#خليك_بالبيت

فاديا فهد 01 أبريل 2020

في زمن الكورونا والأوبئة القاتلة، ليس البيت سجناً كما يصوّره البعض، بل ملاذٌ آمن ننعم فيه بدفء العائلة وحبّها، والأهمّ نتنعّم بالسلامة، والسلامة غنيمة كبرى! إنها فرصة كي نتذوّق طعم الحياة العائلية الحقيقية التي كانت لأجدادنا، حين كان الوالدان يتشاركان وأولادهما كلّ شيء: تحضير الطعام، والقراءة، ومناقشة الأفكار والأحداث، والذكريات الجميلة، والأعمال الحِرفية والألعاب الاجتماعية المسلّية، والأهمّ الصلاة. وفي عزلة البيت، فرصة كي ننقل لأولادنا في عِبرة، ما دفعنا ثمنه عمراً. كلّ ما علينا فعله، هو أن نعشق هذه الأوقات العائلية الاستثنائية، ونمضيها معاً بمحبّة وتفاهم وصبر، ونعرف أنها أوقات لن تتكرّر، ولن تسمح لنا حياتنا العملية والاجتماعية الصاخبة، يوم تعود إلى طبيعتها بعد انقضاء هذه الأزمة الصحّية العالمية، بأن نجد الوقت كي نعيشها مرّة أخرى. العزلة المنزليّة نعمة لا نقمة... يكفي أننا نمضيها بصحّة جيّدة!   


نسائم

ثمّة يوم أجمل خلف كلّ نافذة مقفلة

على قهر

خلف كلّ دمعة نحبسها

خوفاً على من نحبّ

خلف الانحسار والعزلة

ثمّة يوم مزهر، وشمس لا بُدّ من أن تشرق.