاهين: أين صوتي؟!
تحمل الفنانة إلهام شاهين ذكرى لا تنسى منذ أول مرة وقفت فيها على خشبة المسرح، وذلك خلال تقديمها مسرحية بعنوان «حورية من المريخ». تقول: «وقتها كنت في سنتي الأولى في معهد الفنون المسرحية، وفي يوم الإفتتاح بكيت بكاءً شديداً وصوتي ضاع وكنت خائفة من مواجهة الجمهور. وقتها لم يكن هناك ميكروفونات في المسرح وكان على الممثل أن يرفع صوته حتى يسمعه كل من في الصالة. وانتظرت حتى هدأت بعض الشيء ودخلت بعدها المسرح وبقي صوتي مبحوحاً ربع ساعة، لكن الجمهور تعاطف معي وشجّعني واستطعت أن أؤدّي المسرحية بنجاح. ولكن لا أستطيع أن أنسى ذلك اليوم لأن مواجهة الجمهور أمر صعب جداً، خصوصاً أنها مواجهة مباشرة».

عبدالمحسن النمر: ذكرى وفاة لايفصح عن صاحبها
يقول الفنان عبدالمحسن النمر: «الذكريات الحلوة في حياتي كثيرة جداً ولا أستطيع حصرها أو تقديم واحدة على الأخرى سواء على المستوى الفني أو المستوى الأسري. إنما هناك بعض الذكريات لا تزال عالقة في الذهن حتى هذه اللحظة. أذكر منها حادثة مؤلمةجداً لا أستطيع أن أنساها أبداً وهي ذكرى وفاة شخص عزيز على قلبي لا أريد الإفصاح عن إسمه، ولن أستطيع نسيانه ما حييت. ولكن أدعو المولى العلى القدير أن يشمله بواسع رحمته وغفرانه».

الفنان داود حسين: ذكرى رحيل والدتي هي الأكثر مرارة
«الذكريات المرة التي عصفت في حياتي كثيرة لعلّ أهمها على الاطلاق رحيل والدتي عن هذه الدنيا. وكان بيتها بيت الحب والراحة، وكانت منبع الحنان. وكذلك رحيل الكثير من الأصدقاء أخرهم زميلي وحبيبي علي سلطان. أما الذكريات الحلوة ولله الحمد فهي كثيرة منها نجاحي في أعمالي الفنية وما أقدمه من أعمال تبقى محفورة في ذهن الجمهور وكذلك نجاح أبنائي في دراستهم... كلها ذكريات من الصعب أن تنسى».

الفنانة مجد نعيم: « أسير الانتقام» أحلى ذكرى في حياتي...
ذكرى جميلة جداً وأسعد كثيراً عندما يعيدها شريط ذكرياتي، وهي لحظة لن أنساها في حياتي، عندما وقفت في دور بطولة للمرة الأولى في مسلسل أسير الانتقام أمام الفنان الكبير فراس إبراهيم، رغم أني قرأت النص والأستاذ فراس حدثني عن الدور وأعطاني الكثير من التعليمات، لكن عند تصوير أول مشهد انتابني إحساس لا يوصف في تلك اللحظة، مزيج من الخوف والقلق والسعادة... والأجمل أني قلت لنفسي سأنطلق وبقوة ولن أقف عند أي عائق، لذلك في كل لحظة يعرض علي أي عمل بعد ذلك الوقت، أتذكر لحظاتي الأولى بتصوير العمل وأتمنى أن أعيش هذه التجربة مرة ثانية.

المخرج يحيى سعادة: حادث الطائرة في كليب «حاسة ما بنا في حاجة»
لا يؤمن المخرج يحيى سعادة بالذكريات الحزينة لأنها تحمل عبرة للمستقبل رغم آلامها. ويروي تفاصيل خطرة عن حادثة الطائرة في مشهد أغنية «حاسة ما بنا في حاجة»، الكليب الذي أخرجه للفنانة هيفاء وهبي فيقول: «أحب بطبيعتي المغامرات والتشويق، لكن هذه المرّة كانت الجرعة زائدة في مشهد مرور الطائرة على مستوى منخفض فوق السيارة التي تقودها هيفاء وهبي، والتي كانت ستودي بحياتها وحياتي لأنني كنت جالساً في المقعد الخلفي. أذكر لحظة إصطدام الطائرة بالزجاج الأمامي وإنبعاث رائحة الكيروزين لحظة إرتطامها بالارض. لقد توقعت بقلق شديد إنفجار الطائرة التي إنكسر جانحها خصوصاً أن في داخلها شابين. ولا أنسى حين قالت هيفاء بطرافة: «نحنا ميتين؟»، كانت لا تزال مصدومة. طمأنتها أننا نجونا بأعجوبة، كان نثر الزجاج المتطاير تغطي وجهها، وقد سال قليلاً من الدم من رأسها. ظنت أن أسنانها قد تكسرت لكنه كان الزجاج داخل فمها. إطمأنيت أكثر حين وصلت سيارة الإسعاف وحين قالت لي هيفاء : «هل أنت خائف؟ لو أراد الله أذيتنا، لما كان وفقنا أساساً». من جهة ثانية، لا يمكن أن أنكر أن الإقتراب من الموت إلى هذه الدرجة مكّننا من تصوير عمل رائع ومشهد حي من زاوية مذهلة، شكّل الحادث إحد عوامل نجاح الكليب خصوصاً أن الإثارة فيه لم تكن مفبركة».

المغنية دومينيك حوراني: حرب تموز وإحتجاز عائلتي شهراً كاملاً في قرية جنوبية
تعود المغنية دومينيك حوراني ثلاث سنوات إلى الوراء لإسترجاع ذكرى حزينة أصابتها بالقلق على مصير عائلتها الغامض. تقول: «ذكرى حرب تموز/يوليو 2006 كانت مؤلمة على صعيد الوطن، وقد مسّتني شخصياً لأن عائلتي بأكملها كانت تصطاف في الجنوب اللبناني على مقربة من الحدود في منطقة يارون. شهر كامل من التوتر والذعر الحقيقي أمضيته مع كل بيت يُقصف وقرار منع التجول الذي تسبب بحجزعائلتي. عشت كابوساً حقيقياً خصوصاً لدى رؤية الجسور التي تهوي بالنازحين إلى بيروت. لقد عانت عائلتي الكثير دون غذاء ومأوى آمن حتى لدى إنتقالها إلى قرية رميش التي قُصفت أيضاً من قبل العدوان الإسرائيلي. أمضيت شهراً كاملاً باكية في إنتظار عودة عائلتي».

زينة: المركز الأول في السباحة
أما الفنانة زينة فتؤكد أنها من عشاق السباحة ولديها ذكرى سعيدة بهذا الشأن، فقد فازت ذات مرة بالمركز الأول في احدى مسابقات السباحة بين مجموعة من الفتيات. وقالت: «كانت غالبية الفتيات من أصدقائي وقد تمكنت من أن أصل قبلهن جميعاً إلى نهاية السباق، فأخذت أقفز من الفرحة وكانت سعادتي وقتها لا تصفها كلمات».

عبدالله رشاد: شهادة الدكتوراه أحلى ذكرى
يؤكد الفنان عبدالله رشاد أن الإنسان يملك العديد من الذكريات الحلوة في مراحل حياته والتي دائماً ما يتمسك بها ويحفظها في ذاكرته قدر الإمكان. ويقول: «أنا أعتز كثيراً بذكرى حصولي على درجة الدكتوراه التي تعني لي الشيء الكثير، وتذكرني بسهر الليالي وتعب الأيام، وتذكّرني أيضاً بالتهاني والتبريكات وفرحة أسرتي وأصدقائي المقرّبين».

النتيجة المُحيِّرة
أما الفنان أحمد السقا فيحمل ذكرى طريفة جداً عن الثانوية العامة أيضاً. فقد سافر مع خالته إلى الولايات المتحدة الأميركية عقب انتهائه من الامتحانات، ويوم اعلان النتيجة اتصلت به والدته هاتفياً لتهنئه بالنجاح وتقول له إنه حصل على مجموع 80 في المئة. وفي اليوم التالي اتصل هو بوالدته ليقول لها «في رأيك ما هي الكلية التي التحق بها»، لكنه فوجئ برد والدته «مجموعك يا حبيبي 65 في المئة لكنني لم أكن أريد أن أخبرك في البداية» لتغلق الهاتف وتتركه في حيرة، ثم يتصل بها مجدداً ليسألها السؤال نفسه ولكنها ترد «لا تغضب يا حبيبي أنت مجموعك 59 في المئة فقط». وهنا يقرّر السقا أن يحزم حقائبه ويعود إلى مصر ليتأكّد من النتيجة بنفسه.

الفنان السعودي محمد عمر يتذكر إبصار والدته في أسبانيا
روى الفنان محمد عمر أن له العديد من الذكريات الجميلة التي لا يمكن أن تمحى من الذاكرة أبداً. ولايزال يتذكر حادثة مؤثرة مع والدته التي كانت لا ترى أبداً، وقرّر حينها الذهاب بها لطلب العلاج في أحد المستشفيات الكبرى في أسبانيا... يقول: «عند وصولنا أجريت لها الفحوص اللازمة، وبعد ذلك قرر الأطباء إجراء عملية جراحية عاجلة لعينيها. وقّعت الأوراق اللازمة لإجراء العملية. وبعد عشرين يوماً من تنفيذ العملية أتت المفاجأة إذ نجحت العملية بدرجة كبيرة جداً وأصبحت والدتي مبصرة تماماً بفضل الله عز وجل ثم بفضل الطاقم الطبي». ويستطرد في حديثه واصفا مشاعر والدته قائلاً: «أذكر حينها أن أول شيء قامت به بعد الشفاء هو إمساكها للعشب الأخضر بسعادة وحمد وشكر للمولى الكريم. اليوم أتذكرها وأدعو لها بالرحمة الواسعة وأن يسكنها فسيح جناته. هذه القصة من الذكريات التي لا تزال محفورة في الذاكرة وتحمل في طياتها القدرة والحكمة الإلهية للمولى عز وجل».

لمغنية رولا سعد: وفاة شقيقي والتّنصت المزعج
ألم الفراق خبرته المغنية رولا سعد باكراً حين فقدت شقيقها الأكبر، تقول: «تأثرت لوفاة جورج شقيقي الأكبر بعمق وشعرت بالضيق الشديد. كنت في السادسة عشرة من عمري وهو كان شاباً في الرابعة والعشرين. لقد شكّل رحيله الخاطف بعد أزمة قلبية مفاجئة صدمة حقيقية لم أُشفَ منها حتى اللحظة، فهو رغم أنه كان مقعداً إلاّ انه كان يشدّد على الصلاة والعطاء، وكان قدوة لي بكل معنى الكلمة رغم ضعفه. كان يخبّىء لي ولشقيقتي الحلوى. أشتاق إليه كثيراً. هناك ذكرى ثانية لا تضاهي وجع الرحيل وهي إكتشاف جهاز للتنصت أمام منزلي، هذه ذكرى تزعجني كثيراً لأن إستباحة الخصوصية أمر مستفز. كل أخباري والأحاديث التي كنت أتبادلها وشقيقتي كانت تخرج للعلن. ليس سهلاً أن يشعر المرء أن ثمة من يراقبه ويعرف كل تفاصيل حياته وتحركاته على مدار شهر ونصف الشهر خصوصاً أن الازمة مرّت دون الوصول إلى نتيجة...».

شريف منير: رحيل والدتي ذكرى تؤلمني دائماً
يحمل الفنان شريف منير في داخله ذكرى حزينة هي ذكرى وفاة والدته، مؤكداً أنها كانت أغلى شيء لديه فضلاً عن أنها كانت الأم الحنون الصبورة ولديها قناعة ورضا لم يشاهدهما عند شخص آخر. وأضاف: «أعتبر وفاة والدتي من الأشياء التي كسرتني وبخاصة أنها توفيت في مرحلة حرجة من حياتي، فقد كنت لا أملك المال الذي أعالجها به وكانت تحتاج إلى عملية صمّام القلب. لذلك تأثرت بوفاتها وشعرت بالعجز، فقد كانت أغلى شيء في حياتي».

غادة عادل: يوم سجدت في المطار
وتحكي غادة عادل عن ذكرى خاصة جداً لديها. تقول: «طوال السنوات التي كنت أعيش خلالها في ليبيا كنت أحلم باليوم الذي أعود فيه إلى مصر فقد كنت مشتاقة لرؤيتها جداً، وكنت خلال تلك السنوات أشاهد كل الأفلام وأستمع إلى الأغاني المصرية بشغف». تضيف: «من كثرة لهفتي واشتياقي لمصر قررت بيني وبين ربنا أنه لو كتب لي أن أعود إلى مصر سوف أسجد لله شكراً. وبعد انتهاء دراستي الجامعية وانتهاء ظروف عمل والدي رحمه الله في ليبيا عدنا إلى مصر. وفور نزولي من الطائرة سجدت لله لشكره على تحقيق حلمي. وتعد هذه من أهم الذكريات التي لم أستطع أن أمحوها من خيالي وبخاصة في كل مرة أذهب فيها إلى المطار».

الفنانة سوزان نجم الدين: نظرة عينيه ذكرى مخيفة ومرعبة لا يمكن أن أنساها...
منذ خمس سنوات تقريباً، وأثناء تصويري لأحد الأعمال في إحدى المحافظات البعيدة عن دمشق، كان الوقت متأخراً ليلاً وفجأة انتابني شعور بأنه علي أن أعود للمنزل، رغم أني اتصلت بزوجي وأولادي وكانوا جميعهم بخير والحمد لله لكن إحساساً غريباً راودني، ولم أعد أستطيع الانتظار، فركبت سيارتي وتوجهت إلى دمشق، رغم محاولة طاقم العمل إقناعي بالبقاء معهم ولو حتى للصباح، لكني سافرت ليلاً وفي الطريق وبعد أن قدت مسافة طويلة شعرت بتعب وتوقفت إلى جانب الطريق لأرتاح قليلاً من القيادة، وفجأة وجدت أمام السيارة حيواناً ضخماً مخيفاً لم استطع تمييز نوعه، إن كان أسداً أو نمراً، أو كلباً كبير، لكنني أذكر عينيه اللتين تتطايران شرراً، وهنا لا يمكن أن أنسى لحظة الرعب الكبيرة التي شعرت بها، والحيرة التي أصابتني هل أقود السيارة وأتابع أم ألزم مكاني. وبقيت مأخوذة بمنظر هذا الحيوان المخيف، أقفلت نوافذ السيارة بإحكام وجلست أنتظر حتى مل من النظر إلي والدوران حول السيارة. وعندما ترك الطريق وابتعد مشيت بالسرعة القصوى للسيارة ولا أدري كيف وصلت إلى البيت. هذه الذكرى المخيفة لن أنساها طوال عمري، ومن يومها لا أقود السيارة وحدي ليلاً ، وأتفادى السفر في هذه الأوقات لأي مكان ومهما كانت الظروف.

حياة الفهد: فقدت الحرية والامان ايام الغزو
«أهم الذكريات المرة التي لن أنساها طيلة عمري هي الغزو العراقي الصدامي لدولة الكويت... كانت تلك الشهور الأقسى في حياتي وعانينا بسببها كثيراً لأننا لم نذق طوالها الراحة أو الأمان، بل افترسناالقلق والتوتّر والمجهول. أما الذكريات الحلوة فمن الطبيعي أن يكون في طليعتها تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي وما تحمله من خلاص واستعادة الحرية وفرح بين هذه المناسبتين يكمن المرّ والحلو.أما على المستوى الشخصي فهناك ذكريات خاصة جداً لا أحب أن أبوح بها كانت أكثر من مرّة ومن الصعب أن أنساها، كذلك تمر بي ذكريات كانت حلوة أيضاً سواء على مستوى العائلة وزواج بناتي، ونجاح أعمالي الفنية وحصدها للمراكز الأولى على الدوام.

املكة جمال لبنان السابقة كريستينا صوايا: طفولتي وويلات الحرب الأهلية
عاشت ملكة جمال لبنان السابقة طفولة أقلقتها سنوات الحرب الأهلية. تروي ما طُبع في ذاكرتها فتقول: «كنت في التاسعة من عمري في أواخر الثمانينات، أذكر أنني كنت أقف باستمرار أمام شرفة منزل العائلة في منطقة البيّاضة في المتن الشمالي وأرى القنابل تتساقط وأسمع دوي إنفجارها، ولا أنسى إنفجار خرانات الوقود في منطقة الدورة ومجزرة نهر الموت. لقد دنا الموت من عائلتي وكاد يودي بحياة والدي عندما وقع إنفجار في سوبرماركت قرب المصرف الذي يعمل فيه والدي في أنطلياس. كنت وأمي أمضي الصيف في منطقة ريفون الجبلية، ولم نستطع التحقق من مكان والدي عند وقوع الحادث لأن الهاتف النقّال لم يكن في متناول اليد كما الآن. لكن الحمدالله على أن والدي نجا بأعجوبة لأنه خرج من العمل وتذكر أنه نسيَ غرضاً في مكتبه، وهو في طريق العودة سمع دوي الانفجار.

غزلان: تتذكّر الحلو وتنسى المر
وتقول الفنانة غزلان إنها تعتزّ بجميع الأعمال الدرامية والكوميدية التي شاركت فيها. «وهي تعتبر ذكرى جميلة وحلوة لي، وبالذات الذكريات التي يتخللها نوع من المواقف الطريفة التي تحدث مع الزملاء أثناء دوران الكاميرا في تصوير المشاهد الفنية، علماً بأن الحياة مليئة بالذكريات الجميلة والمؤلمة ولكن أنا لا أحبّذ الذكرى الأخيرة التي تملأها المرارة والأحزان، لذا تجدني دائماً أفضل نسيانها وعدم التطرّق إليها لأن الزمن كفيل بها».

الإعلامية السعودية منى أبو سليمان : ماليزيا سحرتني
الذكريات الجميلة كثيرة جداً وبالذات منها في أيام الطفولة ومرحلة المراهقة على حسب ما ذكرت الإعلامية منى أبو سليمان، فقالت: «أذكر أول رحلة سياحية قمت بها إلى دولة ماليزيا عام 1989 برفقة العائلة. وتنقلنا فيها كثيراً بين ولاياتها الكبيرة، ومناظرها الطبيعية الخلابة والممطرة التي لم أكن أتخيّلها أبداً بهذا السحر والجمال». ولا تنسى أبو سليمان هذه الرحلة بعدما إنبهرت بطبيعة البلاد منذ وصولها حتى مغادرتها، إضافة إلى إحساسها بالجو الأسري الجميل الذي ساده الكثير من المرح والتسلية بين أفراد العائلة وكذلك زيارتهم للعديد من المتاحف والمطاعم ومدائن الألعاب والأسواق الجميلة التي تتمتع بها هذه الدولة الممطرة. «تعتبرهذه الرحلة من الذكريات التي لا تنسى أبداً رغم كثرتها كما ذكرت سلفاً، ولكن أتى اختياري لهذه الذكرى كونها أول زيارة قمت بها لدولة آسيوية برفقة العائلة قبل الزواج».

محمد سعد: جائزة لا أنساها
أما الفنان الكوميدي محمد سعد فيقول إنه يحمل ذكرى خاصة للمشهد الذي قدمه في مسرحية «يوليوس قيصر» وهو المشهد الذي أدّاه باللغة العربية الفصحى ودخل به المعهد العالي للفنون المسرحية وقدمه أمام اثنين من أهم رموز المسرح في مصر وهما جلال الشرقاوي وسعد أردش، ونال إعجابهما. ويضيف: «قبل التحاقي بالمعهد كنت أشتري كتب شكسبير وأقدم مسرحياته في قصور الثقافة ومراكز الشباب ومسرح الجامعة، وحصلت على جوائز عدة منها جائزة أحسن ممثل على مستوى جامعات مصر».

أحداث كثيرة تمرّ في حياة النجوم، بعضها يدخل دائرة النسيان وبعضها يدخل ألبوم الذكريات. لكن هناك دائماً ذكرى لا تنسى. حتى وإن حاول النجوم مقاومتها وتجاهلها فإنها تتمرد على النسيان، ربما تكون ذكرى جميلة، وربما تكون قاسية لكنها تظلّ محفورة في أذهان النجوم وقلوبهم. هذه الذكرى هي التي سألنا النجوم عنها فكشفوا لنا حكاياتهم معها.