ملكة جمال لبنان كريستينا صوايا

مقابلة, تلفزيون الآن, كريستينا صوايا, ملكة جمال لبنان, تقديم البرامج, طوني بارود

03 سبتمبر 2009

بعد حصولها على لقب ملكة جمال لبنان وملكة جمال الدول، انهالت عليها العروض لتقديم برامج تلفزيونية منوّعة عبر محطّات عدّة، لكنها رفضت إلى أن اختارت الإطلالة عبر شاشة «المستقبل» في برنامج ترفيهي موسيقي شبابي يتناسب مع شخصيتها.
كريستينا صوايا بارود التي تشعل حالياً «الأجواء» مساء كل خميس، فاجأت الناس بإطلالتها فاكتشفوا جانباً جديداً من شخصية كريستينا الملكة والزوجة والأم الهادئة.
«لها» التقت كريستينا فكان هذا الحوار.

- بعد طول انتظار أطلّت ملكة جمال لبنان كريستينا صوايا على مشاهدي تلفزيون «المستقبل» عبر «أجواء». أخبرينا عن هذه التجربة؟
بعد أن تلقيت عروضاً تلفزيونية عدّة وأفكار برامج منوّعة، اخترت تقديم برنامج يتناسب مع شخصيتي. فهو برنامج شبابي، ترفيهي وموسيقي. وكوني أتمتّع بخلفية موسيقية شعرت بأني سأستمتع بهذه التجربة وبهذا البرنامج الذي يطلق مواهب شابة في فئات موسيقية عدّة، فكرته جديدة وهو مليء بالحيويّة، والحمد لله أعتقد أن الناس أحبّته وقد وصلتني أصداء إيجابية كثيرة.

- إلى جانب هذه الأصداء الإيجابية هناك من انتقد جوانب عدّة من البرنامج، أهمها فكرة تصويره في ملهى ليلي. ألم تفكّري في الانتقادات السلبية التي قد تطال كريستينا الملكة التي تحمل لقب ملكة جمال لبنان ولقب دولي آخر (Miss International)؟
كلا، لأن البرنامج فني راقٍ، والملهى الليلي مجرّد ديكور وليس فيه أي شيء يمسّ الأخلاقيات. هذا البرنامج يعكس شخصية كريستينا الحقيقية فأنا فيه أبدو على طبيعتي، الشابة التي تحب الموسيقى والحياة. فقد اعتاد الناس أن يروا فيّ الإنسانة الجديّة، ومن خلال «أجواء» اكتشفوا في شخصيتي المذيعة المليئة بالحركة والدينامية. ولأني أعمل مع فريق عمل محترف فأنا لا أخاف على صورتي كملكة لأنهم حريصون على تقديمي بأفضل وجه وبشكل لائق. وأحب أن أنوّه بأن ملكة جمال لبنان هي مواطنة عاديّة وليست لعبة موضوعة على رفٍ عالٍ لا يمكن لمسها. فأنا من أبناء جيلي، أمثّل الشباب وأحاول من خلال «أجواء» أن أقول لهم إنه بإمكاننا أن نستمتع بالحياة ونفرح بأجوائها الجميلة بطريقة راقية.

- لأنك «ملكة جمال لبنان» توقّع الناس أن تقدّمي برنامجاً إجتماعياً - إنسانياً أكثر جديّة وعمقاً، ما هو تعليقك على ذلك؟
أحمل أيضاً جوانب أخرى أتمنى أن أترجمها في برامج جديدة قد أقدّمها في المستقبل. أنا أنوي المضي في هذا المجال لأن تقديم البرامج حلم كان يراودني منذ وقت طويل حتى قبل أن أصبح ملكة جمال لبنان. وأعتبر أن «أجواء» برنامج يتلاءم مع شخصيتي ومع قدراتي. وكأول خطوة في هذا المجال هو الأنسب لي. قد أقوم قريباً بتقديم برنامج ثقافي أو إجتماعي أو برنامج متخصّص في الموضة، المهمّ أن يحمل فكرة جديدة وأن يكون على مستوى طموحاتي. كل شيء وارد وأنا مستعدّة لتقديم أي نوع من البرامج إلاّ البرامج السياسية لأن السياسة لا تهمّني ولا أؤمن بها ولا بأهدافها وخصوصاً في لبنان.

- ملكات جمال سابقات عديدات خضن هذه التجربة. ما الشيء الإضافي الذي تريد كريستينا أن تتميّز من خلاله عن زميلاتها في مجال التقديم؟
صحيح أننا في عصر الصوت والصورة لكن ليس من الضروري أن تكون كل مذيعة ملكة جمال أو أن تصبح كل ملكة جمال مذيعة. أما الإضافة التي أبحث عن التميّز بها فهي «العفوية» وأعتقد أنني نجحت في إبرازها من خلال «أجواء» خلافاً لمقدّمات يتقيّدن بما يكتب لهن في نص البرنامج ولا يخرجن عنه.

- هل تعتبرين «أجواء» تجربة أم إحترافاً؟
أتمنى أن يكون أول خطوة نحو الاحتراف، كما أتمنى أن نصوّر الموسم الثاني، وثم أنتقل إلى تقديم برنامج جديد بفكرته وبمضمونه فيراني المشاهد في إطار مختلف ومنوّع.

- في هذا البرنامج الشبابي والحماسي تطلّ كريستينا في Look مختلف، يتنوّع من حلقة إلى حلقة. أخبرينا عن أسلوبك في «أجواء».
أسلوبي في هذا البرنامج استوحيته من مضمونه لذلك أختار مع مارلي فرح ملابس الـ Smart Casual والأشياء البرّاقة والفساتين القصيرة أو الطويلة الملوّنة والـ Tunique وأزياء السبور - شيك.
ومع داني شلهوب من صالون سيمون مندلق نحاول أن نعتمد الصرعات والأشياء المتجدّدة وإضافة الأكسسوارات. والتغيير والجرأة أعتمدهما أيضاً في الماكياج مع كارولين ساركيسيان مع المحافظة على الأسلوب البسيط.

- ما كان رأي طوني الزوج والإعلامي؟ وما النصيحة التي أعطاك إياها؟
بعد أن عرضت عليّ شركة New Look production والمخرج بودي معلولي الفكرة سألت طوني رأيه في الموضوع فقال لي إن البرنامج يتلاءم مع شخصيتي مئة في المئة، وهناك أمر يذكرني به دائماً عندما أكون ضيفة في أي برنامج وهو أن أنتبه لكل كلمة أتوجّه من خلالها إلى المشاهدين لأن هناك أشياء نقولها في حياتنا اليومية لا يمكن أن نقولها على الشاشة، وطبعاً هذا ما أحاول اعتماده في «أجواء».

- لماذا لم يطلّ بعد طوني وكريستينا في برنامج معاً كزميلين؟
عرض علينا الكثير من البرامج لكن حتى الآن لم نقتنع بأي فكرة، علماً بأن الناس يحبّون رؤيتنا معاً كزميلين في التقديم وهذا ما نلمسه عندما نقدّم حفلات خاصة. نحن في انتظار فكرة جديدة وقويّة كي نطلّ معاً. وحالياً أفضّل أن أقوم بخطوة ثابتة بمفردي وأثبت شخصيتي في التقديم حتى أخوض هذه التجربة مع طوني.

- هل تعتقدين أن مشاركة نجم إعلامي بمستوى طوني بارود في التقديم مهمّة صعبة وهل تشكّل تحدّياً؟
هذه التجربة تعطيني دفعاً قويّاً ومسؤولية أكبر، وقد خضتها مرّات عدّة مع طوني ومع النجم المخضرم جورج قرداحي في دبي ومع النجم ميشال قزّي في إحدى الحفلات الفنية في بيروت.

- لاحظنا مؤخراً أن الثنائي المشهور طوني بارود وكريستينا بارود تتناوله الشائعات والأحاديث الصحافية في المجلات وبعض الشاشات، وهناك تركيز على حياتكما الخاصة. ما رأيك في هذا الموضوع؟
أنا وطوني قرّرنا معاً الابتعاد عن الأضواء وحماية حياتنا الخاصة من التدخّل الإعلامي، فالشائعات التي طالت صحّتنا وعلاقتنا الزوجية لم تتوقف منذ ارتباطنا، أطلقوا شائعة طلاقنا ولكن الحمد لله بعد خمس سنين مازلنا نشكّل عائلة سعيدة مع ابنتنا ديا-ماريا ونحن بصحّة جيّدة. قرّرت وطوني أن نخفّف المقابلات الصحافية وأن نختار الوقت المناسب والوسيلة المحترمة.

- إلى جانب «أجواء»، لديك شركة خاصة تهتمّ بتنظيم المعارض والمناسبات الكبرى، هل تجدين الوقت الكافي للتوفيق بين عملك ومسؤولياتك كأم وزوجة؟
الحمد لله أحاول تنظيم وقتي ومسؤولياتي العائلية وخصوصاً الوجود مع ديا-ماريا قبل ذهابها إلى المدرسة وعند عودتها والإهتمام ببرنامجها المدرسي والترفيهي. وهنا أحب أن أنوّه بأنه لولا تفهّم طوني ومساعدته لما كنت نجحت لأنه زوج متفهّم ويعطيني الحرية الكاملة في إثبات نفسي في المجال المهني. أنا أحب عائلتي الصغيرة كثيراً لكني أحب عملي أيضاً.

- هل يساعدك في الإهتمام بديا-ماريا؟
طبعاً، لأننا نؤمن معاً بأن مسؤولية الطفل لا تنحصر في الأم، فللأب أيضاً دوره. في كثير من الأحيان يتولّى مهمّة الإهتمام بديا-ماريا عندما يكون لديّ تصوير أو أي عمل، وإذا واجه أي مشكلة ينهال عليّ بالإتصالات، ديا-ماريا طفلة تتمتّع بشخصية قويّة وليس من السهل التعامل معها.

- هل يستمرّ الحب بعد الزواج؟
لمَ لا؟ الحب أمر أساسي في الحياة ودافع كبير للإستمرار فيها، ولكن على الرجل والمرأة أن يبذلا جهداً متساوياً للمحافظة عليه ونموّه يوماً بعد يوم.

- وهل يختلف حبّ المشاهير عن حب الناس العاديين؟
كلا، فالإنسان كتلة من المشاعر مهما اختلفت شخصيته واختلفت مكانته في المجتمع. لكن الشيء الوحيد الذي يشكّل صعوبة عند المشاهير هو المحافظة على الحب ومواجهة الضغوط الخارجية.

- ما أصعب قرار اتّخذته كريستينا ملكة جمال لبنان؟
الزواج والارتباط في سنّ مبكرة.

- هل أنت نادمة؟
على العكس لأن زوجي رجل متفهّم ومنفتح ولم يقف يوماً في طريقي لتحقيق ذاتي.

- ما أجمل شيء في كريستينا؟
العفوية والتواضع.

- ما أقلّ ما تحبّينه في كريستينا؟
أنني حسّاسة جداً.

- ما أكثر ما تحبّينه في طوني؟ وماذا تقولين له عبر «لها»؟
حنانه وطيبة قلبه وأقول له: زرعنا معاً وسنحصد معاً.

- ما الحلم الذي لم تحقّقيه بعد؟
الحمد لله حقّقت حلم الأمومة وأتمنى أن أرزق ولداً ثانياً. وعلى الصعيد المهني أتمنى أن أحقّق مزيداً من النجاح في المجال التلفزيوني.

ما الذي تحبين أن يُقال عن:
كريستينا الملكة: «ملكة».
كريستينا الزوجة: طيّبة القلب.
كريستينا الأم: حنونة.
كريستينا المذيعة: «مهضومة» ومتمكّنة.