ميريام فارس: المقارنة بيني وبين فيروز ظالمة!

فيلم قصير, أحلام, المخرج حاتم علي, ميريام فارس, دريد لحام, منصور الرحباني, سوريا, فيروز, ايلي شويري, جورج خباز, شركة حاتم علي, مسرحية, المسرح الرحباني, عاصي الرحباني, نادر الأتاسي

03 سبتمبر 2009

بدأت النجمة ميريام فارس تصوير فيلمها السينمائي الأول «سلينا» المأخوذ عن مسرحية «هالة والملك» للأخوين الرحباني التي لعبت بطولتها قبل نصف قرن تقريباً المطربة الكبيرة فيروز ونخبة من نجوم الفن اللبناني، واليوم عاد المنتج السوري نادر الأتاسي ليقدمها في إطار فيلم سينمائي يخرجه حاتم علي ويشارك فيه نخبة من نجوم التمثيل والغناء في لبنان وسورية، منهم ايلي شويري ودريد لحام وجورج خباز. «لها» التقت ميريام فارس وحاورتها عن تفاصيل عملها الجديد وخطورة مقارنتها بالسيدة فيروز والتأثير الذي يمكن أن يسببه عدم نجاح الفيلم على مسيرتها الغنائية.


- سمعنا عن مشروع فيلم «هالة والملك» منذ اكثر من سنتين وأنك المرشحة لبطولته، متى تقرر البدء بتنفيذه؟

بدأت التدريبات المكثفة على الأغاني قبل نحو أربعة أشهر من بدء تصوير الفيلم أصبح اسمه «سلينا» وكان المشرف على هذه التمرينات الفنان ايلي شويري. إذ كنت أزوره في منزله في بزمار في جبل لبنان، وبعد ذلك دخلنا استديو التسجيل في سورية ووضعنا صوتنا على الأغاني الحوارية لأن الفيلم حتى حواره مغنى.

- إذا عدنا إلى الوراء متى أعطيت موافقتك على الفيلم وكيف التقيت المخرج حاتم علي وكل هذه التفاصيل؟
كما ذكرت، مشروع الفيلم وارد منذ سنتين عندما عرض عليّ المنتج الكبير نادر الأناسي بطولته. لكن الأمور كان تطبخ على نار بطيئة حتى اكتمل عدد الممثلين الذين يشاركون في الفيلم. وكنت أول من إختاروني بعد الممثل القدير دريد لحام خصوصاً أن الأستاذ لحام كان تنفيذ هذا العمل حلماً من أحلامه مع المنتج الأتاسي. وبعد ذلك إستغرق الإتفاق مع باقي الأبطال والمخرج مدة سنة ونصف السنة.

- كان هناك «قيل وقال» حول موافقتك على بطولة الفيلم، فما هي حقيقة الموقف؟
منذ سنتين أعطيت موافقتي للمنتج ولم أصرح في الإعلام يوماً عن رفضي للبطولة لكنني قلت أنني في صدد التفكير جيداً في الموضوع. هذه الخطوة ليست سهلة بل هي خطوة كبيرة جداً ويجب أن أكون على قدر المسؤولية لذلك أخذت وقتي حتى إقتنعت بالفكرة.

- ما الذي جعلك تقتنعين بخوض غمار التجربة؟
لاشك أن ثقة المنتج نادر الاتاسي بي جعلتني أتحمس لخوض تجربة تمثيل فيلم سينمائي إذ كان يقول لي الأتاسي: «أنت لهذا الدور وأنا أعرف إلى أين سيوصلك هذا المشروع». وهذا الكلام وحده كان كافياً لأدخل في المغامرة. وعندما تعرفت على المخرج حاتم علي شعرت بدافع أكبر للمتابعة في المشروع لأنه عندما علم أنني المرشحة لدور البطولة وافق على الفور علماً أنه كان هناك العديد من المرشحات.

- كل الناس تعلم أن مسرحية «هالة والملك» لعبت بطولتها المطربة الكبيرة فيروز، على أي أساس ارتأى المنتج أن تقدم الدور ميريام فارس بعد مرور كل هذه السنوات في فيلم سينمائي؟
أعتقد أنني لست مخولة أن أتحدث عن المنتج ولماذا اختارني لبطولة الفيلم، وبالتأكيد سيُعقد قريباً مؤتمر صحافي وسيتحدث المنتج والمخرج عن كل التفاصيل.

- لاشك أن المقارنة بينك وبين السيدة فيروز ستظلمك؟
لا مقارنة بيننا، لأن هذه المقارنة ستظلمني وستظلم السيدة فيروز. وأعتقد أن أكثر ما سيخدمني عند عرض الفيلم أن المسرحية غير مشاهدة.

- إنما هناك عدد كبير من الناس شاهدوها على خشبة المسرح؟
طبعاً لكن ذلك حصل قبل خمسين سنة. وأنا أقدم فيلم «سلينا» إلى الجيل الجديد.

- لا تنسي أن من لعب دور والد السيدة فيروز في المسرحية هو نفسه الفنان ايلي شويري الذي يمثل حالياً دور والدك في الفيلم؟
في المسرحية وضعوا له ماكياجاً كي يتناسب مع دور والد البطلة في المسرحية لكنه اليوم كبير في السن ويتناسب دوره مع أن يكون والدي في الفيلم.

- عندما عرض عليك الدور ألم تخافي من مقارنتك مع السيدة فيروز؟
بالتأكيد خفت كثيراً بل ارتعبت، فأصحاب العمل هم الأخوان الرحباني والسيدة فيروز.

- هل هناك تسجيلات لأغاني المسرحية بصوت فيروز في الأسواق؟
كلا، أعود وأكرر أن عدم تصوير المسرحية خدمني جداً لأنها غير محفوظة في ذاكرة الناس وسنقدم الفيلم بحلة جديدة.

- متى تدور أحداث الفيلم؟
أحداث الفيلم تدور في العام 1900، لكن المشاهد سيشعر بأن الحوار يدور حول واقعنا العربي الحالي.

- هل تم تغيير شيء ما في الكلمات؟
طبعاً هناك بعض التغيير في الكلمات التي تشبه جيلنا الحالي.

- أثناء تسجيلك الأغاني في الاستديو هل شعرت بالرعب في داخلك وقلت مع نفسك أن السيدة فيروز أدت هذه الأغنيات قبلي؟
أكيد، حتى اثناء التدريبات كنت أشعر بهذه الرهبة لكني تجاوزت هذا الأمر من خلال ثناء الأستاذ ايلي شويري.

- هل التقيت الأستاذ منصور الرحباني؟
كان لقاءً جميلاً جداً لكن لن أفصح عن تفاصيله.

- ماذا عن أولاده؟
لديّ معرفة وطيدة بإبنه الفنان أسامة الرحباني.

- هل حاولت معرفة رأي السيدة فيروز في إسناد الدور إليك من بعض المقربين منها؟
نعم، علمت ان السيدة فيروز سألت عني لكن لا يحق لي أن أفصح عن الكلام الذي قيل.

- هل هي راضية انك أنت التي تلعبين دور البطولة؟
الحمد لله. أعتقد نعم. لأن بإمكان آل الرحباني والسيدة فيروز أن «يفركشوا» العمل إذا كانوا غير راضين عني، والدليل أنني بدأت التصوير.

- من هم أبطال العمل؟
هناك أسماء عديدة ومنها دريد لحام وايلي شويري وانطوان كرباج وجورج خباز. هؤلاء أصحاب الأدوار الرئيسية، وهناك أيضاً فنانون من لبنان وسورية وفرقة رقص. نحن تقريباً نحو 200 شخص في الفيلم. وانا الفتاة الوحيدة.

- هل أجريت بروفات أمام الكاميرا قبل بدء التصوير؟
كلا، بل دخلنا في التصوير مباشرة دون اي بروفات علماً أنني معتادة على الوقوف أمام الكاميرا بسبب تصوير كليباتي لكن لا شك أن الأداء التمثيلي مختلف في الفيلم عن الكليب.

- لماذا لم تجر بروفات؟
اكتفينا بيومين بروفات وذلك لأن الوقت سرقنا اذ أنني كنت مشغولة طوال فصل الصيف المنصرم بالحفلات، وكان المخرج حاتم علي مشغولاً بتصوير أعماله التلفزيونية.

- كم سيستغرق غيابك عن إحياء الحفلات؟
أنا في إجازة من الحفلات لمدة شهرين وهي الفترة التي سيستغرقها تصوير الفيلم.

- أين يتم التصوير؟
لقد بنيت مدينة كاملة في سورية وعندما شاهدتها ذهلت. وأنا مرتاحة في تعاملي مع المخرج حاتم علي الذي إرتحت في التعامل معه ولم يحصل مرة أن طلبته ولم يكن موجوداً وإذا أعطيته فكرة واقتنع بها ينفذها على الفور فحاتم علي مخرج كبير ويسعدني التعاون معه.

- أعود وأقول لك أن خطوتك صعبة اذ يقال أما أن هذا الفيلم يضعك في مرتبة عالية جداً أو أنه سيكتب نهايتك كمطربة؟
صحيح. انا متفائلة ودائماً لا انتظر الكثير كي لا أصدم إذا حصلت على القليل.

- عرض عليك بطولة فوازير رمضان وهناك بعض الآراء التي تقول إن هذه الأعمال تليق بشخصيتك اكثر من بطولة فيلم سينمائي؟
أنا أخترت الفيلم «سلينا» لأنه «ميوزيكال» ومطلوب مني أن أرقص وأغني وأمثل وهذا العامل الأساسي لإختياري من قبل المنتج نادر الأتاسي والمخرج حاتم علي.

- ما هي خلاصة سيناريو الفيلم؟
القصة تدور حول فتاة فقيرة تبيع الاقنعة تصل إلى المدينة مع والدها فيعتقدون أنها أميرة ومتنكرة بزي فقيرة وحينها تدور الحورات بين الابطال.

- هل ستباشرين أعمالك بعد انتهاء تصوير الفيلم أم ستنتظرين رد فعل الجمهور بعد العرض؟
بل سأباشر على الفور لأنني ألغيت عدداً كبيراً من الحفلات بإستثناء البعض القليل الذي يصادف في الأعياد المقبلة.

- في خضم تحضيراتك للفيلم لاحظنا انك أهملت ألبومك الأخير «ميريام بتقول إيه» ولم تصوري منه إلا أغنية واحدة. لماذا؟
كان من المفروض أن أصور أغنية «بتروح» والسيناريو جاهز لكن عامل الوقت لم يساعدني وبصراحة لا أستطيع أن أحمل اكثر من بطيخة في يد واحدة لأنني بالتأكيد سأفشل في مكان ما. وأنا مركزة حالياً على الفيلم.

- هل ألبومك «بتقول إيه» حقق نجاحاً يشبه نجاحاتك السابقة؟
أكيد، كما ذكرت أنني لم أصور في هذا الألبوم إلا أغنية واحدة علماً أنني ألمس نجاحه في الحفلات فالجمهور يحفظ كل الأغاني التي يتضمنها وأنا مقتنعة بالنجاح الذي حققه.

- ما رأيك في الكلام الذي قالته المطربة أحلام عن كليبك «مكانه وين» انه إباحي؟
هذا رأيها وأنا أحترمه.

- هل صحيح انك قلت بأنها في سن والدتك ولم تردي عليها؟
قيل أنني اتصلت بها وقلت لها هذا الكلام لكن ما نًشر غير صحيح فأنا اتصلت بالمطربة أحلام وشكرتها على الكلام الجميل الذي قالته بحقي رغم ان الناس لم تسمع إلا كلمة «إباحي»، فهي قالت أنني «نجمة محبوبة وصوتها جميل». وأنا إنسانة إيجابية فسمعت الأشياء الإيجابية لا السلبية. وعندما هاتفتها قالت لي أن كل أهل بيتها يحبوني ويسمعون أغنياتي.

- سمعت كلاماً كثيراً عن كليب «مكانه وين» وأن المخرج يحي سعادة ركز على مناطق حساسة في جسمك ورغم ذلك عادت المخرجة ليلى كنعان وركزت على هذه المناطق في كليب «أنا مش أنانية»، لماذا؟
لم يتم التركيز على مناطق حساسة في جسمي؟ وفي النهاية هذه أنا، أين يمكن أن أختبىء.

- هل أنت في صدد تحضير أغنيات جديدة؟
نعم، لقد أنجزت مجموعة من الأغاني الجاهزة، وتحديداً بات لديّ مخزون كبير من الأعمال الخليجية وربما سأطرح أغنية قبل صدور الألبوم الجديد.

- في الأشهر السابقة شهد الوسط الفني زواج اكثر من فنانة وإعلامية ومنهن نانسي عجرم وأمل حجازي، هل شعرت برغبة في الزواج؟
سعدت لهن جميعاً.

- أيضاً لاحظنا أن الفنانات يتزوجن دون حفلات كبرى، لماذا؟
ربما بسبب إحيائهن الكثير من الحفلات والأعراس لذلك يفضلن أن تتم زيجاتهن في اجواء هادئة.