بين فارس كرم وربيع بيطار 'الغربة'

نوال الزغبي, السفارة الباكستانية في بيروت, قناة ال.بي.سي, شركة روتانا, قناة روتانا خليجية

14 يوليو 2009

بعد صدور أغنية «الغربة» بصوت الفنان فارس كرم، ذكرت مصادر خاصة أن هذه الأغنية كان قد باعها المؤلف ياسر جلال لفنانين آخرين قبل فارس كرم، وصدرت بأصواتهم دون أن تحقق الشهرة. ومن بين هؤلاء فنان لبناني يدعى ربيع بيطار الذي يملك بدوره صوتاً جبلياً ويغني اللون اللبناني البلدي. وبالفعل سمعنا مقطعاً من لحن أغنية «الغربة» مسجّلاً بصوت ربيع بيطار ولكن بكلمات وتوزيع مختلفين، حيث تحكي الأغنية عن شاب يتغزّل بجمال حبيبته.

وكان لا بدّ من إجراء اتصال بربيع بيطار للسؤال عن هذا الموضوع، وبالفعل إتصلنا به وسألناه فقال إن الموضوع صحيح، وما حصل أنه سجّل الأغنية بصوته لكن التشابه بين اللحنين ليس كاملاً بل يقتصر فقط على مقطع واحد، وهو اللازمة أي في مقطع: «ويلي ويلي الله يعين اللي عندو عيلة...». لكن بيطار قال إنه سوّى الموضوع مع مؤلّف الأغنية ياسر جلال دون خلافات أو مشاكل تُذكر، وقد أخذ منه لحناً آخر بدلاً من لحن الأغنية الأولى ويقوم حالياً بتسجيله في الاستوديو وسيصدر في وقت قريب.

وأوضح بيطار أنه يستبعد أن يكون جلال قد تقصّد هذا الأمر، لأنه لو كان من سوء نيّة لما كان تعامل معه مجدداً. وفي السياق ذاته، إتصلنا بياسر جلال لسؤاله، فاستغرب بداية علمنا بالموضوع، خصوصاً وأن أغنية بيطار سُحبت من الإذاعات ولم تُذع إلاّ نادراً. وقال جلال إن التشابه موجود بالفعل لكنه لم يقم ببيع الأغنية مرتين،. وما حصل أنه وجد أن اللحن يلائم صوت فارس كرم أكثر، كما أنه يتناسب أكثر مع موضوع «الغربة». فقام بتسوية الأمر مع بيطار الذي هو صديقه بالأساس ومنحه لحناً آخر بالمقابل، ما يدلّ بوضوح إلى عدم وجود أي خلاف معه، مؤكداً أن ليس من شيمه بيع الألحان لأكثر من مطرب. وقد حاولنا الإتصال بفارس كرم لسؤاله عن الأمر وإن كان يعلم عن خلفيات أغنية «الغربة»، إلاّ أن هاتفه كان مغلقاً طوال الوقت ربما بداعي السفر.

هل سمحت روتانا لنوال الزغبي بما رفضته لفارس كرم؟
وكان كرم قد صوّر هذه الأغنية كليباً منذ أيام قليلة في بيروت مع فادي حداد وستصدر قريباً على شاشة روتانا، مع الإشارة إلى أن الأغنية صدرت قبل ثلاثة أشهر عبر الإذاعات. والجدير ذكره أن كرم كان ينوي تقديم هذه الأغنية للمرة الأولى خلال إطلالته في برنامج «ستار أكاديمي»، لكن شركة روتانا رفضت ذلك بشكل قاطع كونها منتجة الأغنية، وتريد أن يكون بثّها الأول عبر شاشتها وليس على شاشة «ال بي سي».

وكان الرفض من جانب روتانا قاطعاً، رغم أن فارس كان يرغب بصدور الأغنية قبل فترة الإنتخابات البرلمانية الأخيرة كونها تحكي موضوعاً يمسّ كلّ اللبنانيين عموماً. فرضخ فارس أخيراً على أساس أنه سيتم تصوير الأغنية كليباً في أسرع وقت ممكن كي لا تفقد وقعها، لكن التأخير دفعه إلى بثّها عبر الإذاعات. وبسبب هذا الأمر، حُكي أن في علاقة المؤسستين «ال بي سي» وروتانا، خلافات لم تتفجّر إلى العلن على الأقلّ في تلك الفترة. أو ربما تم حلّ الخلاف لاحقاً لأن الفنانة نوال الزغبي، والتي تنتج أعمالها أيضاً عن طريق شركة روتانا، قدّمت أغنية «منى عينه» للمرة الأولى خلال برايم «ستارأكاديمي» دون أي ممانعة من روتانا.

ورغم أن نوال ستصوّر الأغنية كليباً مع يحي سعاة، إلاّ أن روتانا بثُت الأغنية بكثافة على شاشتها من خلال تصويرها في «ستار أكاديمي». فإما أنه كان الخلاف موجوداً وزال، أو إن روتانا سمحت لنوال الزغبي بما رفضته مع فارس كرم رغم أن علاقته جيدة بالشركة، ولهذا أتى الكليب كترضية رغم تأخيره ثلاثة أشهر.