صوفيا لورين في منتصف العقد السابع

السينما السورية, التمثيل, صوفيا لورين

24 أغسطس 2009

سنوات العمر ولورين.. حوار الضوء والماسة، لم يخفت وهج تألق الديفا الإيطالية صوفيا لورين مع تراكم العقود وبلوغها الخامسة والسبعين، فهي لا تزال الأوروبية الساحرة التي تجذب أضواء هوليوود بعينيها المتفتحتين كجناحي فراشة زاهية. هي هي صوفيا الرّمز الأنثوي الجريء الذي ولد نجماً مختزلاً سنوات الإحتراف ومختزناً موهبة تمثيلية أثارت شهية المخرجين مذ رأوا ملامحها الوحشية والمثالية بحجمها الذي أعاد ترتيب أوراق صحافة الجمال في وصفها للحسن.
إنها المرأة الإيطالية التي «جعلت العالم يحلم» حسب إستفتاء عالمي للرأي، كما فعلت بالمنتج الإيطالي الراحل كارلو بونتي الذي جمعته معها قصة حب كانت تعد من أساطير القرن العشرين. وقد شغل بونتي مهمة إدارة أعمال السمراء الإيطالية، وهو من أطلق عليها لقب «صوفيا لورين» بدلاً من «صوفيا لازارو» وساعدها في تحقيق نجوميتها - بعدما أطلق الجميلة الإيطالية جينا لولو بريجيدا (82عاماً)- وفي نيلها الأوسكار عام 1961 عن فيلمها «إمرأتان»، وقد تزوجها وأنجبت منه ولدين هما إدواردو وكارلو الذي تزوج وأنجب لوالدته حفيدتها الأولى لوشيا-صوفيا. وقد عاش الزوجان حياة مستقرة قلّ نظيرها في عالم الشهرة إلى أن توفى بونتي عن عمر يناهز ال94.
لم يقدَّر جمالها في عمر الرابعة عشرة حين خرجت دون لقب جمالي في مسابقة تتويجية في نابولي، لكن فوزها بالبطولة أمام الراحلين الممثل الأميركي البريطاني كاري غرانت والفنان الأميركي فرانك سيناترا في فيلم The Pride&The Passion وإبرامها عقود شركة باراماونت، نسج حكاية حسناء إيطالية تخطى رصيدها السينمائي عمرها الحالي منذ زمن. وهي تؤدي دوراً مميزاًً في فيلم Nine الذي شارك في مهرجان كان السينمائي في دورته الأخيرة- إلى جانب الممثلات، الفرنسية ماريون كوتيار والإسبانية بنيلوبي كروز والأوسترالية نيكول كيدمان والبريطانية جودي دانش حيث تجسّد شخصية والدة غيدو كونتيني (الممثل البريطاني دانيال داي-لويس) الذي يعاني أزمة منتصف العمر وفوضى النساء من حوله- والذي حمل رقم 92 على قائمة أعمالها بعدما تألقت في بداية مشوارها الفني نجمة لثمانية أفلام في العام الواحد.