خالد يوسف يعيد شويكار الى السينما بعد 15 سنة من الغياب

السينما السورية, غادة عبد الرازق, شائعة / شائعات, صبري فواز , المخرج خالد يوسف, شويكار , داليا إبراهيم, كامل أبوعلي, عمرو عبد الجليل

21 يوليو 2009

قبل أن يهدأ الجدل المثار حول فيلم «دكان شحاتة» قرر المخرج خالد يوسف أن يبدأ فيلمه الجديد «كلمني شكراً » الذي يتوقع أن يثير المزيد من الجدل خصوصاً أنه هذه المرة يناقش قضايا الإعلام العربي وأحواله وما يحدث في كواليس الفضائيات والبرامج الجماهيرية. وقبل أن يبدأ تصوير الفيلم فجّر خالد يوسف مفاجأة من العيار الثقيل وهي عودة الفنانة شويكار إلى السينما بعد غياب استمر 15 سنة. وكانت المفاجأة الأكبر حضور شويكار المؤتمر الصحافي الذي عقده خالد يوسف باستوديو مصر  بمناسبة بدء تصوير الفيلم، وحضره بطل الفيلم  عمرو عبدالجليل وغادة عبد الرازق وصبري فواز وعدد من الممثلين الشباب منهم داليا إبراهيم وحورية ملكة جمال مصر لعام 2004 والمؤلف سيد فؤاد والمنتج كامل أبوعلي.

وقبل المؤتمر الصحافي بأكثر من ثلاث ساعات حضر خالد يوسف إلى استوديو مصر وتفقد كل أركان الديكور الذي سيتم تصوير معظم مشاهد الفيلم داخله، وهو عبارة عن حارة شعبية وبعض منازلها التي تعكس الحالة الاقتصادية الفقيرة التي يعيشها سكانها.

 وكان المؤتمر الصحافي قد بدأ بكلمة للمخرج خالد يوسف قال فيها «نحن نعيد إطلاق عمرو عبد الجليل كبطل مطلق بعد أن قدمه المخرج يوسف شاهين منذ سنوات كبطل لفيلم «إسكندرية كمان وكمان»، وذلك من خلال فيلم «كلمني شكراً» الذي يعتمد على التناول الكوميدي لما يحدث الآن في الإعلام سواء في مصر أو في العالم بشكل عام من خلال شخصية إبراهيم  توشكا الذي يعمل «كومبارس» في أحد البرامج ويحلم بأن يصبح ممثلاً مشهوراً، ومن خلال دراما الفيلم نرصد الرسالة التي يقدمها الإعلام وكيف يؤثر في عقول الناس وكيف تسهم غابة الوسائل الإعلامية المتاحة في تشكيل قيم الناس وخصوصاً في ظل انتشار الإنترنت بكل ما يحمله من أفكار جديدة منها النافع ومنها المضرّ».

وحول استمراره في اختيار أفلام تدور أحداثها في الأحياء الشعبية والعشوائية أوضح خالد يوسف: «الحارة حاضرة طوال تاريخ السينما المصرية ولم نأت بجديد مادمنا قررنا أن نصنع فيلماً عن مصر، فلا بد أن نرصد ملامحها الحقيقية. و80 في المئة من مصر عشوائيات وأحياء شعبية وبالتالي تجد مصداقية في ما يتم تقديمه».

ونفى خالد يوسف أن يكون  الفيلم متضمناً مشاهد جريئة وقال «أرفض وصف المشاهد التي أقدمها بأنها جريئة أو إباحية، وأصنّفها على أنها مشاهد صادقة، ولا أحب أن تظهر هذه المشاهد دون مبرر درامي ولكن إذا كانت ضرورية لتحقيق المصداقية فلابد من تقديمها».

وفي ما يتعلق بتقديمه المستمر للوجوه الجديدة قال «من طبائع الأمور أن يضخ  المخرج كلما أتيح له دماءً جديدة في عروق السينما من خلال الوجوه الجديدة سواء في التمثيل أو في المجالات الفنية الأخرى وخصوصاً إذا كان لديهم الموهبة والحضور وتم توظيفهم بشكل يخدم دراما الفيلم».

وحول منحه البطولة المطلقة للفنان عمرو عبدالجليل قال: «البطولة لا يمنحها مخرج أو منتج ولكن الجمهور هو الذي يمنحها للممثل، وعمرو عبد الجليل تم اختياره من خلال الجمهور ليصبح بطلاً سينمائياً، فالناس انتخبوه بعد أن أعجبهم أداءه في «حين ميسرة» و«دكان شحاتة».

من جانبه قال الفنان عمرو عبد الجليل «لقد وضع المخرج خالد يوسف والمنتج كامل أبوعلي مسؤولية كبيرة على كتفيّ، وأتمنى أن أكون على قدرها. وأشكر خالد يوسف لأنه اكتشف بداخلي طاقات لم أكن أعرفها عن نفسي». وحول الشخصية التي يقدمها بالفيلم قال «أجسد شخصية إبراهيم توشكا، وهو شاب فقير يحلم بأن يصبح ممثلاً مشهوراً، ويحاول تحقيق هذا الحلم من خلال عمله «كومبارس» في البرامج. وفي الوقت نفسه تجده يعمل في مهن أخرى مثل التلفونات المحمولة أو محل بقالة».

وقبل أن ينتهي المؤتمر حضرت الفنانة شويكار التي قدمها خالد يوسف قائلاً: «عملت بالسينما مساعداً ليوسف شاهين لمدة 10 سنوات، ومخرجاً منذ تسع سنوات وطوال التسعة عشر عاماً أشعر بأن أسعد لحظة في حياتي الفنية التي وافقت فيه السيدة شويكار على العمل معي وخصوصاً أنني عرضت عليها كل فيلم من أفلامي السابقة وكانت تفضل الجلوس في منزلها».

ومن جانبها قالت شويكار: «بعد أكثر من 15 سنة من البعد عن السينما كنت في حاجة إلى فيلم كبير بإنتاج ضخم ومع مخرج متميّز، وعندما عرض المخرج خالد يوسف عليه فيلم «كلمني شكراً» وافقت لأنه فيلم تشارك فيه مجموعة متميزة من الشباب الذين اعتبرهم مثل أولادي وأتمنى التعاون معهم».

وفي تصريح خاص لـ«لها» قالت «أتابع كل أفلام خالد يوسف وأحب أفكاره وطريقة تناوله للموضوع، وعندما جلس معي لنتناقش في فيلم «كلمني شكراً» أعجبت بالفكرة ووافقت دون قيد أو شرط. ودوري في الفيلم والدة الفنان عمرو عبد الجليل أو أم إبراهيم توشكا الذي يحلم بأشياء كثيرة ويعمل في مجالات كثيرة وطوال الوقت يجد المساندة من أمه».