حالة من الجدل أثارتها الفنانة صفاء سلطان بعد خضوعها لجراحة استئصال الرحم... فرغم تأكيدها أنها بخير، لا تزال تطاردها شائعات وأخبار تفيد بإصابتها بمرض خطير، لكن من خلال هذا الحوار تضع صفاء حدّاً لهذه الشائعات، وتتكلم عن تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة، كما تكشف عن حقيقة خلافها مع شيرين عبدالوهاب، وغضب أحلام ونجوى كرم منها، وموقفها من الزواج مرة أخرى.

- بعد خضوعك لجراحة استئصال الرحم، انتشرت أخبار كثيرة تزعم إصابتك بمرض خطير، فما ردّك؟

كل ما نُشر حول هذا الأمر غير صحيح ولا يمت الى الواقع بِصلة، فأنا بخير ولست مصابة بأي مرض خطير، بل حرصت بعد العملية الجراحية على نشر صوري من خلال حسابي في "إنستغرام" لكي أؤكد لجمهوري أنني تماثلت للشفاء، بل إن طبيبي تعجب من إصراري على ترك المستشفى بعد ساعة من خروجي من غرفة العمليات، فأكدت له أنني مضطرة لمواصلة نشاطي الفني والعودة لممارسة حياتي بشكل طبيعي، لكن الفنان للأسف لا يسلم من الشائعات.

- ماذا تعلّمت من هذه الأزمة؟

بصراحة، لم أشعر أبداً أنها أزمة، لأنني أؤمن بأن الله إذا أحبّ عبداً ابتلاه، وأحسستُ بأن ربّ العالمين يحبّني بحيث لم تعرقل أزمتي الصحية حياتي، بل على العكس جعلتني أُدرك مدى محبّة الناس لي، كذلك علّمتني ألا أصبُر طويلاً على أوجاعي، فقد كنت أتحمّل الألم ولا أهتم بالعلاج، الى أن ساءت حالتي الصحية واضطررتُ للخضوع لجراحة عاجلة، فهذه التجربة علّمتني من أولي الاهتمام الأكبر لصحتي، وبالتالي إجراء الفحوص الطبية بمجرد الشعور بأي ألم.

- من أكثر شخص دعمك في فترة مرضك؟

في الحقيقة، هو ليس شخصاً واحداً، بل أشخاص كثر شعرت بمحبتهم لي وقلقهم عليَّ، وأشكر أهلي وزملائي في الوسط الفني وخارجه، وكذلك جمهوري على دعمهم لي، لكن هناك ثلاثة أشخاص لم يتركوني للحظة واحدة، وهم ابنتي وشقيقي وابنة خالتي، فهؤلاء لازموني طوال فترة مرضي إلى أن تعافيت.

- أعلنت انسحابك من مسلسل "سوق الحرير"، فما السبب؟

لا أعرف لماذا انسحبت من هذا العمل، رغم تفرّغي لتصوير دوري فيه لمدة شهرين، واعتذاري عن الكثير من العروض السينمائية والدرامية. فقد بدأت التحضيرات له بالفعل، لكن في النهاية قرّرت الانسحاب، ولا أريد التحدّث عن الأسباب أو أي شيء يتعلق بهذا المسلسل.

- تشاركين أيضاً في بطولة مسلسل "رياح السموم"، حدّثينا عن هذه التجربة؟

هو من أجمل التجارب التي خضتها في مسيرتي الفنية، وقد تشرّفت بالعمل مع المخرج سائد بشير الهواري، والمسلسل ينتمي إلى الأعمال البدوية، وأحداثه تدور في إطار اجتماعي، وتتناول خلافاً بين عشيرتين، وأجسّد فيه دور امرأة تُجبَر على الزواج من شيخ يدعى "حماد"، وتحتدم المشاكل والخلافات بينهما فتقرر الهرب منه، وتتسارع وتيرة الأحداث لتزداد تشويقاً وإثارةً.

- حدّثينا عن دور البطولة الذي تلعبينه في الجزء الثاني من مسلسل "الحرملك"؟

ألعب في "الحرملك" دوراً لا يشبهني أبداً، لكنني مستمتعة جداً به، فالجزء الثاني من هذا المسلسل مليء بالمفاجآت، والشخصية التي أجسّدها فيه تبالغ في التمرّد.

- وماذا عن مشاريعك الفنية في مصر؟

لم أتعاقد بعد على أي عمل فني، وما زلت في انتظار العرض الذي يناسبني، وحين أجده سأعلن عن تفاصيله لجمهوري، خصوصاً أنني متشوقة للعمل في الدراما المصرية.

- كيف تتعاملين مع الشائعات؟

في الغالب، أتجاهل الردّ عليها وأتركها تنفي نفسها بنفسها، لكن إذا شعرت بأن الأمر زاد عن حدّه، أردّ وأضع حداً لما يقال عني كذباً وافتراءً.

- سرت شائعات كثيرة تزعم أن هناك خلافات بينك وبين نسرين طافش، فما ردّك؟

مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وأؤكد أن لا خلافات بيني وبين نسرين طافش.

- وخلافات مع شيرين عبدالوهاب...

ليس لدي مشكلة مع شيرين، لكن في اليوم الذي أحيت فيه حفلاً في السعودية وصرّحت خلاله بأن النساء لا يستطعن العيش بدون الرجال، وعليهنّ الاستماع لكل ما يقولونه، نشرت أنا بالصدفة تعليقاً عبر حسابي على "إنستغرام" دافعت فيه عن المرأة، لأنني أراها عظيمة، وكتبت: "تعلّموا احترام الأنثى... ليست ناقصة ليكمّلها رجل، وليست عورة ليسترها رجل... هي من تلد نصف المجتمع وتربّي النصف الآخر"، وكثر ربطوا كلامي بما صرّحت به شيرين في حفلها، وأنه ردّ عليها، وأؤكد أنني كتبت التعليق بالصدفة ولم أكن أعلم بما قالته شيرين، وفي كل الأحوال هذه نظرتي للمرأة، فهي الأعظم والأجمل، وتبذل مجهوداً أكبر وتتحدّى كل الصعاب، ولذلك لا يمكن أن نقلّل من شأنها.

- هل صحيح أنك ترفضين الزواج مرة أخرى؟

لا، ليس صحيحاً ما قيل من أنني لن أتزوّج ثانيةً، بالعكس أنا أقدّس الحياة الأسرية والزوجية، وأتمنى الارتباط برجل أشعر معه بطعم السعادة والحب، ولا أتخيل نفسي أكبر في السنّ بدون شريك حياة، فمن الصعب أن يعيش الإنسان وحيداً، لكن في النهاية كل شيء في الحياة قسمة ونصيب.

- ما العيب الذي لا تطيقينه في الرجل؟

الكذب، وأحلم بالزواج من رجل صادق وصريح، لأن العلاقة الزوجية الناجحة تُبنى على الصراحة والصدق.

- هل ندمتِ على زواجك السابق؟

نعم، لأن هذا الزواج لم يكن مبنياً على أسس وقواعد متينة، وأعتقد أنه خطأ كبير ودفعت ثمنه غالياً.

- هل انزعجت أحلام ونجوى كرم من تقليدك لهما في أحد البرامج؟

أبداً، في البداية أريد أن أوضح أن أحلام ونجوى كرم بالنسبة إليّ نجمتان مميزتان، وقامتان فنيتان أكنُّ لهما كل الاحترام والتقدير. أما تقليدي لهما فلم يكن بهدف السخرية منهما، بل لإبراز موهبتي في التقليد، فأنا أمتلك هذه الموهبة وأتمنى استغلالها مستقبلاً في أعمال فنية أشارك في بطولتها.

- كيف تسير علاقتك بالسوشيال ميديا؟

من يعرفني عن قرب يعلم كم أحبّ موقع "إنستغرام"، الذي أنشر من خلاله صوري وأخباري الفنية والشخصية، فرغم انشغالي الدائم بعملي، أحرص كل فترة على التواصل مع جمهوري ومتابعة تعليقاتهم، وأستفيد من أي نقد بنّاء يصلني عبر هذه المواقع.

- ما سر رشاقتك؟

أتناول الأطعمة بكميات محدودة، وأُكثر من شرب المياه، لأنها تساعد على حرق الدهون والسعرات الحرارية، لكن السبب الرئيس وراء رشاقتي هو مهنتي، فالتمثيل يحتاج إلى مجهود بدني ونفسي وفكري، يجعل من يعمل فيه يفقد وزنه لا شعورياً.

- هل تمارسين الرياضة بانتظام؟

رغم إيماني الشديد بأهمية الرياضة وفوائدها للجسم، إلا أنني لا أمارسها بانتظام، بسبب انشغالي الدائم بالتصوير وبالكثير من الارتباطات الفنية.

- ما الذي يغضبك؟

الكذب والغدر.

- ومتى لا تغفرين؟

عندما أكتشف خيانة شخص مقرّب مني.

- من أين تستمدّين قوّتك؟

من ابنتي بشكل خاص وعائلتي بشكل عام، فهم أهم الأشخاص في حياتي، وسبب رئيس من أسباب نجاحي واستمراري في الفن حتى هذه اللحظة، لكنهم في الوقت نفسه نقطة ضعفي، لأنني شديدة التعلّق بهم.

- هل صحيح أن ابنتك ترغب في دخول عالم التمثيل؟

ابنتي تمتلك مواهب عدة، لكنني أترك لها حرية الاختيار وتحديد مستقبلها، ولا يحق لي التدخل في قراراتها، ودوري يقتصر على تقديم النصائح لها ودعمها.