إيمان العاصي: هذه حقيقة خلافي مع محمد رمضان

القاهرة – نورا حكيم 15 مارس 2020

حالة من النشاط الفني تعيشها هذه الأيام الفنانة إيمان العاصي، وذلك بعد مشاركتها في بطولة مسلسلَي "بخط الإيد" و"مملكة إبليس"، واللذين حققت من خلالهما نجاحاً كبيراً. "لها" التقت إيمان العاصي ودار بينهما حوار تحدثت فيه الفنانة عن كواليس هذين المسلسلين، وكشفت عن حقيقة خلافها مع محمد رمضان والمخرج محمد سامي، وأوضحت سبب اعتذارها عن عدم المشاركة في بطولة مسلسل "البرنس". كما تطرقت إيمان في حديثها الى موقفها من السوشيال ميديا وعمليات التجميل، ومدى تحكّم الأجر في اختياراتها الفنية، وأكثر ما يُقلقها، والمواصفات التي تتمنى أن تتوافر في زوجها المستقبلي إذا قررت الزواج ثانيةً.


- تصدّرتِ التريند بعد ظهورك في مسلسل "مملكة إبليس"، فهل توقعت أن تحصدي كل هذا النجاح؟

بصراحة، نجاح المسلسل وردود الفعل حول شخصية "دليلة" التي قدّمتها فيه فاقت كل توقعاتي، وقد فوجئت بالنجاح الباهر الذي حققه العمل، لكن ما لا يعرفه أحد أن التحضيرات لهذا المسلسل لم تكن سهلة أبداً، بل تطلّبت مني مجهوداً كبيراً ووقتاً طويلاً وصل الى ستة أشهر، حاولت خلالها الإلمام بكل تفاصيل الشخصية. عموماً، العمل مع الكاتب محمد أمين راضي يشكّل إضافة الى أي فنان، كما أن قصة المسلسل مثيرة للجدل، وهذا سر نجاحه وتعلّق المشاهدين به، فقد كانت تجربة جميلة جمعتني برانيا يوسف وغادة عادل.

- كيف كانت ردود الفعل التي وصلتك حول دورك في مسلسل "بخط الإيد"؟

ردود الفعل كانت في غاية الإيجابية وفاقت توقعاتي، فالمسلسل حقق نجاحاً كبيراً بشهادة النقّاد والمشاهدين، كما أنه تصدّر "التريند" منذ عرض الحلقة الأولى منه، وأنا سعيدة بالتعاون مع أحمد رزق وكل فريق العمل، وأفتخر بهذه التجربة لأنها تركت بصمة في مشواري الفني.

- ما الذي حمّسك للانضمام إلى هذا العمل؟

أسباب كثيرة شجّعتني على المشاركة في هذا المسلسل، أبرزها مخاطبته لكل فرد من أفراد الأسرة، مهما اختلفت أعمارهم، فهو يتحدث عن المشاكل العائلية بشكل عام، كالخلافات بين الزوجين، أو مشاكلهما مع أطفالهما، وهذه النوعية من الأعمال الدرامية تشدّني للمشاركة فيها.

- ما رأيك في توقيت عرض المسلسل؟

أعتقد أن الأعمال التي تُعرض بعيداً من شهر رمضان تحقق نجاحاً أكبر، وتسجّل نِسب مشاهدة عالية، لأنها تبتعد عن الزحام الدرامي في موسم رمضان، والمُشاهد يرغب في مشاهدة أعمال جديدة بهدوء بعد يوم عمل شاق، ولذلك تمكّن مسلسل "بخط الإيد" من تحقيق النجاح.

- هل هناك تشابه بينك وبين الشخصية التي قدّمتها في المسلسل؟

ما من أوجه شبه بيننا، باستثناء صفة الإصرار، فهي السمة الوحيدة المشتركة بيني وبين شخصيتي في المسلسل، فأنا إنسانة لا تتخلّى بسهولة عما تريده وترغب في تنفيذه، مهما واجهت من صعوبات. وأعتقد أن هذا الاختلاف هو الذي حمّسني للانضمام الى المسلسل.


- اعتذرتِ عن عدم المشاركة في بطولة مسلسل "البرنس" ونشرتْ بعض المواقع الإخبارية تقارير تزعم أن هناك خلافاً بينك وبين محمد رمضان... فما الحقيقة؟

كل ما نُشر حول هذا الأمر غير صحيح، وشائعات غريبة تُشعرني بالدهشة، فأنا لست على خلاف مع محمد رمضان أو محمد سامي، واعتذاري عن المسلسل لا يعني أن هناك خلافات مع أحد، فخلال الفترة الماضية اعتذرت عن أعمال فنية كثيرة شعرت أنها لا تناسبني، والشركة المُنتجة لمسلسل "البرنس" تفهّمت اعتذاري وتقبّلت قراري برحابة صدر، فالفنان تُعرض عليه أعمال فنية كثيرة ومن حقه الموافقة أو الاعتذار.

- أيّهما الأقرب إليك: السينما أم الدراما؟

السينما هي الأقرب إلى قلبي، رغم تحقيقي الكثير من الخطوات الناجحة في الدراما، فعشقي للسينما سببه أن الأفلام السينمائية خالدة وتعيش مدى الحياة، على عكس الدراما التي لا ترسخ طويلاً في أذهان الجمهور، لكنني أتمنى أن أحقق التوازن بين السينما والدراما، وأن أقدّم أدواراً يتذكرها الجمهور الى الأبد.

- ما أبرز الصعوبات التي تواجهك في هذا المجال؟

التمثيل من المهن الصعبة، وهو يصيب كل من يعمل فيه بالإرهاق الجسدي والنفسي، الناجم عن التصوير اليومي المكثّف والذي يصل أحياناً إلى 16 ساعة من العمل المتواصل.

- نجحت في تحدّي ملامحك البريئة وقدّمت أدواراً غير متوقعة، فما الذي ساعدك في ذلك؟

أنا سعيدة بهذه الشهادة وبتأكيد الجمهور أن أدواري متنوعة، لكن هذا لم يأتِ بالصدفة، بل كنت خلال السنوات الماضية أركّز في اختياراتي، ولا أوافق إلا على العمل الذي يسمح لي بتقديم دور مميز من خلاله.

- كيف تسير علاقتك بالسوشيال ميديا؟

لا أحبّها، لكنني مضطرة لاستخدامها لأسباب عدة، منها الاطّلاع على آخر الأخبار حول العالم، والاطمئنان من خلالها على أحبّابي وأقاربي وأصدقائي، الذين لا يمكنني رؤيتهم دائماً.

- لكن كيف تتعاملين مع التعليقات السخيفة؟

أتجاهلها تماماً ولا أرى أصحابها، لأنهم لا يستحقون أي اهتمام، فمن يكتب تعليقاً يؤذي الفنان بدون أي سبب أو مبرر يكون يعاني فعلاً مشاكل نفسية.

- هل توافقين على دخول ابنتك مجال الفن؟

أكثر ما يهمّني حالياً، هو أن تركّز ابنتي في دراستها، وأن تعيش طفولتها بكل حرية وبلا ضغوط، من أي نوع كانت.

- لماذا لم تتزوّجي مرة أخرى؟

ليس هناك أي سبب، والزواج قسمة ونصيب، لكن أؤكد أن عدم زواجي مرة أخرى لا علاقة له بابنتي أو بانشغالي بخطواتي الفنية في الدراما والسينما، بل لأنني لم أجد بعد الرجل المناسب الذي أشعر بأنه يصلح أن يكون زوجاً لي.

- ماذا تعنين بـ"الرجل المناسب"؟

أي الرجل الذي تتّسم شخصيته بالوضوح والوقار الشديد... أن يكون رجلاً بكل معنى الكلمة.

- وما العيب الذي لا تطيقينه في الرجل؟

أكره الرجل البخيل والكذّاب، فأنا إنسانة صادقة وكريمة وأتمنى أن أرتبط برجل يشبهني في هاتين الصفتين.

- ما أكثر ما يُقلقك؟

أقلق على ابنتي، فهي نقطة ضعفي الوحيدة في الحياة، فأنا أعيش من أجلها وأتمنى أن تكون أسعد إنسانة في الكون.

- متى لا تغفرين؟

أغفر لأنني أنسى بسرعة، لكن لا يمكنني أن أسامح الكذّاب.

- ما رأيك بعمليات التجميل؟

أؤيد عمليات التجميل، وكل شخص حر في قراراته ما دام لا يؤذي أحداً، وإذا شعرت يوماً أنني أحتاج الى تغيير في ملامحي فلن أتردد في الخضوع لهذه النوعية من العمليات.

- هل لك صداقات داخل الوسط الفني؟

بدون أي مبالغة، أي فنان عملت معه تربطني به علاقة صداقة متينة، وأحرص على التواصل معه باستمرار.

- إلى أي مدى يشغلك الأجر؟

أحب العمل في الفن وأعشق لحظات وقوفي أمام الكاميرا، لكن المال مهم جداً في حياة الإنسان، ويجب أن أتقاضى عن أعمالي الفنية أجراً جيداً يمكّنني من العيش الكريم وتأمين حياة مستقرة لي ولابنتي.

- ما هو أسعد يوم في حياتك؟

اليوم الذي وَلَدْتُ فيه ابنتي هو الأسعد في حياتي، فليس في الحياة ما هو أجمل من الشعور بالأمومة.


- وأسوأ يوم؟

هو ليس يوماً واحداً بل أياماً صعبة وسيئة عشتها، لكن النسيان يجعلني أنسى الماضي وأبدأ من جديد.

- لو لم تكوني فنانة لكنت...

أعتقد أنني سأكون متمسكة بحلم الفن، لكن في حال عدم تمّكني من ذلك سوف أعمل في مجال تدريس الأطفال.

- كيف تردّين على الشائعات؟

بصراحة، في معظم الأحيان تكون الشائعات سخيفة ولا تستأهل الرد عليها، لأنها تتعلق بحياتي الخاصة، فكل فترة يروُّجون لشائعة زواجي أو ارتباطي، ولذلك أُفضّل عدم الردّ عليها لئلا أعطي مروِّجيها أي اهتمام.